المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الغيرة عند الأطفال



moalma
07-10-2008, 02:21 AM
الغيرة عند الأطفال
كثيرا ما تسأل إحدى الأمهات عن كيفية علاج مشكلة ابنها أو ابنتها الصغير ة ذات الأربع سنوات التي تضرب أخاها أو تخدشه متظاهرة أنها تحبه، خوفا من العقاب الذي سيلحق بها عندما تعتدي على أخيها الصغير حديث الولادة 0
تقول إحدى الأمهات ، أنني لاحظت هذا السلوك الغريب على ابنتي منذ أن رزقت بهذا المولود الجديد الذي فرحت به كثيرا ، ولكني لاأعلم عن سبب كراهية أخته له كنت أظن أنها ستحبه وتحظنه كما أفعل ، ولكنها بالعكس لاتريدني أن أحمله أو أرضعه ، إنه صغير وبحاجة ماسة لي فكيف أتركه ؟ وأحمل أخته ؟ وأبعده عني 0
نقول لهذه الآم ، ابنتك ذات الأربع سنوات تعاني من الغيرة الشديدة لقدوم هذا المولود الجديد الذي أشغلك عنها فلم يعد لها المكانة السابقة في نظرها بل إن الفراش سحب من تحتها ، فصارت تحقد على هذا المولود الجديد الذي قلب حياتها إلى جحيم في نظرها 0
وكثير من الأمهات لاتدري عن أسباب الغيرة هذه وتتعامل مع طفلتها أو طفلها بخشونة وقسوة زائدة مما يشعل نار الغيرة أكثر في نفس الطفل الأول مثال ذلك عندما يختلف الطفلان على لعبة ما تقوم الأم بأخذ اللعبة وإعطائها الولد الصغير وتقول للكبير أنت أكبر من أخيك هوما يعرف لايزال صغيرا فتشتد نارالغيرة في نفس الطفل الكبير ، وكان الأولى بالأم أن تطبق أحد فنيات تعديل السلوك وهو حجز اللعبة عندما يختلف عليها الصغيران ولا تفضل الصغير على الكبير فكلهم في سن متقاربة قد يكون الفارق سنتان أو ثلاث سنوات ، إذن العدالة والمساواة في المعاملة ضرورية بين الأطفال لئلا نغرس فيهم الحقد والضغينة منذ الصغر وتسؤ العلاقة بينهما في الكبر ، والسبب في ذلك سؤ التنشئة الاجتماعية ، وما نلاحظه من مشكلات ومشاحنات بين الإخوة إنما كان سببها الأخطاء التي يمارسها الآباء مع أطفالهم في الصغر ، أحيانا عدم وجود أب قاسي أو مهمل أفضل من وجوده لما يترتب على تربيته الخاطئة من مساوئ تجلب الشقاء والتعاسة على أبنائه في حياتهم الحالية والمستقبلية 0
أساليب الوقاية والعلاج0
1-المساواة بين الأبناء والبنات وعدم المقارنة بينهم، أو تفضيل أحدهم لوسامته أ وجماله أ وذكائه0
2-ينبغي للأم أن تمهد للمولود الجديد وتشعر الطفل بأن أخا له قادم سيلعب معه ويشاركه في ألعابه ، وبمعنى آخر تشويقه للقادم الجديد ، فإذا أرادت الأم تغيير سرير الطفل فليكن قبل مولد الطفل الجديد بفترة كافية0
3- السماح للطفل الأول بمساعدة والدته عند إلباسه ، وإعطائه الحفاظه لرميها في الزبالة أو المساعدة في شراء بعض الحاجيات له 0
4- السماح للطفل الأول بملاعبة المولود الجديد ، وحضنه ، ولكن لابد من مراقبته لكي لايؤذيه0
5-إذا حملت الأم الطفل الصغير لإرضاعه فلا بأس أن يتولى الأب مداعبة الطفل الآخر ومحادثته ، والهدف من ذلك إشعار الطفل بأنه لازال محبوبا 0
ومن الملاحظ أن بعض الأمهات إذا ضرب الأخ الأكبر الأخ الصغير تقوم الأم بضربه وهذا خطأ كبير لأنه يشعر الطفل أن مكانته زالت من نفوس والديه وأنهم لم يعودوا يحبونه كالسابق مما يشعل الحسد والحقد في قلبه على أخيه الصغير والتصرف المناسب في هذه الحالة أن نقول للطفل إنه أخوك ألا تحبه؟ تعال فقبله أو تعال فساعده إنه صغير يحتاج إلى مساعدة ، إذن علينا أن نبحث عن أسباب تصرفات أطفالنا ولا نجعل شغلنا الشاغل عقابهم وتوبيخهم فهم لايدركون ما نرمي إليه ، هناك حادثة تدل على أن الأطفال لهم عالمهم الخاص ولا يشعرون بغضبنا أو تذمرنا من تصرفاتهم ، هذه الحادثة حدثت لطفلين أحدهم عمره 7سنوات والآخر 10 سنوات اختلفا على شيء معين فنشأت بينهما مضاربة أزعجت الأب الذي هب لتخليصهما من بعض خوفا عليهم من الأذى ، أخذ الأب يصيح فيهما ألا تكفا توقفا ولكنهما لم يشعرا به ، حتى توقفا من ذات نفسيهما فسألهما والدهما هذا السؤال 0 الاتشعران بي وأنا أحاول تهدئتكما وكفكما عن هذه المشاجرة؟ فقال أحدهما لالم نشعر بك إننا نفكر أي واحد منا يغلب الآخر 0 هذه الحادثة لاتدخل في موضوع الغيرة ولكنها توضح طبيعة شعور الأطفال عند حدوث مشكلة أومشادة بينهما ، وحالة الأب أمام هذا الموقف 0
نشرت إحدى الصحف الأمريكية حادثة غريبة لطفلة عمرها 5سنوات وطفل عمره8سنوات هذه الحادثة مفادها أن الأب عندما قدم من عمله ظهرا استقبله طفلاه أمام الباب الخارجي للفيلا فقام الأب وحمل الطفلة على كتفه ودخل بها المنزل أما الطفل فأكتفي بأن أشار له بابتسامة فقط ، فحزن الطفل وانزوى في أحد أركان المنزل ، فجاءت إليه أخته الصغيرة وطلبت منه أن يلعب معها ، فردها بعنف وغضب ، فقالت له سوف أخبر والدي بما فعلت ، عندها استشاط الطفل غضبا وتناول مسدسا كان موضوعا على الطاولة بجواره ولسؤ الحظ أن المسدس جاهز أو محشو بالرصاص فقام وأطلق رصاصة من هذا المسدس على أخته الصغيرة وارداها قتيلة فورا ، فلما جاء والداهما وجدا أن الطفلة مضرجة بدمائها ،وقد فارقت الحياة00 هكذا تفعل الغيرة بين الأطفال ، والتهاون بوضع الأسلحة على مقربة من الطفل ، في الختام أرجو من الأبوين التنبه جيدا لتعاملهما مع أطفالهما وعدم اصطفاء البعض على حساب البعض الآخر والمساواة بينهم قدر الإمكان وبالله التوفيق 00000


للكاتب / ابراهيم الدريعي

moalma
07-10-2008, 02:23 AM
الغيرة لدى الأطفال تترك آثارا سيئة قد تقود إلى العدوانية والأنانية أو الانطواء ووسائلها تتراوح بين الضرب والوشاية والتصنّع
الشرق الأوسط ▬ 2005-10-27

الرياض: «الشرق الأوسط» // الغيرة حالة انفعالية لمزيج من إحساس عدم الرضي عن النفس والغضب يشعر بها الإنسان، وهي ما يحاول إخفاءها جاهداً أو يتجاهلها متعمداً. لكنها برغم هذا وذاك تظهر من خلال تصرفات معينة يقوم بها الشخص.
الغيرة أحد المشاعر الطبيعية لدى الإنسان كالحب والكره، وربما يستطيع الكبار إخفاء مشاعر الغيرة لديهم أما الأطفال فتظهر جلية واضحة وبصفة عفوية بعيداً عن التكلف والتستر، لذا يجب على الوالدين تقبل ذلك كحقيقة واقعة مع عدم السماح لها بالازدياد لأن القليل منها حافز على التفوق والتميز والمنافسة، أما الكثير فمضر لنمو شخصية الطفل وربما على صحته.
ولعل من أهم الآثار السيئة للغيرة لدى الأطفال ظهور السلوك العدواني في المشاعر والتصرفات، والأنانية كطبع أو لمحاولة حماية ذاته وذلك كله فيما يبديه أثناء التعامل مع الناس. لكن النقيض هو ما يشعر به فيما بينه وبين نفسه إذْ يبدأ بالانطواء وعدم المشاركة ويحب أن يكون وحيداً، وجميع هذه المظاهر تمثل الشعور بالنقص.
أكثر أشكال الغيرة لدى الأطفال هي الغيرة بين الأخوة، فالكبير يغار من الصغير، والصغير يغار من الكبير، الأمر الذي لو ترك دون اهتمام أو مراعاة فإنه قد يؤدي إلى نشوء أطفال غير أسوياء من جوانب مختلفة.
تظهر الغيرة بأسلوب تمثيلي مصطنع حيث يقوم الطفل بإخفاء مشاعره الحقيقية ويقوم بدور الممثل نحو أخيه الوليد( خاصة إذا توجهت الأم برعايتها واهتماما للمولود الصغير وأهملت الكبير) ويأخذ في تقبيله وضمه ومناغاته ولكنه في حقيقة الأمر يريد ضربه وإبعاده عن طريق أمه التي لا يفهم لماذا تخلت عنه للاهتمام بهذا الكائن الصغير فتبدو الغيرة واضحة بسلوك عدواني موجه للصغير.
كذلك يتعمد الطفل إلى جذب الأنظار إليه بالتظاهر بالمرض أو البكاء أو العناد أو السلبية، فيبدأ هنا بالانتقام من الأم التي توجه اهتمامها للصغير وليس للكبير وهذه التصرفات تعبر عن تحول كراهية الطفل تلك اللحظة للام لإهمالها له، وعندما لا يجد غايته تبدأ مظاهر أخرى لجذب الاهتمام مثل العودة إلى أنماط سلوكية لطفولة سابقة، كالرغبة في الرضاعة من صدر الأم أو شرب الحليب من الزجاجة، أو النوم في مهد الطفل والتحدث بأسلوب طفولي أو مص الإصبع والالتصاق بالأم والبقاء في حضنها كلما حاولت حمل الصغير، والتبول اللا إرادي.
كما أن المقارنة بين الإخوة التي تقوم على أساس الذكاء أو التحصيل الدراسي أو التفوق تؤجج نار الغيرة في قلب الطفل إذا ما أخفق في التحصيل الدراسي كأخيه أو أخته فيتولد لديه الإحساس بالنقمة والحقد مما يؤدي إلى اعتماد العدوانية في التعامل معهم.
ومن الأمور الأخرى التي تؤدي إلي تفاقم الموقف، عقاب الطفل الجسدي بالضرب إذا ما أظهر غيرته نحو أخيه والذي يولد لديه مشاعر الغيرة السلبية والتي تظهر على شكل عداء نحوه. كما أن عدم سماح الأهل للطفل بإظهار مكنونات صدره من مشاعر الغيرة على نحو سليم يساهم في كبت هذه المشاعر مما يعزز الشعور بالألم والإحساس بأنه منبوذ وغير مرغوب فيه فيزداد لديه الإحباط ويتولد الشعور بعدم الثقة بالنفس.
ولا يعلم الكثير من الآباء والأمهات أن تحميل الطفل الأكبر مسؤوليات تتجاوز قدرته واستعداده النفسي والبدني الطبيعي تؤدي إلي نتيجة عكسية سلبية، كأن يطلب من الطفل بأن يكون هو الكبير والقدوة وإلقاء اللوم دوما عليه على تصرفات أخوته، وهذا الضغط النفسي يدفعه إلي الرجوع إلى تصرفات لا تتناسب مع عمره ويلجأ إلى تصرفات تشبه أخيه مثل التبول اللا إرادي أو الجلوس في حضن أمه عله يحظى ببعض الامتيازات التي يحظى بها الصغير.
أما غيرة الأخ الأصغر من الأكبر سنا فتظهر عند اهتمام الوالدين بالابن الأكبر خوفا من أن يغار من أخيه الصغير وهنا يرتكب الوالدان أخطاء شائعة في بعض الأسر، كتخصيص كل ما استعمله الأخ الأكبر من ملابس أو العاب أو كتب إلى آخره إلى الأخ الأصغر فيتولد لدى الصغير شعور بالدونية وبالإهمال من قبل والديه حيث إنه لا يشعر بالخصوصية فتشتعل غيرته ويبدي عداءه نحو الأخ الأكبر.
أما الغيرة عند الطفل المعاق جسديا لأنه يشعر بالحرمان بما يتمتع به إخوته من بنيه سليمة، ويعمل الأهل على زيادة وتنمية هذه الغيرة إذا لم يعرفوا كيفية التعامل مع نفسية الطفل المعاق.
وتتجسد الوسائل السلبية للتعبير عن الغيرة في:
ـ الصراخ والعبث بأغراض الآخرين أو إخفائها أو تحطيمها
ـ الاعتداء الجسدي بالضرب أو القرص
ـ تأخذ الغيرة شكل التجسس والوشاية والإيقاع بالآخرين عند الأطفال فوق العاشرة
ـ تظهر الغيرة عند الصغار بالقيام بتصنع الحب الزائد.
ولتعديل سلوك الغيرة يجب القيام على الأسباب والتخلص منها، كما أن هدوء الأجواء الأسرية والبعد عن المشاكل والخلافات، والمساواة بين الأبناء وحسن المعاملة وعدم الإفراط في التدليل مع مراعاة مبدأ الفروق بين الأطفال وتقدير كل طفل على حدة وعدم المقارنة والمفاضلة بين أخ وآخر يؤدي إلى إنشاء شخصية سوية للمجتمع.

همس الرووح
07-24-2008, 05:54 PM
كل ماذكر صحيح وهام

والأهم في الموضوع

دبلوماسية الآباء والأمهات

طرح قيّم شموستنا غلاتي

لكِ تقديري

لعدان بن عبد الله
07-24-2008, 06:51 PM
الحمد لله الذي من علينا بهذا الدين القويم وبهدي سيد المرسلين

دلنا الاسلام على العدل بين الابناء وحثنا على المساواة بينهم

فقد دلت دلالة وآضحة قصة نبي الله يوسف وإخوته على سلبيات إظهار الحب لاحد الابناء ودائماً يكون الاصغر من دون إخوانه وهذه القصة عظة للاداب السلوكيةو الاجتماعية في القران

وكذلك كان نهج الصادق المصدوق

فعن النعمان بن بشير أن أمه -بنت رواحة- سألت أباه بعض الموهبة من ماله لابنها، فالتوى بها سنة ثم بدا له فقالت: لا أرضى حتى تُشهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم- على ما وهبت لابني، فأخذ أبي بيدي وأنا يومئذ غلام. فأتى رسول الله- صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله إن أم هذا (بنت رواحة) أعجبها أن أشهدك على الذي وهبت لابنها، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم- "يا بشير ألك ولد سوى هذا"؟ قال: نعم. فقال :" أكلهم وهبت له مثل هذا"؟ قال: لا . قال : " فلا تشهدني إذاً، فإني لا أشهد على جور" وفي رواية قال: " أيسرك أن يكونوا إليك في البر سواء"؟ قال : بلى. قال النبي – صلى الله عليه وسلم : "فلا إذاً" رواه مسلم.


وذلك من أهم عوامل الاستقرار النفسي، فلا يلهب الآباء الغيرة بين الأبناء، ولا يثيرون التنافس فيما بينهم بتفضيل بعضهم على بعض، وقد تكون من وجهة نظر الآباء يسيرة وبسيطة كالقبلة أو الابتسامة أو الاهتمام الزائد بتلبية حاجة واحد على الآخر، وتلبية رغباته في المأكل أو المشرب أو الملبس

كل الشكر والتقدير لهذه اللفتة المفيدة والمهمة من الاستاذة والمربية شمس

moalma
07-24-2008, 11:07 PM
زملائي الأفاضل

همس الرووح

لعدان بن عبدالله

تقديري واحترامي الشديد لشخصيكما على التواصل والتواجد الجميل

دمتم بود