الملتقى الثقافي لمجلس مديري المرحلة الثانوية، تحت عنوان «مكانة المعلم في المجتمع».

[عبير الورد]

(الديرة نيوز) - (2008-12-25م)
كتب - خالد خليفه

أعربت اوساط تربوية استيائها الشديد من الملتقى الذي اقيم صباح الخميس 25/12/2008م في ثانوية العدان بنات بمنطقة مبارك الكبير التعليمية تحت رعاية وحضور وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح التي لم تخفي استيائها مما تعرضت له من اهانات والتربويين من وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي الذي لم يكن في حالة طبيعية وكان بحالة سكر .

وفي التفاصيل تقول المصادر ان الملتقى كان سيء بمجمله من حيث التجهيز والمحاور وطريقة العرض وقد صاحبه من احداث خلال الفترة التي سبقت الملتقى فقد كان المقر في مسرح جامعة الخليج كما دوّن في الدعوة وتم تغيير المكان بتعليمات من وزيرة التربية نورية الصبيح لانتقادها لهم بانه من المؤسف ان يكون لدى الوزارة العديد من المقار الراقية التي من الممكن ان تستغل لهذه المناسبة وكذلك اللوحات الاعلامية التي علقت في مقر الملتقى وكانت بعضها تصور المعلم والمعلمه بشكل ساخر وبصورة هزلية تتنافى مع عنوان الملتقى واهدافه

وتضيف المصادر ان الوزيرة افتتحت الملتقى ثم كانت الكلمة للنائب رجا حجيلان المطيري الذي تحدث واسهب في المشاريع التي ستشرع في القريب العاجل كما يقول وبعض المقترحات النيابية التي من شانها ان ترتقي بمكانة المعلم من جميع النواحي ثم كانت الكلمة للوكيل المساعد للتعليم العام بالانابة مدير عام منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي ( كمبارس ) حيث كانت كلمتها غير موفقة مما يثبت عدم تحضيرها لهذه المناسبة التحضير الجيد وهذه عادتها فهي تفتقد للمستشارين وقد قامت بتنفير الجميع من حولها بتعاملها الموصوف بالغدر لكل من اخلص بالعمل ويقال انها تشعر بالنقص في الخبرة وتشعر بان الجميع يتآمرون عليها

وتقول المصادر ان الوزير السابق للاعلام محمد السنعوسي تحدث بعد ذلك متهكما على الجميع وبدى بحالة غير طبيعية حيث تقول اوساط مقربة من السنعوسي انه نادرا ما يكون في حالة جيدة من كثرة معاقرته للخمر حيث قال في مداخلته ان المنظمين للملتقى لم يوفقوا في اختيار المحاورين فيه فالنائب يقول انه سيوفر اضافات على رواتب المعلمين الله الله وهو بهذا الكلام يريد ان يكسب مواقف نيابية للانتخابات القادمة في سرقة للاموال العامة وانهم اتوا برئييس جمعية المعلمين الكويتية الذي يتكلم بشعارات يريد ان يدغدغ مشاعر المعلمين والمعلمات لكي يكسب اصواتهم في انتخاباتهم وقد حاول مدير الحوار مقاطعة السنعوسي الا ان الاخير رفض هذه المقاطعة بإيماءات يده وهو يردد اشششش اششششش وقال انكم يالمعلمين جياكر وماتستحقون الكوادر والمكافات التي تصرف لكم وان المنهج اكبر منكم ولم تقوموا باعداد مخرجات جيده وقد استهجن الجميع هذا التصرف من السنعوسي واتضح ضعف مدير الحوار وهو مدير الشئون التعليمية بالانابة ومراقب التعليم الثانوي وانتقد في اكثر من جانب في الملتقى

واختتمت المصادر ان رئيس جمعية المعلمين الكويتية في بداية حديثه رحب بالجميع ولم يرحب بالوزيرة وفي هذا مؤشر ودلالة على ان جمعية المعلمين الكويتية تقف ندا لنورية الصبيح بشخصها وبشرهم بالوزير الجديد .

[عبير الورد]

الجمعة, 26 ديسمبر 2008
علي الفرحان- الرؤية

رفضت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح اتهام المعلمين بالقصور لاسيما أنهم العمود الأساسي في التنمية البشرية ، مشيرة الى ان الوزارة لديها 40 ألف معلم ان كان هناك قصور في عمل العشرات أو المئات لا يعني أن نصدر حكما على الجميع بالتهميش لدورهم ويكفيهم دعم وإشادة الأمير.

وأضافت الصبيح خلال حضورها الملتقى الثقافي التربوي في منطقة مبارك الكبير التعليمية لمجلس مديري المرحلة الثانوية تحت عنوان «مكانة المعلم في المجتمع» إن وزارة التربية ماضية في تشريع ما يلزم لدعم مكانة المعلم وحمايته من أي ظلم واعتداء، مضيفة ان المعلمين الوافدين سيكون لهم نصيب من الاهتمام «وسوف نسعى لزيادة رواتبهم بأي شكل من الأشكال وسيكون هدفنا تعزيز مكانة المعلم والبعد عن تهميشه».

وزفت الصبيح لأولياء الأمور بشرى بتشكيل لجنة من التطبيقي ومديرة معهد التمريض وديوان الخدمة المدنية لوضع المتطلبات الاساسية والمطلوبة للمشرفة الصحية في المدارس «وسنسعى إلى اعادة العيادات المدرسية قريبا. لافتة الى أن مهمة التمريض فنية بحتة ولا تستطيع وزارة التربية أن تشرف عليها الا إداريا اما الاشراف الفني والصحي فهو اختصاص وزارة الصحة، وهي التي تقرر ما نوع الدواء المستعمل لكل حالة».

وكشفت الصبيح عن قرار سيصدر بإعطاء توفل لطلبة البعثات من خريجي الثانوية العامة وسيطبق العام المقبل إضافة إلى عمل دورات لمعلمي الثانوية على التعلم الالكتروني الذي سيبدأ عام 2009/2010.

[عبير الورد]

الجمعة, 26 ديسمبر 2008
صلاح الراشد - أوان
أهابت وزير التربية وزير التعليم العالي نورية الصبيح المجتمع الكويتي بالتروي والتأني وعدم إصدار الاحكام المسبقة على خطط تدريسها ومشاريعها، سواء بتطبيق المناهج أو غيرها من الامور التربوية، والتي تحتاج إلى وقت لحصد ثمرتها، رافضة تهميش دور المعلم والكلام المغلوط الذي يصدر بشأنه وطريقة ادائه في التدريس، ولاسيما أنه صانع الاجيال والعماد الاساسي في التنمية البشرية، آخذة باعتبارها ان وزارة لا تمتلك عصا سحرية.

وقالت الصبيح في تصريح للصحافيين عقب رعايتها وحضورها الملتقى الثقافي لمجلس مديري مدارس المرحلة الثانوية، والذي نظمته منطقة مبارك الكبير التعليمية وبحضور النائب رجا حجيلان وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي ورئيس جمعية المعلمين الكويتية عبدالله الكندري ووكيل التعليم العام بالانابة بدرية الخالدي، إن سمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد يدعم المعلم ويشيد دائما بالهيئة التدريسية، مؤكدة أن هذا الدعم دليل على أهمية مكانة المعلمين.

وتابعت بالقول إن قضية التعليم متباعدة الاطراف ومتشابكة بين الاسرة ووزارة التربية، مشددة على ان هناك الكثير من الحديث يتداول حول ضعف المعلمين وغيرها من الامور التي تمس صورة المعلم، آخذة باعتبارها ان هذه الامور تعتبر قضايا تمس التعليم بشكل مباشر.

وأشارت إلى أن القضية الاولى تتمثل في الحديث عن ضعف في مستوى المعلمين، لافتة إلى أن إجمالي عدد المعلمين والمعلمات في البلاد يبلغ 40 ألف معلم ومعلمة، وإن وجد ضعف في اقلية من إجمالي المعلمين لا يجب علينا أن نعمم هذه الفكرة على الجميع، آخذة باعتبارها ان هناك الكثير من المعلمين متميزون بادائهم وطريقة تدريسهم.

وشددت على أن الوزارة دقيقة في اختيارها للمعلمين المتعاقد معهم خارجيا ولاسيما ألا يقبل تقدير أقل من جيد للموافقة على المعلم، مستطردة أن لجان التعاقدات الخارجية العام الماضي وافقت على 300 معلم للغة الانجليزية من أصل ثلاثة ألاف تمت مقاباتهم، وهذا دليل على حسن الاختيار.

وذكرت الصبيح أن هناك من يتداول ان الإدارة السابقة كانت افضل من الحالية، معتبرة الإدارة السابقة «بالمؤسسة العقابية وليست التربوية» خصوصا انها كانت تضرب الطلبة على اقدامهم، وهذه ليست طرقا للتربية.

وأوضحت ان التعليم اختلف عن الاربعينيات والخمسينيات والطرق المستخدمة آنذاك مثل الضرب وغيرها من الامور، مشددة على ان المعلم القوي الشخصية الذي يحترم ابناءه الطلبة ويراعيهم وليس الذي يضرب.

ونوهت ان وزيرة التربية قدمت الكثير من الامور لدعم المعلم مثل مشروع قانون حماية المعلم، فضلاً عن طلبها إلى زيادة رواتب المعلمين الذي لاقى الموافقة في البداية، ولكن تزامن الطلب مع زيادة عامة لموظفي الدولة، مما أدى إلى إقرار الزيادة، مشددة على ان التربية وضعت مجالس النظام لحماية حقوق المعلم ودعم مكانته، وفي حال تعرض معلم للاعتداء تدرس الحالة ويفصل الطالب.

وقالت إن المعلم يتعرض لكثير من القضايا ومنها الاعتداء من قبل الطلبة واولياء الامور، والتي تفقد هيبة المعلم لدى طلبته، متسائلة في حال سماع احد الطلبة أن ولي أمر اعتدى على معلم ماذا ستكون ردة فعله.

وحملت الصبيح أولياء الامور استشراء ظاهرة الدروس الخصوصية، ولاسيما أن المساهم الاكبر وصاحب القرار في الموافقة على دخول المعلم إلى بيته، مستطردة أن هذه الظاهرة من الامور التي يلقونها على عاتق التربية والمعلمين، فيما الوزارة تقوم بفصل المعلم في حال تأكدها من إعطائه لدروس خصوصية.

وأعلنت أن الوزارة تتجه لتقنين الدروس الخصوصية بمعنى ان الطالب الذي يعاني من ضعف في مادة دراسية يحق له اختيار معلم في مدرسته ويتم الاتفاق بين المعلم وولي الامر بموافقة الادارة المدرسية، لافتة إلى أن الوزارة اقامت مراكز رعاية المتعلمين لمحاربة الدروس الخصوصية وتدفع الوزارة للمعلم المتميز 500 دينار، فيما يدفع ولي الامر 25 فقط للمادة الواحدة.

وطالبت الصبيح المعلمين بفرض احترامهم على الطلبة واولياء الامور عن طريق إتقان تدريس مادتهم وحسن تعاملهم مع الطلبة واولياء الامور، مبينة أن ثمة ضغوطا من المجتمع على المدارس والتربية، والتي اصبحت مقيدة وغير قادرة على عمل الانشطة التربوية، والتي تساهم بدورها في صقل شخصية الطلبة وتنمية قدراتهم.

وحول العيادات المدرسية قالت الصبيح إن التربية لا تتحمل الاهمال الذي يتحدث عنه الجميع، خاصة أن قرار سحب المشرفات الصحيات من المدارس كان من وزارة الصحة في العام 1993، وذلك بسبب نقص الكوادر لديهم، مشيرة إلى أن التربية منذ ذلك الحين تطالب باعادة الممرضين وتجاوبها الصحة بالرفص لنقص كوادر الممرضين فيها.

وأكدت ان هناك لجنة شكلت من قبل التربية والصحة والديوان والتطبيقي لدراسة موضوع العيادات المدرسية من جميع جوانبه، مشددة على ان التربية وحدها لا تستطيع القيام بالعيادات المدرسية، خاصة الجانب الفني في عمل المشرفة الصحية ونوعية الحالات المخول التعامل معها، خصوصا أن هناك حالات مرضية مزمنة.

وأوضحت ان هناك خطة ستطبق خلال مطلع يناير المقبل لتدريب معلمي المرحلة الثانوية على التعليم الالكتروني، مشيرة إلى أن هناك طلبا لسحب المعلمين الكويتيين متدني الاداء من عملهم لإدخالهم في دورة تدريبية صباحية لمدة فصل دراسي كامل ورواتبهم تكون جارية خلالها.

وفي الحلقة النقاشية الاولى لفت عضو مجلس الامة رجا حجيلان لاهمية ومكانة المعلم، والتي تختلف مكانته من مجتمع إلى آخر، مطالبا بتثمن جهود المعلمين وزيادة رواتبهم.

وأكد انه ساهم في تقديم مشروع لاعتبار التعليم من المهن الشاقة، وهذا المشروع تمت الموافقة عليه وأحيل إلى اللجنة التعليمية، شاكرا وزيرة التربية على اهتمامها وتجاوبها لتنفيذ هذا المشروع.

من جانبه ثمن وزير الاعلام السابق محمد السنعوسي الجهود المبذولة من الوزيرة الصبيح في تطوير التعليم بالبلاد، مشيرا إلى انها شخصية تربوية متميزة.

وخاطب السنعوسي الوزيرة الصبيح بالقول «أنقذك الله من اعضاء مجلس الامة»، منتقدا اعضاء مجلس الامة ودورهم السلبي في العملية التربوية.

وأشار إلى وجود خلل في العقلية التعليمية، ولاسيما أن هناك معلمين ليسوا على المستوى المهني والثقافي المطلوب، مطالبا بالاهتمام بلغة التدريب والتأهيل المهني.

بدوره أكد رئيس جمعية المعلمين الكويتية عبدالله الكندري أن الجمعية قدمت ثلاثة مشاريع تهتم بالمعلم، ولاسيما من ناحية زيادة المزايا المادية، مشددا على ان الوزارة ناقشت في اللجنة التعليمية قانون حماية المعلم.

وفي الحلقة النقاشية الثانية عارض الاستاذ المساعد في كلية التربية بجامعة الكويت د.غازي الرشيدي إعطاء كادر للمعلمين لطالما انه يساوي المعلم المجتهد مع المقصر، مشيرا إلى ان الثقافة المتسيدة في الكويت هي ثقافة الاخذ وليس العطاء، وهو الامر الذي يتمثل ايضا فيما نطالب به من زيادة للرواتب وليس زيادة في القيم، وكأن العملية التعليمية هي عبارة عن قيمة للرواتب.

وانتقد الرشيدي دور اعضاء مجلس الامة الذي اعتبر دورهم رقابيا فقط في الناحية التعليمية، لعدم وجود متخصصين من النواب في الجانب التشريعي، إضافة إلى انهم مرهونون بالناس الذين اوصولهم إلى مجلس الامة، وهذه احدى مشاكل التعليم في البلاد من خلال تدخلاتهم في الواسطة وغيرها.

[عبير الورد]

علي التركي - جريدة الصباح
26/12/2008

إبراهيم سقط فجأة في الساحة.. وشهد لم يستطع طبيب المستوصف إنقاذها فكيف بـ «مشرف إسعافات» > سكتنا كثيراً على التهم المجحفة وردنا يحتاج آلاف البيانات
سبقنا دول الخليج في التعاقد... واختيارنا للمعلم الأكفأ

حاربنا الدروس الخصوصية ونسعى لـ «التعليم الإلكتروني» ودوراتنا مستمرة للمعلمين

السنعوسي: الصورة ليست وردية والتعليم في انحدار

حجيلان: لابد من تقييم جهود المعلم إذا كنا نبحث له عن مكانة

الكندري:نرفض التركيز على الجانب المادي للمعلم وندعو لتسهيل أموره في جميع المجالات


كما هي حين تشتد الازمات وتقسو الظروف ويتدخل القضاء والقدر ومثلما عرف عنها في مواجهة الشدائد نهضت وزيرة الجولات المبكرة كعادتها لتمثل برعايتها وحضورها الملتقى الثقافي لمجلس مديري المرحلة الثانوية الذي أقيم صباح أمس في مدرسة ثانوية العدان بنات في منطقة مبارك الكبير تحت عنوان «مكانة المعلم في المجتمع» والذي شارك فيه كل من وزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي والنائب رجا حجيلان ورئيس جمعية المعلمين الكويتية عبدالله الكندري ووكيلة التعليم العام بالانابة مديرة منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي.
من جانبها كشفت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي نورية الصبيح عن تشكيل لجنة ثلاثية من الهيئة العامة للتعليم التطبيقي ومعهد التمريض وديوان الخدمة المدنية لوضع المتطلبات الاولية في مواصفات المشرفة الصحية التي ستدخل الى المدارس من جديد مطمئنة اولياء الأمور والوسط التربوي كافة بإعادتها قريبا في جميع مدارس الكويت لاسيما وان بعض الحالات تحتاج إلى اطباء متخصصين لعلاجها وانقاذها كأمراض القلب والصرع.

وفاة الأطفال
وقالت الصبيح في تصريح للصحافيين «سمعنا كثيرا من الاقاويل والتهم التي القيت على وزارة التربية بعد وفاة الاطفال التي حملت المسؤولية فيها الى الادارات المدرسية ورمتها بالتقصير والاهمال وسكتنا حينئذ لأن الرد كان يتطلب منا اصدار آلاف البيانات مشددة ان الهيئة التمريضية سحبت من المدارس في عام 1993 بطلب من وزارة الصحة بعد النقص الشديد الذي كانت تعانيه في عدد الممرضين في المستشفيات الحكومية آخذة في اعتبارها استمرار وزارة التربية بمخاطبة الصحة مراراً وتكراراً حول اعادتها من جديد الى المدارس الا انها كانت تعتذر في كل مرة.
وبينت الصبيح ان التربية ومنذ تلك الفترة ادخلت معلمي ومعلمات التربية البدنية في دورات تدريبية في الاسعافات الاولية وفي حادثة وفاة الطفلة كانت هناك طبيبة اسنان في المدرسة لم تستطع فعل اي شيء لها اكثر مما فعلته معلمة التربية البدنية المدربة على الاسعافات الأولية مؤكدة انه حتى بعد نقلها إلى المستوصف لم يستطع الطبيب المتخصص انقاذها فكيف بمعلمة اسعافات أولية او مشرفة صحية معربة عن حزنها الشديد وأسفها لوقوع مثل تلك الحوادث التي تأتي بمشيئة الله وقضائه وقدره.

محاصرة التربية
وتطرقت إلى حادثة وفاة الطالب ابراهيم البلام الذي سقط مغشيا عليه في ساحة المدرسة بشكل مفاجئ نافية وجود اي اهمال او تقصير من جانب الادارات المدرسية التي قامت بواجبها على خير وجه ولكن كانت ارادة الله اقوى منها داعية في الوقت ذاته المجتمع الى عدم محاصرة التربية وتركها لتقوم بدورها ورسالتها.

قرار البعثات
وزفت الصبيح الى طلبة البعثات من خريجي الثانوية العامة بشرى صدور قرار الموافقة على ابتعاثهم بدءاً من العام الدراسي الحالي 2008/ 2009 لافتة الى اجتماعها بهم يوم الاثنين الماضي والاستماع الى مطالبهم التي تقدموا بها في عريضة حول هذا الشأن.

وفي سياق آخر انتقدت الصبيح بشدة ما يتردد في الساحة السياسية من اقاويل بشأن تردي التعليم والتعاقد مع المعلمين متدني الاداء والمفاضلة بين الادارات التربوية في السابق والوقت الراهن مشيرة الى تغير الاسلوب المتبع في التربية في جميع دول العالم المتقدم وفي بريطانيا واوروبا واليابان التي غيرت نهجها بالكامل واصبح التعليم فيها يتم بوسائل اكثر رقيا وتحضرا بعد ان كانت تعمل بأسلوب القسوة والشدة في تربية الطلبة وتقويمهم، «ادارات الوقوف تحت الشمس».
وقالت «ما الادارات السابقة الافضل؟! التي كانت تضرب الطلبة على ايديهم واقدامهم وتتركهم تحت الشمس بلا رحمة مضيفة، هذه مؤسسات عقابية ليست تربوية».

واستنكرت بعض التهم التي الصقت بالتربية والتي تطرق لها وزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي في الندوة كالتعاقد مع 3 معلمين وافدين متدني الاداء بقيمة معلم واحد رافضة هذا القول الذي لا يمت للحقيقة بأي صلة ومبينة في الوقت نفسه اصدار الوزارة قرارا منذ عام 2000 يمنع فيه التعاقد مع اي معلم يقل تقديره عن جيد لاسيما وان لجان التعاقد تقوم بعملها بكل دقة في هذا الجانب منذ 3 سنوات وفي فبراير من كل عام تزور الدول قبل دول الخليج الاخرى وتختار الاكفأ والافضل مستشهدة بمقابلة 3000 معلم لغة انكليزية واختيار 300 منهم الامر الذي يدل على الدقة في الاختيار.

المعلمون ذوو الأداء المتدني
وأشارت الى حصر المعلمين متدني الأداء وسحبهم من المدارس وادخالهم في دورات تدريبية في المواد والتخصصات التي يعملون بها ولمدة فصل دراسي كامل مع ابقاء رواتبهم كما هي دون نقصان نافيه طلب تحويلهم الى الأعمال الادارية.
وعن حقوق المعلم وحفظ مكانته اوضحت الصبيح اهتمام الوزارة الكبير في توفير جميع سبل الدعم والرعاية للمعلم وان تكرار الحديث عن هذه الحقوق هو تهميش للمعلم ولمكانته ويكفيه فخرا دعم سمو الامير واشادته في المعلمين لافتة إلى انشاء مجالس النظام في الوزارة التي تنص على فصل ومعاقبة اي طالب او ولي امر يعتدي على المعلم آخذة في اعتبارها مطالبة الوزارة المستمرة بزيادة رواتب المعلمين الوافدين لاسيما وان الكادر الوحيد الذي اقر من قبل ديوان الخدمة كان للمعلمين فقط.

كاركيترات ساخرة
واستغربت من تطاول بعض الصحف ووسائل الاعلام وكتاب المقالات والكاركيترات والمسلسلات التلفزيونية على المعلم والتقليل من مكانته في المجتمع موضحة ان الوزارة لا تملك عصا سحرية لحماية المعلمين ولكنها تفعل ما بوسعها لحفظ حقوقهم وتدعيم مكانتهم.
وحول تدني اجور المعلمين في مراكز تعليم الكبار ذكرت ان راتب المعلم في هذه المراكز كان ثلاثة دنانير وربع ورفعناه الى 6 دنانير في الحصة الواحدة ونحن لا نملك كل ميزانية الدولة وانما جزء بسيط منها مشيرة الى ان مشاريع التربية ليست انشائية كشارع يحفر وبعد عدة اسابيع ينجز وانما هي بناء انسان لا تتضح الآثار فيه الى بمرور عدة سنوات سواء كانت في المناهج ام تدريب المعلمين وادائهم ام حتى الانشطة التي بدأت الوزارة توليها اهتماماً كبيراً بعد ان اتضح انها من اهم اسباب صقل شخصية الطلبة ونموها.
وافادت بأن الوزارة في عمل مستمر للنهوض بأداء معلميها وتطويره من خلال ادخالهم في دورات التعليم الالكتروني التي بدأت مرحلتها الاولى وستكتمل مراحلها الاخرى في يناير المقبل مبينة في الوقت ذاته نهضة وزارة التربية بوجه الدروس الخصوصية ومعاقبة أي معلم يثبت تورطه فيها من خلال انشاء مراكز رعاية المتعلمين وتخصيص راتب 500 دينار لكل معلم فيها في حين يدفع ولي الامر 25 دينار كقيمة رمزية للمادة خلال 3 شهور.

الدروس الخصوصية
ولفتت الى ان اولياء الامور هم المساهمون في الدرجة الاولى في ظاهرة الدروس الخصوصية التي لم تكن الحاجة لها لو أن هناك متابعة ومذاكرة من قبل الطلبة وحرصهم في مواكبة تحصيلهم الدراسي مستغربة من المقارنة بين الماضي والحاضر الذي كان ولي الامر سابقا لا يعرف شيئاً عن التعليم او عن اداء المعلم الذي كان ينظر اليه بأنه منارة العلم والمعرفة.
وبينت ان قرار التشعيب العلمي والادبي منذ الصف العاشر كان بهدف تخفيف الضغط عن الطلبة ومنحهم حرية الاختيار في ميولهم واهوائهم سواء كانت ادبية ام علمية مشيدة بالمخرجات التعلمية التي وصلت اعلى المراتب واصبحت تدير المجتمع في جميع القطاعات واكثرها حساسية.

الصورة ليست وردية
من جهته رفض وزير الاعلام الاسبق محمد السنعوسي وصف العملية التعليمية بـ «الوردية» في ظل تردي التعليم وانهيار مستوى اداء المعلمين مبينا ان نقطة الضعف الاكبر في هذا الجانب تتمثل بأداء المعلم المتدني الذي لا يتناسب مع المستوى العام للمناهج والتي هي اقوى بكثير من خبرته في توصيل المعلومة الى الطالب اضافة الى جهلهم بعلوم الكمبيوتر بعد الاحصائيات التي اثبتت ان 77 في المئة منهم اميين في هذا المجال. واكد السنعوسي عدم وجود اي علاقة بين المعلم والطالب سواء فيما يخص المقررات الدراسية او في الجانب التثقيفي وتأصيل قيم الانتماء والولاء للوطن مستشهدا بانجازات بعض الدول المتطورة التي انفقت احداها 3 ملايين ونصف جنيه استرليني على تعليم المعلمين استخدام الكمبيوتر.
وانتقد الادارات الحالية التي تفكر بطريق اعوج لا يتناسب مع الواقع المعاصر مستنكرا توظيف العشرات في هذا الحقل دون ادراك او المام تربوي وانما ببركات النواب الذين يطرقون هذا الباب لأهداف شخصية.
بدوره عبر النائب رجا حجيلان عن شكره وتقديره للدور الانساني الذي يقوم به المعلم في المجتمع موضحا تقديم النواب في مجلس الأمة مقترحاً حول حماية حقوق المعلم بعد ان نال الموافقة المبدئية مع بعض النواب واحيل الى اللجنة التعليمية لمزيد من الدراسة مشددا على ضرورة تقييم جهود المعلم اذا كان المجتمع يبحث له عن مكانة.

حقوق المعلم
كما اكدت وكيلة التعليم العام بالإنابة مديرة منطقة مبارك الكبير التعليمية بدرية الخالدي دعم ومؤازرة الوزارة للمعلم في جميع الشؤون والقضايا بما فيها تشديدها عليه بعدم التنازل في حال وقع عليه اعتداء مشيرة ان القوانين واللوائح واضحة في هذه الامور وهي فصل الطالب او نقله الى مدارس اخرى.
ورفض رئيس جمعية المعلمين الكويتية عبدالله الكندري النظر الى حقوق المعلم من جانب مادي فقط داعيا الى الاهتمام بركيزة المنظومة التعليمية ويجب احاطته بجميع انواع الرعاية والاهتمام آخذاً في اعتباره ضرورة الاهتمام ايضاً ببقية عناصر المنظومة التعليمية وتسهيل امورهم في جميع المجالات.

[عبير الورد]

http://forum.moalem.net/file/2008/12/13.jpg (http://www.picamatic.com/view/1609640_1230221875412285000/)

http://forum.moalem.net/file/2008/12/14.jpg (http://www.picamatic.com/view/1609650_1230221877412285100/)

http://forum.moalem.net/file/2008/12/15.jpg (http://www.picamatic.com/view/1609637_029/)