بيبي الأيوب
07-07-2008, 01:47 AM
حسبي الله ونعم الوكيل
وصح لسانك يا "عزيزه المفرج"
سلة دمامل (2)
نكمل قطف الدمامل من سلة السرور و(الهنا) التي (أبلشنا) فيها زماننا التعيس. دكتور من جنسية عربية من النوع (المُفْتَخَر)، يتحدث عنه الكويتيون في لقاءاتهم، يستطيع أن يلف ويدور ويعطي الأولوية لمواطنيه في عمل العمليات الجراحية الكبيرة ليريحهم، ويطنش الكويتيين الذين يقبض من حكومتهم الآلاف كراتب غير الامتيازات الأخرى، مطالبا بزيادة في الراتب، كشرط كي يتكرم ويتعطف ويتنازل ويعالجهم» ليته يذهب لديرته لنرى على ماذا سيحصل ان فتح فمه مطالبا حتى بهواء يتنفسه. هذا الدكتور يريح دماغه، ويحيل الكويتيين لأطباء في الخارج كي يصلحوا ما أفسده الدهر و(يشيل ايده) من الموضوع طالما فيه حكومة تدفع. حسبي الله عليك وعلى من أبلشنا فيك. يذهب مع مريضة وابنها الى أوروبا كمرافق في الطائرة خوفا من حدوث مضاعفات لها. ينزلون في أحد الفنادق، فيطالبهم بحجز غرفة له على حسابهم رغم أنه قبض مخصصات من وزارة الصحة من ضمنها السكن في الفندق، ولكنه لا يريد أن يصرف منها فلسا. يرفض الشاب طلبه، ولكن غيره من الكويتيين ممن لا يعرفون يوافقون، فيستفيد، ويوفر نقوده، ويقبض من الحكومة، ومن أهالي المرضى في نفس الوقت. حسبي الله عليك وعلى من وظّفك عندنا. تذهب كالعادة لأخذ أدوية السكر. تقول لها الطبيبة أن دواء السكر غير متوفر فتخرج من الغرفة. تلحق بها الممرضة وتقول لها بأن الدكتورة لا تقول الحقيقة والدواء متوفر، ولكنها تفضل صرفه للوافدين فقط. تذهب المواطنة لأمين المستوصف، فيندهش لأنهم استلموا كمية كبيرة للتو، ويطلب منها العودة للطبيبة التي يكلمها في التليفون. تعود المواطنة للطبيبة، وتصرف الدواء. حسبي الله عليج من دكتورة محتالة. تعطيها الوزارة أكياسا طبية، وتذهب بها في سيارة المستشفى للمرضى من كبار السن في منازلهم لتعليمهم كيفية تركيبها للتخلص من البول، أجلكم الله. مع عدم وجود من يتابع، ويقوم بالاتصال بأولئك المرضى للاطمئنان على قدوم الممرضة لهم، وقيامها باللازم في شأنهم، وابلاغهم بمجّانية المتابعة، تقوم الممرضة ببيع الأكياس بأربعين دينارا على أولئك المرضى، وهم ياغافلين لكم الله. حسبي الله عليج من ممرضة لا ذمة ولا شرف ولا ضمير. مريضة كويتية تأخذ ابر فيتامينات من مستشفى الأحمدي يوميا، وللتخفيف عليها يعطيها الدكتور هناك وصفة لكي تأخذ ابرتها في المستوصف القريب من بيتها. تذهب لدكتور في المستوصف (اللي عليه شكاوي كثيرة) فيصرخ فيها ويرفض توقيع الوصفة (واشحقه مخلينه. الله العالم). هم حسبي الله عليك من طبيب. تذهب لذلك الدكتور الذي تظن فيه السعد في أحد المستشفيات، النفسية متعبة، و(المحاتاة) مرتفعة، والقلق عال، وبدلا من أن يستقبلها بلسان طيب، فيطمئنها ويهدىء مخاوفها، يصرخ عليها كما اعتاد الصراخ على الكويتيين غيرها، وحين تهدده بالشكوى يرفع الصوت أكثر وأكثر قائلا »روحي اشتكي عند الوزير«. تخرج المريضة من الغرفة ولسان حالها يلهج بحسبي الله ونعم الوكيل التي يبدو أنها صارت وسيلتنا الوحيدة لتخفيف قهرنا من أوضاع تأبى أن تتحسن. بعد خروجها يأخذ الطبيب مواطنه الذي كان جالسا عنده لغرفة الممرضة لعمل تحاليل تكلف حوالي مئتي دينار، ويحول الأوراق بيد البنغالي للمحاسبة يحصل البنغالي بدوره على (زفة محترمة) وتعنيف بسبب سؤاله عن تكلفة التحاليل كون المريض غير كويتي، ويبدو أن البنغالي يعرف القانون أحسن من بعض فتيات المحاسبة في المستشفى اللواتي استجبن لصراخ الدكتور، ومشّين الموضوع. شالحيلة ياجماعة؟ لا توجد حيلة حتى يقتنع ولاة أمرنا بأن السيل بلغ الزبى، فيحزموا أمرهم، ويتحركوا واضعين حدا لكل من يتطاول على كويتي، في بلده بدون وجه حق.
almufarej@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الاحد 6/7/2008
وصح لسانك يا "عزيزه المفرج"
سلة دمامل (2)
نكمل قطف الدمامل من سلة السرور و(الهنا) التي (أبلشنا) فيها زماننا التعيس. دكتور من جنسية عربية من النوع (المُفْتَخَر)، يتحدث عنه الكويتيون في لقاءاتهم، يستطيع أن يلف ويدور ويعطي الأولوية لمواطنيه في عمل العمليات الجراحية الكبيرة ليريحهم، ويطنش الكويتيين الذين يقبض من حكومتهم الآلاف كراتب غير الامتيازات الأخرى، مطالبا بزيادة في الراتب، كشرط كي يتكرم ويتعطف ويتنازل ويعالجهم» ليته يذهب لديرته لنرى على ماذا سيحصل ان فتح فمه مطالبا حتى بهواء يتنفسه. هذا الدكتور يريح دماغه، ويحيل الكويتيين لأطباء في الخارج كي يصلحوا ما أفسده الدهر و(يشيل ايده) من الموضوع طالما فيه حكومة تدفع. حسبي الله عليك وعلى من أبلشنا فيك. يذهب مع مريضة وابنها الى أوروبا كمرافق في الطائرة خوفا من حدوث مضاعفات لها. ينزلون في أحد الفنادق، فيطالبهم بحجز غرفة له على حسابهم رغم أنه قبض مخصصات من وزارة الصحة من ضمنها السكن في الفندق، ولكنه لا يريد أن يصرف منها فلسا. يرفض الشاب طلبه، ولكن غيره من الكويتيين ممن لا يعرفون يوافقون، فيستفيد، ويوفر نقوده، ويقبض من الحكومة، ومن أهالي المرضى في نفس الوقت. حسبي الله عليك وعلى من وظّفك عندنا. تذهب كالعادة لأخذ أدوية السكر. تقول لها الطبيبة أن دواء السكر غير متوفر فتخرج من الغرفة. تلحق بها الممرضة وتقول لها بأن الدكتورة لا تقول الحقيقة والدواء متوفر، ولكنها تفضل صرفه للوافدين فقط. تذهب المواطنة لأمين المستوصف، فيندهش لأنهم استلموا كمية كبيرة للتو، ويطلب منها العودة للطبيبة التي يكلمها في التليفون. تعود المواطنة للطبيبة، وتصرف الدواء. حسبي الله عليج من دكتورة محتالة. تعطيها الوزارة أكياسا طبية، وتذهب بها في سيارة المستشفى للمرضى من كبار السن في منازلهم لتعليمهم كيفية تركيبها للتخلص من البول، أجلكم الله. مع عدم وجود من يتابع، ويقوم بالاتصال بأولئك المرضى للاطمئنان على قدوم الممرضة لهم، وقيامها باللازم في شأنهم، وابلاغهم بمجّانية المتابعة، تقوم الممرضة ببيع الأكياس بأربعين دينارا على أولئك المرضى، وهم ياغافلين لكم الله. حسبي الله عليج من ممرضة لا ذمة ولا شرف ولا ضمير. مريضة كويتية تأخذ ابر فيتامينات من مستشفى الأحمدي يوميا، وللتخفيف عليها يعطيها الدكتور هناك وصفة لكي تأخذ ابرتها في المستوصف القريب من بيتها. تذهب لدكتور في المستوصف (اللي عليه شكاوي كثيرة) فيصرخ فيها ويرفض توقيع الوصفة (واشحقه مخلينه. الله العالم). هم حسبي الله عليك من طبيب. تذهب لذلك الدكتور الذي تظن فيه السعد في أحد المستشفيات، النفسية متعبة، و(المحاتاة) مرتفعة، والقلق عال، وبدلا من أن يستقبلها بلسان طيب، فيطمئنها ويهدىء مخاوفها، يصرخ عليها كما اعتاد الصراخ على الكويتيين غيرها، وحين تهدده بالشكوى يرفع الصوت أكثر وأكثر قائلا »روحي اشتكي عند الوزير«. تخرج المريضة من الغرفة ولسان حالها يلهج بحسبي الله ونعم الوكيل التي يبدو أنها صارت وسيلتنا الوحيدة لتخفيف قهرنا من أوضاع تأبى أن تتحسن. بعد خروجها يأخذ الطبيب مواطنه الذي كان جالسا عنده لغرفة الممرضة لعمل تحاليل تكلف حوالي مئتي دينار، ويحول الأوراق بيد البنغالي للمحاسبة يحصل البنغالي بدوره على (زفة محترمة) وتعنيف بسبب سؤاله عن تكلفة التحاليل كون المريض غير كويتي، ويبدو أن البنغالي يعرف القانون أحسن من بعض فتيات المحاسبة في المستشفى اللواتي استجبن لصراخ الدكتور، ومشّين الموضوع. شالحيلة ياجماعة؟ لا توجد حيلة حتى يقتنع ولاة أمرنا بأن السيل بلغ الزبى، فيحزموا أمرهم، ويتحركوا واضعين حدا لكل من يتطاول على كويتي، في بلده بدون وجه حق.
almufarej@alwatan.com.kw
تاريخ النشر: الاحد 6/7/2008