المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سمائي لا تريدُ سواكِ نجمة



زين العابدين
07-09-2008, 10:41 PM
http://morewes.jeeran.com/13.jpg


سمائي لا تريدُ سواكِ نجمة






قطراتُ عطركِ.. كأسيَّ امتلأتْ
بضوءِ جديلةٍ خضراءَ
ارتفعَ الرذاذُ إلى السماءِ
هذا الذي صعدَ العُلا, لي أوّلا

سيعودُ حينَ تدورُ دورتها الفصولْ
فلتقرأ الملكاتُ فاتحةَ الهطولْ
حتى يسيلَ على الجدائلِ
أنهراً وجداولا

يا موجةً ضربتْ جزيرةَ شاطئي
غسلتْ رمالَ الروح ِ, فانتثرتْ
على فرحي المضيء لألئي
فاحملْ نقاءكَ يا صديقي
وانسحبْ
خذ رغوةَ القطرات
في طاسات نبضكَ
وانسحبْ
هذا العبيرُ المعبودُ خندقكَ الأخيرْ
وحصانةُ خضراءَ في الزمن ِ الكسيرْ
زمني يخونُ إذا ابتعدتُ عن الجنونْ
زمني يخونْ
يا أيها المجنون, قف,وارفعْ بياضكَ
وانتسبْ
لا حزبَ إلاّ حزبَها
وأدخلْ مع النبض ِ المعذب ِ قلبَها
عدْ مثلما نذرتكَ أمّكَ, عاشقاً ومقاتلا
ما دونَ ذلكَ يا صديقي,لا ولا

قطراتُ عطر ٍ في الممرِّ ,دمٌ يسيلْ
وهنا القليلُ هو الكثيرْ
قمري بعيدٌ، لا كثير سوى القليلْ
والآنَ كوني يا عروقي الآنية
فلتحملي هذا المقدسَ,فهو لي
ولهُ الحقيقةٌ في الدماءِ القانية

ماذا عليكِ إذا ابتسمتِ
سيزهرُ الرمّانُ قبلَ أوانهِ
وترفُّ أجنحةُ الطيور ِبخافقي
وتنامُ في شرّيانِه
وتصيرُ
كلُّ حجارةِ الأرض ِالخرابِ سنابلا

قمري بعيدٌ عن فمي
وقفَ الكلامُ على رصيفِ العاشقات
يهشُ عن قمري النجومْ

قمري قريبٌ من دمي
جلسَ الحنينُ على جناح ِ القبّرات
يصدُّ عن قمري الغيومْ

لا نجمةٌ, لا غيمةٌ بيني وبينكِ
ليسَ إلاّنا هنا
وعلى أصابعنا, نربّي السوسنا
وحدي ووحدكِ، وحدنا
قمري بعيدٌ يا... أنا
قمْ يا حنونَ الضوءِ, يا فرحي المعذّبْ
كلُّ الكواكبِ في العلا سقطتْ
سمائي لا تريدُ سواكَ كوكبْ

وأنا الوحيدُ أنا,
ويقتلني الزحامْ
وأنا الشريدُ أنا،
بأجنحةِ الحمامْ
وأنا اليتيمُ, وأنتِ لي أمٌ وأبْ
وعلى دمي،
رفعوا "سدومَ" وبابلا

قطراتُ عطركَ
في إناءِ الروح ِواقفةٌ
تسرّحُ ضوءَها
وتصبُّ في شفةِ الحنين ِحليبَها
قطراتُ عطرك ِ،تحسدهُ النساءُ,
وضوءهنَّ في صلاة الزعفرانْ
فلتذهبي وتيممي في النهر ِ
يا امرأة الحرائق ِوالدّخانْ
هذا المقدسُ لي, حليبُ دمي
وزنبقُ سلّمي
وعليهِ ترتفعُ الصلاةُ إلى أبي الحبْ
ويا حبي الذي ولدتهُُ أمي
في براري الإقحوانْ
ظبياً شريداً، لا يحبُ ولا يُحَبْ
لتَسلْ دماؤكَ, كيْ يفورَ المسكُ
يسري في الحدائق ْ
وهو المشاعُ, لكلِّ عاشقةٍ وعاشقْ
وأنا قتيلكِ في الغيابْ
وأرى على العتبات عطرَكِ
كاملَ البوح ِ، مكتملَ السلالة
وسمعتهُ في الليل ِ يمشي, يدفعُ البابْ
والآنَ, يا أمي الغزالة
هيّا ادخلي هذا البهاءَ
وعلّميني أنْ أكونَ القاتلا




صديقكم / زين العابدين

همس الرووح
07-20-2008, 10:45 PM
رووووعة تلك الكلمات

فنثر حروفك مبدع بمنقولك الرائع

تسلم أناملك الذهبيّة

تقديري لشخصك الكريم .