زين العابدين
10-08-2008, 01:07 PM
لم أنس حبك .. كلا !!
--------------------------------------------------------------------------------
( المكتبة ) ضرة كان لابد منها في مسيرة دراستي العليا ؛ غير أنها استأثرت بجل وقتي وحرمتني أجمل سنوات عمري الأولى مع شريكة حياتي التي جاءتني بعدما ضاقت بها تقول :
نسيتَ حبيَ ، لا أدري أذا صلفُ ؟
أم يا ترى جَفّ فيك العشق والكلفُ ؟
ما عدتَ لي صاحبي العذريَّ يُسهرهُ
طيفي ، ويحدوه نحوي الشوق والشغف
صحبتُ روحَكَ عاماً كالربيع مضى
مازال بي مذ خبت أنسامه أسف
أجترُّ أيامه ، أهذي بروعته
وأنت تصغي ، ولا تصغي ، فأنصرف
أعيش حولك لكن دونما نَفسٍ
أشتاق تشعر بي يوماً وتعترف
تحبني ؟ ، ورنتْ عيناكَ تخنقني
حيرى ، تفيض غموضاً ، منك تغترف
قل لي ولو كذباً : إني أحبكِ لا
تزد عليها فقد تأسى ونختلف
ماذا صنعتُ ؟ ، لم الإعراضُ توقده
حولي جزافاً ؟ ، لماذا الصمتَ تحترف ؟
أمسي وأصبح أستجدي حروفك من
عمري ، وفي كبريائي راعف نَزِف
في صمتك المرّ تسقينيه ، يرجف بي
كالزمهرير ، وبالآهات ألتحف
أصطاد بسمتك العجلى ، فتسكنني
وأدعي أن ذا من فيضكم سَرف
سيانَ يا صاحبي رؤياك في فرحٍ
وحين بهجتُك الغيداء تُختطف
تصوغ للناس من حلو الكلام وفي
هواك بي جفت الأقلام والصحف
ما ضر لو سكبت عيناك لي ولهاً
في مقلتي فأروت خاطراً يجف
خذني إليك فؤادا ضامه رجلٌ
أيامه الغرّ مرت ، وهو معتكف
يدنو إلى كتب ، يحنو على ورق
وذي اليراعة تغريه فينعطف
ولي أنا غيرة الأشواق تحرقني
بجمرها ، وتواري لفحها السجف
إن كان ذا قدري يا صاحبي فلقد
رضيت حبكَ مهما سامه شظف
لكن بربكَ في عينيكَ أودية
من الهموم يواري سرها أَنَف
بح يا خليلي فرج عنك ضائقة
فربما الهم بالتنفيس ينكشف
أطرقتُ ساعتها ، أدركتُ في ندم
أني تعبت ، وعمري كاد ينتصف
الشيب خضب رأسي ، والطموح دم
يجري بروحي ، وهام المجد لي هدف
تَعَوّدَ الصبرَ قلبي فاستبد به
هم الحياة ، فما أشكو ، وما أصف
ماذا أقول ؟ وصدري مترع غصصاً
وكيف أبعث حرفاً فيّ يرتجف ؟
أسكنتُ نفسي هموم الكون ما بيدي
أين الفرار ؟ ، وقد حطت بي السُدَف
أنى تلفتُ لا ألقى سوى مقلٍ
يفيض إشراقها حيناً ، وتنكسف
يعيرني كلُّ من حولي همومهم
أقتات حزنهم شجواً وأرتشف
أما همومي ففي الأضلاع تنهشني
ظلمتها لم يخفف حزنها رأف
ما بين زفرة أعباء تنازعني
صفوَ الحياة ، وعشقاً فيك يلتهف
وبين جذوة أحلامي وما فتئت
تدور في فلكي الآمالُ لا تقف
في كهف ما أرتجي من رفعة ومنى
نقشت حرف العلا ما غرني ترف
وإن تأملت في دنياي مرتجياً
تخفيف ما بي هاجت نحوي العُصف
في كل صقع لنا جرح يضج أسى
ومالنا غير دمع الذل ينذرف
ماذا أحدث ؟ والأقزام طاب لها
مرقى الكرام فضاع العز والشرف
نصحو على فتن شوهاء منبتها
غل الحسود وأعوان له هتفوا
حتى تعززت القامات في ألم
لما تساوى سليل الطيب والحشف
دعي همومي لي ، عيشي بلا كدر
إني أعيذك هماً عيشه تَلف
لم يبق لي في الدنا شيء أسرُّ به
إلا لقاء أحبائي إذا ائتلفوا
وأنت بهجة عمري ، والربيع إذا
جفت رياضي ، وأنت الأمن والكَنَف
لم أنسَ حُبكِ .. كلا ! أنت في خلدي
نبض الحياة ، فمالي عنك منصرف
شعر : عبد العزيز بن سعود الحليبي
--------------------------------------------------------------------------------
( المكتبة ) ضرة كان لابد منها في مسيرة دراستي العليا ؛ غير أنها استأثرت بجل وقتي وحرمتني أجمل سنوات عمري الأولى مع شريكة حياتي التي جاءتني بعدما ضاقت بها تقول :
نسيتَ حبيَ ، لا أدري أذا صلفُ ؟
أم يا ترى جَفّ فيك العشق والكلفُ ؟
ما عدتَ لي صاحبي العذريَّ يُسهرهُ
طيفي ، ويحدوه نحوي الشوق والشغف
صحبتُ روحَكَ عاماً كالربيع مضى
مازال بي مذ خبت أنسامه أسف
أجترُّ أيامه ، أهذي بروعته
وأنت تصغي ، ولا تصغي ، فأنصرف
أعيش حولك لكن دونما نَفسٍ
أشتاق تشعر بي يوماً وتعترف
تحبني ؟ ، ورنتْ عيناكَ تخنقني
حيرى ، تفيض غموضاً ، منك تغترف
قل لي ولو كذباً : إني أحبكِ لا
تزد عليها فقد تأسى ونختلف
ماذا صنعتُ ؟ ، لم الإعراضُ توقده
حولي جزافاً ؟ ، لماذا الصمتَ تحترف ؟
أمسي وأصبح أستجدي حروفك من
عمري ، وفي كبريائي راعف نَزِف
في صمتك المرّ تسقينيه ، يرجف بي
كالزمهرير ، وبالآهات ألتحف
أصطاد بسمتك العجلى ، فتسكنني
وأدعي أن ذا من فيضكم سَرف
سيانَ يا صاحبي رؤياك في فرحٍ
وحين بهجتُك الغيداء تُختطف
تصوغ للناس من حلو الكلام وفي
هواك بي جفت الأقلام والصحف
ما ضر لو سكبت عيناك لي ولهاً
في مقلتي فأروت خاطراً يجف
خذني إليك فؤادا ضامه رجلٌ
أيامه الغرّ مرت ، وهو معتكف
يدنو إلى كتب ، يحنو على ورق
وذي اليراعة تغريه فينعطف
ولي أنا غيرة الأشواق تحرقني
بجمرها ، وتواري لفحها السجف
إن كان ذا قدري يا صاحبي فلقد
رضيت حبكَ مهما سامه شظف
لكن بربكَ في عينيكَ أودية
من الهموم يواري سرها أَنَف
بح يا خليلي فرج عنك ضائقة
فربما الهم بالتنفيس ينكشف
أطرقتُ ساعتها ، أدركتُ في ندم
أني تعبت ، وعمري كاد ينتصف
الشيب خضب رأسي ، والطموح دم
يجري بروحي ، وهام المجد لي هدف
تَعَوّدَ الصبرَ قلبي فاستبد به
هم الحياة ، فما أشكو ، وما أصف
ماذا أقول ؟ وصدري مترع غصصاً
وكيف أبعث حرفاً فيّ يرتجف ؟
أسكنتُ نفسي هموم الكون ما بيدي
أين الفرار ؟ ، وقد حطت بي السُدَف
أنى تلفتُ لا ألقى سوى مقلٍ
يفيض إشراقها حيناً ، وتنكسف
يعيرني كلُّ من حولي همومهم
أقتات حزنهم شجواً وأرتشف
أما همومي ففي الأضلاع تنهشني
ظلمتها لم يخفف حزنها رأف
ما بين زفرة أعباء تنازعني
صفوَ الحياة ، وعشقاً فيك يلتهف
وبين جذوة أحلامي وما فتئت
تدور في فلكي الآمالُ لا تقف
في كهف ما أرتجي من رفعة ومنى
نقشت حرف العلا ما غرني ترف
وإن تأملت في دنياي مرتجياً
تخفيف ما بي هاجت نحوي العُصف
في كل صقع لنا جرح يضج أسى
ومالنا غير دمع الذل ينذرف
ماذا أحدث ؟ والأقزام طاب لها
مرقى الكرام فضاع العز والشرف
نصحو على فتن شوهاء منبتها
غل الحسود وأعوان له هتفوا
حتى تعززت القامات في ألم
لما تساوى سليل الطيب والحشف
دعي همومي لي ، عيشي بلا كدر
إني أعيذك هماً عيشه تَلف
لم يبق لي في الدنا شيء أسرُّ به
إلا لقاء أحبائي إذا ائتلفوا
وأنت بهجة عمري ، والربيع إذا
جفت رياضي ، وأنت الأمن والكَنَف
لم أنسَ حُبكِ .. كلا ! أنت في خلدي
نبض الحياة ، فمالي عنك منصرف
شعر : عبد العزيز بن سعود الحليبي