مشاهدة النسخة كاملة : اكتساب اللغة من غير معلم
عبير الورد
03-29-2009, 08:02 PM
يتحدث جون هالت عن 3 تجارب حاول فيها أن يتعامل مع ما يحدث أمامه كما يفعل الطفلُ عندما يتعامل مع أمور لا نماذج في ذهنه للتعامل معها ولا قوالب أو أن النماذج لم تكتمل ولم يمتلئ ذهنُه بالرموز.
الأولى وهو عند صديقين يشاهد مبارة لعبة رياضية معينة لا يعرف عنها شيئا.ومع أنه كأي إنسان يرى لاعبين يتحركون أمامه ويسمع تعليقات المعلقين وتصفيق المشجعين إلا أنه لا يفهم شيئا مما يحدث لأن قوانين اللعبة لا يعرفها. ففعل ما يفعله الطفل :شاهد واستمتع واستمع كذلك وبعد نصف المدة فهم امورا كثيرة عن اللعبة وقواعدها وطبعا بقيت تفاصيل كثيرة يجهلها.
وموقف آخر استمع فيه لإثنين يتحدثان لغة اجنبية عنه فبدأ يستمع لأصواتهم ويحاول اعادتها في ذهنه كمن يستمع لمقطوعة موسيقية وبعد مضي 40 دقيقة اصبح قادرا على التعرف على بعض الاصوات والكلمات في حديثهما.ولعل – كما يقول-هذا الاستماع" الخام" مفيد لمن يود اكتساب لغة اجنبية.
والموقف الثالث يُشبه الثاني في الموضوع اي انه كان ايضا يستمع للغة اجنبية في اجتماع ذهب اليه مع صديق. والذي اضافه، كما يقول، هنا هو انه فعل امرا آخرَ يفعله الاطفال عندما يستمعون لحديث الكبار فسأل نفسه:"ما الذي يحدث هنا؟"، فهو لا يريد ان يعرف معاني الكلمات فقط بل الأهم من ذلك أي: ما موضوع الاجتماع وما الذي يحسّ به كل واحد من المجتمعين تجاه الاخر وهل يتجادلون ،يسألون،يتفقون؟هل يحب احدهم الآخر؟ فكالاطفال يحاول ان يستحلب المعنى لا من الكلمات بل من الموقف كله.
خالد سيف الدين عاشور
يتبع
عبير الورد
03-29-2009, 08:11 PM
أختي السائلة . اقترح عليك التالي:
1- اذهبي إلى مكتبة جرير مثلا قسم اللغة الإنجليزية وقسم قصص الأطفال وهناك قصص مرقمة حسب المستوى وتصفحي القصص لمعرفة المستوى المناسب لك وهذه هي البداية ولا تهتمي بالقواعد على الاطلاق بل ركزي على القصة وأحداثها واستخدمي القاموس (قاموس بالصور)لمعرفة معاني الكلمات واجعلي القراءة يومية والأفضل أن تطالعي ما يستهويك من القصص.
2-استمعي لقصص أو محادثات مشوقة بالإنجليزية واستمتعي بالاستماع وهذا يساعدك على النطق الصحيح
3-إذا وجدت من يتحدث الإنجليزية فتحدثي معه على ألا يصحح أخطاءك وتحدثي بثقة ولا تعيري الأخطاء أي اهتمام
4-اكتبي مقالات أو أفكار بالإنجليزية في دفتر خاص بك ولا تعيري الأخطاء اي اهتمام بل اكتبي واكتبي
5-استخدمي دفتر رسم من الحجم الكبير واكتبي الكلمات التي قرأتيها في القصة مثلا ولونيها واكتبي الجملة التي جاءت فيها الكلمة وحوليها إلى لوحة فنية
إذا فعلت هذا لمدة عام واحد بجد ومثابرة وبدون توقعات فأعلميني بالفرق
خالد سيف الدين عاشور
يتبع
عبير الورد
03-29-2009, 08:24 PM
هناك فلاتر تُؤثر سلبا في اكتساب اللغة وهي التوتر والاحساس بعدم الراحة كالاحساس بالحرج مثلا والوعي الزائد وعدم وجود حافز(لي تحفظ هنا) . كل هذا يعيق اكتساب اللغة.فإذا كنت تشعرين بشيء من هذا فسيعيق اكتسابك للّغة . اما مع وضوح الهدف والثقة بالنفس وعدم المبالاة بالأخطاء وما يقوله الناسُ عنك فسيسهل عليك اكتساب اللغة بإذن الله.وقد لا يكون واضحا ما أريده بـ"الوعي الزائد" والذي أريده أو يريده المؤلف هو الانتباه الزائد لتعليق الآخرين وسخريتهم مثلا وقبل أن أكمل هنا أود أن أشير إلى ما ذكره" ماسلو" في موضوع آخر وهو الابداع فقد ذكر مرحلتين للابداع وتحدث عن سمات الأولى، ومن سماتها:
• تضييق الوعي:
هنا يزداد وعينا بما نقوم به ويقل التفاتنا لأي شيء آخر. فيقل وعينا بالآخرين وتقل الالتزامات والمخاوف والآمال ونتحرر من الآخرين بمعنى نصبح "أنفسنا" بهويتنا الحقيقية . نصبح أكثر تحررا من تأثير الآخرين . وهذا يعني إسقاط أقنعتنا والتوقف عن محاولة التأثير في الآخرين وإرضائهم والتوقف عن محاولة أن نكون محبوبين وأن نحصل على إطرائهم واستحسانهم لما نفعل.ويمكن ان يقال: إذا لم يكن هناك جمهور نمثل أمامه ،فسنكف عن التمثيل. وبدون الحاجة للتمثيل يمكن ان نكرس انفسنا للمشكلة.
• إيقاف ال"أنا":
فيقل نقدك لنفسك وتقييمك لعملك ويقل الرفض والتصنيف وإصدار الأحكام والتحليل الخ
• تلقائية أو عفوية كاملة
عندما نستمتع بقضية معينة لأجلها لا لهدف آخر يسهل عندها التلقائية والعفوية تاركين لقدرتنا التدفق بحرية بدون حواجز من الوعي أي بشكل تلقائي اتوماتيكي
وهذا ما تحتاجينه لاكتساب لغة ثانية.إرخاء الوعي –إن صح التعبير-(طناش بالعامية)
خالد سيف الدين عاشور
يتبع
عبير الورد
03-29-2009, 08:25 PM
وهنا نقطة أود التركيز عليها:
من كتاب "كيف يخفق الأطفال"
هل الكبار هم الذين فرضوا فكرتي النجاح والإخفاق على الأطفال؟
هذا ما يرجحه المؤلف فالطفل عندما يبدأ المشي ويسقط ويقوم أو طفل السن السابع عندما يحاول تعلم ركوب الدراجة ويسقط لا يقول كلما سقط"لقد أخفقت ثانية" بل لعله يقول"حاول ثانية "( لا توجد في قاموسه هذه الكلمات ولعلها ليست موجودة كمعنى ). وعندما يمشي الطفل ويركب الآخرُ الدراجة بشكل جيد بالنسبة له فإنه يقول :"انا الآن أمشي. أنا الان أقود الدراجة"، فالبهجة في العملية نفسها وليست في فكرة النجاح. وظني بل يقيني أن ثقافة النجاح والإخفاق المنتشرة في المدارس والبيوت هي السبب في حرمان الطفل من البهجة ،بهجة المحاولة بدون تصنيفها تحت نجاح ورسوب أو إخفاق، ولهذا أحرص أنا في بيتي مع ابنتي الصغيرة سامية على أن أمنع الآخرين الكبار من فرض النجاح والإخفاق عليها(حلو عن سماها) وتركها تستمتع باللعب بالطريقة التي تختارها فلا أحب سلبها روح البهجة والمرح التي سيتم سلبها إياها إبان المدرسة مع ""الخبراء"".
يقول المؤلف:"ان الاطفال الذين يبدأون القيام بشيء ما كابنتي ذات الخمس سنوات التي بدأت تتعلم عزفَ الكمان، لا تفكر بلغة النجاح او الاخفاق بل الجهد والمغامرة. ولا يظهر الخط الفاصل بين النجاح والاخفاق الا اذا اصبح ارضاء الكبار مهما."
والعلاقة بين هذه الفكرة وموضوعنا واضحة.
خالد سيف الدين عاشور
ابومروان
04-18-2009, 06:58 AM
بارك الله فيكى ومن تقدم الى تقدم ان شاء الله
Powered by vBulletin™ Version 4.2.3 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.