زين العابدين
10-26-2008, 05:49 PM
عندما تعاتبني ابنتي
شعر : د. جمال مرسي
>>>>>>>>>>
تُسائلني سُليمـى كُـلَّ حيـنٍ
و تعجبُ حين لا تجدُ الإجابَـهْ
و تنبهر انبهـاراً إن رأتنـي
و وَجهِي مرتدٍ ثـوبَ الكآبَـهْ
و صدري مِرجَلٌ بالحُزنِ يغلي
يكـاد يُذيبُنـي ممـا أصابَـهْ
فتُلقي نفسها في حِضنِ قلبـي
كعصفورٍ غفا في حِضن غابهْ
و أسئلـةٌ تُحيِّرُهـا تَدَاعَـت
على أعتابِ صمتي في غرابَهْ
ألستَ أبي و تعرفُ كل شـيءٍ
و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟
ومنك بكـل فخـرٍ و اعتـزازٍ
تعلمتُ القـراءةَ والكتابَـهْ ؟
وأبصرتُ الشجاعةَ والتحـدِّي
إذا أبديتَ رأيكَ فـي صلابَـهْ
ألم تقصصْ علىَّ غـداة يـومٍ
حكايـاتٍ أذابتنـي إذابَــهْ ؟
و كم حدثتني عن مجدِ قومي
كلاماً .. راقني .. عذباً شرابَهْ
فخِلتُ بأننـا للأمـس عُدنـا
إلى عهد النبـوةِ والصحابَـهْ
فهذا جيشُ عمروٍ قد تـراءى
وعمروٌ شامخاً يجلو حِرابَـهْ
ويفتحُ بلدةً من بعـد أخـرى
بصوتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَهْ
إلى أن أبصَرَت عينايَ أرضـاً
تُهانُ، وغاصباً يأبى انسحابَهْ
وحاخامـاً يهوديـاً جبـانـاً
يكيلُ لأمتـي جهـراً سِبَابَـهْ
وكنتَ تقولُ إنَّ الحرفَ نـورٌ
يُضيئُ شُعَاعُهُ وجـهَ الكتابَـهْ
أصارَ كلامُكَ الماضي سرابـاً
كمثل كلام عِشقٍ أو صبابَهْ ؟
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالي
فما إن جـاءَهُ صبـحٌ أذابَـهْ
لماذا لم تَقُـل للخـوفِ كَـلاَّ
وتنضو عنكَ في حزمٍ ثيابَهْ ؟
=====
تُعاتبني سُليمى ثُـمَّ تمضـي
وتتركُني أُفتِّشُ عـن إجابَـهْ
تُذكِّرُني بيـومٍ كُنـتُ طِفـلاً
أُداعِبُ والدي نفـسَ الدعابَـهْ
شعر : د. جمال مرسي
>>>>>>>>>>
تُسائلني سُليمـى كُـلَّ حيـنٍ
و تعجبُ حين لا تجدُ الإجابَـهْ
و تنبهر انبهـاراً إن رأتنـي
و وَجهِي مرتدٍ ثـوبَ الكآبَـهْ
و صدري مِرجَلٌ بالحُزنِ يغلي
يكـاد يُذيبُنـي ممـا أصابَـهْ
فتُلقي نفسها في حِضنِ قلبـي
كعصفورٍ غفا في حِضن غابهْ
و أسئلـةٌ تُحيِّرُهـا تَدَاعَـت
على أعتابِ صمتي في غرابَهْ
ألستَ أبي و تعرفُ كل شـيءٍ
و أنت البحرُ لا أخشى عُبابَهْ ؟
ومنك بكـل فخـرٍ و اعتـزازٍ
تعلمتُ القـراءةَ والكتابَـهْ ؟
وأبصرتُ الشجاعةَ والتحـدِّي
إذا أبديتَ رأيكَ فـي صلابَـهْ
ألم تقصصْ علىَّ غـداة يـومٍ
حكايـاتٍ أذابتنـي إذابَــهْ ؟
و كم حدثتني عن مجدِ قومي
كلاماً .. راقني .. عذباً شرابَهْ
فخِلتُ بأننـا للأمـس عُدنـا
إلى عهد النبـوةِ والصحابَـهْ
فهذا جيشُ عمروٍ قد تـراءى
وعمروٌ شامخاً يجلو حِرابَـهْ
ويفتحُ بلدةً من بعـد أخـرى
بصوتِ الحقِّ لاصوتِ الربابَهْ
إلى أن أبصَرَت عينايَ أرضـاً
تُهانُ، وغاصباً يأبى انسحابَهْ
وحاخامـاً يهوديـاً جبـانـاً
يكيلُ لأمتـي جهـراً سِبَابَـهْ
وكنتَ تقولُ إنَّ الحرفَ نـورٌ
يُضيئُ شُعَاعُهُ وجـهَ الكتابَـهْ
أصارَ كلامُكَ الماضي سرابـاً
كمثل كلام عِشقٍ أو صبابَهْ ؟
يُخَطُّ على الحوائطِ في الليالي
فما إن جـاءَهُ صبـحٌ أذابَـهْ
لماذا لم تَقُـل للخـوفِ كَـلاَّ
وتنضو عنكَ في حزمٍ ثيابَهْ ؟
=====
تُعاتبني سُليمى ثُـمَّ تمضـي
وتتركُني أُفتِّشُ عـن إجابَـهْ
تُذكِّرُني بيـومٍ كُنـتُ طِفـلاً
أُداعِبُ والدي نفـسَ الدعابَـهْ