المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : يوميات قبل نهاية العالم..!



izdehar
07-13-2008, 10:23 PM
اليوم الاول


قرنفلة جافة في قدح ما يزال يحمل اثار ماء تبخر.. حلقة فوق اخرى .. وفي

القعر ترسبات لا لون لها كالالم..!


تذوب شمعة قرب دمعة تركتها امرأة تألمت حبا حتى الجفاف .. ولكن للالم
لون..!


كأنها نهاية العالم .. يركضون ، يلهثون نحو جدار لا يفصلهم عنه سوى متر

واحد لكنهم لا يصلون.. انه خلاصهم من القيامة التي بدأت الان .. وكلما

اقتربوا يصدم الصوت احدهم ويفجره.. يسيل دمه ويغرق الباقين الذين

ينتظرون ان يجف الدم اللزج ليستمر لهاثهم نحو الجدار .. يقررون ان يغيروا

اتجاههم ، يركضون نحو مصدر الصوت المفجر : شمالا ، جنوبا ، شرقا ، غربا ..

الصوت في كل مكان..!

للالم لون .. صوت وجسد..

تحاول المرأة المتألمة حبا ان تنقذ شمعتها .. تحاول القرنفلة الجامة ان تمد

ساقها في الترسبات ..

تحاول .. تحاول ويحاولون والجدار يحاول ان يبتعد ..لئلا يصلون اليه سيفجره

الصوت .. ويفيض الدم..!

سلام

moalma
07-13-2008, 10:29 PM
كنت أتابعها تلك اليوميات من خلف السياج ...

تأثرت بها كثيرا

سأصاحب هذه اليوميات

ازدهار الغالية

افتقدتك

izdehar
07-13-2008, 10:56 PM
غاليتي شمس

كان احساسي انك معنا وان غطتك بعض السحب

انا ايضا افتقدتك

عدت هنا كي لا نفترق مجددا

كوني بخير

سلام

همس الرووح
07-13-2008, 11:12 PM
الصوت في كل مكان..!

للالم لون .. صوت وجسد..

تحاول المرأة المتألمة حبا ان تنقذ شمعتها .. تحاول القرنفلة الجامة ان تمد

ساقها في الترسبات ..

تحاول .. تحاول ويحاولون والجدار يحاول ان يبتعد ..لئلا يصلون اليه سيفجره

الصوت .. ويفيض الدم..!




ازدهار اشتقتُ لكتاباتكِ

عزيزتي كم مؤثرة كلماتكِ

حينما تصورينها كمشاهد حياتية

تسلم الأنامل الذهبية

لا خلا ولا عدم

http://forum.moalem.net/ (http://www.crbon.com)

izdehar
07-14-2008, 11:05 AM
غاليني همس الرووح

وانا اشتقت لمداخلاتك التي تمنحني القدرة والطموح

مرور اعتز به

كوني بخير

سلام

izdehar
07-14-2008, 11:20 AM
اليوم الثاني


اركض.. اختبيء في ظلي.. وان اكتشفوا ذلك ،

هل سيصادرون ظلي ..؟

اتركه في البيت ظلي ..


اختبيء في عيني.. يوما،

اكتشفوا اني احلم ، هددوني

بقلع عيني ان لم اترك..

هل سيقلعون عيني عندما يكتشفونني بهما ..

ويعتقدونني حلما ..!


_ اهربي .. اهربي ..

* الى أين ..؟

_ بدأ الربيع ، وبعيد قريب ، اهربي الى الفرح..

* الفرح..!

_ اختبئي في وردة..

* في وردة..!

_ عشتار اخترعت الدبابة.؟

* عشتار كانت الهة للحرب والحب ..؟

دافنتشي ، لقد رسمها كما هي الان ، لاول مرة منذ قرون..

_ ذلك الذي خلّد ابتسامة مونالييزا ، تلك السيدة الوديعة..

* أكد بعض العلماء ان مونالييزا ليست الا دافنتشي..

لقد رسم نفسه وخدع العالم..

_ قالوا ان الحرب خدعة..

* بل ان الحياة خدعة ...!!



سلام

المعلم الصامت
07-14-2008, 11:46 AM
قرأت العبارات ؟

وأصبحت محتارا

لم أفهمها ام هي لم تفهمني

ولكننا بالأخير

خسرنا انفسنا

العبارات خسرتها ربما تكون رائعة وأنا لم أفهمها

وهي خسرتني لأني معلم صامت حبيب

همس الرووح
07-14-2008, 11:53 AM
ماشاء الله عليج ازدهار


يومياتكِ رائعة والأروع


الرمزية الراقية والعميقة

والتي تجبرني على الغواصة

في ظل بحركِ الغزير

غلاتي تقديري لشخصكِ الراقي


http://www.crbon.com/uploads/07-2008/9158bfe75d.gif (http://www.crbon.com)

izdehar
07-14-2008, 02:35 PM
اخي الكريم المعلم الصامت

شكرا لمرورك الطيب ومداخلتك الراقية

هو جنون امرأة ولحظات عتب على الزمن

هو فكر متعب اصابه الهذيان

كن بخير

سلام

izdehar
07-14-2008, 02:37 PM
غاليتي همس الرووح

مرورك يسعدني..

وحروفك الراقية بلسم ودواء

كوني بخير

سلام

izdehar
07-15-2008, 01:34 PM
اخر دقيقة من الزمن..

صافرة انذار مدوية : لقد بدأت اللعبة..

لعبة حب .. ذبح .. على هامش الزمن ..

امرأة عارية الا من الالم ، ونزف بلا لون من شق رفيع

يطوق بنصرها الايسر..

رجل بملامح وسيمة قاسية ، بكامل اناقته ،

يقطع اصبع المرأة ..

المرأة تسأل :

كم تستطيع ان تسبح سمكة مقطوعة الزعنف ..؟

وكم تطير عصفورة مكسورة الجناح ..؟

رجل قال يوما : انه البحر وانه السماء وانه الامان ..

لم يعد يتكلم..

انها اخر دقيقة في الزمن ، ليقتلها ..!

لذا عليه ان يعيش هذه الدقيقة كما يشتهي ..

المرأة تشعل البخور .. هل تعالج رائحة نزفها المتواصل ..

يوجه الرجل اصابعه التي تعرفها جيدا .. تحلق وتسبح لايام وايام بلمساتها..

اللمسات ليست هي ..

تمتد الاصابع بقسوة تفوق قوة زمن ينتهي..

يخرج الرجل قلبها ..

المرأة تحاول استعادة قلبها .. خجلة من جروحها ..

ماذا سيقول عنها ..؟ هل يعقل ان حبه فشل في مسح جروحها..!

بحدثها الرجل .. تلمع في عينيه دمعة لا يحاول اخفاءها :

احببتك .. لكني احببت نفسي .. احببت اخريات .. كنت حبيبة وما تزالين ..

اركض ، الهث خلف زمن يرفض ان يكون لي ..

سأرمي بقلبك المجروح .. لافسح لك فرصة للسماح ..!

هل تسامحين نفسك..؟

المرأة تصعق ، تسامح نفسها ! لقد فهمته تسامح نفسها..

هو نفسها .. عاشت بروحه .. احبت بقلبه .. انه يرمي بقلبها ليجبرها

على العيش بقلبه فقط .. لكنها الدقيقة الاخيرة من الزمن ..

هل تبادله الحب على هامشه..؟ وان تحركا قليلا .. ترى اي جهة سيسقطان..

يقرأ الرجل افكارها ،

منذ اجل بعيد ، قبل ان يبدأ الزمن ، حرب .. صافرة الانذار ..طائرة ، دبابة طيور

مذبوحة اسماك مختنقة وقلوب مجروحة .. سقطت فيك .. احببتك ..كنت

حبيبة وما تزالين..

انتهت الدقيقة .. انتهى الزمن .. ظلام غير معقول يغطي عريها ..

تتحول الى امرأة انيقة .. ظلام يظهر لونا لقطرات نزيفها ..

وتقف بذهول وسط الظلام ..


سلام

همس الرووح
07-15-2008, 02:39 PM
مااجمل وماأروع ماقرأت

كلماتكِ رائعة أتلمس فيها

الحب الدافيء والعشق الحاني

غاليتي إزدهار سلم مداد قلمكِ

فنثر حبركِ أبهرني

تقديري لجهودكِ غاليتي

دمتِ بود .

http://www.crbon.com/uploads/07-2008/09efb34fd0.gif (http://www.crbon.com)

izdehar
07-15-2008, 06:40 PM
غاليتي همس الرووح

كنت اعلم اني سألقاك هنا حبيبتي

يسعدني تواصلك .. وتسعدني حروفك الرقيقة

كوني بخير

سلام

عبير الورد
07-15-2008, 06:51 PM
من السطر الأول أدركت أن مشاهد مؤلمة كثيرة ستمر بي عبر السطور

فامتنعت عن الإكمال

و سأكتفي بالسلام للمتميزة ازدهار

izdehar
07-15-2008, 08:53 PM
غاليتي عبير الورد

وعليك السلام والرحمة

يكفيني مرورك وان لم تقرأي او لم تكملي

واعذريني ان كان ما ادونه هو بعض من الحزن الذي يجري في عروقي

كوني بخير

سلام

izdehar
07-15-2008, 10:09 PM
يشبه الرجل سمكة معروضة للبيع .. يغطيها ماء قليل ، تكافح الاختناق

بالاختناق .. احببتك ولكن هناك اخريات .. وهناك انا..

المرأة الجميلة بالامها ، بعذابها ، به الذي عاشته ، تؤكد انها احبته ايضا ..

احبته كثيرا.. لكنه بحر ملوث وسماء سوداء..

ليست سمائي ، يقول الرجل ، انه ظلام الزمن الذي انتهى ، احببتك..

المرأة تقول : اعد لي قلبي .. اسمح لي بالعيش .. اسمح لي ان اعيش...

العيش ..! يتعجب الرجل .. عيشي بي .. عيشيني .. احبي نفسك والاخرين

بقلبي .. تنازلي عن حياتك .. عن وعيك ، عن كل شيء لي ..

سأذهب لغيرك .. لم امنحهن قلبي لانه لك .. ترى هل احببتني كما

احببتك..؟ لا ، بالتأكيد، والا لماذا تعذبينني ! اريد الانفكاك من قيدك .. خذي

قلبي واتركي لي جسدي ، سأغادر حبك .. ارمي قلبك .. ازيد جروحك

ودموعك ، لكنني احببتك. صوتك بعيد .. اكاد لا اسمعه .. تقول المرأة ،

احببتك كثيرا ، لم اعذبك .. عذبك شوقي .. اشتقتك كثيرا ، اكثر من حبي ..

ان عشت بقلبك اتساءل هل يشتاقك قلبك ..؟

_ افتقدك الان ، اين انت ؟ لا اراك .. اعيدي لي قلبي اريد ان اعيش..

* تعيش ؟ اين ؟ انتهى الزمن لن تراني .. لقد قتلت .. قتلتني وقتلت قلبك

معي ..

عش كما تريد ! لكنني احببتك كثيرا..

_ احببتك .. ايضا .. اعيدي لي قلبي .. هل اعقل اني قتلتك! قتلتك ! لقد

قتلتيني، انت منذ زمن ، قبل ان يبدأ الزمن .. يا عشتار..

* حاربتك حبا واحببتك حربا .. لا تقترب مني .. اخذت قلبك معي ..

_ اختنق .. اموت .. لا تعذبيني .. لقد احب..ب..ت..ك..!


سلام

همس الرووح
07-16-2008, 10:29 AM
عش كما تريد ! لكنني احببتك كثيرا..

_ احببتك .. ايضا .. اعيدي لي قلبي .. هل اعقل اني قتلتك! قتلتك ! لقد

قتلتيني، انت منذ زمن ، قبل ان يبدأ الزمن .. يا عشتار..

* حاربتك حبا واحببتك حربا .. لا تقترب مني .. اخذت قلبك معي ..

_ اختنق .. اموت .. لا تعذبيني .. لقد احب..ب..ت..ك..!


رائعة هي تلك الأنامل التي

مزجت حروفها بالحب والعتب والرفض

سلم نزف قلمكِ الذي خطّ لنا تلك الأحرف


إنها حقاّ معاناة قلم ......... !!!!


غلاتي ازدهار لاتحزني فيحزن قلمكِ معك .


http://www.crbon.com/uploads/07-2008/9069ba3f81.gif (http://www.crbon.com)

izdehar
07-19-2008, 06:22 PM
غاليتي همس الرووح

عذرا ان تأخرت في الرد

يسعدني تواصلك ومرورك ومداخلاتك الجميلة

سلمت دائما

كوني بخير

سلام

izdehar
07-27-2008, 11:55 AM
سأدق الباب .. باب بيتي .. منذ زمن بعيد لم يدقه احد .. سأدقه

وافتحه ..ستواجهني المرآة المعلقة على الحائط المقابل ..

سأقول لي :

مساء الخير .. اخاف مرآتي حين تكشف لي وجهها الصقيل وجهي

المشروخ..

الشارع مزدحم .. ناس واضواء .. ضحكات نساء يتأبطن رجالا .. صغار يركضون

خلفهم .. كلهم سعداء ، انهم ليسوا وحدهم ..

قالت لي :

_ ارجعي .. حاولي ان تجمعي بقايا الاحلام واصنعي حلما جديدا حتى وان

بدا مشروخا..

* لم تكن احلامي زجاجية لاجمع بقاياها .. كانت من الكريستال ، شفافة

قوية حسبتها .. وحين يتكسر الكريستال تعرفين جيدا انه ليس بالامكان ان

يتجمع ثانية..

* انا ايضا وحيدة .. وفي الليالي الباردة اخشى المدفأة ان تتراقص نارها

مستهزئة من وحدتي ، احيانا اسمع الجدار وهو يضحك مستهزئا بي .. ومن

بحثي عن شخص لا اجده ..

* المدفأة ..! لا ابحث عن الدفء ، ابحث عن الامان .. عن الامان ..!!


سلام

moalma
07-27-2008, 03:15 PM
لم تكن احلامي زجاجية لاجمع بقاياها .. كانت من الكريستال ، شفافة

قوية حسبتها .. وحين يتكسر الكريستال تعرفين جيدا انه ليس بالامكان ان

يتجمع ثانية..
يا له من تشبيه لا يتقنه إلا قلم ازدهار ..

ازدهار

أتمنى بالمرة القادمة أرى قلمك قد كتب لنا ما تحقق من الأحلام

دمت بود

همس الرووح
07-27-2008, 03:44 PM
سأقول لي :

مساء الخير .. اخاف مرآتي حين تكشف لي وجهها الصقيل وجهي

المشروخ..

الشارع مزدحم .. ناس واضواء .. ضحكات نساء يتأبطن رجالا .. صغار يركضون

خلفهم .. كلهم سعداء ، انهم ليسوا وحدهم ..

قالت لي :

_ ارجعي .. حاولي ان تجمعي بقايا الاحلام واصنعي حلما جديدا حتى وان

بدا مشروخا..



غاليتي نثر كلماتكِ المملوءة بالأسى والحزن


والتي تحتاج إلى من ينتشلها من ذلك الركن

عزيزتي سيراودك حلم جميل وستكونين أميرة

الشعر الراقي والواقعي ........

سلي حبر قلمكِ أن لا يكتب إلا كلمات الأمل والتفاؤل


دمتِ بخير وأمان وسلام .

izdehar
07-27-2008, 03:46 PM
مداخلة لا تجيدها سوى شمس المشرقة

مرورك يسعدني

والاحلام تبقى دائما احلام

كوني بخير

سلام

izdehar
07-27-2008, 03:49 PM
غاليتي همس الرووح

اطراؤك جميل وراقي

لكني سألت قلمي مرارا ان يكف مداده الحزين عني

غير انه يأبى ابدا الا ان يسطر مشاعري

مرورك همس ورقي

كوني بخير

سلام

izdehar
07-28-2008, 02:36 PM
تقول المرأة:


نسيت الغد واكتفيت باللحظة .. لم أسأله ماذا عساه يفعل لاجلي .. كنت

خائفة ان يتركني .. لقد جاء متأخرا ، متأخرا جدا .. وبدأ يوقظني من

وحدتي .. حينها كان القلب يقفز .. لكنه يتركني ويرحل .. رحلة مؤقتة ..

كانت لقاءاتنا بين رحيل ورحيل ، لقاءات كالمستحيل ، اعترف انه بدأ حصاري

وجعلني اشعر ببرودة الليالي ..

لاحظت بدءا اننا نتشابه في الامنا ، احلامنا ، احباطاتنا ، حزننا ، وانتظارنا

لفرح قد يأتي بعد قرون .. سألته ذات مرة : ماذا افعل لو تركني وانا في

منتصف الطريق الى الحلم ..؟ هل اكمل الطريق وحيدة ..؟ وهل سيكون في

مقدوري الرجوع الى البداية ..؟

كان جوابه ابتسامة ..! الان اكتشف مغزاها ، لا عليه ، سأكمل الطريق فهو

يعرفني قوية .. وقوتي هذه كانت كافية ان يتركني معها في اية مسافة من

الطريق..!!!


سلام

همس الرووح
07-28-2008, 03:44 PM
لاحظت بدءا اننا نتشابه في الامنا ، احلامنا ، احباطاتنا ، حزننا ، وانتظارنا

لفرح قد يأتي بعد قرون .. سألته ذات مرة : ماذا افعل لو تركني وانا في

منتصف الطريق الى الحلم ..؟ هل اكمل الطريق وحيدة ..؟ وهل سيكون في

مقدوري الرجوع الى البداية ..؟



عزيزتي لله درّك ِ ماأعمق

تلك الكلمات وما أحلى

ذائقتكِ الأدبية والفنية

كاالعادة غلاتي ازدهار مبدعة بحق


http://www.crbon.com/uploads/07-2008/14c1eb3018.gif (http://www.crbon.com)

izdehar
07-28-2008, 08:25 PM
شكرا غاليتي همس الروح

مرور طيب

وحضور له في القلب مكان

كوني بخير

سلام

izdehar
07-28-2008, 08:34 PM
قالت المرأة :


كان اختياري خاطئا منذ البداية.. كيف قبلت برجل تشاركني به امرأة

اخرى ..!! كان يمنعني من ملامسة جسده كي لا اترك اثاري عليه..

كان اعلم الناس بجرحي ونزفي وحلمي ببيت سعيد .. وحلم اداريه بخجل :

ان ارتدي ثوب زفاف .. لكنه ادمن دموعي : كان يقول لي ان عيني تبدو اجمل

حينما تبكي ..

كان الخوف معششا في القلب .. في شوارع تسحق الاحلام وتدفعنا الى واد

سحيق .. تتهمنا بنضالنا لاجل حياتنا .. كنت هاربة من نفسي اليه .. كيف

رحل وانا مازلت بحاجة اليه..!! ان يبعد الخوف عني .. مازالت انفاسه وبقايا

احلامه مزروعة فوق وسادتي .. رحل وترك لي وحدتي وقوتي وسؤال كبير..

لماذا رحل ..؟؟؟

الشارع مزدحم .. والمطاعم تبعث انوارها الى مسافات بعيدة .. والموسيقى

المتأتية من هناك صاخبة.. الشارع مزدحم والاصوات كثيرة والخطى اكثر .. الا

خطى ستعرف الطريق الى بيتي لن تأتي .. حتى عندما يتحول الشارع

الصاخب الى خطين متوازيين هادئين هدوء وحدتي..!!



سلام

همس الرووح
07-28-2008, 09:10 PM
كان اعلم الناس بجرحي ونزفي وحلمي ببيت سعيد .. وحلم اداريه بخجل :

ان ارتدي ثوب زفاف .. لكنه ادمن دموعي : كان يقول لي ان عيني تبدو اجمل

حينما تبكي ..

كان الخوف معششا في القلب .. في شوارع تسحق الاحلام وتدفعنا الى واد

سحيق .. تتهمنا بنضالنا لاجل حياتنا .. كنت هاربة من نفسي اليه .. كيف

رحل وانا مازلت بحاجة اليه..!!



نثرتِ تلك الكلمات بأسطر

وحروف تجسّد لنا واقعة حقيقية

كم كان الأسى والحزن يلفانكِ

وأنتِ تكتبين رائعتكِ ،،،،،

غاليتي مداد قلمكِ حزين ينم عن

صاحبته وملهمته ..

تقبلي مروري واعجابي بكِ

وبحزن حبر قلمكِ .

moalma
07-29-2008, 12:55 AM
فهو

يعرفني قوية .. وقوتي هذه كانت كافية ان يتركني معها في اية مسافة من

الطريق..!!!





لا زلت متابعة مع تلك المرأة القوية ...

:
:

لا تتأخري

izdehar
07-29-2008, 12:48 PM
غاليتي همس الرووح

لعلي امرأة جاءت الى الدنيا لحظة حزن من يدري

مرورك يمنحني الرغبة بالتواصل

وحضورك مشاعر طيبة تملأني حبا وحنانا

كوني بخير

سلام

izdehar
07-29-2008, 12:51 PM
شمس المشرقة

احيانا تودي بها قوتها لتصبح كائنا اخر

اعدك بالاستمرار

ولن اتأخر ان شاء الله

كوني بخير

سلام

izdehar
07-29-2008, 12:57 PM
اتأرجح يمينا ويسارا في سريري المعلق .. لا استطيع النوم .. ويزيد قلقي

صوت احتكاك عجلات القطار بالسكة .. صوت رهيب .. اشعر وكأن حتى الليل

يخافه ..

من بعيد ، ومن النصف العلوي لنافذة عربتي المشروخة ، ارى بيتا ما تزال

انواره مضاءة .. وهناك امرأة تنتظر ، لم تطفي التلفاز على الرغم من انتهاء

البث ، قال لها : انتظريني ، سأعود قبل ان ينهي التلفاز برامجه...!

يختفي البيت ، يقف القطار بحركة سريعة تعيسة .. ما تزال الساعة منتصف

الليل والوصول بعيد .. محطة قديمة مهجورة ، اشجارها تتحدى البرد التفت

حول بعضها البعض ..

فقدت الساعة احد عقربيها لتفقد الزمن .. يأتي الناظر ، يفرك عينيه ، يقسم

انه لم ينم ، لكنه ملّ الانتظار ، منذ سنوات لم يدخل محطته مسافر..


الصق وجهي بالنافذة .. قد تفاجئني وتخرج من خلف احدى الاشجار ، وربما

من داخل الساعة، على الرغم من معرفتك بأني في رحلة النسيان ..

اشجارالمحطة المهجورة تشبه اشجار الوزيرية* التي تعرفت عليها في ليلة

شديدة البرودة .. كانت تدفئني فيها يديك .. لا لم تكن ، فأنت وهم ..


_ هل قلت لك ، يوما ، اني احبك..


* لا ، قالتها يداك..


_ يدي ! كنت انت ، تمسكين يدي ..


* وكنت تستسلم ليدي ..


_ لا اعرف..


* كنت سعيدا ؟


_ السعادة لا تعني لي الحب ..


هل كانت مشاعري تخدعني .. كنت احلم ..!!



* الوزيرية: من ضواحي بغداد القديمة الجميلة جانب الرصافة


سلام

izdehar
07-29-2008, 08:16 PM
حركة غريبة .. ارى الاخرين واراني ، ولا استطيع التحدث .. ممددة فوق فراش

مغطى ( بالمشمع )الاحمر .. لماذا تخاف هذه الوجوه الجامدة التي تنظر

الي ..؟ يمسك الطبيب يدي ، يبدأ جهاز التخطيط عمله ، بينما جهاز المراقبة

يشير الى هبوط دقات القلب .. اغمض عيني ، هل سأموت ؟ اللحظة

اكتشف ان الحلم لا يطير بجناح واحد ، لكن الموت يطير .. ماذا تركت الحرب

لنا..؟ هل يمهلني قلبي، قليلا ، لاجد الجناح الثاني لحلمي ..!


_ اقفلي باب عربتك ، سيدتي ، هناك من صعد ليخرب في القطار ..


* والجنود الذين تكتظ بهم العربات وقوفا وجلوسا بماذا يحتمون ..؟


_ انهم تعودوا التعب ، لا عليك ..!


عيون الجنود تحولت كلها الى عين واحدة كبيرة ، مليئة بالحذر ، وتنادي

بالحب .. نداء حب في لحظات الموت ، كتلك الطيور الملونة التي رأيتها تتغازل

على الخط الاول ونحن محاصرون .. كيف لا تخاف القذائف! واكتشف انها

بمهمة انتحارية .. فهي تموت فور ان يرمي العدو سلاحا كيمياويا لتحذر

الاخرين .. لحظات غزل ، حب ، قبل الموت ..

انا والموت .. تراقب عيني الجهاز الذي يقيدني باسلاكه معلنا عن موت قلبي

التدريجي .. احاول ان احرك يدي لامسك اليمنى باليسرى ، علّني امنحني

بعض الدفء .. يمنعني الطبيب .. تتحرك النقطة الخضراء جيئة وذهابا في

جهاز المراقبة الذي يصدر رنينا رتيبا ومخيفا .. لن اموت الان ، سأجد جناحا

لحلمي .. تختلط في رأسي اصوات الجهاز واحتكاك العجلات .. الخوف نفسه

من اللحظة القادمة .. لو تمكن القطار الخروج من الجاذبية الارضية :

سأنساك .. امسك يدي ببعضهما بشدة قد اجد فيهما احساسا من تلك

الليالي لاخنقه كما خنقتني لاشهر..!!


تجتاحني برودة مشاعرك .. وفي الصمت الذي لا اسمع فيه سوى صوت

الليل والاسئلة : لماذا ..؟ لماذا منح القدر حلمي الجميل اسمك وصورتك..!

تعيدني صدمة تحرك القطار الى نفسي .. لم تكن سوى وهما منحته جسدا

ومشاعرا .. وصنعت منه انسانا تخيلته الجناح الذي احتاجه لاحلق بحلمي ،

كنت وهما وسرابا .. أي منا فشل في اللحاق به ، لا اعلم ..! كسيجارتي

التي انهمها ، سأنهي هذا الوهم الذي كنته وستبقى ..!



سلام

همس الرووح
07-29-2008, 08:47 PM
اتأرجح يمينا ويسارا في سريري المعلق .. لا استطيع النوم .. ويزيد قلقي

صوت احتكاك عجلات القطار بالسكة .. صوت رهيب .. اشعر وكأن حتى الليل

يخافه ..


يالروعة ماسطّره حبر قلمكِ

حرفك كتب لنا المواقف تلك

يالها من مواقف ويالها من إمرأة

أرقبكِ من بعيد ازدهار لا تتردي


في الاستمرارية والتقدم .

دمتِ بخير غلاي

izdehar
07-30-2008, 11:18 AM
غاليتي همس الرووح

لمرورك اشعاع يضفي على الحروف بريق جميل

شكرا على هذا التواصل الراقي

كوني بخير

سلام

izdehar
07-30-2008, 11:22 AM
اترك عربتي ، اسير ببطء في الممرات.. يقف شابان في الزاوية المقابلة

لنافذة الممر ، احدهما يشرب شايا ويحدثه الآخر عن خطة في التخلص من

اوهام تصادر احلامه .. اتوجه الى عربة المطعم .. اختار مكانا منزو .. اجلس

يقابلني مقعد خال وغير خال، لن تأتي.. لا افكر بك ، اعاند نفسي .. اختار

طاولة بمقعدين .. اطلب شايا وانا احب القهوة، فقد كنت تحب الشاي .. انها

محاولة نسيان ..!

دون استئذان يجلس امامي رجل غريب المظهر..


_ لم اجد سوى هذا المقعد الفارغ ..

* ...............

_ هل تحبين الورود ..؟

* ..............

_ قولي نعم وسأتيك الان بوردة حمراء تتفتح توا للحياة..!


شكله غريب ، شارب قصير ، شفة متورمة ، اسنان غير منتظمة ، تسقط

كلماته من فمه كالحجارة ، وردة حمراء ..!

هاقد جئتني ولكن بصورة مقرفة ، والا من اين لهذا الجالس امامي ان يعرف

انك شبهتني يوما ، بوردة حمراء ..!

اترك الشاي واغادر العربة.. يجب ان انساك ، انسى من ..؟ فأنت لم تكن

سوى وهما ، وربما انا ايضا وهم..! يقف القطار في المحطة التالية، واجهتها

رصت بالمرمر .. كم اكره المرمر .. انه يشبهك ..! نظيف ، صلد ، لامع .. لكنه

بارد المشاعر لا يعي شيئا.. يرحل الليل الذي جاهد لساعات كي يمنع

الشمس من المجيء ، يرحل مجبرا.. اغادر القطار ، لا اعرف المكان الذي انا

فيه .. ارمي المرمر الذي يلمع بانانية بنظرة اشفاق وعتاب .. اسير ببطء،

وفي هدوء لا اسمع فيه سوى دقات قلبي .. افرح بمهمتي التي نجحت ،

لقد نسيتك وقررت عدم الوصول الى المدينة.. كن مرمرا يلّمع له الاخرون

وجهه.. وابق مجرد وهم..!

افتح عيني .. حجرة هادئة الا من رنين جهاز النبض ..رنين خافت هاديء ..

هناك على يميني طاولة عليها فقط وردة حمراء ذابلة..!! عبر السرير هياكل

بشرية اكاد لا اعرفها .. وبين السماء والارض تتعلق روح مازالت تقاوم حتى

الموت..!!!


سلام

izdehar
08-14-2008, 10:45 AM
انتهى المؤتمر.. !

غادر المجتمعون ..!

بقيت الطاولة المستديرة وحدها بغطاء ابيض مقرنص الجوانب يحتفظ بأثار

اصابع كتبت ، شجبت ، نددت ، استنكرت .. ! واكواب شاي فارغة..


ننتظر قرارا غير اعتيادي .. فالمؤتمر كان ناجحا ، كما قالوا.. يأتي النادل يجمع

الاكواب .. يأتي المنظف يرفع الغطاء .. يجد ورقة عليها مسودة البيان النهائي

، وقعها المؤتمرون ونسوها..! يرميها بلا مبالاة في سلة المهملات ..!!!!


سلام

izdehar
08-16-2008, 12:46 AM
بهدوء .. دون ان اوقظ جسدي اقرر ان اغادره ، انجح على الرغم من الساعة

الجدارية اللعينة التي تشهر دقاتها ضدي وتوقظ جسدي.. اسرع في الاختباء

خلف الكرسي .. يقوم جسدي متكاسلا ويكشف من برودة ملمسه بانه ميت

لا محالة.. ليمت فقد مللته وآن لي ان ابحث عن جسد آخر ، او لأغش حرا ،

اسكن واغادر حين اشاء.. !

يخطو جسدي ببطء ويجلس خلف المكتب الذي سجنني لسنوات خلفه ..

يمسك بالقلم ويكتب .. قبل سنوات طويلة حين احب لاول مرة فتح صفحة

جديدة.. وتغيرت الظروف وتغيرت معها القلوب ورحل بي من مدينة الى اخرى

، ولم يبدأ بعدها صفحة جديدة .. كان يكتب في الصفحة لمنتصفها فيكملها

في اليوم التالي الى منتصف الصفحة الاخرى ، والى الان يبحث عن صفحة

جديدة كنت قد وجدتها له في مدينة تسهر وتحب .. عشرات الصفحات لا

تفصل جملها نقطة او فاصلة ، فكل كلمة تسحب الاخرى الى الالم كألم

الشارع الذي يقابل نافذته غير المفتوحة مخافة ان ينجرف .. يترك القلم ،

احيانا ، ليمسك قلبي .. هاهو الان يمسك قلبي ، يشعر ان نبضاته غير

اعتيادية، فترة بين نبضة واخرى.. تتشنج اصابع يده ، فهو لم يعد جسدي ..

يحاول ان يمسك القلم مرة اخرى يفشل.. يتساءل عن سبب برودة

ملمسه ..! ببطء يقوم ليفتح النافذة .. هواء .. بصعوبة يتحسس رائحته ..

يدخل بقوة الى الغرفة ، يقلب اوراق الدفتر الكبير ويفتح صفحة جديدة

بيضاء ....!

يقرر ان يعود الى المكتب ، لا يستطيع ، يمسك جانب النافذة دون فائدة..

يتهاوى ببطء ايضا .. يلتصق بالارض .. اسرع الى الصفحة البيضاء لاكتب موتي

وتحرري منه ..!!!


سلام

عبير الورد
08-16-2008, 01:17 AM
ما أجمل كلامك يا ازدهار رغم الألم والحزن المقترنان به دائما

دام بوحك لنا

izdehar
08-16-2008, 11:22 AM
غاليتي عبير الورد

مرورك له اثر كبير في نفسي

يسعدني حضورك دائما

تحياتي

سلام

همس الرووح
08-16-2008, 12:43 PM
ماشاء الله عليج

ازدهار كلماتك ِ حزينة


تلامس شفافية روحكِ الغالية

تقبلي مروري