زين العابدين
06-25-2008, 09:40 PM
حِبْرٌ و مَطر... (2)
كَحبّاتِ المَطرِ يَهطِلُ المِداد .. قَطرَةٌ هنا وقَطرَة هناك
وفي هذهِ المَساحة تَتَجمَّعُ القطراتُ
• • • • •
مُحاولة
بحرَكةٍ رَشيقة وقفَ "عُمر" على يديه مُنتصِباً، وأسندَ رجليْه إلى شَجرةِ الصَّفصافِ التي خَلفَه،
ثمَّ راحَ يَنظر إلى صديقِهِ "عَبد الله" وقد ارتسَمَت عَلى مُحيَّاه ابتسامَة مَقلوبَة...!
عَبد الله : ماذا تَفعل أيها المَجنون؟!
عُمر : مُحاوَلَة ؛ علَّني أرَى الدُّنيا بِـ اعتِدالٍ...
أَلَم تُخبرني - يا صديقي - أنَّ حَال الدُّنيا قد انقلب، انقلبَ رأساً على عَقب؟!
• • • • •
تَرَوٍّ ..
إنْ خَالجَتكَ الظنونَ - يَومًا - فاصْبر مُتَجمِّلاً بالصَّمتِ ولا تتعجَّل الحُكمَ..
دَعِ الأيَّام تؤدِّي دَورَها، فإمَّا أن تُؤكِد لكَ ظنونك أو تُنهيها!
• • • • •
وِحْدَة
أَلقَتْ بجسَدِها النِّحيل عَلى كرسيّها الخشَبي القَديم؛
ضَمَّت بَعضَها إلى بَعضِها مُلتَحِفَة شَالَها البَنفسَجي،
ذلكَ الشَّال الذي غَزلَته أمُّها قَبل وَفاتِها، وَقدَّمته لَها هَديَّة قائلَة:
البَرْدُ -يَا بُنيَّتي- لا يَأتي مِنَ الخَارِِِجِ!
• • • • •
يَومَ عِيدٍ
أقبَلَ الجميعُ وبِيَدِ كلٍّ مِنهُم طَاقةَ وَرد، سارَعوا نَحْوَ أمَّهاتهم ..
وحدَه مَن حَدَّقَ في الوُجوهِ، طَرَقَ أبوابَ القلوبِ بَحثاً عَنها، ومَا مِن مُجيب!
أَسْألُ : لِمَن سَيهدي طِفلي اليَتيم وُرودَهُ؟!
• • • • •
سُنَنٌ إلهيِّة
قَد يَقوم بِناء عَلى مُرتَزقة، لكِنَّه لا يَعلو ولا يَرتَفِع..
بَلْ هُوَ مُهَدَّد بالانهِيار في أيَّةِ لَحظّة!
محبكم / زين العابدين
كَحبّاتِ المَطرِ يَهطِلُ المِداد .. قَطرَةٌ هنا وقَطرَة هناك
وفي هذهِ المَساحة تَتَجمَّعُ القطراتُ
• • • • •
مُحاولة
بحرَكةٍ رَشيقة وقفَ "عُمر" على يديه مُنتصِباً، وأسندَ رجليْه إلى شَجرةِ الصَّفصافِ التي خَلفَه،
ثمَّ راحَ يَنظر إلى صديقِهِ "عَبد الله" وقد ارتسَمَت عَلى مُحيَّاه ابتسامَة مَقلوبَة...!
عَبد الله : ماذا تَفعل أيها المَجنون؟!
عُمر : مُحاوَلَة ؛ علَّني أرَى الدُّنيا بِـ اعتِدالٍ...
أَلَم تُخبرني - يا صديقي - أنَّ حَال الدُّنيا قد انقلب، انقلبَ رأساً على عَقب؟!
• • • • •
تَرَوٍّ ..
إنْ خَالجَتكَ الظنونَ - يَومًا - فاصْبر مُتَجمِّلاً بالصَّمتِ ولا تتعجَّل الحُكمَ..
دَعِ الأيَّام تؤدِّي دَورَها، فإمَّا أن تُؤكِد لكَ ظنونك أو تُنهيها!
• • • • •
وِحْدَة
أَلقَتْ بجسَدِها النِّحيل عَلى كرسيّها الخشَبي القَديم؛
ضَمَّت بَعضَها إلى بَعضِها مُلتَحِفَة شَالَها البَنفسَجي،
ذلكَ الشَّال الذي غَزلَته أمُّها قَبل وَفاتِها، وَقدَّمته لَها هَديَّة قائلَة:
البَرْدُ -يَا بُنيَّتي- لا يَأتي مِنَ الخَارِِِجِ!
• • • • •
يَومَ عِيدٍ
أقبَلَ الجميعُ وبِيَدِ كلٍّ مِنهُم طَاقةَ وَرد، سارَعوا نَحْوَ أمَّهاتهم ..
وحدَه مَن حَدَّقَ في الوُجوهِ، طَرَقَ أبوابَ القلوبِ بَحثاً عَنها، ومَا مِن مُجيب!
أَسْألُ : لِمَن سَيهدي طِفلي اليَتيم وُرودَهُ؟!
• • • • •
سُنَنٌ إلهيِّة
قَد يَقوم بِناء عَلى مُرتَزقة، لكِنَّه لا يَعلو ولا يَرتَفِع..
بَلْ هُوَ مُهَدَّد بالانهِيار في أيَّةِ لَحظّة!
محبكم / زين العابدين