عبير الورد
12-04-2008, 08:41 PM
إن الله سبحانه وتعالى رحيم.. يحب أن يجعل لعباده فرص التوبة.. ويحب أن يرى عباده يتقربون إليه بالطاعات.. لذلك جعل الله لنا كل عام أيام خير وبركة.. يضاعف الله لنا فيها الثواب لترغيبنا في العمل فيها..
إن أيام الامتحانات أو تسليم مشاريع العمل نعمل ونجتهد بأقصى ما نستطيع من أجل الحصول على درجات النجاح والتفوق.. فلماذا لا نعمل في هذه الأيام لنحصل على أعلى درجات التفوق في اختبار الآخرة؟ فالعمل في هذه الأيام هو خير من العمل طوال أيام السنة الأخرى. قال الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } [الحج:28]، قال بن عباس: أيام العشر ( فتح الباري 2/457 ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟!!، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [رواه البخاري].
إن الإنسان منا في هذه الدنيا إذا أحب شخصاً.. يفعل أقصى ما يستطيع من أجل إسعاده.. ويتقرب إليه بما يحب.. وحب الله سبحانه وتعالى ينبغي أن يكون أعظم حب في قلب كل مسلم.. كيف لا.. والله سبحانه وتعالى هو الذي يمن علينا بكل نعمة نحن فيها.. فينبغي علينا إذا أن نتقرب إلى الله بكل ما يحب.. وأن نجتنب كل ما يكره.. حتى ننال حب الله سبحانه وتعالى لنا.
الأعمال المستحبة فعلها في هذه الأيام
الصيام:
يسن للمسلم أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع لأن الصيام من أفضل الأعمال. فقد قال الله في الحديث القدسي: " كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " [رواه البخاري]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم تطوعا يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً» [متفق عليه].
التكبير:
يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد. ولها أيضاً صفات متعدره وارده في السنة.
الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً:
لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلما قدوة وتزيد من إيمانك وحبك لله عز وجل فيزيد الله حباً وتثبيتاً لك ويعطيك شعوراً بالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:124].
الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منا لآلامهم ورغبة منا في إسعادهم. والصدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تطفئ غضب الرب».. وتشرع في يوم النحر وأيام التشريق.. وهي سنة نبينا ابراهيم عليه السلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت عن أنس رضى الله عنه قال: "ضحى النبى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما" [متفق عليه].
على من أراد أن يضحى أن لايأخذ من شعره وأظفاره لما ثبت من حديث أم سلمة رضى الله عنها عن صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له ذبح يذبحه ، فإذا أهل هلال ذى الحجة فلا يأخذن من شعره ولامن أظفاره شيئا حتى يضحي» [رواه مسلم].
التوبة إلى الله:
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب. والتوبة تتكون من ثلاثة مراحل:
- الأولى: الإقلاع عن الذنب.
- الثانية: الندم عليه.
- الثالثة: هي العزم على عدم العودة لهذا الذنب.
والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم.. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى.. فما أعظمه من إله.. أفلا يستحق أن نعبده ونحبه؟، قال تعالى: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ} [القصص67]،وقال: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53 ].
نسأل الله تعالى أن نكون من الأذكياء الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمة خير استغلال..
صيام يوم عرفة
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» [متفق عليه].
أحوال الصالحين فى مو قف عرفة
كانت أحوال الصالحين في الموقف بعرفة تتنوع فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الرجاء وقف مطرف بن عبد الله الشخير وبكر المزني بعر فة فقال أحدهما: اللهم لاترد أهل الموقف من أجلى وقال الآخر: ما أشرفة من موقف وأرجاه لأهله لو لاأني فيهم.
*وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلي المحترقة قد حال البكاء بينه وبين الدعاء فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه الى السماء وقال: واسوءتاه منك وإن عفوت.
* وقال الفضيل لشعيب بن حرب بالموسم: إن كنت تظن أنه شهد الموقف أحد شراً مني ومنك فبئس ما ظننت.
* دعا بعض العارفين بعرفة فقال: "اللهم إن كنت لم تقبل حجي وتعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصيبة على تركك القبول منى."
* قال ابن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فالتفت إلي فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر لهم.
منقول من موقع طريق الاسلام
إن أيام الامتحانات أو تسليم مشاريع العمل نعمل ونجتهد بأقصى ما نستطيع من أجل الحصول على درجات النجاح والتفوق.. فلماذا لا نعمل في هذه الأيام لنحصل على أعلى درجات التفوق في اختبار الآخرة؟ فالعمل في هذه الأيام هو خير من العمل طوال أيام السنة الأخرى. قال الله تعالى: {لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُم مِّن بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ } [الحج:28]، قال بن عباس: أيام العشر ( فتح الباري 2/457 ).
وقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله منه في هذه الأيام العشر»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟!!، قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» [رواه البخاري].
إن الإنسان منا في هذه الدنيا إذا أحب شخصاً.. يفعل أقصى ما يستطيع من أجل إسعاده.. ويتقرب إليه بما يحب.. وحب الله سبحانه وتعالى ينبغي أن يكون أعظم حب في قلب كل مسلم.. كيف لا.. والله سبحانه وتعالى هو الذي يمن علينا بكل نعمة نحن فيها.. فينبغي علينا إذا أن نتقرب إلى الله بكل ما يحب.. وأن نجتنب كل ما يكره.. حتى ننال حب الله سبحانه وتعالى لنا.
الأعمال المستحبة فعلها في هذه الأيام
الصيام:
يسن للمسلم أن يصوم هذه الأيام أو بعضها إن استطاع لأن الصيام من أفضل الأعمال. فقد قال الله في الحديث القدسي: " كل عمل بني آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به " [رواه البخاري]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على صيام هذه الأيام فصيام يوم تطوعا يبعد المسلم عن النار سبعين سنة كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه: «من صام يوماً في سبيل الله بعد الله وجهه عن النار سبعين خريفاً» [متفق عليه].
التكبير:
يسن التكبير والتحميد والتهليل والتسبيح أيام العشر. ويكفينا أن الله سبحانه وتعالى جليس من يذكره. وصفة التكبير: الله أكبر، الله أكبر لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد. ولها أيضاً صفات متعدره وارده في السنة.
الإكثار من الأعمال الصالحة عموماً:
لأن العمل الصالح محبوب إلى الله تعالى وذلك مثل الصلاة وقراءة القرآن والذكر والدعاء والصدقة وبر الوالدين وصلة الأرحام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغير ذلك من طرق الخير وسبل الطاعة.. لأن كل هذه الأمور تجعل منك مسلما قدوة وتزيد من إيمانك وحبك لله عز وجل فيزيد الله حباً وتثبيتاً لك ويعطيك شعوراً بالسعادة القلبية التي يفتقدها كل من لا يحب الله فقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى } [طه:124].
الأضحية:
ومن الأعمال الصالحة في هذا العشر التقرب إلى الله تعالى بذبح الأضاحي والتبرع بثلثها للفقراء والمساكين مشاركة منا لآلامهم ورغبة منا في إسعادهم. والصدقة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تطفئ غضب الرب».. وتشرع في يوم النحر وأيام التشريق.. وهي سنة نبينا ابراهيم عليه السلام حين فدى الله ولده بذبح عظيم، وقد ثبت عن أنس رضى الله عنه قال: "ضحى النبى بكبشين أملحين أقرنين ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما" [متفق عليه].
على من أراد أن يضحى أن لايأخذ من شعره وأظفاره لما ثبت من حديث أم سلمة رضى الله عنها عن صلى الله عليه وسلم قال: «من كان له ذبح يذبحه ، فإذا أهل هلال ذى الحجة فلا يأخذن من شعره ولامن أظفاره شيئا حتى يضحي» [رواه مسلم].
التوبة إلى الله:
ومما يتأكد في هذا العشر التوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن المعاصي وجميع الذنوب. والتوبة تتكون من ثلاثة مراحل:
- الأولى: الإقلاع عن الذنب.
- الثانية: الندم عليه.
- الثالثة: هي العزم على عدم العودة لهذا الذنب.
والتوبة في هذه الأوقات هي أمر عظيم.. لأن الله سبحانه وتعالى ييسر هذه المواسم ليتوب التائبون ويقبلوا على الله سبحانه وتعالى.. فما أعظمه من إله.. أفلا يستحق أن نعبده ونحبه؟، قال تعالى: {فَأَمَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَعَسَى أَن يَكُونَ مِنَ الْمُفْلِحِينَ} [القصص67]،وقال: {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر:53 ].
نسأل الله تعالى أن نكون من الأذكياء الذين يحسنون استغلال هذه الفرص العظيمة خير استغلال..
صيام يوم عرفة
عَنْ أَبِي قَتَادَةَ الأَنْصَارِيِّ رَضِي اللَّهُ عَنْهُ أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم َسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» [متفق عليه].
أحوال الصالحين فى مو قف عرفة
كانت أحوال الصالحين في الموقف بعرفة تتنوع فمنهم من كان يغلب عليه الخوف أو الرجاء وقف مطرف بن عبد الله الشخير وبكر المزني بعر فة فقال أحدهما: اللهم لاترد أهل الموقف من أجلى وقال الآخر: ما أشرفة من موقف وأرجاه لأهله لو لاأني فيهم.
*وقف الفضيل بعرفة والناس يدعون وهو يبكي بكاء الثكلي المحترقة قد حال البكاء بينه وبين الدعاء فلما كادت الشمس أن تغرب رفع رأسه الى السماء وقال: واسوءتاه منك وإن عفوت.
* وقال الفضيل لشعيب بن حرب بالموسم: إن كنت تظن أنه شهد الموقف أحد شراً مني ومنك فبئس ما ظننت.
* دعا بعض العارفين بعرفة فقال: "اللهم إن كنت لم تقبل حجي وتعبي ونصبي فلا تحرمني أجر المصيبة على تركك القبول منى."
* قال ابن المبارك: جئت إلى سفيان الثوري عشية عرفة وهو جاث على ركبتيه وعيناه تهملان فالتفت إلي فقلت له: من أسوأ هذا الجمع حالاً؟ قال: الذي يظن أن الله لا يغفر لهم.
منقول من موقع طريق الاسلام