moalma
07-10-2008, 02:14 AM
مفاهيم خاطئة عن التوجيه والإرشاد
لم يبتل علم من العلوم أو فن من الفنون ما أبتلي به التوجيه والإرشاد والطب النفسي من سوء في التقدير وتخبط في المفاهيم الصحيحة ، مما أخل بسمعة الإرشاد ودفع به إلى الحضيض ، ولعلي في هذه الموضوع أستطيع أن أوضح بعض المفاهيم الخاطئة عن التوجيه و الإرشاد ، ويمكن لي أن أجملها فيما يأتي :
1- اعتقاد البعض أن عمل المرشد الطلابي بالمدرسة عمل سهل ومقدور عليه لا يحتاج إلى تخصص مما دفع بعض المسؤولين إلى إدخال تخصصات مختلفة لا علاقة لها بالإرشاد ، مما أضعف عمل المرشد وجعل تأثيره في المدرسة محدودا ، مما فتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب للدخول في عالم الإرشاد 0
2- يعتقد البعض أن خدمات التوجيه والإرشاد لاتقدم إلا للمرضى النفسيين ، وهذا غير صحيح فخدمات التوجيه والإرشاد تقد م للعاديين ( الأسوياء ) وللمرضى القريبين إلى السواء وكذلك للمنحرفين والذين يعانون من مشكلات نفسية أ وعائلية أو أسرية لم تصل إلى حد المرض النفسي 0
3- يعتقد البعض أن المرشد الطلابي في المدرسة حلال مشاكل وهذا غير صحيح فالمرشد يساعد المسترشد في فهم نفسه وإدراك معاناته ، واكتشاف قدراته وميوله ومن ثم توجيهه إلى الدراسة التي تتفق مع هذه القدرات والميول 0
4- يرى البعض ألا فرق بين خدمات التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي وهذا غير صحيح –أ يضا-لأن العلاج النفسي الدوائي لايقوم به إلا الطبيب النفسي الذي يدرك سلبيات الأدوية التي يصرفها للمريض ، أما خدمات التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي فبينها فرق في الدرجة وليس في النوع مع أن أساليبها وأدواتها واحدةكا ستخدام ا لمقابلة في الإرشاد النفسي والاختبارات النفسية مثلا 0
5- الإعتقاد بأن المسترشد مريض وأنه يحتاج إل طبيب نفسي هذا فهم خاطيء للإرشاد فالمسترشد ليس بالضرورة أن يكون مريضا نفسيا بل هو شخص يعاني من مشكلة نفسية أو اجتماعية لم تصل إلى حد المرض النفسي أو هو محتاج إلى متخصص يوضح له قدراته وميوله ويساهده في التخطيط لمستقبله الدراسي أو المهني أو الزواجي أو المالي 0
6- يعتقد البعض أن خدمات التوجيه والإرشاد تركز على المشكلات الإنفعالية فقط وهذا غير صحيح فخدمات التوجيه والإرشاد عامة وشاملة لكل نشاط يقوم به الإنسان سواء في المجال النفسي أو الاجتماعي أو الزواجي أو المهني أو الأسري أو الصناعي أو العسكري أو الرياضي أو التربوي 000الخ 00
7- من المعتقدات الخاطئة عن المرشد الطلابي بالمدرسة أنه يقدم حلولا جاهزة للمشكلة أو أنه يقدم نصائح للطلاب ومواعظ وهذا غير صحيح فالمواعظ والنصائح ليست من اختصاص المرشد الطلابي ، إذ النصيحة يقوم بها أي فرد في المجتمع ‘ إذ ميزة المرشد الحقيقية أنه يعلم الطالب سلوكا جيدا ومرغوبا في المجتمع ويلغي بعض السلوكيات الفاسدة التي تضر بالطلاب ، وتؤثر سلبا في مستقبلهم الدراسي والسلوكي 0
8- من المفاهيم الخاطئة لدى بعض المرشدين أنهم يركزون على الإرشاد الفردي ( المباشر) فينتحلون شخصية المسترشد ولا يتيحون له فرصة التفكير في حل مشكلته أو يمنحونه الحرية للتعبير عن رأيه ومعاناته ، وهذا يفقد العمل الإرشادي قيمته ، ولا ينمي شخصية المسترشد0
9-أن التوجيه والإرشاد مفهوم غربي جلب إلى ثقافتناالعربية والإسلامية من ثقافات مختلفة عنا في كل شي في القيم والعادات والتقاليد فما يصلح لهم لايصلح لنا ولباس فصل على غيرنا لا يصلح لنا ، كما أ ن من طبق عندهم التوجيه والإرشاد لايدينون بدين الإسلام ولا بتعاليمه ، وهذا غير صحيح لأننا لانأخذ عن الغرب عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم ، ولكننا نأخذعنهم الأساليب والطرق أما القيم والعادات والتقاليد فنحن نرفضها ، فالإرشاد النفسي من أهم نظرياته نظرية التحليل النفسي لعالم النفس ( فرويد) وهو يهودي الأصل الذي يقول إن سبب مشاكلنا النفسية الكبت الجنسي ، ولكن هذه النظرية الآن لاتستخدم في العيادات النفسية لقدمها ولكون من جاء بعده من تلاميذه كأدلر وابنته اعترضوا على ان يكون الكبت الجنسي سببا في الأمراض النفسية ، كما أن هذه النظرية لاتطبق إلا على المرضى النفسيين وتأخذ وقتا طويلا وظهر بعدها نظريات كثيرة ، تخالفها في هذه النتيجه والأسلوب 0
10 – إعتقاد البعض أن الإرشاد النفسي خاص بالعيادة النفسية وهذاغير صحيح فالإرشاد النفسي يمارس في المدارس والعيادات النفسية والجامعات وغيرها 0
11- يرى البعض أن الإرشاد النفسي يقدمه متخصص واحد وهذا غير صحيح فالإرشاد النفسي يقدمه الاختصاصي النفسي والمشرف الإجتماعي والمعالج النفسي والمعلم
12- من المفاهيم الخاطئة الخلط بين العلاج النفسي والإرشاد النفسي فالمرشد يتعامل مع اناس اسواياء لم تصل مشكلاتهم إلى حد المرض النفسي ، فهي مثلا مشكلات نفسية واجتماعية لاتفقدهم الاستبصار بذواتهم بينما الطبيب النفسي يتعامل مع أناس ذوي مشكلات إنفعالية حادة ومع مرضى غير مستبصرين بأن لد يهم أمراضا تمنعهم عن العمل أوالدراسة إو إمامة المصلين في المسجد مثل الرهاب الاجتماعي أ والفصام أ والاكتئأ ب أ والقلق أ والهستيرياء والوسواس القهر ي أ والبرنوياء وغيرها ، والله أعلم 000
للكاتب / الأستاذ ابراهيم الدريعي
لم يبتل علم من العلوم أو فن من الفنون ما أبتلي به التوجيه والإرشاد والطب النفسي من سوء في التقدير وتخبط في المفاهيم الصحيحة ، مما أخل بسمعة الإرشاد ودفع به إلى الحضيض ، ولعلي في هذه الموضوع أستطيع أن أوضح بعض المفاهيم الخاطئة عن التوجيه و الإرشاد ، ويمكن لي أن أجملها فيما يأتي :
1- اعتقاد البعض أن عمل المرشد الطلابي بالمدرسة عمل سهل ومقدور عليه لا يحتاج إلى تخصص مما دفع بعض المسؤولين إلى إدخال تخصصات مختلفة لا علاقة لها بالإرشاد ، مما أضعف عمل المرشد وجعل تأثيره في المدرسة محدودا ، مما فتح الباب على مصراعيه لكل من هب ودب للدخول في عالم الإرشاد 0
2- يعتقد البعض أن خدمات التوجيه والإرشاد لاتقدم إلا للمرضى النفسيين ، وهذا غير صحيح فخدمات التوجيه والإرشاد تقد م للعاديين ( الأسوياء ) وللمرضى القريبين إلى السواء وكذلك للمنحرفين والذين يعانون من مشكلات نفسية أ وعائلية أو أسرية لم تصل إلى حد المرض النفسي 0
3- يعتقد البعض أن المرشد الطلابي في المدرسة حلال مشاكل وهذا غير صحيح فالمرشد يساعد المسترشد في فهم نفسه وإدراك معاناته ، واكتشاف قدراته وميوله ومن ثم توجيهه إلى الدراسة التي تتفق مع هذه القدرات والميول 0
4- يرى البعض ألا فرق بين خدمات التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي وهذا غير صحيح –أ يضا-لأن العلاج النفسي الدوائي لايقوم به إلا الطبيب النفسي الذي يدرك سلبيات الأدوية التي يصرفها للمريض ، أما خدمات التوجيه والإرشاد والعلاج النفسي فبينها فرق في الدرجة وليس في النوع مع أن أساليبها وأدواتها واحدةكا ستخدام ا لمقابلة في الإرشاد النفسي والاختبارات النفسية مثلا 0
5- الإعتقاد بأن المسترشد مريض وأنه يحتاج إل طبيب نفسي هذا فهم خاطيء للإرشاد فالمسترشد ليس بالضرورة أن يكون مريضا نفسيا بل هو شخص يعاني من مشكلة نفسية أو اجتماعية لم تصل إلى حد المرض النفسي أو هو محتاج إلى متخصص يوضح له قدراته وميوله ويساهده في التخطيط لمستقبله الدراسي أو المهني أو الزواجي أو المالي 0
6- يعتقد البعض أن خدمات التوجيه والإرشاد تركز على المشكلات الإنفعالية فقط وهذا غير صحيح فخدمات التوجيه والإرشاد عامة وشاملة لكل نشاط يقوم به الإنسان سواء في المجال النفسي أو الاجتماعي أو الزواجي أو المهني أو الأسري أو الصناعي أو العسكري أو الرياضي أو التربوي 000الخ 00
7- من المعتقدات الخاطئة عن المرشد الطلابي بالمدرسة أنه يقدم حلولا جاهزة للمشكلة أو أنه يقدم نصائح للطلاب ومواعظ وهذا غير صحيح فالمواعظ والنصائح ليست من اختصاص المرشد الطلابي ، إذ النصيحة يقوم بها أي فرد في المجتمع ‘ إذ ميزة المرشد الحقيقية أنه يعلم الطالب سلوكا جيدا ومرغوبا في المجتمع ويلغي بعض السلوكيات الفاسدة التي تضر بالطلاب ، وتؤثر سلبا في مستقبلهم الدراسي والسلوكي 0
8- من المفاهيم الخاطئة لدى بعض المرشدين أنهم يركزون على الإرشاد الفردي ( المباشر) فينتحلون شخصية المسترشد ولا يتيحون له فرصة التفكير في حل مشكلته أو يمنحونه الحرية للتعبير عن رأيه ومعاناته ، وهذا يفقد العمل الإرشادي قيمته ، ولا ينمي شخصية المسترشد0
9-أن التوجيه والإرشاد مفهوم غربي جلب إلى ثقافتناالعربية والإسلامية من ثقافات مختلفة عنا في كل شي في القيم والعادات والتقاليد فما يصلح لهم لايصلح لنا ولباس فصل على غيرنا لا يصلح لنا ، كما أ ن من طبق عندهم التوجيه والإرشاد لايدينون بدين الإسلام ولا بتعاليمه ، وهذا غير صحيح لأننا لانأخذ عن الغرب عاداتهم وتقاليدهم وقيمهم ، ولكننا نأخذعنهم الأساليب والطرق أما القيم والعادات والتقاليد فنحن نرفضها ، فالإرشاد النفسي من أهم نظرياته نظرية التحليل النفسي لعالم النفس ( فرويد) وهو يهودي الأصل الذي يقول إن سبب مشاكلنا النفسية الكبت الجنسي ، ولكن هذه النظرية الآن لاتستخدم في العيادات النفسية لقدمها ولكون من جاء بعده من تلاميذه كأدلر وابنته اعترضوا على ان يكون الكبت الجنسي سببا في الأمراض النفسية ، كما أن هذه النظرية لاتطبق إلا على المرضى النفسيين وتأخذ وقتا طويلا وظهر بعدها نظريات كثيرة ، تخالفها في هذه النتيجه والأسلوب 0
10 – إعتقاد البعض أن الإرشاد النفسي خاص بالعيادة النفسية وهذاغير صحيح فالإرشاد النفسي يمارس في المدارس والعيادات النفسية والجامعات وغيرها 0
11- يرى البعض أن الإرشاد النفسي يقدمه متخصص واحد وهذا غير صحيح فالإرشاد النفسي يقدمه الاختصاصي النفسي والمشرف الإجتماعي والمعالج النفسي والمعلم
12- من المفاهيم الخاطئة الخلط بين العلاج النفسي والإرشاد النفسي فالمرشد يتعامل مع اناس اسواياء لم تصل مشكلاتهم إلى حد المرض النفسي ، فهي مثلا مشكلات نفسية واجتماعية لاتفقدهم الاستبصار بذواتهم بينما الطبيب النفسي يتعامل مع أناس ذوي مشكلات إنفعالية حادة ومع مرضى غير مستبصرين بأن لد يهم أمراضا تمنعهم عن العمل أوالدراسة إو إمامة المصلين في المسجد مثل الرهاب الاجتماعي أ والفصام أ والاكتئأ ب أ والقلق أ والهستيرياء والوسواس القهر ي أ والبرنوياء وغيرها ، والله أعلم 000
للكاتب / الأستاذ ابراهيم الدريعي