bodalal
10-29-2008, 01:55 PM
من يتابع جهود الشاعر عبدالعزيز البابطين في مجال الثقافة والأدب فلا بد أن يتوقف قليلا أمام هذه الجهود بشيء من الإعجاب والتقدير، فهي وإن كانت جهودا فردية إلا أنها تضاهي، بل وتزيد على جهود عشرات المؤسسات المعنية بالثقافة والأدب في الكويت، فبارك الله في هذا الرجل الذي آثر أن يعمل في وقت توقف فيه الآخرون عن العمل وتفرغوا للكلام.
كنت قبل أيام في حفل تكريم د.نائل النقيب ود.يوسف عمر، رحمهما الله تعالى، وكم آلمني أن تخسر الكويت رجلين بهذا العطاء والإخلاص كانت تحركهما الغيرة والشعور بالمسؤولية وحب الخير، وكم أثار دهشتي حديث زملائهما عنهما، رحمهما الله، وهم يروون قصص الكفاح التي أثمرت أول مركز لعلاج أمراض السرطان في منطقة الخليج، وقد روى أحد الأطباء أنه كان قد حصل لتوه على عمل ومكانة مرموقة في اكبر المستشفيات البريطانية، ولكنه فوجئ بالدكتور يوسف عمر يطلب منه القدوم للكويت للعمل معه والمساهمة في إنشاء مركز جديد لعلاج السرطان في الكويت، ويستذكر الطبيب أن كلمة واحدة جعلته يقرر في نفس اللحظة الموافقة والمجيء للكويت بلا تردد عندما قال له د. يوسف عمر إن جهودنا نحن العرب والمسلمين من الأولى أن تكون في بلد عربي ولخدمة أبناء جلدتنا وإخواننا في الدين والعروبة.
هكذا كانوا يفكرون ويعملون فطوبى لذلك الجيل الذي يكاد ينقرض ولم نعد نرى إلا الغثاء واللهاث وراء المال واللجان والمكاسب الشخصية والأخذ بلا عطاء.
غير أن الكويت لم تعجز بعد عن أن تلد أمثال هؤلاء المخلصين، ولن تبور الكويت وفيها من لا يزال يعمل بصمت وينجز ويترك الأثر تلو الأثر على نقاء السريرة وصفاء النية وحسن المواطنة من أمثال الشاعر عبدالعزيز البابطين وغيره من المخلصين الذين بجهودهم ترفع الكويت هامتها بين الأمم.
لقد أخذ الصراع السياسي في الكويت منا كل مأخذ، فتراجعنا وغرقنا في الكلام والصراخ وتركنا العمل، حتى أصبحت المؤامرات والتناحر والتخطيط لإسقاط كل مسؤول جديد هو شغلنا الشاغل، صحفنا لم تعد تتحدث إلا عن تجاوزات وسرقات ومناقصات مشبوهة وكأن الكويتيين جميعا أصبحوا لصوص.
لله درك يا عبدالعزيز البابطين، فبك وبأمثالك تبقى لنا شيء نقوله للعالم ونقدمه عن الكويت، وبك وبأمثالك تبقى لصحافتنا حديث آخر غير صراع الحناجر بين الحكومة ومجلس الأمة، فبوركت تلك الجهود المخلصة التي تعمل بصدق في زمن الركود والجمود والانحطاط.
كنت قبل أيام في حفل تكريم د.نائل النقيب ود.يوسف عمر، رحمهما الله تعالى، وكم آلمني أن تخسر الكويت رجلين بهذا العطاء والإخلاص كانت تحركهما الغيرة والشعور بالمسؤولية وحب الخير، وكم أثار دهشتي حديث زملائهما عنهما، رحمهما الله، وهم يروون قصص الكفاح التي أثمرت أول مركز لعلاج أمراض السرطان في منطقة الخليج، وقد روى أحد الأطباء أنه كان قد حصل لتوه على عمل ومكانة مرموقة في اكبر المستشفيات البريطانية، ولكنه فوجئ بالدكتور يوسف عمر يطلب منه القدوم للكويت للعمل معه والمساهمة في إنشاء مركز جديد لعلاج السرطان في الكويت، ويستذكر الطبيب أن كلمة واحدة جعلته يقرر في نفس اللحظة الموافقة والمجيء للكويت بلا تردد عندما قال له د. يوسف عمر إن جهودنا نحن العرب والمسلمين من الأولى أن تكون في بلد عربي ولخدمة أبناء جلدتنا وإخواننا في الدين والعروبة.
هكذا كانوا يفكرون ويعملون فطوبى لذلك الجيل الذي يكاد ينقرض ولم نعد نرى إلا الغثاء واللهاث وراء المال واللجان والمكاسب الشخصية والأخذ بلا عطاء.
غير أن الكويت لم تعجز بعد عن أن تلد أمثال هؤلاء المخلصين، ولن تبور الكويت وفيها من لا يزال يعمل بصمت وينجز ويترك الأثر تلو الأثر على نقاء السريرة وصفاء النية وحسن المواطنة من أمثال الشاعر عبدالعزيز البابطين وغيره من المخلصين الذين بجهودهم ترفع الكويت هامتها بين الأمم.
لقد أخذ الصراع السياسي في الكويت منا كل مأخذ، فتراجعنا وغرقنا في الكلام والصراخ وتركنا العمل، حتى أصبحت المؤامرات والتناحر والتخطيط لإسقاط كل مسؤول جديد هو شغلنا الشاغل، صحفنا لم تعد تتحدث إلا عن تجاوزات وسرقات ومناقصات مشبوهة وكأن الكويتيين جميعا أصبحوا لصوص.
لله درك يا عبدالعزيز البابطين، فبك وبأمثالك تبقى لنا شيء نقوله للعالم ونقدمه عن الكويت، وبك وبأمثالك تبقى لصحافتنا حديث آخر غير صراع الحناجر بين الحكومة ومجلس الأمة، فبوركت تلك الجهود المخلصة التي تعمل بصدق في زمن الركود والجمود والانحطاط.