زين العابدين
10-23-2008, 09:13 AM
" تأبيــــــنُ رُوْح .! "
>>>>>>>>>>>>
- كلَّما داعب الأصدِقاءُ جراحي، تماثلتُ للموت ! *
إلى القلبِ الذِي يتربَّصُ بجرحِي إحدى الحُسنيين،
وهدهد نحيبه حتى تماثل،
وأعار عينَهُ وجعي، فبكى،
أوَّلُ من تُشقِيه أحزانِي،
وآخِر من أُوارِيها عنه،
فيضَ دعواتٍ ورجاء ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تَرَفَّقِي ! بعضُ مَا تَرمِينَ جُثمَانِي !
........................ وَخَفِّفِي الوَطءَ ؛ هَدَّ النَّأي أركَانِي
لا تَعذِلِـي خَافِقًا نَاءت بِهِ غُصَصٌ
........................ وأنتِ أوَّلُ مَن تُشقِيـهِ أحــزَانِي
قَد كَان يُسعِدُني - يَا مَن تَفِـرُّ لَهَا
........................ أسرابُ حُزنيَ- أن تَبقَى وَتنعَـانِي!
قَد كَانَ يُسعِدُنِي لَو كُنـتُ أملِكُـهُا
........................ وَحدِي، أُوارِي شَقَاهَا حِينَ تَغشَانِي
وُكنتِ أنتِ - إِذَا فَاضَت لِتُغرِقَنِي -
........................ حَبلَ السَّماءِ فَقُولِي كَيفَ سِلوَانِي ؟
تَرَفَّقِي ! لا تُطِيلِي العَذلَ إن عَزمَت
........................ مَرَاكِبِــي ثَورةً ؛ مِن بُعدِ شُطآنِي
سبعٌ، وعَشرٌ، وَعامٌ يا مُـحدِّثَتِـي
........................ نَاءت بِظَهـر ِ الذِي يَرنُو لأشجَانِي
وحيثُ قُلتُ تنـاهى البَيـنُ، أرَّقَنِي
........................ أن النَّهـاياتِ تـبدا حِين تلقَــانِي
سبعٌ، وعَشرٌ، وَعامٌ في لِجـامِ يَدِي
........................ والأَربَعُــونَ تَوارى بَينَ أركـانِي
وكَم شَهِــدتُ وَفَاتِي ، كُلَّما وُلِدتْ
........................ لِي بَسمَةٌ سَامَـها حُـزنِي وأَردَانِي
وَاريتُها قَبرَها / شِعـرِي عَلَى كَمدٍ
........................ وَ شَاهِدُ القَبرِ فِي الأرجـاءِ دِيوانِي
لا تَعذِلِيني-غَداةَ الجُرحِ- حِين أرى
........................ أنَّ الرَّحِيـل يُداوِي بُؤس ألـحَانِي
لئِن رَحلتُ فقُـولِي : " كانَ يسكُنُها
........................ هَــمٌّ يُجمِّدُ جفنَيــهَا وأبكـانِي"
وإن أطلتُ فَقُولِي: " كانَ يعذِرُهـا :
........................ ما المَوتُ إلا هُمُومُ المُدنفِ الفاني "
وإِن ذُكرتُ فَقُولي : " طِفلةٌ هرَبتَ "
........................ وخلِّدِي فِي فُـؤادِ الكَونِ نسـيَاني
وإن رَحلتُ بعِــيدًا أبِّـنِي ألَمِـي
........................ قُولي: "قَضَت والأَسَى ذِكرٌ لها ثاني"
و كم أجادَ يَصُوغُ المـوتَ أُغنـيةً
........................ أبكـتْ عُيُونَ الذِي مَا ذَاقَ أحزَانِي
وَ ودِّعِينـِي بِشَــوقٍ خِفتُ أفقِدُهُ
........................ إِنِّي قَـضَى اللهُ ما بَينِي وخِـلاّنِي!
- وما كُلَّ مصدُورٍ يبرأُ إِن نفَث .!
>>>>>>>>>>>>
- كلَّما داعب الأصدِقاءُ جراحي، تماثلتُ للموت ! *
إلى القلبِ الذِي يتربَّصُ بجرحِي إحدى الحُسنيين،
وهدهد نحيبه حتى تماثل،
وأعار عينَهُ وجعي، فبكى،
أوَّلُ من تُشقِيه أحزانِي،
وآخِر من أُوارِيها عنه،
فيضَ دعواتٍ ورجاء ..
. . . . . . . . . . . . . . . . . . .
تَرَفَّقِي ! بعضُ مَا تَرمِينَ جُثمَانِي !
........................ وَخَفِّفِي الوَطءَ ؛ هَدَّ النَّأي أركَانِي
لا تَعذِلِـي خَافِقًا نَاءت بِهِ غُصَصٌ
........................ وأنتِ أوَّلُ مَن تُشقِيـهِ أحــزَانِي
قَد كَان يُسعِدُني - يَا مَن تَفِـرُّ لَهَا
........................ أسرابُ حُزنيَ- أن تَبقَى وَتنعَـانِي!
قَد كَانَ يُسعِدُنِي لَو كُنـتُ أملِكُـهُا
........................ وَحدِي، أُوارِي شَقَاهَا حِينَ تَغشَانِي
وُكنتِ أنتِ - إِذَا فَاضَت لِتُغرِقَنِي -
........................ حَبلَ السَّماءِ فَقُولِي كَيفَ سِلوَانِي ؟
تَرَفَّقِي ! لا تُطِيلِي العَذلَ إن عَزمَت
........................ مَرَاكِبِــي ثَورةً ؛ مِن بُعدِ شُطآنِي
سبعٌ، وعَشرٌ، وَعامٌ يا مُـحدِّثَتِـي
........................ نَاءت بِظَهـر ِ الذِي يَرنُو لأشجَانِي
وحيثُ قُلتُ تنـاهى البَيـنُ، أرَّقَنِي
........................ أن النَّهـاياتِ تـبدا حِين تلقَــانِي
سبعٌ، وعَشرٌ، وَعامٌ في لِجـامِ يَدِي
........................ والأَربَعُــونَ تَوارى بَينَ أركـانِي
وكَم شَهِــدتُ وَفَاتِي ، كُلَّما وُلِدتْ
........................ لِي بَسمَةٌ سَامَـها حُـزنِي وأَردَانِي
وَاريتُها قَبرَها / شِعـرِي عَلَى كَمدٍ
........................ وَ شَاهِدُ القَبرِ فِي الأرجـاءِ دِيوانِي
لا تَعذِلِيني-غَداةَ الجُرحِ- حِين أرى
........................ أنَّ الرَّحِيـل يُداوِي بُؤس ألـحَانِي
لئِن رَحلتُ فقُـولِي : " كانَ يسكُنُها
........................ هَــمٌّ يُجمِّدُ جفنَيــهَا وأبكـانِي"
وإن أطلتُ فَقُولِي: " كانَ يعذِرُهـا :
........................ ما المَوتُ إلا هُمُومُ المُدنفِ الفاني "
وإِن ذُكرتُ فَقُولي : " طِفلةٌ هرَبتَ "
........................ وخلِّدِي فِي فُـؤادِ الكَونِ نسـيَاني
وإن رَحلتُ بعِــيدًا أبِّـنِي ألَمِـي
........................ قُولي: "قَضَت والأَسَى ذِكرٌ لها ثاني"
و كم أجادَ يَصُوغُ المـوتَ أُغنـيةً
........................ أبكـتْ عُيُونَ الذِي مَا ذَاقَ أحزَانِي
وَ ودِّعِينـِي بِشَــوقٍ خِفتُ أفقِدُهُ
........................ إِنِّي قَـضَى اللهُ ما بَينِي وخِـلاّنِي!
- وما كُلَّ مصدُورٍ يبرأُ إِن نفَث .!