زين العابدين
05-11-2008, 10:11 PM
فائز الأسمري
كتبت عشقي ذات يوم، ورتلته، فتناثرت النجوم بين يدي، وابتسم القمر لي من بعيد،
وهمست لي الرياح أن زدني، فنقشته على الصخور، ورسمته على الجدران.
كتبت أني أعشق الجمال، أعشقه فقيراً معدماً من الكذب والزور . . أحببته صافياً كالسماء . .
عذباً كالنهر . . ثقيلاً كالجبال . . ثابتا كالأرض.
بحثت عنه فوجدته بين يدي، وتحت قدمي، وفوق رأسي، وجدته كماء البحر، كلما ازددت منه،
ازددت شوقا إليه.
وجدته كلمات مبعثرة، يقرؤها الأُمِّيّ، ويعجز عن قراءتها الجامعي؛ لأن شرط القبول لديها القلب العطوف الصادق،
البعيد التكلف، مثل الأرض المستوية.
إنه ليس قريبا فيُلمس، ولا بعيدا فيُرى، ولا علما فيُحفظ، ولا شعراً فيُنشد، إنه بين الأضلع لا تراه الأعين،
ولا تمسّه الأيدي، ولا يُحس به عقل، يقود ولا يقاد، يُميت ولا يموت، ليس داءً ولا دواء،
في حر الصيف يُصبح كالثلج، وفي برد الشتاء يُحرق كالنار.
عندما وجدت العشق وجدته ألحاناً في السماء، ووجدته بسمة في الأرض، فالعشق أسمى من أن يكون محسوسا،
فهو أجنحة القلوب، وهو بريق الجمال، يتوارى في القلوب، وقد يعيث فيها فسادا، أو يُعيد إليها الحياة.
العشق منبر سلمه كالصراط، دقيق وحاد، ومن يعتليه قل أن يجيد إلقاء خطبة، أو إنشاد قصيدةٍ عليه.
العشق بريد جنة أو نار، فهناك من تحبه النفوس بلا دليل، لأن المعروف لا يُعرف، وذاك هو الله.
محبكم / زين العابدين
كتبت عشقي ذات يوم، ورتلته، فتناثرت النجوم بين يدي، وابتسم القمر لي من بعيد،
وهمست لي الرياح أن زدني، فنقشته على الصخور، ورسمته على الجدران.
كتبت أني أعشق الجمال، أعشقه فقيراً معدماً من الكذب والزور . . أحببته صافياً كالسماء . .
عذباً كالنهر . . ثقيلاً كالجبال . . ثابتا كالأرض.
بحثت عنه فوجدته بين يدي، وتحت قدمي، وفوق رأسي، وجدته كماء البحر، كلما ازددت منه،
ازددت شوقا إليه.
وجدته كلمات مبعثرة، يقرؤها الأُمِّيّ، ويعجز عن قراءتها الجامعي؛ لأن شرط القبول لديها القلب العطوف الصادق،
البعيد التكلف، مثل الأرض المستوية.
إنه ليس قريبا فيُلمس، ولا بعيدا فيُرى، ولا علما فيُحفظ، ولا شعراً فيُنشد، إنه بين الأضلع لا تراه الأعين،
ولا تمسّه الأيدي، ولا يُحس به عقل، يقود ولا يقاد، يُميت ولا يموت، ليس داءً ولا دواء،
في حر الصيف يُصبح كالثلج، وفي برد الشتاء يُحرق كالنار.
عندما وجدت العشق وجدته ألحاناً في السماء، ووجدته بسمة في الأرض، فالعشق أسمى من أن يكون محسوسا،
فهو أجنحة القلوب، وهو بريق الجمال، يتوارى في القلوب، وقد يعيث فيها فسادا، أو يُعيد إليها الحياة.
العشق منبر سلمه كالصراط، دقيق وحاد، ومن يعتليه قل أن يجيد إلقاء خطبة، أو إنشاد قصيدةٍ عليه.
العشق بريد جنة أو نار، فهناك من تحبه النفوس بلا دليل، لأن المعروف لا يُعرف، وذاك هو الله.
محبكم / زين العابدين