زين العابدين
04-23-2009, 12:54 AM
طالِق ..
...
د . عمر هزاع
دَقَّتْ عَلَـى وَتَـدِ الظُّـرُوفِ مَطـارِقُ
وَ تَفَتَّقَـتْ بِيَـدِ الصُّـرُوفِ حَقـائِـقُ
سَقَطَ الزَّمانُ عَلَى المَكـانِ ؛ فَأَصبَحَـتْ
تَربُـو عَلَـى طُـولِ السِّنِيـنَ دَقائِـقُ
وَ صَرَعتَنِـي بِيَدَيـكَ ؛ ثُـمَّ سَحَقتَنِـي
يـا أَيُّهـا الظُّلـمُ المَدِيـدُ السَّـاحِـقُ
بِإِشـارَةٍ ؛ فُـرَصُ النَّجـاةِ تَمَـزَّقَـتْ
مِـنْ إِصبَـعٍ نُصِبَـتْ عَلَيـهِ مَشانِـقُ
اللَّهُ ! كَيفَ الإِصبَـعُ المَمـدُودُ - مِـنْ
بيـنِ البَنـانِ - تَثُـورُ فِيـهِ حَرائِـقُ ؟
اللَّـهُ ! كَيـفَ نَطَقتَهـا كَقَذِيـفَـةٍ ؟
وَقَعَتْ شَظاياهـا بِقَلبِـي : ( طالِـقُ ) !
حُرَقُ الحُـرُوفِ تَراكَبَـنْ فِـي كِلْمَـةٍ
فَتَراكَـمَـنْ وَ كَأَنَّـهُـنَّ صَـواعِـقُ
كَيفَ استَطَعـتَ ! بِلَحظَـةٍ تَدمِيـرَ مـا
عِشنـا نُعَمِّـرُهُ ؟ وَ كَيـفَ تُنـافِـقُ ؟
وَ رَوابِطًـا مــا بَينَـنـا ؟ وَ بُنَـيَّـةً
فِي المَهـدِ ؟ ضَيَّعَهـا أَبُوهـا المـارِقُ !
وَ جَنِينَيَ الْـ: مازالَ فِي المَجهُولِ ! مـا
يُدرِيـهِ مـا قَـدَرَ الإِلَـهُ الخـالِـقُ ؟
عِشـتُ اصطِبـارِي غُمَّـةً فِـي غُمَّـةٍ
في ظِـلِّ مَـنْ عـاشَ الخَيـالَ يُراهِـقُ
وَ دَعُوتُ فِي جَـوفِ الظَّـلامِ بِشَهقَـةٍ
مَوصُـولَـةٍ ؛ لِلأُمنِـيـاتِ تُسـابِـقُ
لَكِنْ ؛ وَ ما نَفعُ الدُّعاءِ ؟ وَ أَنـتَ فِـي
جَهـلٍ يُطـارِدُكَ الهَـوَى المُتَـلاحِـقُ
نَقضِي - أَنا ؛ وَ مَخاوِفِي - اللَّيلاتِ ؛ لَا
نَغفُو , وَ تَغفُو - ماجِنًـا - يـا فاسِـقُ
وَ نُعانِقُ الوَجَـعَ المُقِيـمَ , فَهَـلْ تُـرَى
تَـدرِي ؟ إِذا مـا الغانِيـاتِ تُعانِـقُ !
حاوَلتُ - إِي ؛ وَ اللَّهِ - بَلْ جاهَدتُ كَي
تَبقَى لَدَيَّ , فَهَـلْ يَتُـوبُ السَّـارِقُ ؟
وَ ذَرَفتُ - لَا حُبًّـا بِقُربِـكَ - أَدمُعِـي
لَكِنْ , لِأَجـلِ نَجاتِنـا , يـا غـارِقُ !
وَ حَلُمتُ - مَعْ كُـلِّ اليَقِيـنِ - بِأَنَّـهُ
وَ لَرُبَّمـا ؛ وَ عَسَـى يَـزُولُ العـائِـقُ
فَيَعُـودُ لِـلأَرضِ الجَدِيبَـةِ خِصبُـهـا
وَ تَمُـورُ فَـوقَ البادِيـاتِ حَـدائِـقُ
وَ يَصِيـرُ شَـوكُ الإِنتِـظـارِ زَنابِـقًـا
وَ يُبَـدِّدُ اللَّيـلَ الصَّـبـاحُ الـرَّائِـقُ
فَصَدَمتَنِي ؛ وَ هَزَمتَنِـي ؛ وَ أَنـا هُنـا
بَينِـي وَ بَينَـكَ فِـي العَلائِـقِ فـارِقُ
غِرِّيـدَةٌ ناحَـتْ عَلَـى غُصـنِ الوَفـا
وَ غُـرابُ بَـيـنٍ بِالخِيـانَـةِ نـاعِـقُ
لَا غَروَ أَنَّـكَ قَـدْ ذَبَحـتَ حَشاشَتِـي
وَ مَحَقتَنِـي ! فَليَمحَقَـنَّـكَ مـاحِـقُ
...
د . عمر هزاع
دَقَّتْ عَلَـى وَتَـدِ الظُّـرُوفِ مَطـارِقُ
وَ تَفَتَّقَـتْ بِيَـدِ الصُّـرُوفِ حَقـائِـقُ
سَقَطَ الزَّمانُ عَلَى المَكـانِ ؛ فَأَصبَحَـتْ
تَربُـو عَلَـى طُـولِ السِّنِيـنَ دَقائِـقُ
وَ صَرَعتَنِـي بِيَدَيـكَ ؛ ثُـمَّ سَحَقتَنِـي
يـا أَيُّهـا الظُّلـمُ المَدِيـدُ السَّـاحِـقُ
بِإِشـارَةٍ ؛ فُـرَصُ النَّجـاةِ تَمَـزَّقَـتْ
مِـنْ إِصبَـعٍ نُصِبَـتْ عَلَيـهِ مَشانِـقُ
اللَّهُ ! كَيفَ الإِصبَـعُ المَمـدُودُ - مِـنْ
بيـنِ البَنـانِ - تَثُـورُ فِيـهِ حَرائِـقُ ؟
اللَّـهُ ! كَيـفَ نَطَقتَهـا كَقَذِيـفَـةٍ ؟
وَقَعَتْ شَظاياهـا بِقَلبِـي : ( طالِـقُ ) !
حُرَقُ الحُـرُوفِ تَراكَبَـنْ فِـي كِلْمَـةٍ
فَتَراكَـمَـنْ وَ كَأَنَّـهُـنَّ صَـواعِـقُ
كَيفَ استَطَعـتَ ! بِلَحظَـةٍ تَدمِيـرَ مـا
عِشنـا نُعَمِّـرُهُ ؟ وَ كَيـفَ تُنـافِـقُ ؟
وَ رَوابِطًـا مــا بَينَـنـا ؟ وَ بُنَـيَّـةً
فِي المَهـدِ ؟ ضَيَّعَهـا أَبُوهـا المـارِقُ !
وَ جَنِينَيَ الْـ: مازالَ فِي المَجهُولِ ! مـا
يُدرِيـهِ مـا قَـدَرَ الإِلَـهُ الخـالِـقُ ؟
عِشـتُ اصطِبـارِي غُمَّـةً فِـي غُمَّـةٍ
في ظِـلِّ مَـنْ عـاشَ الخَيـالَ يُراهِـقُ
وَ دَعُوتُ فِي جَـوفِ الظَّـلامِ بِشَهقَـةٍ
مَوصُـولَـةٍ ؛ لِلأُمنِـيـاتِ تُسـابِـقُ
لَكِنْ ؛ وَ ما نَفعُ الدُّعاءِ ؟ وَ أَنـتَ فِـي
جَهـلٍ يُطـارِدُكَ الهَـوَى المُتَـلاحِـقُ
نَقضِي - أَنا ؛ وَ مَخاوِفِي - اللَّيلاتِ ؛ لَا
نَغفُو , وَ تَغفُو - ماجِنًـا - يـا فاسِـقُ
وَ نُعانِقُ الوَجَـعَ المُقِيـمَ , فَهَـلْ تُـرَى
تَـدرِي ؟ إِذا مـا الغانِيـاتِ تُعانِـقُ !
حاوَلتُ - إِي ؛ وَ اللَّهِ - بَلْ جاهَدتُ كَي
تَبقَى لَدَيَّ , فَهَـلْ يَتُـوبُ السَّـارِقُ ؟
وَ ذَرَفتُ - لَا حُبًّـا بِقُربِـكَ - أَدمُعِـي
لَكِنْ , لِأَجـلِ نَجاتِنـا , يـا غـارِقُ !
وَ حَلُمتُ - مَعْ كُـلِّ اليَقِيـنِ - بِأَنَّـهُ
وَ لَرُبَّمـا ؛ وَ عَسَـى يَـزُولُ العـائِـقُ
فَيَعُـودُ لِـلأَرضِ الجَدِيبَـةِ خِصبُـهـا
وَ تَمُـورُ فَـوقَ البادِيـاتِ حَـدائِـقُ
وَ يَصِيـرُ شَـوكُ الإِنتِـظـارِ زَنابِـقًـا
وَ يُبَـدِّدُ اللَّيـلَ الصَّـبـاحُ الـرَّائِـقُ
فَصَدَمتَنِي ؛ وَ هَزَمتَنِـي ؛ وَ أَنـا هُنـا
بَينِـي وَ بَينَـكَ فِـي العَلائِـقِ فـارِقُ
غِرِّيـدَةٌ ناحَـتْ عَلَـى غُصـنِ الوَفـا
وَ غُـرابُ بَـيـنٍ بِالخِيـانَـةِ نـاعِـقُ
لَا غَروَ أَنَّـكَ قَـدْ ذَبَحـتَ حَشاشَتِـي
وَ مَحَقتَنِـي ! فَليَمحَقَـنَّـكَ مـاحِـقُ