زين العابدين
12-25-2008, 01:11 PM
موشح أندلسي
ناح الفؤاد
ناح الفؤادُ ولولا الهجر ما ناحَ . . . ولا تسربَلَ نهرُ الدمع سواحا
مـا للعيون إذا جفَّـت بهـا عِبَرُ
تصغي لقلبٍ به الأحـزانُ تستعـرُ
فتغـدقُ الدمعَ والأحـداق تعتصرُ
ليت الحبيبَ على الأحداق ما لاحَ . . . ولا رأته ولا في روضها فاحـا
فالهجـرُ كالطعنِ منه القلب ينتزفُ
والنارُ إن أُضرمت في الحرِّ لا تقفُ
ما دام في الهجرِ إمدادٌ به قُـصَفُ
يا قاطعا لحبال الحب كم باحـا . . . شوقي إليكَ يناغي العودَ صداحا
فالوصلُ كالغيثِ تحيـا فيه أوتـارُ
واللحنُ حَـنَّ وتبكي العزفَ أشعارُ
في طَـلِّ صبحك دوح الشعر أنهارُ
هيا نصبُ دنان الصَّـبِ أقداحـا . . . ونشعل الليل في الاقداح مصباحا
مـن برق طرفك غيثُ الحبِّ ينهطلُ
فـارحمْ فؤاداً رمـاه المحل والذَّبلُ
واقْبِلْ لترسوْ على حـراتِهـا القُبَلُ
كم من لقاءٍ أتاه الصبحُ وضَّاحا . . . فيه العناقُ طوال الليل قد صاحا
و خمـرةُ النهـدِ في بستانه عَبَقُ
جَـداولٌ مـن جناها مسَّني الغرقُ
والشوقُ يغفو على أغصانه الشَّفـقُ
يا من نفحتَ بطير الوجدِ أرواحـا . . . في أسر هجرِكَ صار الطيرُ نوَّاحا
حبل الوصالِ بسيف الهجـرِ مقطوعُ
والبابُ منغلـقٌ والطيرُ مفـزوعُ
يدعوك فاسمعْ لعلَّ الصوت مسموعُ
وابرقْ بوصلك أضحى الوصلُ مفتاحا . . . إنـي إليـك أشـد الرحـل رمَّاحـا
مـن قبلةِ الهمسِ لحنُ الأمسِ أنغامُ
وفي العناقِ ظـلام الليلِ أحـلام
هـا قـد بكتك قبيل الفجـرِ أنسـامُ
عُدْ يا حبيبي ليشدو الليل أفراحا . . . وارمِ اللقاء بقلبِ الهجرِ أرماحا
يـا نسمـةً لمست أنسام بسمتهِ
أرتـاح للـريح إنْ راحت براحَتهِ
نـادِ الحبيب وقـولي فـوق غرته
ناحَ الفؤادُ ولولا الهجرُ ما ناحَ . . . ولا تسربلَ نهر الدمعِ سواحا
ناح الفؤاد
ناح الفؤادُ ولولا الهجر ما ناحَ . . . ولا تسربَلَ نهرُ الدمع سواحا
مـا للعيون إذا جفَّـت بهـا عِبَرُ
تصغي لقلبٍ به الأحـزانُ تستعـرُ
فتغـدقُ الدمعَ والأحـداق تعتصرُ
ليت الحبيبَ على الأحداق ما لاحَ . . . ولا رأته ولا في روضها فاحـا
فالهجـرُ كالطعنِ منه القلب ينتزفُ
والنارُ إن أُضرمت في الحرِّ لا تقفُ
ما دام في الهجرِ إمدادٌ به قُـصَفُ
يا قاطعا لحبال الحب كم باحـا . . . شوقي إليكَ يناغي العودَ صداحا
فالوصلُ كالغيثِ تحيـا فيه أوتـارُ
واللحنُ حَـنَّ وتبكي العزفَ أشعارُ
في طَـلِّ صبحك دوح الشعر أنهارُ
هيا نصبُ دنان الصَّـبِ أقداحـا . . . ونشعل الليل في الاقداح مصباحا
مـن برق طرفك غيثُ الحبِّ ينهطلُ
فـارحمْ فؤاداً رمـاه المحل والذَّبلُ
واقْبِلْ لترسوْ على حـراتِهـا القُبَلُ
كم من لقاءٍ أتاه الصبحُ وضَّاحا . . . فيه العناقُ طوال الليل قد صاحا
و خمـرةُ النهـدِ في بستانه عَبَقُ
جَـداولٌ مـن جناها مسَّني الغرقُ
والشوقُ يغفو على أغصانه الشَّفـقُ
يا من نفحتَ بطير الوجدِ أرواحـا . . . في أسر هجرِكَ صار الطيرُ نوَّاحا
حبل الوصالِ بسيف الهجـرِ مقطوعُ
والبابُ منغلـقٌ والطيرُ مفـزوعُ
يدعوك فاسمعْ لعلَّ الصوت مسموعُ
وابرقْ بوصلك أضحى الوصلُ مفتاحا . . . إنـي إليـك أشـد الرحـل رمَّاحـا
مـن قبلةِ الهمسِ لحنُ الأمسِ أنغامُ
وفي العناقِ ظـلام الليلِ أحـلام
هـا قـد بكتك قبيل الفجـرِ أنسـامُ
عُدْ يا حبيبي ليشدو الليل أفراحا . . . وارمِ اللقاء بقلبِ الهجرِ أرماحا
يـا نسمـةً لمست أنسام بسمتهِ
أرتـاح للـريح إنْ راحت براحَتهِ
نـادِ الحبيب وقـولي فـوق غرته
ناحَ الفؤادُ ولولا الهجرُ ما ناحَ . . . ولا تسربلَ نهر الدمعِ سواحا