زين العابدين
06-17-2008, 07:33 PM
كبرياء مطلقة
(كسلكي الكهرباء سارا معا ، ثم التقيا في مصباح محترق!
بعد الطلاق كتب إليها
ثم بدا له زيارتها ، فصدّته .. ثم أرسلت إليه: )
حينما أغلقتُ بابي لم تكنْ تعلمُ ما بي
مِن عـذابٍ في ضميري واضطرابٍ واغترابِ
أنتَ تدري! لستَ تدري أيّ كونٍ في إهابي!
أنا ماسٌ في صخورٍ .. أنا تِبرٌ في ترابِ
غيرَ أني غـابَ عنّي أنني أحيا بغابِ
يا كريمَ الظُلم! حسبي ما أُلاقي مِن عذابي
لا تعاتبْ .. إنْ أعاتبْ طال لوْمي وعتابي
***
إنني بالجمر أحيا فلْتحاذرْ من لهيبي
إنني بالدمع نشوى يَغمر النجوى نحيبي
إنني للحزن ظمأى فيه أفراحي وطيبي
لا تؤمّلْ ياحبيبي أن أناديكَ : حبيبي !
***
كم حذِرِتُ في صباحي ومسائي أنْ أراكْ
كم فررْتُ من طريقٍ فيه آثـارُ خُطاكْ !
ثم إني لستُ أدري ، كيف قررّتُ الهلاكْ!
كيف أعلنتُ انتصاري حين صادتْني الشِباكْ!
***
لو علمتَ ما غَشاني من حبورٍ في اللقاءِ !
كدتُ أرضى فاستترْتُ في وشاح الكبرياءِ
أنا قلبٌ قد تـوارى خلفَ أسـتارِ الحياءِ
أيّ ضيفٍ أنتَ!ويحي جئتَ دائي أم دوائي!
***
وجهُك المحزونُ يُنبي عن عذاباتٍ خَفينْ
عطفُك الحاني أراني كلَّ أفراحِ السـنينْ
أيها الآسـرُ روحي .. وفؤادي بعد حينْ
هل أسرْتَ غيرَ حزنٍ! دونكَ القلبَ الحزينْ
***
قولُكَ المسحورُ يَسري في غياباتِ الفؤادْ
مثلَ نسْغٍ في غصونٍ .. مثل سهدٍ في بِعادْ
قلتَ لي:عودي لبيتي ، أنتِ لي كلّ المُرادْ
كيف زلزلتَ الحنايا، كيف أشعلتَ الرمادْ!
***
كم ركعنا ! كم سجدنا! نسألُ اللهَ العليّا
وتعـاهدْنا سنبني بيتَ إيمـانٍ قويّا
وتعـاهدنا سنحيـا عمرَنا نَقفو النبيا
ما دهاكَ ما دهاني!حرتُ فيكَ حرتُ فيّا !
***
ليتَ أنّي- وحديثُ النفسِ فيه " ليت أني"-
عنكَ قد أخفيتُ حزني..ليتني أخفيهِ عني
يا رفيقَ العمرِ دعني حرّةً أحيا بسجني!
كِدتُ في بوْحي أغنّي: أنتَ يا أقربَ مِني!
أنتَ طيفٌ قد توارى بين أجفاني و بيني
عنكَ لا أبحثُ لكنْ قد بحثتُ اليومَ عني
***
كيف قد أخفيتُ سَعْدي حين جئتَ اليوم عندي!
كيف صحتُ بين أخذٍ في قراراتي و ردِّ
" أُضرِمتْ نيرانُ حبٍّ مثلَ حربٍ فاستعدّي
لا تليني . . لا تكـوني لعبةَ القلبِ الألدِّ
حاربي بالصبر واطغَيْ في لقاه واستبدّي
فالهوى ما كان شورى..اَلهوى طغيانُ فردِ"
لستُ أدري هل أَصَبتُ حين أسرعتُ بردّي
كلّ ما أدريه أني لا أطيـقُ العيشَ وحدي
كم فرحتُ في سِراري حينَ لم تيأسْ بصدّي
أنا منكَ ..أنتَ مني.. ليس يُجدي عنكَ بُعدي
ليس يُجدي عنك بُعدي.. ياحبيبي ليس يُجدي
***
لكم حبي وتقديري / زين العابدين
(كسلكي الكهرباء سارا معا ، ثم التقيا في مصباح محترق!
بعد الطلاق كتب إليها
ثم بدا له زيارتها ، فصدّته .. ثم أرسلت إليه: )
حينما أغلقتُ بابي لم تكنْ تعلمُ ما بي
مِن عـذابٍ في ضميري واضطرابٍ واغترابِ
أنتَ تدري! لستَ تدري أيّ كونٍ في إهابي!
أنا ماسٌ في صخورٍ .. أنا تِبرٌ في ترابِ
غيرَ أني غـابَ عنّي أنني أحيا بغابِ
يا كريمَ الظُلم! حسبي ما أُلاقي مِن عذابي
لا تعاتبْ .. إنْ أعاتبْ طال لوْمي وعتابي
***
إنني بالجمر أحيا فلْتحاذرْ من لهيبي
إنني بالدمع نشوى يَغمر النجوى نحيبي
إنني للحزن ظمأى فيه أفراحي وطيبي
لا تؤمّلْ ياحبيبي أن أناديكَ : حبيبي !
***
كم حذِرِتُ في صباحي ومسائي أنْ أراكْ
كم فررْتُ من طريقٍ فيه آثـارُ خُطاكْ !
ثم إني لستُ أدري ، كيف قررّتُ الهلاكْ!
كيف أعلنتُ انتصاري حين صادتْني الشِباكْ!
***
لو علمتَ ما غَشاني من حبورٍ في اللقاءِ !
كدتُ أرضى فاستترْتُ في وشاح الكبرياءِ
أنا قلبٌ قد تـوارى خلفَ أسـتارِ الحياءِ
أيّ ضيفٍ أنتَ!ويحي جئتَ دائي أم دوائي!
***
وجهُك المحزونُ يُنبي عن عذاباتٍ خَفينْ
عطفُك الحاني أراني كلَّ أفراحِ السـنينْ
أيها الآسـرُ روحي .. وفؤادي بعد حينْ
هل أسرْتَ غيرَ حزنٍ! دونكَ القلبَ الحزينْ
***
قولُكَ المسحورُ يَسري في غياباتِ الفؤادْ
مثلَ نسْغٍ في غصونٍ .. مثل سهدٍ في بِعادْ
قلتَ لي:عودي لبيتي ، أنتِ لي كلّ المُرادْ
كيف زلزلتَ الحنايا، كيف أشعلتَ الرمادْ!
***
كم ركعنا ! كم سجدنا! نسألُ اللهَ العليّا
وتعـاهدْنا سنبني بيتَ إيمـانٍ قويّا
وتعـاهدنا سنحيـا عمرَنا نَقفو النبيا
ما دهاكَ ما دهاني!حرتُ فيكَ حرتُ فيّا !
***
ليتَ أنّي- وحديثُ النفسِ فيه " ليت أني"-
عنكَ قد أخفيتُ حزني..ليتني أخفيهِ عني
يا رفيقَ العمرِ دعني حرّةً أحيا بسجني!
كِدتُ في بوْحي أغنّي: أنتَ يا أقربَ مِني!
أنتَ طيفٌ قد توارى بين أجفاني و بيني
عنكَ لا أبحثُ لكنْ قد بحثتُ اليومَ عني
***
كيف قد أخفيتُ سَعْدي حين جئتَ اليوم عندي!
كيف صحتُ بين أخذٍ في قراراتي و ردِّ
" أُضرِمتْ نيرانُ حبٍّ مثلَ حربٍ فاستعدّي
لا تليني . . لا تكـوني لعبةَ القلبِ الألدِّ
حاربي بالصبر واطغَيْ في لقاه واستبدّي
فالهوى ما كان شورى..اَلهوى طغيانُ فردِ"
لستُ أدري هل أَصَبتُ حين أسرعتُ بردّي
كلّ ما أدريه أني لا أطيـقُ العيشَ وحدي
كم فرحتُ في سِراري حينَ لم تيأسْ بصدّي
أنا منكَ ..أنتَ مني.. ليس يُجدي عنكَ بُعدي
ليس يُجدي عنك بُعدي.. ياحبيبي ليس يُجدي
***
لكم حبي وتقديري / زين العابدين