لعدان بن عبد الله
08-07-2008, 01:07 PM
في يوم من الأيام وجدت ابنتى الصغيرة وهي في مرحلة الروضة تكتب على الجدار في البيت فحذرتها ونظفت الحائط ، ولكنها عادت تكتب على الجدار خطوطاً كبيرة وتضع كرسياً وترسم من أعلى الحائط إلى أسفله
قلت : لا عجب فهي في سن العناد من 4_ 6
ففهمتها مرة أخرى وطلبت منها أن تنظف الجدار معي واشتريت لها سبورة ، وصدفة كنت أمر في روضتها فوجدت مديرتها قد اعتلت كرسياً وأخذت تملأ الجدار رسماً ، ثم نظرت إلى حيطان الروضة فوجدتها قد ملئت رسوماً وألواناً تشيع البهجة في نفوس الأطفال عندها قلت : إن ابنتي تقلد البيئة التي تلاحظها يومياً
وكذلك من يرسمون على الجدران من الكبار ألا ترى أننا في كل دعاية انتخابية نملأ الجدران كتابة وصوراً
وكذلك ينقل لنا التلفاز من أماكن عديدة مضطهدة كيف يعبر الناس ويكتبون على الجدران في ساعة خلوة وغفلة من جلاديهم رأياً يعبر عما في نفوسهم ويودون نقله إلى الآخرين إما لتكوين رأي عام أو التحذير من أمر أو الإعلان عن أمر
ولكن ما الذي يدفع الطلاب إلى الكتابة على جدران الحمامات في المدارس ؟
إن الكتابة بالذات تحتاج إلى تركيز وإلى جو نظيف وجميل يعيش فيه الكاتب لينقل مشاعره ، وإنني لأتعجب من نفوس تكتب في أماكن قذرة هي سكنى الشياطين
وما يكتبونه يعبر عن حالة خوف أو حالة كبت لا يستطيعون البوح به أو يخجلون من التعبير عنه
إن تربية الشجاعة الأدبية في النفوس تجعل الأمر مختلفاً والبوح بما في النفس ممكناً وإعلانه للناس سهلاً
علينا أن نربي هذه الشجاعة الأدبية في نفس الطفل وهو في أول عمره أن يقول لا بملء فيه إن لم يعجبه الأمر وأن يؤخذ برأيه واستحسانه للأمور
وكذلك في مراحل المدرسة المختلفة ، ومن الوسائل لتحقيق الجرأة الأدبية أن نجعل صندوقاً في كل فصل أو نادٍ يعبر فيه الناشئ عما في نفسه دون كتابة اسم أو توقيع ولا يتعرض أحد من الكاتبين للتحقيق .
إن معرفتنا ما يدور في النفوس يساعدنا على معرفة الحالة وعلاجها .
الأستاذة عائشة
قلت : لا عجب فهي في سن العناد من 4_ 6
ففهمتها مرة أخرى وطلبت منها أن تنظف الجدار معي واشتريت لها سبورة ، وصدفة كنت أمر في روضتها فوجدت مديرتها قد اعتلت كرسياً وأخذت تملأ الجدار رسماً ، ثم نظرت إلى حيطان الروضة فوجدتها قد ملئت رسوماً وألواناً تشيع البهجة في نفوس الأطفال عندها قلت : إن ابنتي تقلد البيئة التي تلاحظها يومياً
وكذلك من يرسمون على الجدران من الكبار ألا ترى أننا في كل دعاية انتخابية نملأ الجدران كتابة وصوراً
وكذلك ينقل لنا التلفاز من أماكن عديدة مضطهدة كيف يعبر الناس ويكتبون على الجدران في ساعة خلوة وغفلة من جلاديهم رأياً يعبر عما في نفوسهم ويودون نقله إلى الآخرين إما لتكوين رأي عام أو التحذير من أمر أو الإعلان عن أمر
ولكن ما الذي يدفع الطلاب إلى الكتابة على جدران الحمامات في المدارس ؟
إن الكتابة بالذات تحتاج إلى تركيز وإلى جو نظيف وجميل يعيش فيه الكاتب لينقل مشاعره ، وإنني لأتعجب من نفوس تكتب في أماكن قذرة هي سكنى الشياطين
وما يكتبونه يعبر عن حالة خوف أو حالة كبت لا يستطيعون البوح به أو يخجلون من التعبير عنه
إن تربية الشجاعة الأدبية في النفوس تجعل الأمر مختلفاً والبوح بما في النفس ممكناً وإعلانه للناس سهلاً
علينا أن نربي هذه الشجاعة الأدبية في نفس الطفل وهو في أول عمره أن يقول لا بملء فيه إن لم يعجبه الأمر وأن يؤخذ برأيه واستحسانه للأمور
وكذلك في مراحل المدرسة المختلفة ، ومن الوسائل لتحقيق الجرأة الأدبية أن نجعل صندوقاً في كل فصل أو نادٍ يعبر فيه الناشئ عما في نفسه دون كتابة اسم أو توقيع ولا يتعرض أحد من الكاتبين للتحقيق .
إن معرفتنا ما يدور في النفوس يساعدنا على معرفة الحالة وعلاجها .
الأستاذة عائشة