السعيد شيخ
02-21-2009, 09:38 AM
ناقل الكفر ليس بكافر
ولكن !!
الحكاية الأولى:
يُقال – والعهدة على الراوي الثقة الضابط عندي، المستور الحال عندك - : جلس قَصّاص ( واعظ ) بين المغرب و العشاء على دكّته في مسجد ( محي الدين بن العربيّ ) الشّامي – من أيّام زمان ، ربما في الخمسينات – يحذّر المؤمنين من ارتياد ملهى ( كباريه ) الحجاز – كنّا حينها لا نجرؤ على المرور أمام الملهى ( حتى في عز دين الظهر ) كي لا نُتَّهم بارتياده ، وتكون تلك الفضيحة المجلجلة ( هكذا كنّا نتصوّر ، فقد غرس في أنفسنا هذا الشعور ، نتصوّر أشباحاً تلاحقنا ، و ما كان الأمر على هذه الصورة )- . بدأ قَصّاصُنا باستنكار ما يجري فيه ، و ما يُورّث من موبقات عظيمة ، و مآل مرتادي الملهى إلى جهنّم – و بئس المصير – ، و لم يترك شاردة و لا واردة من أمور تجري في الملهى إلا نقلها إلى الموعوظين – و لولا ثقتنا بالرجل لقلنا : إنه دخل الملهى ، و ربما أعانوه ببعض المال ليقول هذه الأوصاف الدقيقة !! الإشهارية - بلغة المغرب العربي-أو الإعلانية- بلغة المشرق العربي -!
وعاد قصاصنا إلى مجلسه في اليوم التالي ، فما وجد إلا نفراً قليلا ، شُغل باله ، وأراد أن يطمئنّ على مريديه، فعلم أنهم في رحلة اطلاع على مكان الموبقات العظيمة التي تودي بالمرء إلى جهنّم – و بئس المصير – ، في زمان ما كان عند الناس ( تليفزيون و لا ستلايت و لا نادي كلوب ... اعذروني لثقافتي العصرية المحدودة )، و أما المذياع فهو لعلية القوم، لقد جاءهم الشيخ بمعلومة جديدة، فأرادوا أن تكون لديهم البراهين الحسيّة على ما يقول – نوايا سليمة ، و غايات بريئة !! –
الحكاية الثانية :
في كلية شامية للشريعة – من أيّام زمان ، في الستينات – قام شاب – على أبواب الحصول على شهادة قصاص و عالم– كان قد تقدّم عصره ، و اقتدى برجال متفتحين (متعصرنين ) سيأتون من بعده ( على قياس أن تلد الأمََة ربّتها ) يدعو إلى رحلة شباب من الذكور والإناث، ولماذا لا تقوم بهذه الرحلة كلية الشريعة، هل كلية الآداب خير منها! ولماذا لا نتطور أكثر، و نثبت لهم أن الإسلام ليس دين التحجّر، بإقامة سباقات بين الطلاب والطالبات، يثبت فيها كل طالب قدرته الجسدية على حمل فتاة في وزنه و ربما أكثر، والجري مسافة مائة مترفي مدّة محدودة( أرجو أن يُسعفني أهل الخبرة في الرياضة بذكر هذه المدة المحدودة حسب النظام، فقد أصابني الكبر و نسيت، و ثقافتي الرياضية ضحلة ) ، و من وصل إلى الهدف في الوقت المحدّد كان له الحقّ في تقبيل محمولته .
أخذ بعض الطلاب المتسرعين بالردّ الناري على هذا القصاص الذي سبق زمانه ، ولكنّ العمادة طلبتهم ، و نصحتهم ألا يردّوا على هذا العبث ، فتجاهلُه خير من اللغط فيه ، و ستموت الفكرة في نفس صاحبها، و سيموت كمداً للازدراء و الإهمال، و لم تقترب العمادة من القصاص الذي سبق زمانه، و لم يعلم بالحكاية إلا نفر قليل، فهل أخطأتُ في نشرها بعد زمان ؟!
وفي العصر الحديث!
ربما عذري أن فضائح أساتذة هذا القصاص ( على قياس أن تلد الأمََة ربّتها ) أفظع بكثير ، و لن أرويَ لكم حكاية العبث التي سيرها قبل أيام شيخ تخرج في الأزهر _ والأزهر لا يُقَوَّم بتصرف هذا الرجل ، وهو دائما قبلة العلم والدين - مقتدياً بالتصرف الحكيم الذي قامت به العمادة ، و اتباعاً للأخلاق الحميدة التي علّمتنا الخجل من ذكر هذه التصرفات التي وردت في الحكاية، ولا يتقبلها حتى الأوربيون الذين نعيش بين ظهرانيهم .
ولكن !!
الحكاية الأولى:
يُقال – والعهدة على الراوي الثقة الضابط عندي، المستور الحال عندك - : جلس قَصّاص ( واعظ ) بين المغرب و العشاء على دكّته في مسجد ( محي الدين بن العربيّ ) الشّامي – من أيّام زمان ، ربما في الخمسينات – يحذّر المؤمنين من ارتياد ملهى ( كباريه ) الحجاز – كنّا حينها لا نجرؤ على المرور أمام الملهى ( حتى في عز دين الظهر ) كي لا نُتَّهم بارتياده ، وتكون تلك الفضيحة المجلجلة ( هكذا كنّا نتصوّر ، فقد غرس في أنفسنا هذا الشعور ، نتصوّر أشباحاً تلاحقنا ، و ما كان الأمر على هذه الصورة )- . بدأ قَصّاصُنا باستنكار ما يجري فيه ، و ما يُورّث من موبقات عظيمة ، و مآل مرتادي الملهى إلى جهنّم – و بئس المصير – ، و لم يترك شاردة و لا واردة من أمور تجري في الملهى إلا نقلها إلى الموعوظين – و لولا ثقتنا بالرجل لقلنا : إنه دخل الملهى ، و ربما أعانوه ببعض المال ليقول هذه الأوصاف الدقيقة !! الإشهارية - بلغة المغرب العربي-أو الإعلانية- بلغة المشرق العربي -!
وعاد قصاصنا إلى مجلسه في اليوم التالي ، فما وجد إلا نفراً قليلا ، شُغل باله ، وأراد أن يطمئنّ على مريديه، فعلم أنهم في رحلة اطلاع على مكان الموبقات العظيمة التي تودي بالمرء إلى جهنّم – و بئس المصير – ، في زمان ما كان عند الناس ( تليفزيون و لا ستلايت و لا نادي كلوب ... اعذروني لثقافتي العصرية المحدودة )، و أما المذياع فهو لعلية القوم، لقد جاءهم الشيخ بمعلومة جديدة، فأرادوا أن تكون لديهم البراهين الحسيّة على ما يقول – نوايا سليمة ، و غايات بريئة !! –
الحكاية الثانية :
في كلية شامية للشريعة – من أيّام زمان ، في الستينات – قام شاب – على أبواب الحصول على شهادة قصاص و عالم– كان قد تقدّم عصره ، و اقتدى برجال متفتحين (متعصرنين ) سيأتون من بعده ( على قياس أن تلد الأمََة ربّتها ) يدعو إلى رحلة شباب من الذكور والإناث، ولماذا لا تقوم بهذه الرحلة كلية الشريعة، هل كلية الآداب خير منها! ولماذا لا نتطور أكثر، و نثبت لهم أن الإسلام ليس دين التحجّر، بإقامة سباقات بين الطلاب والطالبات، يثبت فيها كل طالب قدرته الجسدية على حمل فتاة في وزنه و ربما أكثر، والجري مسافة مائة مترفي مدّة محدودة( أرجو أن يُسعفني أهل الخبرة في الرياضة بذكر هذه المدة المحدودة حسب النظام، فقد أصابني الكبر و نسيت، و ثقافتي الرياضية ضحلة ) ، و من وصل إلى الهدف في الوقت المحدّد كان له الحقّ في تقبيل محمولته .
أخذ بعض الطلاب المتسرعين بالردّ الناري على هذا القصاص الذي سبق زمانه ، ولكنّ العمادة طلبتهم ، و نصحتهم ألا يردّوا على هذا العبث ، فتجاهلُه خير من اللغط فيه ، و ستموت الفكرة في نفس صاحبها، و سيموت كمداً للازدراء و الإهمال، و لم تقترب العمادة من القصاص الذي سبق زمانه، و لم يعلم بالحكاية إلا نفر قليل، فهل أخطأتُ في نشرها بعد زمان ؟!
وفي العصر الحديث!
ربما عذري أن فضائح أساتذة هذا القصاص ( على قياس أن تلد الأمََة ربّتها ) أفظع بكثير ، و لن أرويَ لكم حكاية العبث التي سيرها قبل أيام شيخ تخرج في الأزهر _ والأزهر لا يُقَوَّم بتصرف هذا الرجل ، وهو دائما قبلة العلم والدين - مقتدياً بالتصرف الحكيم الذي قامت به العمادة ، و اتباعاً للأخلاق الحميدة التي علّمتنا الخجل من ذكر هذه التصرفات التي وردت في الحكاية، ولا يتقبلها حتى الأوربيون الذين نعيش بين ظهرانيهم .