moalma
11-08-2008, 01:50 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
‘خواني أعضاء المنتدى ..
أضع اليوم مقالا قديما لأحد الكتاب الكويتيين في جريدة الرأي العام ...
الموضوع جذبني لأضعه بين أيديكم ..وأتمنى أراءكم حول فكرة هذا الموضوع ...
كتب (( كاتب كويتي ))
من يذهب الى أي روضة أطفال أو مدرسة ابتدائية وقت بداية أو نهاية الدوام يجد ان «الأمهات السيلانيات» والآباء البنغاليين أكثر من الأمهات والآباء الكويتيين، ولأن الخادمة أصبحت تقوم مقام الأم والأب معاً، فإنها هي من تذهب بالأطفال الى الجمعية وهي من تحضرهم من المدرسة وهي من توقظهم من النوم وهي من تحضر لهم الريوق والغداء، بينما ست الحسن والدلال «خامدة» في فراشها أو مشغولة بالتسوق, لا يملك الإنسان إلا ان يرثي لحال هؤلاء الأطفال الذين ابتلاهم الله بهكذا أمهات وآباء، وإذا كان الآباء يتحملون القدر نفسه من المسؤولية عن إهمال أبنائهم بهذه الدرجة، فإن مسؤولية الأم أكبر، لأنه «يفترض» ان تكون أكثر عاطفة وحناناً على الطفل.
من الواضح اننا نعيش ازمة أخلاق ونعاني من تبدل كبير في القيم، ومنها قيمة الأمومة التي أصبحت الكثير من الأمهات لا تستحق ان توصف بها, في تراثنا العربي والمحلي هناك موروث يقول ان قلب الأم يحس إذا ما وقع ابنها في خطر، ولا أدري هل لهذا الاعتقاد محل من الإعراب في هذه الأيام عندما تترك أمهات القرن الحادي والعشرين أطفالهن بين أيدي الخدم, في التراث العربي أيضاً كان الرجل يُستحلف بحليب أمه الذي أرضعته، لأنه يمثل قيمة غالية في الثقافة العربية، ولا أدري بما يمكن ان يستحلف الرجل هذه الأيام، ربما بعلبة «النيدو» أو «البروغروس»، أو ربما يستحلف برأس أمه السيلانية.
كاتب كويتي
جريدة الرأي العام .
‘خواني أعضاء المنتدى ..
أضع اليوم مقالا قديما لأحد الكتاب الكويتيين في جريدة الرأي العام ...
الموضوع جذبني لأضعه بين أيديكم ..وأتمنى أراءكم حول فكرة هذا الموضوع ...
كتب (( كاتب كويتي ))
من يذهب الى أي روضة أطفال أو مدرسة ابتدائية وقت بداية أو نهاية الدوام يجد ان «الأمهات السيلانيات» والآباء البنغاليين أكثر من الأمهات والآباء الكويتيين، ولأن الخادمة أصبحت تقوم مقام الأم والأب معاً، فإنها هي من تذهب بالأطفال الى الجمعية وهي من تحضرهم من المدرسة وهي من توقظهم من النوم وهي من تحضر لهم الريوق والغداء، بينما ست الحسن والدلال «خامدة» في فراشها أو مشغولة بالتسوق, لا يملك الإنسان إلا ان يرثي لحال هؤلاء الأطفال الذين ابتلاهم الله بهكذا أمهات وآباء، وإذا كان الآباء يتحملون القدر نفسه من المسؤولية عن إهمال أبنائهم بهذه الدرجة، فإن مسؤولية الأم أكبر، لأنه «يفترض» ان تكون أكثر عاطفة وحناناً على الطفل.
من الواضح اننا نعيش ازمة أخلاق ونعاني من تبدل كبير في القيم، ومنها قيمة الأمومة التي أصبحت الكثير من الأمهات لا تستحق ان توصف بها, في تراثنا العربي والمحلي هناك موروث يقول ان قلب الأم يحس إذا ما وقع ابنها في خطر، ولا أدري هل لهذا الاعتقاد محل من الإعراب في هذه الأيام عندما تترك أمهات القرن الحادي والعشرين أطفالهن بين أيدي الخدم, في التراث العربي أيضاً كان الرجل يُستحلف بحليب أمه الذي أرضعته، لأنه يمثل قيمة غالية في الثقافة العربية، ولا أدري بما يمكن ان يستحلف الرجل هذه الأيام، ربما بعلبة «النيدو» أو «البروغروس»، أو ربما يستحلف برأس أمه السيلانية.
كاتب كويتي
جريدة الرأي العام .