عبير الورد
03-31-2009, 11:21 PM
قمة الدوحة.. الصفات التي نستغربها موجودة في بعضنا
الأربعاء 1 أبريل 2009 - الأنباء
فيصل الزامل:
عكست قمة الدوحة بعض صفاتنا العربية المدمرة، ومن بينها 5 صفات جمعها الرئيس القذافي، وهي موجودة بكثرة عند غيره:
«الأولى» عشقه للإثارة، ولو كان على حساب تخريب جهود البناء التي تتطلع إليها شعوبنا من المحيط إلى الخليج، هذه الصفة تجدها بكثرة لدى من يتعامل مع القضايا العامة في كل بلد عربي، وبالذات في الحقل السياسي.
«الثانية» الحالة الثأرية التي عاشت مع القذافي 6 سنوات، منذ قمة شرم الشيخ، حيث اعتبر ان قمة الدوحة هي سوق مزدحم التقى فيها خصمه وعليه ألا يضيع تلك الفرصة للانتقام فلم يكتف بالقول بل وزع الوفد الليبي كلمته مكتوبة حتى لا يظن أحد انها زلة لسان.
«الثالثة» الاضطراب في فهم معاني الكلام ومدلول الألفاظ، ففي حين يعرف كل انسان معنى «انت.. و.. انت..» ومع ذلك يعقبها بقوله «والآن احنا اصحاب وسنبدأ صفحة جديدة!».
هذا السلوك المضطرب موجود ايضا بكثرة في الشارع العربي، فهناك من يتعنت في تطبيق اللائحة تارة، ولكنه يتساهل فيما هو اعظم بكثير من الكلام واقفا، تارة اخرى!
«الرابعة» الافتتان بالميكروفون، فالقذافي كان يستطيع قول ما قاله حينما يلقي كلمته حسب الوقت المحدد له في البرنامج، غير انه لم يقاوم بريق ذلك الشيء المنتصب امامه «الميكروفون» ولو انه صبر، واستطاع مقاومة الاغراء، لقال ما اراد قوله وربما اكثر في مدة اطول بغير مقاطعة من رئيس الجلسة، الشيخ حمد بن خليفة، الذي تصرف بحكمة رغم وقع المفاجأة.
«الصفة الخامسة» توجيه التركيز الذهني والبصري نحو الجمهور في الخارج لا الحضور، بمعنى انه كان مسحورا بالكاميرات التي تنقله الى الناس وتذكرهم به حتى لا ينسوه، هذه الصفة موجودة بغزارة في الشارع السياسي العربي، والكويتي، مع الأسف.
لقد أصيبت الشعوب العربية بخيبة أمل كبيرة وهي ترى هذه الممارسة المرهقة، وهي امتداد لما كان يفعله صدام حسين ـ وغيره ـ بالعالم العربي في نرجسيته وغروره الذي قاد بلاده والوطن العربي الى كوارث مدمرة، وقد حرصت على الاشارة الى ان هذه الصفات ليست خاصة بالرؤساء، بل هي موجودة فيما بيننا كشعوب، تأكيدا للقول المأثور «كيفما تكونون يولى عليكم».
وقد سبق لي ان أشرت الى الحوار الذي دار بين صدام حسين و«عدنان باجه جي» بعد سقوطه وعتب الأخير عليه لعدم انسحابه من الكويت، ورد صدام عليه: «ألم تكتب انت في مذكراتك مؤيدا لموقف عبدالكريم قاسم من الكويت؟».
إذن، هؤلاء الحكام هم انعكاس لسلوكنا كأفراد وشعوب، وصدق المولى عز وجل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).
الأربعاء 1 أبريل 2009 - الأنباء
فيصل الزامل:
عكست قمة الدوحة بعض صفاتنا العربية المدمرة، ومن بينها 5 صفات جمعها الرئيس القذافي، وهي موجودة بكثرة عند غيره:
«الأولى» عشقه للإثارة، ولو كان على حساب تخريب جهود البناء التي تتطلع إليها شعوبنا من المحيط إلى الخليج، هذه الصفة تجدها بكثرة لدى من يتعامل مع القضايا العامة في كل بلد عربي، وبالذات في الحقل السياسي.
«الثانية» الحالة الثأرية التي عاشت مع القذافي 6 سنوات، منذ قمة شرم الشيخ، حيث اعتبر ان قمة الدوحة هي سوق مزدحم التقى فيها خصمه وعليه ألا يضيع تلك الفرصة للانتقام فلم يكتف بالقول بل وزع الوفد الليبي كلمته مكتوبة حتى لا يظن أحد انها زلة لسان.
«الثالثة» الاضطراب في فهم معاني الكلام ومدلول الألفاظ، ففي حين يعرف كل انسان معنى «انت.. و.. انت..» ومع ذلك يعقبها بقوله «والآن احنا اصحاب وسنبدأ صفحة جديدة!».
هذا السلوك المضطرب موجود ايضا بكثرة في الشارع العربي، فهناك من يتعنت في تطبيق اللائحة تارة، ولكنه يتساهل فيما هو اعظم بكثير من الكلام واقفا، تارة اخرى!
«الرابعة» الافتتان بالميكروفون، فالقذافي كان يستطيع قول ما قاله حينما يلقي كلمته حسب الوقت المحدد له في البرنامج، غير انه لم يقاوم بريق ذلك الشيء المنتصب امامه «الميكروفون» ولو انه صبر، واستطاع مقاومة الاغراء، لقال ما اراد قوله وربما اكثر في مدة اطول بغير مقاطعة من رئيس الجلسة، الشيخ حمد بن خليفة، الذي تصرف بحكمة رغم وقع المفاجأة.
«الصفة الخامسة» توجيه التركيز الذهني والبصري نحو الجمهور في الخارج لا الحضور، بمعنى انه كان مسحورا بالكاميرات التي تنقله الى الناس وتذكرهم به حتى لا ينسوه، هذه الصفة موجودة بغزارة في الشارع السياسي العربي، والكويتي، مع الأسف.
لقد أصيبت الشعوب العربية بخيبة أمل كبيرة وهي ترى هذه الممارسة المرهقة، وهي امتداد لما كان يفعله صدام حسين ـ وغيره ـ بالعالم العربي في نرجسيته وغروره الذي قاد بلاده والوطن العربي الى كوارث مدمرة، وقد حرصت على الاشارة الى ان هذه الصفات ليست خاصة بالرؤساء، بل هي موجودة فيما بيننا كشعوب، تأكيدا للقول المأثور «كيفما تكونون يولى عليكم».
وقد سبق لي ان أشرت الى الحوار الذي دار بين صدام حسين و«عدنان باجه جي» بعد سقوطه وعتب الأخير عليه لعدم انسحابه من الكويت، ورد صدام عليه: «ألم تكتب انت في مذكراتك مؤيدا لموقف عبدالكريم قاسم من الكويت؟».
إذن، هؤلاء الحكام هم انعكاس لسلوكنا كأفراد وشعوب، وصدق المولى عز وجل (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم).