قاسم - مشترك
02-25-2009, 01:39 PM
دائما ما أمر بين الحين والآخر بهبات تستحوذ على كل اهتمامي و وقتي .. و بسبب هذه الحاله طرقت أبواب مجالات عديده لم يخطر على مخيلتي يوما أن اطرقها .
و تحت تأثير هذه الحاله .. اسمتني أمي : أبو طواري !!!.
كنت في البدايه لا اهتم لعوارض هذه الحاله .. بل أجدني منسجم معها أتم الانسجام .. و كنت اعتبر تسمية ( أبو طواري ) عملية سطو مسلح تقوم بها أمي ( الأميه ) على ابداعاتي !!! .. و تحرمني حق التعبير عنها .
حتى كبرت .. و وعيت .. و بدأت ألاحظ جليا ملامح هذه الحاله .. و أني أذوب في تفاصيل الطاري فترة ما ( تختلف من طاري إلى آخر ) .. حتى يغلبني الملل والسخط فأنتقل إلى طاري جديد لا يعلم مدى ذوباني فيه إلا الله .
و بين الطاري والطاري .. أعيش فترات سبات .. أظنها والله أعلم .. استراحة محارب ..
هكذا أظن !!!
أذكر في احدى المرات ( قفل مخي على التصوير الفوتوغرافي ) .. وعينك ما اتشوف إلا النور !!!
لم تبق سحليه من سحالي الجهراء إلا و سرت في إثرها علني أعثر على ماده ابداعيه تجسد موهبتي الطارئه في هذا المجال !!! .
حتى شهدت الجهراء أكبر تجمع سحالي على مر التاريخ .. و قد أصدروا بيانا شديد اللهجه يعلنون فيه هجرتهم الجماعيه !!!!!.
و نكأني يوما طاري الافلام .. و كان أشد قسوه .. و أعمق تأثيرا .
حيث بلغ بي مرحلة ( ما بعد المشاهده ) .. و بدأت أفكر جديا في صنع فيلم من تأليفي واخراجي و لولا أن الحياء يغلبني .. لقمت بدور البطوله !!!!!.
و القيام بدور البطوله ( فقط ) أقولها حتى لا أتهم بالإخبال المحض .. و إلا فإن الطاري جعلني أفكر جديا بالقيام بكل الأدوار في الفيلم .. البطولة منها والكومبارس !!!!.
هكذا هي هباتي .. لا تحدها حدود !!!.
و عندما قررت شراء كاميرا للتصوير السينمائي .. وجدت أن ثمنها عالي جدا .. فجلست أدعو الله ليل نهار أن ينفك عني هذا الطاري ( المكلف ماديا ) بأسرع وقت ممكن .. حتى لا انضم قسريا .. الى صندوق المعسرين !!!.
و على مر دهوري وعصوري عانت أمي أشد المعاناه من هذه الطواري .. حتى أني قلت لها في احدى المناوشات :
إن تركي لهذه الطواري يعني أن اجلس على كرسي و أضع رجلا على رجل في مقابل ساعة حائط وأنا أنظر إلى عقاربها و هي تسير سيرا بطيئا .. و لسان حالي يقول : شساالفه .. اشفيه عزراييل تأخر !!!.
و امي لا تهتم بماهية هذه الطواري أصلا .. و لكن ما تهتم له آثارها التي تطال مخزنها السحري أحيانا ( و هي امرأه تحب التخزين جدا .. حتى أصبح بيتنا عباره عن مخزن كبير داخله بيت ) .. و تهتم ايضا لانعزالي كأثر من آثار الطواري .. و صرفي للمال تحت تأثيرها .
تجسد ذلك عندما هممت بتعلم الكهرباء ( تحت ذريعة أننا نأتي بالعمال لأعطال كهربائيه تافهه تبين لنا مدى رفاهيتنا التافهه ) .. ألعن أم العذر البايخ !!!.
و دخلت في دوره تعليم الكهرباء ( من دون معلم ) .. فأتيت على جميع الأجهزه الكهربائيه التى خزنتها أمي منذ عام 1973 إلى يومنا هذا .. و لكن الطاري لم ينته بعد .. فطلبت منها الراديو الذي في يدها .. فأقسمت بأغلظ الأيمان .. لإن لم انته لتسفعن بالناصيه .. ناصية كاذبة خاطئه !!!!.
و أمي تسمع الراديو – في البدايه – من أجل عايشه اليحيى .. و لكنها تجرأت و دخلت عالم الأخبار .. لتسرد لنا بعد أن نأتي من الدوام الأخبار السياسيه العاجله على طريقة :
حق روسيا .. زار اليوم حق الصين !!!!
و أرد عليها بلهجة المستمع الجاد :
و حق روسيا لما زاره .. زاره و إيده فاضيه و إلا أخذ معاه حلاو ماكنتوش ؟؟!!
لتفكر مليا قبل أن تجيب .. و قد ارتسمت على ملامحها علامات الجد :
ها .. مدري ماقالوها بالاخبار !!!!
و اذكر .. أنه في أيام معارك تورا بورا بين الجيش الأمريكي والقاعده .. اشتبكت أخبار الراديو بالإعلانات التجاريه .. و قالت لي بالفم المليان :
اليوم تذابحوا امريكا وربع ابن لادن في .. بيتزا بيتزا !!!
و بعد أن عرضناها على جهاز كشف ( الفلسفه الزايده ) .. إتضح أنها تقصد تورا بورا !!!.
و وقعت عليها يوما و هي تحدث عمتي عن الانقلاب العسكري في ساحل العاج !!!!
لترد عليها عمتي بغضب :
بعد .. حتى ساحل العاجل عرفتي اخبارهم .
و يبدو أن ثقافة أمي السياسيه الواسعه .. أثارة حفيظة عمتي .. فلم تكتم غضبها .
غيرة عجايز بعيد عنك .
و تحت تأثير هذه الحاله .. اسمتني أمي : أبو طواري !!!.
كنت في البدايه لا اهتم لعوارض هذه الحاله .. بل أجدني منسجم معها أتم الانسجام .. و كنت اعتبر تسمية ( أبو طواري ) عملية سطو مسلح تقوم بها أمي ( الأميه ) على ابداعاتي !!! .. و تحرمني حق التعبير عنها .
حتى كبرت .. و وعيت .. و بدأت ألاحظ جليا ملامح هذه الحاله .. و أني أذوب في تفاصيل الطاري فترة ما ( تختلف من طاري إلى آخر ) .. حتى يغلبني الملل والسخط فأنتقل إلى طاري جديد لا يعلم مدى ذوباني فيه إلا الله .
و بين الطاري والطاري .. أعيش فترات سبات .. أظنها والله أعلم .. استراحة محارب ..
هكذا أظن !!!
أذكر في احدى المرات ( قفل مخي على التصوير الفوتوغرافي ) .. وعينك ما اتشوف إلا النور !!!
لم تبق سحليه من سحالي الجهراء إلا و سرت في إثرها علني أعثر على ماده ابداعيه تجسد موهبتي الطارئه في هذا المجال !!! .
حتى شهدت الجهراء أكبر تجمع سحالي على مر التاريخ .. و قد أصدروا بيانا شديد اللهجه يعلنون فيه هجرتهم الجماعيه !!!!!.
و نكأني يوما طاري الافلام .. و كان أشد قسوه .. و أعمق تأثيرا .
حيث بلغ بي مرحلة ( ما بعد المشاهده ) .. و بدأت أفكر جديا في صنع فيلم من تأليفي واخراجي و لولا أن الحياء يغلبني .. لقمت بدور البطوله !!!!!.
و القيام بدور البطوله ( فقط ) أقولها حتى لا أتهم بالإخبال المحض .. و إلا فإن الطاري جعلني أفكر جديا بالقيام بكل الأدوار في الفيلم .. البطولة منها والكومبارس !!!!.
هكذا هي هباتي .. لا تحدها حدود !!!.
و عندما قررت شراء كاميرا للتصوير السينمائي .. وجدت أن ثمنها عالي جدا .. فجلست أدعو الله ليل نهار أن ينفك عني هذا الطاري ( المكلف ماديا ) بأسرع وقت ممكن .. حتى لا انضم قسريا .. الى صندوق المعسرين !!!.
و على مر دهوري وعصوري عانت أمي أشد المعاناه من هذه الطواري .. حتى أني قلت لها في احدى المناوشات :
إن تركي لهذه الطواري يعني أن اجلس على كرسي و أضع رجلا على رجل في مقابل ساعة حائط وأنا أنظر إلى عقاربها و هي تسير سيرا بطيئا .. و لسان حالي يقول : شساالفه .. اشفيه عزراييل تأخر !!!.
و امي لا تهتم بماهية هذه الطواري أصلا .. و لكن ما تهتم له آثارها التي تطال مخزنها السحري أحيانا ( و هي امرأه تحب التخزين جدا .. حتى أصبح بيتنا عباره عن مخزن كبير داخله بيت ) .. و تهتم ايضا لانعزالي كأثر من آثار الطواري .. و صرفي للمال تحت تأثيرها .
تجسد ذلك عندما هممت بتعلم الكهرباء ( تحت ذريعة أننا نأتي بالعمال لأعطال كهربائيه تافهه تبين لنا مدى رفاهيتنا التافهه ) .. ألعن أم العذر البايخ !!!.
و دخلت في دوره تعليم الكهرباء ( من دون معلم ) .. فأتيت على جميع الأجهزه الكهربائيه التى خزنتها أمي منذ عام 1973 إلى يومنا هذا .. و لكن الطاري لم ينته بعد .. فطلبت منها الراديو الذي في يدها .. فأقسمت بأغلظ الأيمان .. لإن لم انته لتسفعن بالناصيه .. ناصية كاذبة خاطئه !!!!.
و أمي تسمع الراديو – في البدايه – من أجل عايشه اليحيى .. و لكنها تجرأت و دخلت عالم الأخبار .. لتسرد لنا بعد أن نأتي من الدوام الأخبار السياسيه العاجله على طريقة :
حق روسيا .. زار اليوم حق الصين !!!!
و أرد عليها بلهجة المستمع الجاد :
و حق روسيا لما زاره .. زاره و إيده فاضيه و إلا أخذ معاه حلاو ماكنتوش ؟؟!!
لتفكر مليا قبل أن تجيب .. و قد ارتسمت على ملامحها علامات الجد :
ها .. مدري ماقالوها بالاخبار !!!!
و اذكر .. أنه في أيام معارك تورا بورا بين الجيش الأمريكي والقاعده .. اشتبكت أخبار الراديو بالإعلانات التجاريه .. و قالت لي بالفم المليان :
اليوم تذابحوا امريكا وربع ابن لادن في .. بيتزا بيتزا !!!
و بعد أن عرضناها على جهاز كشف ( الفلسفه الزايده ) .. إتضح أنها تقصد تورا بورا !!!.
و وقعت عليها يوما و هي تحدث عمتي عن الانقلاب العسكري في ساحل العاج !!!!
لترد عليها عمتي بغضب :
بعد .. حتى ساحل العاجل عرفتي اخبارهم .
و يبدو أن ثقافة أمي السياسيه الواسعه .. أثارة حفيظة عمتي .. فلم تكتم غضبها .
غيرة عجايز بعيد عنك .