المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سَارة



زين العابدين
10-28-2008, 11:58 AM
سَارة



<<<<<<<<<<<<<<<<


سَحَقتِ ؛ حَتَّى اشتَكَى - يَا " سَارَةُ " - العَظمُ
وَ صَاحَ - مِنْ تَحتِ نَابِ القَسوَةِ - اللَّحـمُ

أَلهَبـتِ صَـدرِيَ فَـاسـوَدَّتْ أَضَالِـعُـهُ
فَرَقَّ لِـي - بَعـدَ مَـا أَحرَقتِـهِ - الوَسـمُ

فَزِدتِنِـي فَـوقَ أَوجـاعِ النَّـوَى عِـلَـلًا
حَتَّـى تَفَطَّـرَ مِـنْ أَوجـاعِـي الـوَهـمُ

تَنَاسَـلَ الوَجـدُ فِـي صَبـرِي فَأَنهَكَـنِـي
نَـوحُ المَواوِيـلِ فِـي نَجـوايَ لَا السُّقـمُ

لَا الشِّعرُ ؛ لَا القَافِيـاتُ الغُـرُّ قَـدْ نَفَعَـتْ
لَا خُضـرُ أَحرُفِـي الدَّهمـاءَ , لَا النَّـظـمُ

لَا الرَّفعُ ؛ لَا النَّصبُ ؛ لَا جَرُّ الهَـوَى خَرَفًـا
- خَلفَ المَواعِيدِ - قَدْ أَجدَى , وَ لَا الجَـزمُ

لَا العَـدلُ ؛ لَا الحَـقُّ ؛ لَا تَبرِيـرُ مَظلِـمَـةٍ
لَا السَّكتُ ؛ لَا الكَظمُ ؛ لَا الغُفرانُ ؛ لَا الهَضمُ

لَا القُربُ , لَا البُعـدُ , لَا مَـا بَيـنَ بَينِهِمـا
لَا اللَّثمُ ؛ لَا الثَّلمُ ؛ لَا التَّقبِيـلُ ؛ لَا الصَّلـمُ

لَا الحَجُّ ؛ لَا سَبعَـةُ التَّطـوافِ حَولَـكِ قَـدْ
أَبَـرَّهُ السَّعـيُ فِـي هُدبَيـكِ ؛ لَا الرَّجـمُ

مَا جِئتُ فِي كَفِّـيَ البَأسَـاءُ - شَامِخَـةً -
قَصِيـدَةُ الشِّـعـرِ إِلَّا نَابَـهـا الحَـطـمُ

أَنَا الَّذِي - " سَارَةٌ " - أَرهَبْتُ فِي صُـوَرِي
فِكـرَ النَّوَابِـغِ حَتَّـى هَابَـنِـي الـرَّسـمُ

وَ كُنتُ فِيهِـمِ هَصُـورَ الحَـرفِ , هَيثَمَـهُ
لِشِـدقِ شِعـرِيَ فِـي أَشعارِهِـمْ ضَـغـمُ

كَـأَنَّ شِعـرِيَ - وَ الأَقــواسُ قَافِيَـتِـي
إِذا رَمَيـتُ إِلَـى أَكبـادِهِـمْ - سَـهـمُ

فَـإِنْ نَطَقـتُ كَـأَنَّ الطَّـيـرَ فَوقَهُـمُـو
وَ إِنْ بَرَزتُ لَهُمْ - يَا " سَـارَةٌ " - يَعمُـوا

لِأَنَّنِـي البَـدرُ لَـو قِيـسَ الضِّيَـاءُ إِلَـى
شِعرِي , وَ أَنوَرُهُمْ - فِـي دَارَتِـي - نَجـمُ

كُلُّ الَّذِينَ تَهـاوَوا فِـي النَّسِيـبِ مَضَـوا
وَ مَا ارتَقَوا لِي بِمَا صَاغُوا , وَ لَـمْ يَسمُـوا

وَ لَا إِلَـيـكِ تَخَـطَّـانِـي أَكَـابِـرُهُـمْ
فَنَالَهُـمْ فِـي استِبَـاقِ الحُظـوَةِ الغُـنـمُ

لَكِنَّنِـي رَغـمَ مَـا خَضَّبـتُ مِـنْ غَزَلِـي
عَانَيـتُ مِنـكِ ازوِرَارًا سَـاقَـهُ الظُّـلـمُ

فَكَيفَ - بِاللَّـهِ - قَـدْ أَلجَمـتِ قَافِيَتِـي ؟
وَ كَيـفَ بُـدِّلَ عَـن إِفصَاحِهـا العُجـمُ ؟

وَ كَيفَ كَيـفَ استَطَعـتِ النَّـومَ وَادِعَـةً
فِيمَـا يُؤَرِّقُنِـي الكَـابُـوسُ وَ الحُـلـمُ ؟

شَيَّدتُ صَرحَ هَـوَاكِ الصَّلـفِ مِـنْ وَلَعِـي
وَ كَمْ وَ كَـمْ هَدَّنِـي مِـنْ حُبِّـكِ الهَـدمُ

وَ مَـا انتَبَهـتُ إِلَـى زَيـفِ الوُعُـودِ إِذا
- فِي غَفلَةٍ عَنْ ظُنُونِـي - غَشَّنِـي الزَّعـمُ

فَـ: " سَارَةٌ " ؛ قَدْ نَدِمتُ اليَومَ , وَيحَ يَـدِي
نَصِيبُهـا العَـضُّ مِـنْ فَكَّـيَّ وَ القَـضـمُ

همس الرووح
10-28-2008, 04:39 PM
مَا جِئتُ فِي كَفِّـيَ البَأسَـاءُ - شَامِخَـةً -
قَصِيـدَةُ الشِّـعـرِ إِلَّا نَابَـهـا الحَـطـمُ

أَنَا الَّذِي - " سَارَةٌ " - أَرهَبْتُ فِي صُـوَرِي
فِكـرَ النَّوَابِـغِ حَتَّـى هَابَـنِـي الـرَّسـمُ

وَ كُنتُ فِيهِـمِ هَصُـورَ الحَـرفِ , هَيثَمَـهُ
لِشِـدقِ شِعـرِيَ فِـي أَشعارِهِـمْ ضَـغـمُ

كَـأَنَّ شِعـرِيَ - وَ الأَقــواسُ قَافِيَـتِـي
إِذا رَمَيـتُ إِلَـى أَكبـادِهِـمْ - سَـهـمُ


لله در الشاعر كم كانت سارة

ملهمته فلقد كتب كلمات خطت بماء الذهب

كعادتك متميّز بانتقائك

دمت بخير اخي زين العابدين

زين العابدين
10-29-2008, 03:37 PM
همس الرووح

لك خالص شكري !

أضأت الصفحة بشقيف ذوقك ..

جزاك الله خيرا

كويتية
10-29-2008, 07:21 PM
سارة احب الاسماء لي

شكراااااااااا

moalma
10-31-2008, 08:57 AM
ما يصير نحط شمس بدل سارة <<<< :)

يسلموووو زين على الاختيار الجميل

زين العابدين
10-31-2008, 04:50 PM
شمس
حضور العطر في نسائم الصبا
و مرور الغيم على قحط الأرض
شرفتني بالحضور و الثناء
فلك المودة وبالغ التقدير
بوركت و حييت


تتشرف القصيدة لو أعدنا تسميتها بشمس