عبير الورد
06-18-2009, 05:42 PM
أعجبني مقال للكاتب فيصل الزامل بخصوص الدائرة الواحدة
تحت عنوان «الدائرة الواحدة بالقوائم النسبية.. فتنة» كتب الزميل شاكر الصالح (..... والسؤال، هل سيقلص مقترح الدائرة الواحدة الطائفية والقبلية والفئوية أم سيرسخها؟ الجواب رأيناه بأعيننا عبر نظام الدوائر الخمس الذي دفع الناس دفعا إلى الاصطفاف الفئوي والطائفي والقبلي، وسننتقل عبر الدائرة الواحدة إلى المزيد من التشنجات ويصبح تدمير النسيج الاجتماعي مادة لهجمات منظمة من كل فريق نحو الآخر، هل هذا ما نريده لبلدنا؟ حذار، حذار، حذار، فهذا الطرح ظاهره الرحمة وباطنه العذاب) انتهى باختصار.
إن خروج الناس عن صمتهم بالكتابة والكلام في هذه القضية الخطيرة أمر هام جدا ولا يجوز ترك مصائرنا لبضعة أشخاص، فإذا «تشلخنا» قالوا «هذا اجتهادنا» وكأنهم يتحدثون عن لغز غامض، بينما صارت هذه المسألة معلومة لدى الخياط والحداد من الأجانب في بلدنا، ولا تحتاج الى عبقري لنفهمه أننا ننزف، على كل مستوى، ومن المؤلم أن يقول لي أحد الآباء (يا أخي حفيدتي عمرها ثماني سنوات تسأل أمها «بالمدرسة معاي بنت شيعية أكلمها ولا لأ؟»... والله كارثة بكل معنى الكلمة، فهب تسمع هذه العبارات من صديقاتها، وتردد ما تسمعه، والسبب هم الكبار الذين يحرصون على الاصطفاف، لماذا وصلنا الى هذا الحال؟) انتهى، انه النظام الانتخابي الذي يحكم على أي مواطن بالفرز الجبري، وقد استجاب له النظام الحاكم بتكريس اختيار الوزراء على أساس هذا الفرز، فأصبحت المأساة متكاملة الأركان، وها أنت ترى الزعلانين من عدم اختيار وزير من مجموعتهم وقد اتخذوا اصطفافا عجيبا، يعلم الجميع أنه سينتهي، ويتحول الى الضحك و«الكركرة» اذا تعين وزير منهم، من المسؤول عن هذه الأعراف الرديئة؟ لماذا صارت مواصفات «القوي الأمين» من تراث المتاحف، بالنسبة لمتخذ القرار؟
وبالنسبة لقانون الاستقرار، الذي نقرأ كل يوم عن رفض شركات وبنوك الاستفادة من بنوده، هذا الرفض هو مؤشر كاف بالنسبة لمن اعتبره قانون نهب واستيلاء... الخ، فإذا كان من يعارضه يقصد فعلا ما يقول فليفسح الطريق لإقرار القانون في المجلس، فلا حيتان ولا يحزنون، واذا كانت المعارضة مصاحبة للزعل من التشكيل الحكومي ـ كما أسلفنا ـ فلا عزاء لليمين الذي أقسمه هؤلاء النواب، واختلفوا على حرفيته، ثم يتجاهلون قدسيته!
كلمة أخيرة:
دخل اثنان من قريش مجلس عمر ( رضي الله عنه ) وتقدما حتى جلسا في صدره، رأى عمر ذلك، وكلما جاء أحد من فقراء المهاجرين والأنصار أجلسه عمر بينه وبينهما، حتى انتهى بهما الحال إلى طرف المجلس، فلما خرجا قال أحدهما، وهو سهيل بن عمرو، للحارث بن هشام «أرأيت ما صنع بنا؟» فقال «لا لوم عليه، فقد دعي القوم للإسلام فأسرعوا، ودعينا فأبطأنا» فلما لقيا عمر قال أحدهما «قد علمنا ما أردت، فهل من شيء نستدرك به؟».
فقال «لا أراه إلا هذا الوجه» وأشار إلى جبهة الروم، يريد الجهاد، فخرجا إلى الجهاد وماتا بالشام، يرحمهما الله.
كنت من مؤيدي الدوائر الخمس لكن بعد ما رأيته من ازدياد الطائفية والقبلية أوافق الدكتور إلى ما أشار إليه
وأظن إن كان هناك دائرة واحدة فهي لاتصلح إلا بوجود أحزاب رسمية لها أهداف ورؤية واضحة وخطة عمل
محددة تتم محاسبتها عليها أما ما يحدث الآن فهو إسفاف بعقولنا صراع وتنافس على المناصب والكراسي
و الحكومة لا تملك خطة ولا النواب اللهم إلا الاستجوابات .
الله يستر على هالديرة .
تحت عنوان «الدائرة الواحدة بالقوائم النسبية.. فتنة» كتب الزميل شاكر الصالح (..... والسؤال، هل سيقلص مقترح الدائرة الواحدة الطائفية والقبلية والفئوية أم سيرسخها؟ الجواب رأيناه بأعيننا عبر نظام الدوائر الخمس الذي دفع الناس دفعا إلى الاصطفاف الفئوي والطائفي والقبلي، وسننتقل عبر الدائرة الواحدة إلى المزيد من التشنجات ويصبح تدمير النسيج الاجتماعي مادة لهجمات منظمة من كل فريق نحو الآخر، هل هذا ما نريده لبلدنا؟ حذار، حذار، حذار، فهذا الطرح ظاهره الرحمة وباطنه العذاب) انتهى باختصار.
إن خروج الناس عن صمتهم بالكتابة والكلام في هذه القضية الخطيرة أمر هام جدا ولا يجوز ترك مصائرنا لبضعة أشخاص، فإذا «تشلخنا» قالوا «هذا اجتهادنا» وكأنهم يتحدثون عن لغز غامض، بينما صارت هذه المسألة معلومة لدى الخياط والحداد من الأجانب في بلدنا، ولا تحتاج الى عبقري لنفهمه أننا ننزف، على كل مستوى، ومن المؤلم أن يقول لي أحد الآباء (يا أخي حفيدتي عمرها ثماني سنوات تسأل أمها «بالمدرسة معاي بنت شيعية أكلمها ولا لأ؟»... والله كارثة بكل معنى الكلمة، فهب تسمع هذه العبارات من صديقاتها، وتردد ما تسمعه، والسبب هم الكبار الذين يحرصون على الاصطفاف، لماذا وصلنا الى هذا الحال؟) انتهى، انه النظام الانتخابي الذي يحكم على أي مواطن بالفرز الجبري، وقد استجاب له النظام الحاكم بتكريس اختيار الوزراء على أساس هذا الفرز، فأصبحت المأساة متكاملة الأركان، وها أنت ترى الزعلانين من عدم اختيار وزير من مجموعتهم وقد اتخذوا اصطفافا عجيبا، يعلم الجميع أنه سينتهي، ويتحول الى الضحك و«الكركرة» اذا تعين وزير منهم، من المسؤول عن هذه الأعراف الرديئة؟ لماذا صارت مواصفات «القوي الأمين» من تراث المتاحف، بالنسبة لمتخذ القرار؟
وبالنسبة لقانون الاستقرار، الذي نقرأ كل يوم عن رفض شركات وبنوك الاستفادة من بنوده، هذا الرفض هو مؤشر كاف بالنسبة لمن اعتبره قانون نهب واستيلاء... الخ، فإذا كان من يعارضه يقصد فعلا ما يقول فليفسح الطريق لإقرار القانون في المجلس، فلا حيتان ولا يحزنون، واذا كانت المعارضة مصاحبة للزعل من التشكيل الحكومي ـ كما أسلفنا ـ فلا عزاء لليمين الذي أقسمه هؤلاء النواب، واختلفوا على حرفيته، ثم يتجاهلون قدسيته!
كلمة أخيرة:
دخل اثنان من قريش مجلس عمر ( رضي الله عنه ) وتقدما حتى جلسا في صدره، رأى عمر ذلك، وكلما جاء أحد من فقراء المهاجرين والأنصار أجلسه عمر بينه وبينهما، حتى انتهى بهما الحال إلى طرف المجلس، فلما خرجا قال أحدهما، وهو سهيل بن عمرو، للحارث بن هشام «أرأيت ما صنع بنا؟» فقال «لا لوم عليه، فقد دعي القوم للإسلام فأسرعوا، ودعينا فأبطأنا» فلما لقيا عمر قال أحدهما «قد علمنا ما أردت، فهل من شيء نستدرك به؟».
فقال «لا أراه إلا هذا الوجه» وأشار إلى جبهة الروم، يريد الجهاد، فخرجا إلى الجهاد وماتا بالشام، يرحمهما الله.
كنت من مؤيدي الدوائر الخمس لكن بعد ما رأيته من ازدياد الطائفية والقبلية أوافق الدكتور إلى ما أشار إليه
وأظن إن كان هناك دائرة واحدة فهي لاتصلح إلا بوجود أحزاب رسمية لها أهداف ورؤية واضحة وخطة عمل
محددة تتم محاسبتها عليها أما ما يحدث الآن فهو إسفاف بعقولنا صراع وتنافس على المناصب والكراسي
و الحكومة لا تملك خطة ولا النواب اللهم إلا الاستجوابات .
الله يستر على هالديرة .