المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كيف تتلذذ في الصلاة ؟



عبير الورد
09-01-2008, 04:02 PM
دورة كيف تتلذذ بالصلاة ؟
للشيخ مشاري الخراز

بسم الله الواحد الاحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد والصلاة والسلام على نبيا خاتم الانبياء الذي ليس بعده بنبي قط
هي دورة أعطيت في مسجد سعد بن أبي وقاص أحببت أن انقلها بأسلوبي لعل الله أن ينفعني وإياكم بها فوالله لانا أحوج الناس لتطبيقها قبل أي فرد منكم ولكني حضرت الدورة وأحببت أن انشرها من باب الدال على الخير كفاعله .

أهداف الدورة :
1- أن تتغير صلاتنا تماما
2- أن تشعر قلوبنا بلذة ونحن في الصلاة
3- أن نفوز بالفردوس الأعلى

لان الله عز وجل قد قال في كتابه العزيز (قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ¤ الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ)
ثم قال (أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ ¤ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ )
وقد قيل: ( الصلاة خير موضوع فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر )

والصلاة الخاشعة نعمة كبيرة من الله لا يعطيها لأي احد فان كنت ممن يتلذذ بالصلاة ويخشع فيها فأنت من النادرين فهنيئا لك بذلك وحتى ولو شعرت بالخشوع في صلاة واحدة فقم واحمد الله

والسؤال الخطير هنا : أتعلم من ستقابل في صلاتك وبحضرة من ستنصب قدميك ؟

انك بحضره ملك الملوك العزيز الحليم الجبار الذي إن احتجت إليه وجدته في كل مكان وزمان دون حراس تمنعك ودون مواعيد تقيدك فإذا احتجت له أو اشتقت إليه فصف قدميك في الصلاة بين يديه وناجه بما في قلبك واستمع له يرد عليك فالصلاة ليست كلام من طرف واحد بل انك تحادث رب الأرباب ويرد عليك أنت بالذات فاستشعر معي أخي الحبيب عندما تدخل في صلاتك وتبدأ بفاتحة الكتاب فتقول الحمد لله رب العالمين فيرد عليك ربك يرد عليك أنت بالذات فيقول حمدني عبدي وعندما تقول الرحمن الرحيم يقول مجدني عبدي وعندما تقول مالك يوم الدين يرد عليك فيقول أثنى علي عبدي وعندما تقول إياك نعبد وإياك نستعين يقول لك الله ذلك بيني وبين عبدي ثم تبدأ بالدعاء فتقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين يرد فيقول لعبدي ما سأل

يقول ابن القيم : ( إذا قرأت الفاتحة فينبغي أن تقف عند كل ايه فتسكت قليلا لتستشعر رد الله عليك )

ولأن الصلاة ذات قدر كبير عند الله اذ قال الله تعالى
(وَاسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخَاشِعِينَ)

ولما امتحن الله عز وجل عبده بالشبهات والشهوات هيأ له مأدبة جمع فيها جميع أنواع العطايا والهدايا والملذات ثم دعاه إليها 5 مرات في اليوم ليقويه على مواجهة هذه الامتحانات وهي الصلاة فقد وضع فيها الله من التذلل والدعاء والمناجاة والذكر ما هو سلاح للعبد في حربه مع نفسه وشيطانه ودنياه.

فقد قال عليه الصلاة والسلام :
( تحترقون تحترقون فإذا صليتم الصبح غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم الظهر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها ثم تحترقون تحترقون فاذا صليتم العشاء غسلتها فتنامون فلا يكتب عليكم شيء حتى تستيقظون )

وحتى يحوز العبد على هذه العطايا لابد له من الخشوع في الصلاة

فعندما يبدأ العبد بصلاته
ينصب الله وجهه ( سبحانه وتعالى ) لوجه المصلي ما لم يلتفت
فان التفت العبد التفت الرب عنه
فالله عز وجل لا يقبل الشريك ولذلك قد تسقط الصلاة دون خشوع الفرض ولكنك لا تثاب عليها

فقد قال عليه الصلاة والسلام :
( ان الرجل لينصرف من صلاته وما كتب له إلا نصفها إلا ربعها إلا خمسها إلا عشرها......... )

وقال عمر بن الخطاب :
( إن الرجل ليشيب عارضيه في الإسلام وما أتم له الله صلاة واحدة قالوا : وكيف ذلك يا أمير المؤمنين؟ قال : لا يتم خشوعها )

فالرجل في صلاته كمن أعطي صرة فيها الكثير من القطع الذهبية وقيل له امسك هذه الصرة لمدة 10 دقائق ولك ما فيها ولكن احذر السارق فيمسكها الرجل بيده ولكنه يذهب في إغفائه بسيطة فينتهز السارق الفرصة ويسرق من الصرة بضع قطع فيفيق الرجل ويحكم قبضته على الصرة ولكنه يذهب في إغفائه بسيطة مرة أخرى فيأخذ منها السارق عدة قطع أخرى فيفيق الرجل وهكذا حتى تنتهي المدة المحددة فله ما تبقى في الصرة من قطع ذهبية قد تكون كاملة إن هو انتبه وقد يتبقى القليل منها إن هو استسلم للإغفاءات وكذلك الصلاة هي هدية من رب العالمين يتربص بها الشيطان ليسرقها منك فعلى قدر خشوعك بالصلاة تفوز بالهدية أما سرحانك فهو طريق الشيطان لسرقة صلاتك منك .

وقد عرف الصحابة رضوان الله عليهم قدر الصلاة وقدر الخشوع فيها فقالوا عنها
(نحن في روضة طعامنا فيها الخشوع وشرابنا فيها الدموع )

وقد كانوا يتلذذون في صلاتهم فهم يناجون بها ربهم ويسعدون بلقائه فيشعرون كأنهم سمك في بحر إن خرجوا منه ماتوا

فهاهو عبدالله بن الزبير يبدأ صلاته في قيام الليل بركعة يقرأ فيها البقرة وال عمران والنساء ولا يكاد يتمها حتى يؤذن لصلاة الفجر وهو في لذة غامرة مع ربه

بينما أم المؤمنين عائشة يقول عنها احد أقاربها دخلت عليها الصبح لأسلم عليها فإذا هي قائمة تصلي وتقرأ (فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ) ودموعها تنهمر كالمطر وهي تكرر هذه الآية فقلت اذهب للسوق ثم أعود لأسلم عليها فذهبت وغبت ساعات وعدت لها فإذا هي على حالها تردد نفس الآية وتبكي .

وكان البخاري يصلي ذات ليلة فإذا بدبور يلسعه 17 مرة وهو في صلاته لا يبالي له وبعد أن انتهى من لذيذ مناجاة ربه سأل أهله انظروا كان شيئا آذاني .

وكذلك عبدالله بن الزبير كان ذا هيبة ووقار حتى في أهل بيته فكان إذا دخل البيت سكتوا واستكانوا حتى إن أطفاله كانوا يكفون عن اللعب والتحدث فإذا ما دخل في صلاته عادوا إلى لعبهم وضحكهم لأنهم يعلمون انه لا يشعر بهم

فالصلاة كجارية تريد أن تهديها لملك فهل ستختار له جارية عوراء أو عمياء أو قبيحة أو ميتة ولله المثل الأعلى فصلاتك هي هديتك لرب العالمين فاختر نوع الهدية التي ستهديها لملك الملوك

وقد قال ابن القيم :
من حسن وقوفه بين يدي ربه في صلاته حسن وقوفه بين يدي ربه في آخرته

ولكن في هذه الأيام استهنا بالصلاة فأصبحت أكثر صلاتنا وكأنها ختم من الأختام لا تتغير هي حركات وألفاظ جامدة نقوم بها بلا مشاعر أو أحاسيس وكأنها ملف من ملفات الحاسوب ما أن نضغط على زر فيه حتى يعطيك كل المعلومات التي به وكذلك صلاتنا ما أن نقول الله اكبر حتى تتوالا حركاتنا وكلماتنا دون أن نشعر بها

اللهم ارزقنا الفهم عليك والادب بين يديك



يتبع

ملحوظة :
برنامج كيف تتلذذ في الصلاة؟
يعرض على تلفزيون الكويت يوميا الساعة الثالثة والنصف بعد صلاة العصر

همس الرووح
09-01-2008, 08:34 PM
والسؤال الخطير هنا : أتعلم من ستقابل في صلاتك وبحضرة من ستنصب قدميك ؟

انك بحضره ملك الملوك العزيز الحليم الجبار الذي إن احتجت إليه وجدته في كل مكان وزمان دون حراس تمنعك ودون مواعيد تقيدك فإذا احتجت له أو اشتقت إليه فصف قدميك في الصلاة بين يديه وناجه بما في قلبك واستمع له يرد عليك فالصلاة ليست كلام من طرف واحد بل انك تحادث رب الأرباب ويرد عليك أنت بالذات فاستشعر معي أخي الحبيب عندما تدخل في صلاتك وتبدأ بفاتحة الكتاب فتقول الحمد لله رب العالمين فيرد عليك ربك يرد عليك أنت بالذات فيقول حمدني عبدي وعندما تقول الرحمن الرحيم يقول مجدني عبدي وعندما تقول مالك يوم الدين يرد عليك فيقول أثنى علي عبدي وعندما تقول إياك نعبد وإياك نستعين يقول لك الله ذلك بيني وبين عبدي ثم تبدأ بالدعاء فتقول اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين يرد فيقول لعبدي ما سأل


بارك الله فيكِ عبير

وجوزيت الخير الكثير

تقبلي مروري

مع خالص الدعاء لكِ