Editor
04-10-2007, 12:43 PM
الصبيح: نسعى إلى نسف التعليم التقليدي
كتب محمد المصلح:
دقت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ناقوس الخطر تجاه ما اسمته 'التقليدية في التعليم'، مؤكدة ان جهودا مكثفة وخططا طموحة تسعى الى نسفه لتواكب بلدنا الطفرة المتلاحقة في المجالات التعليمية والاكاديمية.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الهندسي والتدريب في فندق موفنبيك امس والذي يقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ويستمر حتى 11 الجاري، وينظم بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية والجمعية الاميركية للهندسة الميكانيكية وبرنامج الامم المتحدة للبيئة.
واشارت الصبيح الى ان هذا المؤتمر من اهم الاعمدة التي تقوم عليها عملية التنمية الشاملة التي يشهدها بلدنا، وان احتضان دولة الكويت لهذه الفعاليات يشكل اضافة مهمة الى سلسلة اللقاءات والاجتماعات الدولية والخليجية والعربية التي شهدتها وتشهدها البلاد، وهي نابعة من اهتمام المسؤولين والعاملين في هذا الصرح الشامخ الذي نفخر جميعا به وبإنجازاته وبخريجيه الذين تمكنوا بنجاح كبير وعلى مدى عقود مضت من دفع عجلة التقدم في شتى المجالات.
نخبة علماء
واضافت من حسن الطالع ان كلية الهندسة والبترول قد وفرت لطلبتها نخبة من العلماء واعضاء هيئة التدريس والمساعدين العلميين والمعيدين الذين لم يدخروا وسعا في تقديم كل ما لديهم من خبرات لتتمكن الكلية بذلك من تقديم تعليم هندسي عالي الجودة، تلبية لاحتياجات المجتمع وتحقيقا للرؤية المؤسسية الرامية لايجاد كلية متميزة تكون بمنزلة المؤسسة الهندسية الرائدة في الشرق الاوسط بفاعلية تعليمها وجودة ابحاثها وتنوع برامجها وكفاءة خريجيها وتميز شخصياتهم، وهي بذلك تطمح لخلق بيئة اكاديمية وبحثية متميزة تتوافق مع التطورات العلمية والتكنولوجية في شتى مجالات الهندسة لسد احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية. واكدت ان المهندس سابقا كان ينجز التصاميم اما بمفرده واما بمساعدة زملائه في المهنة نفسها، اما الآن فقد اصبح المهندس يعمل جنبا الى جنب مع العلماء والاداريين والاقتصاديين والاطباء وغيرهم الكثير، ويساعدهم في ايجاد الحلول لابرز المشكلات التي تعتري طريقه ليس فقط بواسطة التصميم وانما بالاعتماد على استخدام التحليل الهندسي، لذا، فقد بات من الضروري غرس مهارات العمل بروح الفريق وبناء الشخصية المتكاملة، بل والتدريب عليها في برامج الهندسة، وبالامكان عمل ذلك عن طريق المشاريع المشتركة بين الطلبة كمشاريع التخرج، وكذلك تنشيط الاندية العلمية وما تساهم فيه من بناء الشخصية المتكاملة للطالب عن طريق النشاطات اللا تقليدية التي تجعله متقبلا للعمل ضمن آلية الفريق الواحد وقادرا على ان يرأس ويرأس ويؤثر في الآخرين ويتأثر بهم بفاعلية تامة.
جودة التعليم
وتابعت قائلة من هنا كان الاهتمام بدراسة واعتماد معايير خاصة لضمان جودة التعليم الجامعي والعالي لجميع التخصصات الهندسية آخذين بعين الاعتبار ظروفنا الاجتماعية والثقافية ومتطلبات سوق العمل الكويتي والخليجي ووضع آليات مناسبة تضمن افراز المخرجات الملائمة وذلك بالعمل على تعزيز التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية ووزارات الدولة والمؤسسات الوطنية وشركات القطاع الخاص ما امكن من اجل تخريج كوادر مهيأة ومدربة قادرة على خوض مجالات عمل متنوعة في مختلف القطاعات والمؤسسات والشركات بما يخدم احتياجات نهضة بلادنا.
وأوضحت ان المهندس الكويتي مطالب اكثر من غيره بأن يستفيد من العولمة وما تحققه من زخم وتطور وفتح ابواب المعلومات على مصاريعها لكي يثبت قدراته ومؤهلاته من اجل لعب دور اساسي وحاسم في عملية بناء مختلف المرافق في بلده ومنافسة المهندسين الدوليين في كل المجالات، وانني واثق بأن ذلك لن يكون امنية وحلما، بل واقعا ملموسا اذا ما كان العمل الجدي والثقة بالنفس والاخذ بنواصي العلم والمعرفة هو الاساس ومصدر الانطلاق والعمل، وقد بدأنا نتلمس بعضا من ذلك ختاما، انني على ثقة بأن مؤتمركم هذا سوف يحقق اهدافه ويتوج اعماله بتوصيات ومقترحات مهمة تندرج في اطار بلوغ الغايات التي انعقد من اجلها لخدمة التعليم الهندسي والتدريب في دولة الكويت والدول الاخرى.
المناهج البالية
من جانبه قال مدير الجامعة د. عبدالله الفهيد ان الملتقى هو احد المحركات الايجابية لتطوير امكانات المعنيين بعملية التعليم الهندسي والتدريب واساليبهم ووسائل عملهم ليس على المستوى المحلي فقط، بل يتعداه إلى المستوى الخليجي والعربي والدولي. واضاف ان الارتقاء بالهندسة تعليما ومهنة وتدريبا مهمة وطنية تقع على عاتق المؤسسات التعليمية والجامعية والنقابية، وينبغي لتحقيقها تضافر الجهود المشتركة من خلال برامج التعليم والخطط القريبة او البعيدة والتي تبدأ بتطوير كل ما يتعلق بمهنة الهندسة في مراحل التعليم الجامعية الاولى، ومستويات التحصيل الجامعية العليا وما يتبع ذلك من اعادة النظر بمناهج وطرق التدريس النظرية وتعميق الخبرات والتركيز على الاختصاصات النوعية الجديدة ذات الصلة بتقنية المعلومات الحديثة وما يتبع ذلك من اهتمام بقضايا التأهيل والتدريب.
من جهته اشار عميد كلية الهندسة والبترول د. محمد الانصاري الى ان المؤتمر سيتناول عدة محاور تشمل التصميم الهندسي واستخدام التكنولوجيا في التعليم وتحقيق اساليب التعلم والتعليم بالاضافة الى التعاون بين الجامعة والقطاع الحكومي والصناعي في الدولة، متمنيا ان يحقق المؤتمر ما يهدف اليه من تبادل للمعلومات والمعرفة في جملة من الموضوعات التي تثري المعرفة في مجالات التعليم الهندسي والتدريب وتطوير المناهج والتقييم والتحسين المستمر، منوها بأن اللجنة العلمية قد اختارت 60 ورقة علمية لعرضها ومناقشتها في المؤتمر يخضع محتواها للتحكيم من محكمين اثنين على الاقل من قائمة محكمين عالميين في مجال التعليم الهندسي.
مائة بحث
اشار الانصاري الى ان المؤتمر يهدف الى تبادل المعلومات ونقل الخبرات لاعضاء هيئة التدريس في المجال الهندسي والمساعدين العلميين والطلبة. وسيناقش المؤتمر حوالي 100 بحث تم اختيارها من بين اكثر من 200 بحث شارك في تقييمها مختصون في التعليم الهندسي والتدريب.
الارتقاء بالتعليم
أكد الفهيد ان جامعة الكويت اخذت على عاتقها مهمة الارتقاء بالتعليم الجامعي لما له من اثر على نهضة البلاد العمرانية والاقتصادية.
القبس
10/04/2007
كتب محمد المصلح:
دقت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح ناقوس الخطر تجاه ما اسمته 'التقليدية في التعليم'، مؤكدة ان جهودا مكثفة وخططا طموحة تسعى الى نسفه لتواكب بلدنا الطفرة المتلاحقة في المجالات التعليمية والاكاديمية.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر الدولي الثاني للتعليم الهندسي والتدريب في فندق موفنبيك امس والذي يقام تحت رعاية سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ويستمر حتى 11 الجاري، وينظم بالتعاون مع مؤسسة البترول الكويتية والجمعية الاميركية للهندسة الميكانيكية وبرنامج الامم المتحدة للبيئة.
واشارت الصبيح الى ان هذا المؤتمر من اهم الاعمدة التي تقوم عليها عملية التنمية الشاملة التي يشهدها بلدنا، وان احتضان دولة الكويت لهذه الفعاليات يشكل اضافة مهمة الى سلسلة اللقاءات والاجتماعات الدولية والخليجية والعربية التي شهدتها وتشهدها البلاد، وهي نابعة من اهتمام المسؤولين والعاملين في هذا الصرح الشامخ الذي نفخر جميعا به وبإنجازاته وبخريجيه الذين تمكنوا بنجاح كبير وعلى مدى عقود مضت من دفع عجلة التقدم في شتى المجالات.
نخبة علماء
واضافت من حسن الطالع ان كلية الهندسة والبترول قد وفرت لطلبتها نخبة من العلماء واعضاء هيئة التدريس والمساعدين العلميين والمعيدين الذين لم يدخروا وسعا في تقديم كل ما لديهم من خبرات لتتمكن الكلية بذلك من تقديم تعليم هندسي عالي الجودة، تلبية لاحتياجات المجتمع وتحقيقا للرؤية المؤسسية الرامية لايجاد كلية متميزة تكون بمنزلة المؤسسة الهندسية الرائدة في الشرق الاوسط بفاعلية تعليمها وجودة ابحاثها وتنوع برامجها وكفاءة خريجيها وتميز شخصياتهم، وهي بذلك تطمح لخلق بيئة اكاديمية وبحثية متميزة تتوافق مع التطورات العلمية والتكنولوجية في شتى مجالات الهندسة لسد احتياجات المجتمع الحالية والمستقبلية. واكدت ان المهندس سابقا كان ينجز التصاميم اما بمفرده واما بمساعدة زملائه في المهنة نفسها، اما الآن فقد اصبح المهندس يعمل جنبا الى جنب مع العلماء والاداريين والاقتصاديين والاطباء وغيرهم الكثير، ويساعدهم في ايجاد الحلول لابرز المشكلات التي تعتري طريقه ليس فقط بواسطة التصميم وانما بالاعتماد على استخدام التحليل الهندسي، لذا، فقد بات من الضروري غرس مهارات العمل بروح الفريق وبناء الشخصية المتكاملة، بل والتدريب عليها في برامج الهندسة، وبالامكان عمل ذلك عن طريق المشاريع المشتركة بين الطلبة كمشاريع التخرج، وكذلك تنشيط الاندية العلمية وما تساهم فيه من بناء الشخصية المتكاملة للطالب عن طريق النشاطات اللا تقليدية التي تجعله متقبلا للعمل ضمن آلية الفريق الواحد وقادرا على ان يرأس ويرأس ويؤثر في الآخرين ويتأثر بهم بفاعلية تامة.
جودة التعليم
وتابعت قائلة من هنا كان الاهتمام بدراسة واعتماد معايير خاصة لضمان جودة التعليم الجامعي والعالي لجميع التخصصات الهندسية آخذين بعين الاعتبار ظروفنا الاجتماعية والثقافية ومتطلبات سوق العمل الكويتي والخليجي ووضع آليات مناسبة تضمن افراز المخرجات الملائمة وذلك بالعمل على تعزيز التواصل والتنسيق بين المؤسسات التعليمية ووزارات الدولة والمؤسسات الوطنية وشركات القطاع الخاص ما امكن من اجل تخريج كوادر مهيأة ومدربة قادرة على خوض مجالات عمل متنوعة في مختلف القطاعات والمؤسسات والشركات بما يخدم احتياجات نهضة بلادنا.
وأوضحت ان المهندس الكويتي مطالب اكثر من غيره بأن يستفيد من العولمة وما تحققه من زخم وتطور وفتح ابواب المعلومات على مصاريعها لكي يثبت قدراته ومؤهلاته من اجل لعب دور اساسي وحاسم في عملية بناء مختلف المرافق في بلده ومنافسة المهندسين الدوليين في كل المجالات، وانني واثق بأن ذلك لن يكون امنية وحلما، بل واقعا ملموسا اذا ما كان العمل الجدي والثقة بالنفس والاخذ بنواصي العلم والمعرفة هو الاساس ومصدر الانطلاق والعمل، وقد بدأنا نتلمس بعضا من ذلك ختاما، انني على ثقة بأن مؤتمركم هذا سوف يحقق اهدافه ويتوج اعماله بتوصيات ومقترحات مهمة تندرج في اطار بلوغ الغايات التي انعقد من اجلها لخدمة التعليم الهندسي والتدريب في دولة الكويت والدول الاخرى.
المناهج البالية
من جانبه قال مدير الجامعة د. عبدالله الفهيد ان الملتقى هو احد المحركات الايجابية لتطوير امكانات المعنيين بعملية التعليم الهندسي والتدريب واساليبهم ووسائل عملهم ليس على المستوى المحلي فقط، بل يتعداه إلى المستوى الخليجي والعربي والدولي. واضاف ان الارتقاء بالهندسة تعليما ومهنة وتدريبا مهمة وطنية تقع على عاتق المؤسسات التعليمية والجامعية والنقابية، وينبغي لتحقيقها تضافر الجهود المشتركة من خلال برامج التعليم والخطط القريبة او البعيدة والتي تبدأ بتطوير كل ما يتعلق بمهنة الهندسة في مراحل التعليم الجامعية الاولى، ومستويات التحصيل الجامعية العليا وما يتبع ذلك من اعادة النظر بمناهج وطرق التدريس النظرية وتعميق الخبرات والتركيز على الاختصاصات النوعية الجديدة ذات الصلة بتقنية المعلومات الحديثة وما يتبع ذلك من اهتمام بقضايا التأهيل والتدريب.
من جهته اشار عميد كلية الهندسة والبترول د. محمد الانصاري الى ان المؤتمر سيتناول عدة محاور تشمل التصميم الهندسي واستخدام التكنولوجيا في التعليم وتحقيق اساليب التعلم والتعليم بالاضافة الى التعاون بين الجامعة والقطاع الحكومي والصناعي في الدولة، متمنيا ان يحقق المؤتمر ما يهدف اليه من تبادل للمعلومات والمعرفة في جملة من الموضوعات التي تثري المعرفة في مجالات التعليم الهندسي والتدريب وتطوير المناهج والتقييم والتحسين المستمر، منوها بأن اللجنة العلمية قد اختارت 60 ورقة علمية لعرضها ومناقشتها في المؤتمر يخضع محتواها للتحكيم من محكمين اثنين على الاقل من قائمة محكمين عالميين في مجال التعليم الهندسي.
مائة بحث
اشار الانصاري الى ان المؤتمر يهدف الى تبادل المعلومات ونقل الخبرات لاعضاء هيئة التدريس في المجال الهندسي والمساعدين العلميين والطلبة. وسيناقش المؤتمر حوالي 100 بحث تم اختيارها من بين اكثر من 200 بحث شارك في تقييمها مختصون في التعليم الهندسي والتدريب.
الارتقاء بالتعليم
أكد الفهيد ان جامعة الكويت اخذت على عاتقها مهمة الارتقاء بالتعليم الجامعي لما له من اثر على نهضة البلاد العمرانية والاقتصادية.
القبس
10/04/2007