moalem
01-23-2009, 12:22 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
لا تزال حقوق الكويتيون البدون تنتهك، وهو ما يتنافى مع كل القيم الانسانية الإسلامية والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي تمت المصادقة عليها. ولذا أجد أنه واجبا علينا أن نطالب بتوفير أبسط احتياجات الحياة الكريمة لهم . كحق العمل وامتلاك المسكن و حق الدخول الي المدارس والجامعات وحق العلاج المجاني وحق الزاوّج و تكوين أسرة و الحصول علي المستندات الرسميّة مثل عقود الزواج و شهادات الميلاد و شهادات الوفاة. وكذلك توفيرالمساعدات الاجتماعيّة اللازمة.
من هم البدون
هم مجموعات من عديمي الجنسيَّة في الكويت، وتنتمي هذه المجموعات إلى نفس الأصول والعرقيّات السائدة في الكويت ، وتتمايز هذه الأصول والعرقيّات على مساحة جغرافيَّة واسعة تمتدُّ من شبه الجزيرة العربية جنوبا إلى صحراء العراق وشرقا إيران.
التسمية
مرت تسمية البدون في الكويت بمراحل متعددة، وعلى الرغم من التشابه في التسميات بين الشريحتين- السابقتي الذكر- إلا أن مصادر وتطورات التسميات القانونية منها والدارجة شعبيا في الكويت مختلفة تماما لكون الشريحتين منفصلتان زمانيا وسببيا.
تسمية الشَّريحة الأولى:
تسمية هذه الشريحة بـ البدون جنسية إبان فترات التجنيس التي قامت بها الحكومة الكويتية ممثلة بلجان التجنيس التابعة للإدارة القانونية وإدارة الأمن العام -وزارتي العدل والداخلية حاليا- في الأعوام 1959م-1965م، وقد أطلقت هذه التسمية على الأفراد والعائلات الذين لم يحصلوا على الجنسية الكويتية لتمييزهم عن الذين تم تجنيسهم، وقد كانت هذه التسمية ضرورة قانونية اضطرارية حينها، لتبيان صفتهم في معاملاتهم الرسمية مع الدولة إلى أن يتم تجنيسهم، وكانت هذا الإضطرارية في التسمية ناتجة عن بطء عملية التجنيس الناتجة بدورها عن بدائية وسائل النقل وبعد بعض سكان البادية عن مراكز اللجان، ومن ثم، انتقلت هذه التسمية للأوساط الشعبية الكويتية في سياق تعاطيها مع الشأن العام رسميا من خلال البرلمان مجلس الأمة الكويتي وشعبيا صرفا من خلال تناقلها بين الأفراد ، وقد برزت هذه التسمية في أواخر الستينيات حين قامت مجموعات من المدعين -للأحقية بالجنسية الكويتية- من الجنسيات المختلفة برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الكويتية مطالبة بالتجنيس أسوة بالمواطنين المستحقين، وقامت الدولة بتجنيس هذه المجموعات بعد نطق القضاء بأحقيتهم المطلقة، وكون القضاء عادل ومستقل عن سياسة الدولة .
تسمية الشَّريحة الثانية:
مرت تسمية هذه الشريحة بمراحل متعددة تغير فيها معنى مصدر التسمية إلى معان أخرى، فمنها ماله أصل قانوني ومنه ما درج عليه شعبيا.
رسميا:
- المرحلة الأولى: في هذه المرحلة أخذت التسمية بعدا قانونيا، إذ وجدت الدولة الكويتية نفسها في مأزقين عصيبين الأول إنساني والآخر قانوني، وكلاهما ناتج عن سياسة الحكومات المتعاقبة ، وتماشيا متساهلا مع هذه الحالة، استحدثت الدولة نظما قانونية تستوعب هذه المجموعات في المعاملات الرسمية اليومية منها والنافذة: مثل التعليم والصحة المجانيين بالإضافة إلى شملهم بأنواع الدعم التمويلي والغذائي المكفول قانونا للكويتيين والبدون ، وأطلقت عليها -أي النظم- مسمى أنظمة البدون جنسية.
- المرحلة الثانية: اقرت سياسة الضغط المنظم على البدون وفي هذه المرحلة وهي مرحلة ما بعدالغزو العراقي للكويت في العام 1990، وفيها كانت المتغيرات الداخلية في الكويت، والخارجية الإقليمية منها والدولية قد تغيرت، وأصبحت هذه الفئة تشكل عبئا لا تستطيع الدولة تحمله، فقامت سلطات الدولة الثلاث التنفيذية ممثلة بالحكومة والتشريعية ممثلة بـمجلس الأمة الكويتي والقضائية ممثلة بالمحاكم الكويتية بتقليص صلاحيات نظم البدون جنسية لتتوائم مع المستجدات تدريجيا، محاولة في ذلك التخفيف من آثارها السلبية، وقد كان، وجائت تسمية هذه النظم لتتلائم مع الواقع المتغاضى عنه في الماضي لتتسمى بأنظمة المقيمين بصورة غير قانونية التي لا تتماشي مع الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين المنبثقة عن مؤتمر الأمم المتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية في 28 تموز/يوليو1951م، الفصل الخامس، المادتين 31و32.
شعبيا:
أما شعبيا، فقد تم إطلاق لفظة الكويتيين البدون على جميع الأفراد الذين لهم أحقيه بالجنسية الكويتية، وكنا اختصار للفض اخر هوالبدو الرحل الذين لم تطلهم عمليات التجنيس لكونهم دائمي الترحال، وكون هذا الإدعاء قانوني من خلال إحصاء عام 1965م الذي شمل كل سكان الكويت المواطنين منهم والمقيمين، وتوثيقيا من خلال الكتب والمراجع التاريخية مثل كتاب تاريخ الكويت للمؤرخ العلامة عبد العزيز بن أحمد الرشيد وكتاب تاريخ الكويت السياسي لـحسين خلف الشبخ خزعل الكعبي حفيد أمير المحمرة، وعرفا كون سكان الكويت بادية وحاضرة يعرفون بعضهم، فقد أطلقت عليهم هذه اللفظة الكويتيين البدون، وأصل الكلمة يعود إلى الكويتيين البدون جنسية أي بمعني عدم حصولهم على الجنسية الكويتيية.
لا تزال حقوق الكويتيون البدون تنتهك، وهو ما يتنافى مع كل القيم الانسانية الإسلامية والمعاهدات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي تمت المصادقة عليها. ولذا أجد أنه واجبا علينا أن نطالب بتوفير أبسط احتياجات الحياة الكريمة لهم . كحق العمل وامتلاك المسكن و حق الدخول الي المدارس والجامعات وحق العلاج المجاني وحق الزاوّج و تكوين أسرة و الحصول علي المستندات الرسميّة مثل عقود الزواج و شهادات الميلاد و شهادات الوفاة. وكذلك توفيرالمساعدات الاجتماعيّة اللازمة.
من هم البدون
هم مجموعات من عديمي الجنسيَّة في الكويت، وتنتمي هذه المجموعات إلى نفس الأصول والعرقيّات السائدة في الكويت ، وتتمايز هذه الأصول والعرقيّات على مساحة جغرافيَّة واسعة تمتدُّ من شبه الجزيرة العربية جنوبا إلى صحراء العراق وشرقا إيران.
التسمية
مرت تسمية البدون في الكويت بمراحل متعددة، وعلى الرغم من التشابه في التسميات بين الشريحتين- السابقتي الذكر- إلا أن مصادر وتطورات التسميات القانونية منها والدارجة شعبيا في الكويت مختلفة تماما لكون الشريحتين منفصلتان زمانيا وسببيا.
تسمية الشَّريحة الأولى:
تسمية هذه الشريحة بـ البدون جنسية إبان فترات التجنيس التي قامت بها الحكومة الكويتية ممثلة بلجان التجنيس التابعة للإدارة القانونية وإدارة الأمن العام -وزارتي العدل والداخلية حاليا- في الأعوام 1959م-1965م، وقد أطلقت هذه التسمية على الأفراد والعائلات الذين لم يحصلوا على الجنسية الكويتية لتمييزهم عن الذين تم تجنيسهم، وقد كانت هذه التسمية ضرورة قانونية اضطرارية حينها، لتبيان صفتهم في معاملاتهم الرسمية مع الدولة إلى أن يتم تجنيسهم، وكانت هذا الإضطرارية في التسمية ناتجة عن بطء عملية التجنيس الناتجة بدورها عن بدائية وسائل النقل وبعد بعض سكان البادية عن مراكز اللجان، ومن ثم، انتقلت هذه التسمية للأوساط الشعبية الكويتية في سياق تعاطيها مع الشأن العام رسميا من خلال البرلمان مجلس الأمة الكويتي وشعبيا صرفا من خلال تناقلها بين الأفراد ، وقد برزت هذه التسمية في أواخر الستينيات حين قامت مجموعات من المدعين -للأحقية بالجنسية الكويتية- من الجنسيات المختلفة برفع دعاوى قضائية ضد الحكومة الكويتية مطالبة بالتجنيس أسوة بالمواطنين المستحقين، وقامت الدولة بتجنيس هذه المجموعات بعد نطق القضاء بأحقيتهم المطلقة، وكون القضاء عادل ومستقل عن سياسة الدولة .
تسمية الشَّريحة الثانية:
مرت تسمية هذه الشريحة بمراحل متعددة تغير فيها معنى مصدر التسمية إلى معان أخرى، فمنها ماله أصل قانوني ومنه ما درج عليه شعبيا.
رسميا:
- المرحلة الأولى: في هذه المرحلة أخذت التسمية بعدا قانونيا، إذ وجدت الدولة الكويتية نفسها في مأزقين عصيبين الأول إنساني والآخر قانوني، وكلاهما ناتج عن سياسة الحكومات المتعاقبة ، وتماشيا متساهلا مع هذه الحالة، استحدثت الدولة نظما قانونية تستوعب هذه المجموعات في المعاملات الرسمية اليومية منها والنافذة: مثل التعليم والصحة المجانيين بالإضافة إلى شملهم بأنواع الدعم التمويلي والغذائي المكفول قانونا للكويتيين والبدون ، وأطلقت عليها -أي النظم- مسمى أنظمة البدون جنسية.
- المرحلة الثانية: اقرت سياسة الضغط المنظم على البدون وفي هذه المرحلة وهي مرحلة ما بعدالغزو العراقي للكويت في العام 1990، وفيها كانت المتغيرات الداخلية في الكويت، والخارجية الإقليمية منها والدولية قد تغيرت، وأصبحت هذه الفئة تشكل عبئا لا تستطيع الدولة تحمله، فقامت سلطات الدولة الثلاث التنفيذية ممثلة بالحكومة والتشريعية ممثلة بـمجلس الأمة الكويتي والقضائية ممثلة بالمحاكم الكويتية بتقليص صلاحيات نظم البدون جنسية لتتوائم مع المستجدات تدريجيا، محاولة في ذلك التخفيف من آثارها السلبية، وقد كان، وجائت تسمية هذه النظم لتتلائم مع الواقع المتغاضى عنه في الماضي لتتسمى بأنظمة المقيمين بصورة غير قانونية التي لا تتماشي مع الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين المنبثقة عن مؤتمر الأمم المتحدة للمفوضين بشأن اللاجئين وعديمي الجنسية في 28 تموز/يوليو1951م، الفصل الخامس، المادتين 31و32.
شعبيا:
أما شعبيا، فقد تم إطلاق لفظة الكويتيين البدون على جميع الأفراد الذين لهم أحقيه بالجنسية الكويتية، وكنا اختصار للفض اخر هوالبدو الرحل الذين لم تطلهم عمليات التجنيس لكونهم دائمي الترحال، وكون هذا الإدعاء قانوني من خلال إحصاء عام 1965م الذي شمل كل سكان الكويت المواطنين منهم والمقيمين، وتوثيقيا من خلال الكتب والمراجع التاريخية مثل كتاب تاريخ الكويت للمؤرخ العلامة عبد العزيز بن أحمد الرشيد وكتاب تاريخ الكويت السياسي لـحسين خلف الشبخ خزعل الكعبي حفيد أمير المحمرة، وعرفا كون سكان الكويت بادية وحاضرة يعرفون بعضهم، فقد أطلقت عليهم هذه اللفظة الكويتيين البدون، وأصل الكلمة يعود إلى الكويتيين البدون جنسية أي بمعني عدم حصولهم على الجنسية الكويتيية.