زين العابدين
08-05-2008, 10:28 PM
إني أختنق
السؤال:
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، متعلمة ومثقفة، وعلى درجة كبيرة من الجمال كما يُقال عني، نشأت بين أسرتي، أب وأم يحبانني أنا وإخوتي، وكل همهم في الحياة أن يرونا جميعًا سعداء.
لي أخت متزوجة وأخ خاطب، وأنا الصغرى، مشكلتي هي أنه تقدم لي أزواج كثرٌ، لكنهم جميعًا غير مناسبين لي اجتماعيًّا ولا ثقافيًّا، ومَنْ رأيت منهم أنه مناسب أوافق عليه، ولكن أهلي يبادرون هم بعدم القبول، أو يختفون هم نهائيًّا!!
إنني أختنق، كلما نظرت في عين أبى وأمي، أرى في عيونهم حزنًا عليَّ، وخوفًا من أن يتركوني وحدي بدون زواج.
أخي خاطب، وسوف يتزوج وينشغل في حياته، وعندما أخرج لأزور خطيبة أخي في بيتها؛ أرى في عينَيْ والدَتِها نظرةَ عطف عليَّ، وتقول لي: كيف تظلِّين حتَّى الآن بدون أن تتزوَّجي! وأنا أتَمزَّق في قلبي وأنْجَرِح في داخلي، وكأنما أنا محجمة بإرادتي!!
كل مَنْ حولي أرى في عينهم أنني كبرت، ويجب أن أتزوج، ومنهم مَنْ أرى في عينه نظرة استغراب، وجميعهم يقول لي: أنت جميلة! لماذا لم تخطبي أو تتزوجي؟! فلا أرد عليهم وأختنق كثيرًا.
أذهب إلى المساجد لأشغل وقتي، وفي ذات مرة اقتربت مني الداعية التي تشرح لنا في المسجد، وسألتني: هل أنت مخطوبة؟ فقلت لها: لا؛ فقالت لي: إن أخاها يريد عروسًا، وطلبت مني أن يأتي لزيارة تعارف بينه وبين أهلي في منزلنا، وفعلاً استقبلتهم أنا وأسرتي، وحصل القبول من جانبي، لكن كالعادة؛ اختفى هو الآخر، وأخته لم تتحدث معي عن شيء بعدها، كأن شيئًا لم يحدث!! فعرفت من داخلي أني غير مناسبة له!
لماذا يتهم مجتمعنا الفتاة التي وصلت إلى السن 26 أنها جرثومة؟ ولماذا مَنْ حولي ينظرون إليَّ نظرات عطف وشفقة؟ ولماذا لم يحاولوا البحث معي عن الزوج المناسب، وإنما اكتفوا بتلك النظرات فقط، وعدم مساعدتي على اختيار شريك الحياة؟!!
أرجو أن تساعدوني؛ فأنا فتاة ملتزمة دينيًّا وأخلاقيًّا، وإن لم تساعدوني؛ فيكفي أن تناقشوا موضوع ارتفاع نسبة العنوسة في مصر، وأن تغيروا نظرة المجتمع للفتاة التي كبرت من سن 26 حتى 35.. إنها ضحية هذا الزمن، وليس ذنبها، وضحية الشباب الذين يدخلون بيوت الناس وهم ليس لهم نية الزواج، إنهم فقط يدخلون البيوت ليثبتوا لأهاليهم أنهم يتمنون الاستقرار والزواج، وهم في داخلهم عكس ذلك تمامًا، ويكون المبرر الوحيد: إنها غير مناسبة لي!!
يجب أن يعرفوا أن للبيوت حرمة، ويجب قبل دخول المنازل أن يكون في نيتهم الزواج فعلاً، والاستقرار وعدم التسلية بالأسر وببنات الناس المحترمين.
وفى النهاية أشكركم على موقعكم، جعله الله في ميزان حسناتكم.
السؤال:
أنا فتاة أبلغ من العمر 26 سنة، متعلمة ومثقفة، وعلى درجة كبيرة من الجمال كما يُقال عني، نشأت بين أسرتي، أب وأم يحبانني أنا وإخوتي، وكل همهم في الحياة أن يرونا جميعًا سعداء.
لي أخت متزوجة وأخ خاطب، وأنا الصغرى، مشكلتي هي أنه تقدم لي أزواج كثرٌ، لكنهم جميعًا غير مناسبين لي اجتماعيًّا ولا ثقافيًّا، ومَنْ رأيت منهم أنه مناسب أوافق عليه، ولكن أهلي يبادرون هم بعدم القبول، أو يختفون هم نهائيًّا!!
إنني أختنق، كلما نظرت في عين أبى وأمي، أرى في عيونهم حزنًا عليَّ، وخوفًا من أن يتركوني وحدي بدون زواج.
أخي خاطب، وسوف يتزوج وينشغل في حياته، وعندما أخرج لأزور خطيبة أخي في بيتها؛ أرى في عينَيْ والدَتِها نظرةَ عطف عليَّ، وتقول لي: كيف تظلِّين حتَّى الآن بدون أن تتزوَّجي! وأنا أتَمزَّق في قلبي وأنْجَرِح في داخلي، وكأنما أنا محجمة بإرادتي!!
كل مَنْ حولي أرى في عينهم أنني كبرت، ويجب أن أتزوج، ومنهم مَنْ أرى في عينه نظرة استغراب، وجميعهم يقول لي: أنت جميلة! لماذا لم تخطبي أو تتزوجي؟! فلا أرد عليهم وأختنق كثيرًا.
أذهب إلى المساجد لأشغل وقتي، وفي ذات مرة اقتربت مني الداعية التي تشرح لنا في المسجد، وسألتني: هل أنت مخطوبة؟ فقلت لها: لا؛ فقالت لي: إن أخاها يريد عروسًا، وطلبت مني أن يأتي لزيارة تعارف بينه وبين أهلي في منزلنا، وفعلاً استقبلتهم أنا وأسرتي، وحصل القبول من جانبي، لكن كالعادة؛ اختفى هو الآخر، وأخته لم تتحدث معي عن شيء بعدها، كأن شيئًا لم يحدث!! فعرفت من داخلي أني غير مناسبة له!
لماذا يتهم مجتمعنا الفتاة التي وصلت إلى السن 26 أنها جرثومة؟ ولماذا مَنْ حولي ينظرون إليَّ نظرات عطف وشفقة؟ ولماذا لم يحاولوا البحث معي عن الزوج المناسب، وإنما اكتفوا بتلك النظرات فقط، وعدم مساعدتي على اختيار شريك الحياة؟!!
أرجو أن تساعدوني؛ فأنا فتاة ملتزمة دينيًّا وأخلاقيًّا، وإن لم تساعدوني؛ فيكفي أن تناقشوا موضوع ارتفاع نسبة العنوسة في مصر، وأن تغيروا نظرة المجتمع للفتاة التي كبرت من سن 26 حتى 35.. إنها ضحية هذا الزمن، وليس ذنبها، وضحية الشباب الذين يدخلون بيوت الناس وهم ليس لهم نية الزواج، إنهم فقط يدخلون البيوت ليثبتوا لأهاليهم أنهم يتمنون الاستقرار والزواج، وهم في داخلهم عكس ذلك تمامًا، ويكون المبرر الوحيد: إنها غير مناسبة لي!!
يجب أن يعرفوا أن للبيوت حرمة، ويجب قبل دخول المنازل أن يكون في نيتهم الزواج فعلاً، والاستقرار وعدم التسلية بالأسر وببنات الناس المحترمين.
وفى النهاية أشكركم على موقعكم، جعله الله في ميزان حسناتكم.