المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : خُطاهاعلى قلبي



زين العابدين
07-24-2008, 06:44 PM
http://forum.moalem.net/file/2008/07/1.jpeg


خُطاهاعلى قلبي

إلى صغيرتي ( وجد ) في خطواتها الأولى

شعر : د. محمود الحليبي


خُطَاهَا عَلَى قَلْبِي وَلَيْـسَ عَلَـى الأَرْض
فَغُضِّـي مَواطِيهَـا لِخُطْوَتِهَـا غُضِّـي

وَرُوحِـيَ ؛ حُفِّيهَـا أَخَـافُ عِثَـارَهَـا
فَبَعْضِي مِنَ العَثْرَاتِ يَخْشَى عَلَى بَعْضِي

وَلَيْتَـكِ يَـا عَيْنِـي إِذَا مَــا رَأَيْتِـهَـا
تَهَادَى عَلَـى دَرْبٍ تُعِيرِينَهَـا وَمْضِـي

إَذَا مَا : ( هَدَا هَدِّيكِ ) قَالُوا لَهَـا غَـدَتْ
تُفَكِّرُ حَيْـرَى فِـي القَبُـولِ أَوْ الرَّفْـضِ
0
وَرَاحَـتْ بِطَرْفَيْهَـا تَقِيـسُ عُبُـورَهَـا
وَتَمْسَحُ ذَاكَ الدَّرْبَ طُولاً عَلَـى عَـرْضِ
0
تَمُـدُّ يَدَيْهَـا فِـي الـهَـوَاءِ فَـرَاشَـةً
تُصَافِـحُ أَغْصَانًـا وَتَسْـرَحُ فِـي رَوْضِ
0
وَتَمْشِي كَمَنْ يَمْشِي عَلَى الحَبْـلِ هَمُّـهُ
يُسِرُّ بِمَـا يأتـي وَيَأْتِـي بِمَـا يُرْضِـي
0
وَتَثْقُلُ َمِثْلَ المُهْرِ فـي الوَحْـلِ رُوِّضَـتْ
فَمَسْلَكُهَـا بَيْـنَ التَّخَبُّـطِ وَالـخَـوْضِ
0
وَزَوْرَقِ صَـيَّــادٍ تَـسَـلَّـلَ لَـيْـلَـةً
تُرَنِّحُـهُ الأَمْـوَاجُ بِالرَّفْـعِ والخَـفْـضِ
0
فَتُـقْـدِمُ أَحْيَـانًـا وَتَــرْزَحُ تَــارَةً
وَهُمْ حَوْلَهَا يَشْدُونَ : هَيَّا بِنَا نَمْضِي
0
أَرَاهَا فَتَعْرونِـي مِـنْ الخَـوْفِ دَهْشَـةٌ
يَضِجُّ لَهَا خَفْقِي وَيُسْـرِعُ بِـي نَبْضِـي
0
إِلَـى أَنْ أَرَاهَـا بَيْـنَ كَفَّـيَّ وَقَّـعَـتْ
فَأُوسِعُهَـا بِالضَّـمِّ وَاللَّـثْـمِ وَالـعَـضِّ
0
أَوَدُّ لَهَـا خَطْـوًا وَأَخْـشَـى وُقُوعَـهَـا
فَيَحْفِزُهَـا أُنْسِـي وَيُسْعِفُهَـا غَمْـضِـي
0
وُصلـتُ بِهَـا وَجْـدًا وَأَسْمَيْتُهَـا بِــهِ
وَبَعضُ حِبَالِ الوَصْلِ تَعَيَى عَلَى النَّقْـضِ
0
فَسُبْحَانَـكَ اللَّهُـمَّ أَنْـتَ وَهَبْـتَ لِــي
عَلَى حُبِّهَا قَلْبًـا يَفِـرُّ مِـنَ البُغْـضِ
0
وَسُبْحَانَـكَ اللَّـهُـمَّ أَنْــتَ فَطَرْتَـهَـا
وَأَرْشَدْتَهَـا يَـارَبِّ لِلسْعِـيِ وَالرَّكْـضِ
0
فَهَيِّـئْ لَهَـا دُنْيَـا مِـنَ الخَيْـرِ غَضَّـةً
وَنَـارَكَ حَرِّمْهَـا عَلَـى قَدِّهَـا الغَـضِّ

http://forum.moalem.net/file/2008/07/12.gif

لعدان بن عبد الله
07-24-2008, 06:59 PM
دائماً اخي الكريم وأنت تتحفنا بهذه القصائد الخلابة الجميلة

فإن دل هذا عن شيء فدلالته على رهف أذواقك الادبية وحبك للغة الاعربية

فتقبل مروري وإعجابي بمشاركاتك الجميلة

يازين العبدين

زين العابدين
07-25-2008, 07:14 PM
صديقي لعدان




مررت وتركت حروفا تفوح بنكهة ذوقك !



شكرا لك

http://forum.moalem.net/file/2008/07/12.gif

همس الرووح
07-25-2008, 08:56 PM
أَوَدُّ لَهَـا خَطْـوًا وَأَخْـشَـى وُقُوعَـهَـا
فَيَحْفِزُهَـا أُنْسِـي وَيُسْعِفُهَـا غَمْـضِـي
0
وُصلـتُ بِهَـا وَجْـدًا وَأَسْمَيْتُهَـا بِــهِ
وَبَعضُ حِبَالِ الوَصْلِ تَعَيَى عَلَى النَّقْـضِ
0
فَسُبْحَانَـكَ اللَّهُـمَّ أَنْـتَ وَهَبْـتَ لِــي
عَلَى حُبِّهَا قَلْبًـا يَفِـرُّ مِـنَ البُغْـضِ
0
وَسُبْحَانَـكَ اللَّـهُـمَّ أَنْــتَ فَطَرْتَـهَـا
وَأَرْشَدْتَهَـا يَـارَبِّ لِلسْعِـيِ وَالرَّكْـضِ
0
فَهَيِّـئْ لَهَـا دُنْيَـا مِـنَ الخَيْـرِ غَضَّـةً
وَنَـارَكَ حَرِّمْهَـا عَلَـى قَدِّهَـا الغَـضِّ



كلمات في رقيّها نقف لها

تقديراً واحتراما

أخي زين العابدين كعادتك تبهرنا باختيارك

دمت بألف خير .

زين العابدين
07-28-2008, 03:12 PM
همس الرووح

لقد تكحلت بجمال مدادك ، ورهافة ذوقك !

دمتَ بكل الروعة و الرقي

تحيتي و تقديري

http://forum.moalem.net/file/2008/07/12.gif