فيصل الملوحي
04-26-2008, 06:23 AM
قم للمعلّم وفّه ...؟!
كتبها : فيصل الملوحي
كلّنا نبدأ بهذه العبارة كلّما رأينا معلّماً يتهاوى، يسقط معنويّا، لا يحترم، وتتعدّد الجهات التي تستهين بالمعلّم.. ويسقط مادّيّا: يُضرب باليد أو بالعصا وربما بالسّلاح.. عندها نوجّه اللّوم إلى اليد التي اعتدت، وهي بلا شك يدٌ آثمة.. ولكن ألا تستحق هذه الظاهرة أن تدرس.. أن نتوقّف عندها أن نعرف الأسباب الموجبة لهذا الاعتداء.. أن نميط اللثام عن الجهات التي سهّلت بلوغ هذه الحادثة ؟! هل نلوم الإدارة المدرسيّة ، أم نعاتب المربّين المسؤولين والإداريّين الكبار ، أم نعنّف الأسرة التي أهملت تربية الولد ، أم المجتمع بما فيه من ضغوط اجتماعيّة ووسائل إعلام ، ثمّ ألا يتحمّل المعلّم جزءاً من هذا العتاب ؟!
تتشابك الأمور ، وتتعقّد المشكلات .. يقولون : علينا بالدّراسات والبحوث ، وما أكثر ما بحثنا وما درسنا ، ولكنْ هل نفّذنا ؟! الشيء الوحيد الذي ينقصنا _ كما أرى الجِدّ في الإصلاح – فإذا كان الجِدّ تمكنّا من الإصلاح خلال زمن غير قصير _ لا يمكن تقديره.. وإنّما علينا أن نتساءل دائماً – ونحن نتابع عملنا – هل حقّقنا خطوة في طريق الإصلاح، هل هناك تقدّم أم تقهقر ؟!
الأهل : لاشكّ في مسؤوليّة الأهل ، وكثير من الأهل لاهون عن تربية أولادهم ، فالأب مشغول بالدّيوانيّة أو بغيرها ! الأب والأمّ يجهلان واجباتهما نحو ولدهما ، قد لا يعرفان في أيّ مستوى مدرسيّ يجلس ، فد لا يبحثان عنه في مدرسته ، وإنّما ( يدوّرون النّجاح ) – إنْ يشغل بعضهم بعض مستقبل أولادهم .. ليس من المروءة أن ننكر أنّ بعض أولياء الأمور حريصون على أولادهم حرصاً حقيقيّا ، ولكنّهم لا يصلون إلى ما يرجون دائما .. هنا نصل إلى أطراف اجتماعيّة أخرى، وهي موانع أخرى تصدّ العمليّة التّربويّة عن نهجها القويم !
المجتمع من حولنا: كيف يستطيع الولد أن ينجوَ من ضغط الأولاد الفاسدين من حوله، كيف يستطيع الأب أن يعزل ولده عن الفاسدين ؟ كيف يعزله عن الحياة ، عن الرائي ( التلفزيون ) في بيته ، أسلم برامجه ما يعرض على القنوات الأرضيّة الرسميّة ، وأقول : أسلمها ، ولكنّها لا تعفى من المسؤوليّة ، أما القنوات الفضائيّة فنحن حائرون في أمرها ، هل نمنعها ، فنعيش في جهل بما يحيط بنا ، أم نسمح بها ، لتنحرف بالكبار قبل الصّغار ؟! كثيرون يلتفّون حولك - في البيت وخارج البيت _ اقتنَوْا أجهزة الالتقاط الفضائيّ، فوجدت صعوبة بالغة في التّخلّص من ضغطها، أقول : صعوبة بالغة ، ولكنّها لم تصل في شدّتها إلى شلّ قدرتك على التّخلّص منها كما حدث في الرّائي الأرضيّ .
الإدارة المدرسيّة : هل تقوم بواجبها على أكمل وجه ؟! كم مرّة وقع فيها اللّوم على المعلّم لسوء تصرّفه مع طالب، أمامه أو أمام وليّ أمره.. و نحن لا نبرئ المعلّم دائما ، فهو ليس ملاكا معصوماً عن الخطأ ، ولكنْ كم من مرّة كان فيها على حقّ ، وهل تُلام الإدارة المدرسيّة وحدها، إنّهم بشر يخضعون لضغوط اجتماعية قاسية، ولوائح إداريّة وتربويّة– مع تحفّظنا على هذه التّسمية – فهم كذلك في موقف ضعف وخوف كالمعلّم تماما..فتتساهل في سلوك الطّالب ونجاحه. كيف لها أن ترضى بنسبة نجاح واقعيّة منخفضة ، إنّها ستتّهم بالتّقصير، فلماذا لا ترتاح من كلّ هذا ، لماذا لاتحمّل المعلّم المسؤوليّة كاملة .
الإدارة التربويّة العليا: هل تتابع عملها متابعة علميّة مدروسة على أرض الواقع ، هل خرجت من أََسْر قصاصات لملخّصات تربويّة ممسوخة ، كانت في أصلها ترجمة لدراسات تربويّة لمجتمعات غريبة عنّا – وإن كان الاطلاع والاستفادة واجبة في حدود واقعنا – هل ناقشت ما تراكم من أخطاء خلال سنوات وسنوات ، هل يتعدّى ما تفعل تجربة - أخذناها عن غيرنا ولم ندرسها حقّ الدّراسة – تسرع إليها تجربة أخرى – مثل سابقتها ، فتقضي عليها دون فهم دوافعهم لها ، ولا معرفة قدرتها على النّجاح أو الخذلان ؟! ثمّ ماذا بقي لهم من ارتباط واقعيّ أو نفسيّ بالتّربية، وقد غادروا المدارس منذ سنوات. وكلّنا يعلم أنّهم كلّما ارتقَوْا زاد انعزالهم عن الطّالب ، وأخذت مسؤوليّاتهم التربويّة تضعف ، ومسؤوليّاتهم الإداريّة تتقوّى .
ويطلبون من المعلّم أن يبدع، والإبداع صفة أصيلة في المعلّم، وليس أهلاً لهذا الوصف من كان بدون إبداع.. ولكن .. كيف يكون الإبداع في ظلّ تقييدات لم يقتنع بها المعلّم ، كيف يمكن أنْ يخطوَ في الدّرس وهو غير قانع بما يقول ؟! إنّ الإخلاص شعور ذاتيّ يعيش به المعلّم، والاندفاع طبيعة فيه.. وإحساسه بالحريّة - ضمن سياج من المبادئ والأسس – أصيل في نفسه، وعلى هذا المثلّث يُبنى نجاح التّربية.
ونقول - أيضا - : أو ليس المسؤولون التّربويّون مضطرّين كثيراً إلى هذا التّصرّف عندما يرَوْن عند بعض المعلّمين انخفاضاً في علم أو في شعور بالمسؤوليّة ؟!
ثمّ تعالََوْا بنا نتساءل : هل الخبرة التّربويّة المبدعة مقصورة على من تولّى المسؤوليّة ، هل يحقّ لهم وحدهم أن يختاروا نهجاً واحداً في التّربية – إذا صدّقنا أنّه صالح ، وأنّ من الحكمة فرض طريقة واحدة للتّربية – هل من ضمن مسؤوليّاتهم أن يفرضوه على غيرهم ، وهل في التّربية رئيس ومرؤوس ، وكيف لإنسان ابتعد عن الصّفّ سنوات أن يبقى لصيقاً بالدّرس واقعيّاً ونفسيّا ؟! والحلّ في متناول أيدينا ، فمن الحكمة أن يتناوب المسؤوليّة التّربويّة معلّمون أكفاء ليبقَوْا على صلة دائمة بالتّربية .
وإذا عدنا إلى المعلّم نفسه، وجدنا أنّ له نصيباً كبيراً فيما وصل إليه، ألم يتخرّج في جامعاتنا ومدارسنا، أليس إفرازاً طبيعيّاً –مع التّحفّظ على هذا التّعبير – لهذا الوضع الذي نشكو منه، ألم يحصل على شهاداته بالطّريقة نفسها ، ألم يتخلّق بالخلق نفسه ، لماذا يستمرئ الغشّ وهو طالب ، ويُحرّمه على غيره وهو معلّم ؟! هناك أعداد كثيرة من المعلّمين لاتقبل مثل هذا الوضع ، ولكنّ من يتحمّل الشّقاء الأكبر أولئك الذين تشبّثوا بالقيم .
الحاجة المادّيّة قد تكون صحيحة، وقد تكون جوعاً نفسيّاً لا يسده إلاّ التّراب !! ولن نسوّغ له في الحالين أن يندفع وراء الاستزادة من مال يرجوه ، أو منفعة يقتنصها بإرضاء وليّ أمر ، فيمنح درجات دون حقّ أو يتغاضى عن تصرّف لا يليق . – ليس هذا مجال البحث عن منح زيادة درجة أو درجتين، أو التغاضي عن تصرّف لا يليق بغية تحقيق هدف تربويّ علاجيّ، ففي المسألة قولان ! – ثمّ نقول : إنّهم بشر ، وحتى المخلصون منهم خاضعون لضغوط تفرض عليهم مثل هذه التّصرّفات ، وقد يُوجّه إليهم اللّوم ، أو يُعاقبون إذا التزموا بما يُؤمنون ، وما أسهل أن تُستخدم ألفاظ أخـرى في ( تقاريرهم ) !
لا أريد التّشاؤم، وإنّما أن نضع الإصبع على الجرح، ثمّ نخلص في علاجه.. عندها نقول: ذلك معلّم – دون أوصاف أخرى، فالعلم والقيم ومحاسبة النّفس أساس تكوينه التّربويّ -، وذاك طالب - دون أوصاف أخرى، فطلب العلم وغرس الأخلاق الحميدة جُبلت عليه نفسه في بيته – وكلّ من عداهما خارج عن العمليّة التّربويّة.. بهذا – فقط – نرجو لأمّتنا مجداً وتقدّما .
فهل نخلص لهذا، ويبايع بعضنا بعضاً تحت شجرة الرضوان!!
ليس على الله بعزيز.
كتبها : فيصل الملوحي
كلّنا نبدأ بهذه العبارة كلّما رأينا معلّماً يتهاوى، يسقط معنويّا، لا يحترم، وتتعدّد الجهات التي تستهين بالمعلّم.. ويسقط مادّيّا: يُضرب باليد أو بالعصا وربما بالسّلاح.. عندها نوجّه اللّوم إلى اليد التي اعتدت، وهي بلا شك يدٌ آثمة.. ولكن ألا تستحق هذه الظاهرة أن تدرس.. أن نتوقّف عندها أن نعرف الأسباب الموجبة لهذا الاعتداء.. أن نميط اللثام عن الجهات التي سهّلت بلوغ هذه الحادثة ؟! هل نلوم الإدارة المدرسيّة ، أم نعاتب المربّين المسؤولين والإداريّين الكبار ، أم نعنّف الأسرة التي أهملت تربية الولد ، أم المجتمع بما فيه من ضغوط اجتماعيّة ووسائل إعلام ، ثمّ ألا يتحمّل المعلّم جزءاً من هذا العتاب ؟!
تتشابك الأمور ، وتتعقّد المشكلات .. يقولون : علينا بالدّراسات والبحوث ، وما أكثر ما بحثنا وما درسنا ، ولكنْ هل نفّذنا ؟! الشيء الوحيد الذي ينقصنا _ كما أرى الجِدّ في الإصلاح – فإذا كان الجِدّ تمكنّا من الإصلاح خلال زمن غير قصير _ لا يمكن تقديره.. وإنّما علينا أن نتساءل دائماً – ونحن نتابع عملنا – هل حقّقنا خطوة في طريق الإصلاح، هل هناك تقدّم أم تقهقر ؟!
الأهل : لاشكّ في مسؤوليّة الأهل ، وكثير من الأهل لاهون عن تربية أولادهم ، فالأب مشغول بالدّيوانيّة أو بغيرها ! الأب والأمّ يجهلان واجباتهما نحو ولدهما ، قد لا يعرفان في أيّ مستوى مدرسيّ يجلس ، فد لا يبحثان عنه في مدرسته ، وإنّما ( يدوّرون النّجاح ) – إنْ يشغل بعضهم بعض مستقبل أولادهم .. ليس من المروءة أن ننكر أنّ بعض أولياء الأمور حريصون على أولادهم حرصاً حقيقيّا ، ولكنّهم لا يصلون إلى ما يرجون دائما .. هنا نصل إلى أطراف اجتماعيّة أخرى، وهي موانع أخرى تصدّ العمليّة التّربويّة عن نهجها القويم !
المجتمع من حولنا: كيف يستطيع الولد أن ينجوَ من ضغط الأولاد الفاسدين من حوله، كيف يستطيع الأب أن يعزل ولده عن الفاسدين ؟ كيف يعزله عن الحياة ، عن الرائي ( التلفزيون ) في بيته ، أسلم برامجه ما يعرض على القنوات الأرضيّة الرسميّة ، وأقول : أسلمها ، ولكنّها لا تعفى من المسؤوليّة ، أما القنوات الفضائيّة فنحن حائرون في أمرها ، هل نمنعها ، فنعيش في جهل بما يحيط بنا ، أم نسمح بها ، لتنحرف بالكبار قبل الصّغار ؟! كثيرون يلتفّون حولك - في البيت وخارج البيت _ اقتنَوْا أجهزة الالتقاط الفضائيّ، فوجدت صعوبة بالغة في التّخلّص من ضغطها، أقول : صعوبة بالغة ، ولكنّها لم تصل في شدّتها إلى شلّ قدرتك على التّخلّص منها كما حدث في الرّائي الأرضيّ .
الإدارة المدرسيّة : هل تقوم بواجبها على أكمل وجه ؟! كم مرّة وقع فيها اللّوم على المعلّم لسوء تصرّفه مع طالب، أمامه أو أمام وليّ أمره.. و نحن لا نبرئ المعلّم دائما ، فهو ليس ملاكا معصوماً عن الخطأ ، ولكنْ كم من مرّة كان فيها على حقّ ، وهل تُلام الإدارة المدرسيّة وحدها، إنّهم بشر يخضعون لضغوط اجتماعية قاسية، ولوائح إداريّة وتربويّة– مع تحفّظنا على هذه التّسمية – فهم كذلك في موقف ضعف وخوف كالمعلّم تماما..فتتساهل في سلوك الطّالب ونجاحه. كيف لها أن ترضى بنسبة نجاح واقعيّة منخفضة ، إنّها ستتّهم بالتّقصير، فلماذا لا ترتاح من كلّ هذا ، لماذا لاتحمّل المعلّم المسؤوليّة كاملة .
الإدارة التربويّة العليا: هل تتابع عملها متابعة علميّة مدروسة على أرض الواقع ، هل خرجت من أََسْر قصاصات لملخّصات تربويّة ممسوخة ، كانت في أصلها ترجمة لدراسات تربويّة لمجتمعات غريبة عنّا – وإن كان الاطلاع والاستفادة واجبة في حدود واقعنا – هل ناقشت ما تراكم من أخطاء خلال سنوات وسنوات ، هل يتعدّى ما تفعل تجربة - أخذناها عن غيرنا ولم ندرسها حقّ الدّراسة – تسرع إليها تجربة أخرى – مثل سابقتها ، فتقضي عليها دون فهم دوافعهم لها ، ولا معرفة قدرتها على النّجاح أو الخذلان ؟! ثمّ ماذا بقي لهم من ارتباط واقعيّ أو نفسيّ بالتّربية، وقد غادروا المدارس منذ سنوات. وكلّنا يعلم أنّهم كلّما ارتقَوْا زاد انعزالهم عن الطّالب ، وأخذت مسؤوليّاتهم التربويّة تضعف ، ومسؤوليّاتهم الإداريّة تتقوّى .
ويطلبون من المعلّم أن يبدع، والإبداع صفة أصيلة في المعلّم، وليس أهلاً لهذا الوصف من كان بدون إبداع.. ولكن .. كيف يكون الإبداع في ظلّ تقييدات لم يقتنع بها المعلّم ، كيف يمكن أنْ يخطوَ في الدّرس وهو غير قانع بما يقول ؟! إنّ الإخلاص شعور ذاتيّ يعيش به المعلّم، والاندفاع طبيعة فيه.. وإحساسه بالحريّة - ضمن سياج من المبادئ والأسس – أصيل في نفسه، وعلى هذا المثلّث يُبنى نجاح التّربية.
ونقول - أيضا - : أو ليس المسؤولون التّربويّون مضطرّين كثيراً إلى هذا التّصرّف عندما يرَوْن عند بعض المعلّمين انخفاضاً في علم أو في شعور بالمسؤوليّة ؟!
ثمّ تعالََوْا بنا نتساءل : هل الخبرة التّربويّة المبدعة مقصورة على من تولّى المسؤوليّة ، هل يحقّ لهم وحدهم أن يختاروا نهجاً واحداً في التّربية – إذا صدّقنا أنّه صالح ، وأنّ من الحكمة فرض طريقة واحدة للتّربية – هل من ضمن مسؤوليّاتهم أن يفرضوه على غيرهم ، وهل في التّربية رئيس ومرؤوس ، وكيف لإنسان ابتعد عن الصّفّ سنوات أن يبقى لصيقاً بالدّرس واقعيّاً ونفسيّا ؟! والحلّ في متناول أيدينا ، فمن الحكمة أن يتناوب المسؤوليّة التّربويّة معلّمون أكفاء ليبقَوْا على صلة دائمة بالتّربية .
وإذا عدنا إلى المعلّم نفسه، وجدنا أنّ له نصيباً كبيراً فيما وصل إليه، ألم يتخرّج في جامعاتنا ومدارسنا، أليس إفرازاً طبيعيّاً –مع التّحفّظ على هذا التّعبير – لهذا الوضع الذي نشكو منه، ألم يحصل على شهاداته بالطّريقة نفسها ، ألم يتخلّق بالخلق نفسه ، لماذا يستمرئ الغشّ وهو طالب ، ويُحرّمه على غيره وهو معلّم ؟! هناك أعداد كثيرة من المعلّمين لاتقبل مثل هذا الوضع ، ولكنّ من يتحمّل الشّقاء الأكبر أولئك الذين تشبّثوا بالقيم .
الحاجة المادّيّة قد تكون صحيحة، وقد تكون جوعاً نفسيّاً لا يسده إلاّ التّراب !! ولن نسوّغ له في الحالين أن يندفع وراء الاستزادة من مال يرجوه ، أو منفعة يقتنصها بإرضاء وليّ أمر ، فيمنح درجات دون حقّ أو يتغاضى عن تصرّف لا يليق . – ليس هذا مجال البحث عن منح زيادة درجة أو درجتين، أو التغاضي عن تصرّف لا يليق بغية تحقيق هدف تربويّ علاجيّ، ففي المسألة قولان ! – ثمّ نقول : إنّهم بشر ، وحتى المخلصون منهم خاضعون لضغوط تفرض عليهم مثل هذه التّصرّفات ، وقد يُوجّه إليهم اللّوم ، أو يُعاقبون إذا التزموا بما يُؤمنون ، وما أسهل أن تُستخدم ألفاظ أخـرى في ( تقاريرهم ) !
لا أريد التّشاؤم، وإنّما أن نضع الإصبع على الجرح، ثمّ نخلص في علاجه.. عندها نقول: ذلك معلّم – دون أوصاف أخرى، فالعلم والقيم ومحاسبة النّفس أساس تكوينه التّربويّ -، وذاك طالب - دون أوصاف أخرى، فطلب العلم وغرس الأخلاق الحميدة جُبلت عليه نفسه في بيته – وكلّ من عداهما خارج عن العمليّة التّربويّة.. بهذا – فقط – نرجو لأمّتنا مجداً وتقدّما .
فهل نخلص لهذا، ويبايع بعضنا بعضاً تحت شجرة الرضوان!!
ليس على الله بعزيز.