مراامي
04-30-2009, 02:49 PM
هل ستقطع الحبل ؟؟؟
يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال , قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها .
وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعًـا في أكبر قدر من الشهرة والتميز قرر القيام بهذه المغامرة وحده .
وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه. مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر,
فــاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع,
ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك و برده القارس ولا يعلم ما يخبأه له
هذا الطريق المظلم من مفاجآت .
و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة,
إذ بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من أعلى قمة الجبل
بعد أن كان عل! ى بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر أو ربما أقل من لحظات !
وكانت أهم أحداث حياته تمر بسرعة أمام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل .
وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة
ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل ,
فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء , لا شئ تحت قدميه سوي فضاء
لا حدود له ويديه المملوءة َبالدم , ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له! من عزم وإصرار .
وسط هذا الليل وقسوته , التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح ! ,
يمسك بالحبل باحثــًا عن أي أملٍ في النجاة .
وفي
يأس لا أمل فيه , صرخ الرجل :
-إلهـــــي , إلهـــي , تعالى أعـني ِ!
فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه : '- ماذا تـريـــدنى أن أفعل ؟؟ '
أنقذني يا رب !!
فأجابه الصوت : '- أتــؤمن حقــًا أني قادرٌ علي إنقاذك
؟؟ '
- بكل تأكيد , أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني !!!
- ' إذن , اقطع الحبل الذي أنت ممسكٌ به ! '
وبعد لحظة من التردد لم تطل , تعلق الرجل بحبله أكثر فأكثر
وفي اليوم التالي , عثر فريق
الإنقاذ علي جثة رجل متجمدا على ارتفاع متر واحد من سطح الأرض,
ممسك بيده حبل وقد جمده البرد تمامـًا
متر واحد فقط من سطح الأرض !! '
وماذا عنك ؟
هل قطعت الحبل ؟
هل مازلت تظن أن حبالك سوف تنقذك؟
إن كنت وسط آلامك ومشاكلك , تتكل على حكمتك وذكاءك ,
فأعلم أن ينقصك الكثير كي تــعلم معنى
الإيمان
يحكى أن رجلا من هواة تسلق الجبال , قرر تحقيق حلمـه في تسلق أعلى جبال العالم وأخطرها .
وبعد سنين طويلة من التحضير وطمعًـا في أكبر قدر من الشهرة والتميز قرر القيام بهذه المغامرة وحده .
وبدأت الرحلة كما خطط لها ومعه كل ما يلزمه لتحقيق حلمه. مرت الساعات سريعة و دون أن يشعر,
فــاجأه الليل بظلامه وكان قد وصل تقريبًا إلى نصف الطريق حيث لا مجال للتراجع,
ربما يكون الرجوع أكثر صعوبة وخطورة من إكمال الرحلة و بالفعل لم يعد أمام الرجل سوى مواصلة طريقه الذي ما عاد يراه وسط هذا الظلام الحالك و برده القارس ولا يعلم ما يخبأه له
هذا الطريق المظلم من مفاجآت .
و بعد ساعات أخرى أكثر جهدًا وقبل وصوله إلى القمة,
إذ بالرجل يفقد اتزانه ويسقط من أعلى قمة الجبل
بعد أن كان عل! ى بُعد لحظات من تحقيق حلم العمر أو ربما أقل من لحظات !
وكانت أهم أحداث حياته تمر بسرعة أمام عينيه وهو يرتطم بكل صخرة من صخور الجبل .
وفى أثناء سقوطه تمسك الرجل بالحبل الذي كان قد ربطه في وسطه منذ بداية الرحلة
ولحسن الحظ كان خطاف الحبل معلق بقوة من الطرف الآخر بإحدى صخور الجبل ,
فوجد الرجل نفسه يتأرجح في الهواء , لا شئ تحت قدميه سوي فضاء
لا حدود له ويديه المملوءة َبالدم , ممسكة بالحبل بكل ما تبقى له! من عزم وإصرار .
وسط هذا الليل وقسوته , التقط الرجل أنفاسه كمن عادت له الروح ! ,
يمسك بالحبل باحثــًا عن أي أملٍ في النجاة .
وفي
يأس لا أمل فيه , صرخ الرجل :
-إلهـــــي , إلهـــي , تعالى أعـني ِ!
فاخترق هذا الهدوء صوت يجيبـه : '- ماذا تـريـــدنى أن أفعل ؟؟ '
أنقذني يا رب !!
فأجابه الصوت : '- أتــؤمن حقــًا أني قادرٌ علي إنقاذك
؟؟ '
- بكل تأكيد , أؤمن يا إلهي ومن غيرك يقدر أن ينقذني !!!
- ' إذن , اقطع الحبل الذي أنت ممسكٌ به ! '
وبعد لحظة من التردد لم تطل , تعلق الرجل بحبله أكثر فأكثر
وفي اليوم التالي , عثر فريق
الإنقاذ علي جثة رجل متجمدا على ارتفاع متر واحد من سطح الأرض,
ممسك بيده حبل وقد جمده البرد تمامـًا
متر واحد فقط من سطح الأرض !! '
وماذا عنك ؟
هل قطعت الحبل ؟
هل مازلت تظن أن حبالك سوف تنقذك؟
إن كنت وسط آلامك ومشاكلك , تتكل على حكمتك وذكاءك ,
فأعلم أن ينقصك الكثير كي تــعلم معنى
الإيمان