زين العابدين
09-28-2008, 10:09 PM
يَوم مِيلادِي الجَدِيد ..
نور الجندلي
وضع البائع قالب الحلوى أمامي وسألني، ماذا أكتب عليه؟ ما هي المناسبة ؟ هل هو يومُ ميلاد ؟
فكّرت للحظة، وقلتُ في نفسي : ولمَ لا يكونُ كذلك ؟ ..
بل هو أروع من ذلك ..
إنه يوم الحجاب ..!
إنها لحظة سطوع النور، وانتثار الضياء، وابتهاج الأرض بمسلمة جديدة استكانت لأمر ربها، فامتثلت بسعادة لنداء الرحمن الرحيم، وأعلنت بصمت هادئ أنها ستحملُ عنوان الحضارة، وستسيرُ به مرفوعة الرأس فخورة، تنثر جماله في نفوس العالمين ..
تلك اللحظة التي تخفت فيها أنوار الدنيا الزائفة ومباهجها، وحسنها ومفاتنها، لتضيء شعلتها هي، تلك الشعلة التي لا تخبو أبداً، ولا يخفت نورها، إذ أنها مستقاة من شعاع هذا الدين ..
إنه ليس يوم ميلاد فحسب، إنه احتفالٌ مختلف، واحتفاء بمن تجدد فيها النقاء، وجرى في قلبها نهر الصفاء، لتبدأ مرحلة جديدة، مرحلة الصعود إلى المعالي بإيمان وعزيمة تجددت يوم ارتداء الحجاب..
كأني بالأرض حولي قد تغيّرت، فازدادت جمالاً، وكأني بالأرض تشاركني فرحتي الليلة، وقد تألقت بالياسمين والسوسن والأقحوان ..
وكأنني أتوهم في كل لحظة سماع أصوات التكبير، تنبعثُ المآذن والحناجر، ومن كل مكان..
تكبيرُ أرواح أدركت معناه، فنطقت به مؤمنة بأنها تحياه ..
الله أكبر، والدنيا وراءكِ يا ابنتي، تأخذين منها ما يماشي دينك، تترفعين عن مباهجها الرخيصة، وترتقين بعزّتكِ سُبل الفلاح ..
الله أكبر ..والمستقبل فاتحاً ذراعيه لكِ، يستقبلكِ بحفاوة .. فأنت الوافدة الجديدة التي أدركت سرّ السعادة والنجاح، وأنت درّة الجيل الواعد، قد عرفتِ دوركِ في إحياء حضارة الأمة، عبر حسن الفهم لتعاليم الإسلام ...
ويتساءلون ..متى نولد ؟ ومتى تكتب لنا حياة جديدة مشرقة سعيدة ؟ وهل نعيش الفرح مرّة في العمر ويمضي؟
وأجيب وأنتِ يا صغيرتي أمامي، جذلانة بحلّتكِ القشيبة .. بأني اليوم معكِ قد ولدت، وهذه أمامي حياة جديدة، بكِ أجمل، وبكل لحظة نقضيها في طاعة نتجدد، ونولد بشكل جديد، كما لم نكن أبداً من قبل !
- اهداء .. إلى فرح .. ابنتي الغالية. -
نور الجندلي
وضع البائع قالب الحلوى أمامي وسألني، ماذا أكتب عليه؟ ما هي المناسبة ؟ هل هو يومُ ميلاد ؟
فكّرت للحظة، وقلتُ في نفسي : ولمَ لا يكونُ كذلك ؟ ..
بل هو أروع من ذلك ..
إنه يوم الحجاب ..!
إنها لحظة سطوع النور، وانتثار الضياء، وابتهاج الأرض بمسلمة جديدة استكانت لأمر ربها، فامتثلت بسعادة لنداء الرحمن الرحيم، وأعلنت بصمت هادئ أنها ستحملُ عنوان الحضارة، وستسيرُ به مرفوعة الرأس فخورة، تنثر جماله في نفوس العالمين ..
تلك اللحظة التي تخفت فيها أنوار الدنيا الزائفة ومباهجها، وحسنها ومفاتنها، لتضيء شعلتها هي، تلك الشعلة التي لا تخبو أبداً، ولا يخفت نورها، إذ أنها مستقاة من شعاع هذا الدين ..
إنه ليس يوم ميلاد فحسب، إنه احتفالٌ مختلف، واحتفاء بمن تجدد فيها النقاء، وجرى في قلبها نهر الصفاء، لتبدأ مرحلة جديدة، مرحلة الصعود إلى المعالي بإيمان وعزيمة تجددت يوم ارتداء الحجاب..
كأني بالأرض حولي قد تغيّرت، فازدادت جمالاً، وكأني بالأرض تشاركني فرحتي الليلة، وقد تألقت بالياسمين والسوسن والأقحوان ..
وكأنني أتوهم في كل لحظة سماع أصوات التكبير، تنبعثُ المآذن والحناجر، ومن كل مكان..
تكبيرُ أرواح أدركت معناه، فنطقت به مؤمنة بأنها تحياه ..
الله أكبر، والدنيا وراءكِ يا ابنتي، تأخذين منها ما يماشي دينك، تترفعين عن مباهجها الرخيصة، وترتقين بعزّتكِ سُبل الفلاح ..
الله أكبر ..والمستقبل فاتحاً ذراعيه لكِ، يستقبلكِ بحفاوة .. فأنت الوافدة الجديدة التي أدركت سرّ السعادة والنجاح، وأنت درّة الجيل الواعد، قد عرفتِ دوركِ في إحياء حضارة الأمة، عبر حسن الفهم لتعاليم الإسلام ...
ويتساءلون ..متى نولد ؟ ومتى تكتب لنا حياة جديدة مشرقة سعيدة ؟ وهل نعيش الفرح مرّة في العمر ويمضي؟
وأجيب وأنتِ يا صغيرتي أمامي، جذلانة بحلّتكِ القشيبة .. بأني اليوم معكِ قد ولدت، وهذه أمامي حياة جديدة، بكِ أجمل، وبكل لحظة نقضيها في طاعة نتجدد، ونولد بشكل جديد، كما لم نكن أبداً من قبل !
- اهداء .. إلى فرح .. ابنتي الغالية. -