السعيد شيخ
10-05-2008, 07:27 AM
عصفوران بحجر واحد!!
جاءني يسعى وهو يتمنّى (ولن يعود إبليس إلى الجنّة و لو تمنّى!!) أن يصيد عصفورين بحجر واحد!!
١- أمّا العصفور الأول فأن يضمّ إلى مؤيّديه- وهو يسعى إلى إنجاز أحلامه في السيادة على المجتمع- شيخاً يتّبعه المتديّنون في فتاواه، و ما هذا السلوك بجديد، فقد سبقه إليه تجّار من غير أهل التقوى و أطبّاء يروّجون لأساليبهم في العلاج و أصحاب أهواء... فوجدوا من يُغيثهم من أصحاب العمائم!!( وهؤلاء لا أُسمّيهم علماء، فالعلم أطهر من هذا التصرّف )
٢- و أمّا العصفور الثاني فأن يروّج لدعوته التي تقول: إن الإيمان في القلب، و لا مانع أن يقصّر الإنسان في الصلاة و الصوم و الحجّ، و أن يشرب الخمرة على طريقة العقلاء من أهل الغرب!! و أن يبيعها و أن يكتفيَ بالبسملة حين يُقدّم إليه اللحم المذبوح أو الموقوذ!
جاءني يسعى يريد أن يقول: اسمع، لقد صلّيت اليوم الجمعة، و لم يكن لديّ موانع عن أدائها!!
جاءني يسعى وهو يحمل إعجابه بكلام خطيب الجمعة – بعد أن حرّف مقاصد الخطبة –.
ليتك كنتَ معي لتسمع عبقريّة هذا المعجب بالحكم الشرعيّ الذي حمّله لسان الشيخ!!
تحدّث خطيب الجمعة عن فئات ممّن يسمّوْن المسلمين الذين شوّهوا صورة الدين في عيون أعداء الدين، منهم الشباب الذين لا يأكلون (الحلّوف) الخنزير!!وقد يصومون رمضان، و منهم الكهول و الشيوخ الذين يعيشون لعبادة ربّهم مبتعدين عمّا يصدّع الرأس من شؤون المجتمع!!
ونسوا ذلك الصحابيّ الجليل الذي ابتدأ الحديث إلى الظالم المجوسيّ الفارسيّ: لقد جئنا نُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، و من جور الأديان إلى عدل الإسلام، و من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.
قال محدّثي أرأيت إلى سعة أفق هذا الخطيب، المهمّ عنده ما وقر في الصدور، لا ما في الأشكال و الصور!!
ولكن المسكين خرج من مجلسي يترنّح حين أكملت الحديث الشريف: وصدّقه العمل، و أنّ الإسلام كشجرة لها جذورها ولها ساقها و أوراقها وأزهارها و ثمارها، فلا نفع في جذر ليس له فروع، و لا حياة لفروع بلا جذر.
حاش لله فما أنا بخارج عن شبه الإجماع في عدم تكفير مرتكب الكبيرة- إلا الصلاة عند الإمام أحمد و آخرين -
إنّما الإسلام دين التكامل، دين أنزله الله لتستقيم حياة البشريّة في الدنيا، ويعبروا منها على أحسن حال إلى الآخرة.
قالها من قبل رائد كريم: إنّ الذين ينادون أن تطوّل المرأة أكمامها و ذيلها باسم الإسلام، أقول- مع تقديري لبواعثهم النبيلة-: إنّهم يُحيلون الإسلام هزأة بهذا العمل. ثمّ ينتقل إلى ذكر العقيدة، فإن كانت هذه المرأة مهتزّة العقيدة، كان علينا أن نبدأ بتقويم هذا الإيمان، و إن كانت سليمة الإيمان فالمشكلة أنّها لم تتعرّف على أحكام الحجاب، فواجبنا أن نعلّمها هذه الأحكام، و المؤمن لا يتردّد لحظة في امتثال أوامر الله- تعالى-.
قد يفهم قوم هذا القول- و ما أسوأه من فهم -أن العقيدة وحدها هي المطلوبة، و الأنكى من هذا أن يُكتفى بإيمان عائم لا يمنع هؤلاء عن الاستهزاء بشرع الله، و التهاون في أحكامه: العبادات والسلوك و الطعام و الشراب و اللباس و التعامل التجاريّ و الماليّ....
هؤلاء الناس هم الذين يتصدّرون كثيراً من المجالس، و بخاصّة إذا كان لهم تقديرهم الاجتماعي كالمحامين الكبار و الأطباء و المهندسين الذين أنعم الله عليهم بالثقافة الإسلاميّة!! هؤلاء هم الذين يتلقّى عنهم كثير من الناس دينهم، آو لا يجرؤون على التصدّي لهم إذا أخطؤوا كما يفعلون أحياناً بأئمّة المساجد!!
قال الله – تعالى - :
{ ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أُكُلها كلّ حين بإذن ربّها، و يضرب الله الأمثال للنّاس لعلّهم يتذكّرون. و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتُثّت من فوق الأرض مالها من قرار!! }
٢٤-٢٦ من سورة إبراهيم
جاءني يسعى وهو يتمنّى (ولن يعود إبليس إلى الجنّة و لو تمنّى!!) أن يصيد عصفورين بحجر واحد!!
١- أمّا العصفور الأول فأن يضمّ إلى مؤيّديه- وهو يسعى إلى إنجاز أحلامه في السيادة على المجتمع- شيخاً يتّبعه المتديّنون في فتاواه، و ما هذا السلوك بجديد، فقد سبقه إليه تجّار من غير أهل التقوى و أطبّاء يروّجون لأساليبهم في العلاج و أصحاب أهواء... فوجدوا من يُغيثهم من أصحاب العمائم!!( وهؤلاء لا أُسمّيهم علماء، فالعلم أطهر من هذا التصرّف )
٢- و أمّا العصفور الثاني فأن يروّج لدعوته التي تقول: إن الإيمان في القلب، و لا مانع أن يقصّر الإنسان في الصلاة و الصوم و الحجّ، و أن يشرب الخمرة على طريقة العقلاء من أهل الغرب!! و أن يبيعها و أن يكتفيَ بالبسملة حين يُقدّم إليه اللحم المذبوح أو الموقوذ!
جاءني يسعى يريد أن يقول: اسمع، لقد صلّيت اليوم الجمعة، و لم يكن لديّ موانع عن أدائها!!
جاءني يسعى وهو يحمل إعجابه بكلام خطيب الجمعة – بعد أن حرّف مقاصد الخطبة –.
ليتك كنتَ معي لتسمع عبقريّة هذا المعجب بالحكم الشرعيّ الذي حمّله لسان الشيخ!!
تحدّث خطيب الجمعة عن فئات ممّن يسمّوْن المسلمين الذين شوّهوا صورة الدين في عيون أعداء الدين، منهم الشباب الذين لا يأكلون (الحلّوف) الخنزير!!وقد يصومون رمضان، و منهم الكهول و الشيوخ الذين يعيشون لعبادة ربّهم مبتعدين عمّا يصدّع الرأس من شؤون المجتمع!!
ونسوا ذلك الصحابيّ الجليل الذي ابتدأ الحديث إلى الظالم المجوسيّ الفارسيّ: لقد جئنا نُخرج العباد من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد، و من جور الأديان إلى عدل الإسلام، و من ضيق الدنيا إلى سعة الآخرة.
قال محدّثي أرأيت إلى سعة أفق هذا الخطيب، المهمّ عنده ما وقر في الصدور، لا ما في الأشكال و الصور!!
ولكن المسكين خرج من مجلسي يترنّح حين أكملت الحديث الشريف: وصدّقه العمل، و أنّ الإسلام كشجرة لها جذورها ولها ساقها و أوراقها وأزهارها و ثمارها، فلا نفع في جذر ليس له فروع، و لا حياة لفروع بلا جذر.
حاش لله فما أنا بخارج عن شبه الإجماع في عدم تكفير مرتكب الكبيرة- إلا الصلاة عند الإمام أحمد و آخرين -
إنّما الإسلام دين التكامل، دين أنزله الله لتستقيم حياة البشريّة في الدنيا، ويعبروا منها على أحسن حال إلى الآخرة.
قالها من قبل رائد كريم: إنّ الذين ينادون أن تطوّل المرأة أكمامها و ذيلها باسم الإسلام، أقول- مع تقديري لبواعثهم النبيلة-: إنّهم يُحيلون الإسلام هزأة بهذا العمل. ثمّ ينتقل إلى ذكر العقيدة، فإن كانت هذه المرأة مهتزّة العقيدة، كان علينا أن نبدأ بتقويم هذا الإيمان، و إن كانت سليمة الإيمان فالمشكلة أنّها لم تتعرّف على أحكام الحجاب، فواجبنا أن نعلّمها هذه الأحكام، و المؤمن لا يتردّد لحظة في امتثال أوامر الله- تعالى-.
قد يفهم قوم هذا القول- و ما أسوأه من فهم -أن العقيدة وحدها هي المطلوبة، و الأنكى من هذا أن يُكتفى بإيمان عائم لا يمنع هؤلاء عن الاستهزاء بشرع الله، و التهاون في أحكامه: العبادات والسلوك و الطعام و الشراب و اللباس و التعامل التجاريّ و الماليّ....
هؤلاء الناس هم الذين يتصدّرون كثيراً من المجالس، و بخاصّة إذا كان لهم تقديرهم الاجتماعي كالمحامين الكبار و الأطباء و المهندسين الذين أنعم الله عليهم بالثقافة الإسلاميّة!! هؤلاء هم الذين يتلقّى عنهم كثير من الناس دينهم، آو لا يجرؤون على التصدّي لهم إذا أخطؤوا كما يفعلون أحياناً بأئمّة المساجد!!
قال الله – تعالى - :
{ ألم تر كيف ضرب الله مثلاً كلمة طيّبة كشجرة طيّبة أصلها ثابت و فرعها في السماء، تؤتي أُكُلها كلّ حين بإذن ربّها، و يضرب الله الأمثال للنّاس لعلّهم يتذكّرون. و مثل كلمة خبيثة كشجرة خبيثة اجتُثّت من فوق الأرض مالها من قرار!! }
٢٤-٢٦ من سورة إبراهيم