المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من استراتيجيات تدريس التلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط



مربي أجيال
04-03-2007, 09:52 PM
من إعداد: عطية العمري*


يعاني المعلمون عامة، ومعلمو اللغة العربية خاصة، من فئة من الطلاب الذين لا يمكننا أن نصنفهم بأنهم متدنو التحصيل، أو بأن نسبة ذكائهم منخفضة، أو أنهم متأخرون عقلياً، أو أنهم من ذوي الإعاقات الحسية، ومع ذلك نجدهم شاردي الذهن، سريعي الانفعال، زائدي الحركة والنشاط بصورة غير معقولة؛ ما يؤثر سلباً على تحصيلهم وعلى سلوكهم. إنهم ما يُطلق عليهم في علم النفس: "التلاميذ مضطربو الانتباه مفرطو النشاط".

فمن هم التلاميذ مضطربو الانتباه مفرطو النشاط؟
يعرِّف الباحثون التلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط بأنهم: "هؤلاء التلاميذ الذين يتصفون بمظاهر صعوبات الانتباه وفرط النشاط كما تقاس بقائمة الملاحظة لسلوك الطفل، ويستثنى من هؤلاء جميع التلاميذ ذوي الإعاقات الحسية، وكذا المتأخرون عقلياً".

خصائص التلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط:
تتمثل الخصائص الأساسية في:
1- صعوبات الانتباه وشرود الذهن وعدم القدرة على التركيز والانتباه والقابلية للتشتت.
2- الاندفاعية وعدم التروِّي في التفكير والمسارعة إلى رد الفعل دون ضابط، وعدم السيطرة على الانفعالات قولاً أو عملاً.
3- فرط النشاط بصورة غير مقبولة اجتماعياً.

أما الخصائص الثانوية لهذه الفئة، فهي كثيرة، ومنها: الصعوبات الاجتماعية، نقص النضج، عدم التعاون، التمركز حول الذات، كثرة الشجار، ضعف تقدير الذات، حدة المزاج، الإحباط، النوبات الانفعالية، انخفاض مستوى التحصيل، المعارضة المتشددة، اضطرابات التواصل، التبول اللاإرادي، ... الخ .

أسباب اضطرابات الانتباه وفرط النشاط:
1- عوامل عضوية بيولوجية: الوراثة، العمليات الكيميائية الحيوية، تلف المخ.
2- عوامل بيئية: مضاعفات الحمل والوضع، التسمم، سوء التغذية والعقاقير، التعرض للإشعاع، الحوادث.
3- عوامل نفسية واجتماعية: العلاقات بين الطفل ووالديه، العلاقات بين الطفل والأطفال الآخرين، البيئة المدرسية.

الاستراتيجيات التدريسية التي تتناسب مع هذه الفئة:
فيما يلي بعض الاستراتيجيات التدريسية التي يمكن استخدامها مع هذه الفئة من التلاميذ، مع ملاحظة أن هناك أموراً أخرى يشارك في إجرائها معهم كل من المرشد النفسي، والمرشد الاجتماعي، والوالدان، والزملاء، وكل من له علاقة، ولا يتسع المجال هنا للتحدث عنها:

1- الاستنتاج: وتعد هذه الاستراتيجية من الاستراتيجيات التي يمكن الاستفادة منها في تحسين الاستيعاب من خلال تدريبات، مثل: الصواب والخطأ، واستنتاج الكلمة المناسبة لتكملة الجملة. وقد استفاد الباحثون من هذه الاستراتيجية في بناء أسئلة فهم المقروء التي تعقب الفقرات القصيرة أو العبارات قليلة الجمل، وكذا في استنتاج القواعد اللغوية الخاصة بفهم بعض التراكيب اللغوية.

2- التكييف: فحينما يكتشف القارئ إخفاقه في الاستيعاب، فعليه أن يقوم بإجراء لتعديل مساره. وقد استفيد من هذه الاستراتيجية في تدريب التلميذ على أن يكيِّف سرعة القراءة، أو مدى التركيز فيها، أو عدد المرات التي يكرر فيها القراءة، حتى يصل إلى الفهم المطلوب.

3- توليد الأسئلة: فصياغة الأسئلة ليست مهمة مقصورة على المعلمين وحدهم، بل إن المتعلمين في حاجة أيضاً إلى مثل هذا الإجراء. ويمكن الاستفادة من هذه الاستراتيجية أيضاً في زيادة الاستيعاب للتلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط، من خلال التدريبات التي تستخدم فيها بطاقات مثل: بطاقات الأسئلة والأجوبة، بطاقات التدريب على استخدام أدوات الاستفهام، وكذا في تشجيعهم على طرح الأسئلة على المعلم وعلى بعضهم البعض.

4- الفهم في القراءة: وأساس هذه الاستراتيجية أنه لا قراءة دون فهم، وهي تستخدم في تدريس الموضوعات القرائية لأول مرة، وهي تشبه الطريقة المتبعة حالياً في المدارس، حيث نبدأ بالتمهيد للموضوع، ثم قراءة الموضوع قراءة صامتة، وتقسيمه إلى جمل وفقرات بسيطة، كل جملة عليها مجموعة من الأسئلة، يجيب عنها التلاميذ بمجرد انتهائهم من قراءة الموضوع قراءة صامتة، ثم تبدأ إجراءات القراءة الجهرية.

5- البدء بالنموذج: وأساس هذه الاستراتيجية "المحاكاة وإعطاء نموذج للقراءة الصحيحة يمكن أن يقلده الآخرون ويسترشدوا به في أثناء قراءتهم". وتبدأ هذه الاستراتيجية بقراءة جهرية يقوم بها المعلم بعد التمهيد للدرس، ويناقش التلاميذ في معاني الألفاظ الصعبة والأساليب الغامضة إذا شعر بحاجة التلاميذ إلى ذلك، ثم ينتقل بعد ذلك إلى تقسيم الموضوع إلى فقرات، ويدعو أقدرهم على محاكاته، وبعد أن يقرأ عدد كافٍ من التلاميذ يناقشهم المعلم في معنى المقروء، وفي أخطائهم في النطق، وعندما يثق بأن تلاميذه قد أتقنوا الفقرة الأولى فهماً ونطقاً ينتقل بهم إلى غيرها متبعاً الطريقة نفسها.

6- الجميع يقرأون معاً: وأساس هذه الاستراتيجية "تحسين قراءة أواسط التلاميذ وضعفائهم، حيث يقوم المجيدون من القراء بتوجيه غيرهم من أفراد الجماعة. ويبدأ أسلوب القراءة الجماعية بقراءة نموذجين من قبل المعلم، يعقبها مناقشة لمضمون النص عن طريق أسئلة لقياس مدى الفهم، ثم يدعو المدرس التلاميذ إلى القراءة معاً في وقت واحد، مستخدماً إشارات يده في تنظيم سرعة تلاميذه في أثناء القراءة، وفي دفع التلاميذ الضعاف إلى المشاركة في القراءة، وملاحظة أخطاء النطق، وامتصاص النشاط الزائد في عمل مفيد. ويمكن الاستفادة من هذه الاستراتيجية بتطبيقها في حصص متفرقة، أو في جزء من الحصة كلما أحس أن هناك ضرورة تدعو إلى ذلك، على أساس أن استمرار تطبيقها لا يساعد في تحسين مهارات القراءة؛ لأنها عملية نطق للكلمات أكثر منها تدريب على إتقان المهارات، وأن ممارستها تحدث ضوضاء، كما أن التلاميذ الضعاف قد لا يقرأون، وبالتالي لا تكشف أخطاؤهم.

7- القراءة المتكررة: تهدف هذه الاستراتيجية إلى "تحسين مستوى أداء المعسرين قرائياً عن طريق زيادة الطلاقة والدقة بالنسبة للقراءة الجهرية، بالإضافة إلى زيادة الفهم". وأهم مزاياها أنها تقدَّم للتلاميذ من مستويات مختلفة من العسر القرائي، حيث تساعد العاديين والمعسرين قرائياً، ويمكن تقديمها للصغار والراشدين، كما يسهل تطبيقها. وفي هذه الإستراتيجية يجتمع المعلم مع التلاميذ قبل البدء بالتطبيق، ويشرح لهم الهدف من هذا النوع من القراءة، وأن هذا النوع سيؤدي إلى تحسين مستواهم في القراءة بصفة عامة، ثم تقدم موضوعات القراءة المقررة بمعدل موضوع واحد في اليوم، يقوم المعلم بقراءته مرتين متتاليتين بمفرده، في حين يستمع التلاميذ إلى المعلم، يتبع ذلك قراءة التلاميذ للقطعة بصورة جماعية مع المدرس من مرة إلى خمس مرات حتى يصل المعلم بتلاميذه إلى المستوى المطلوب، بعد ذلك يقرأ كل تلميذ بمفرده في حين يستمع إليه التلاميذ الآخرون، ويقوم المعلم بتصويب الأخطاء للتلاميذ مباشرة في أثناء عملية القراءة المتكررة، ويعد هذا نوعاً من التغذية الراجعة التصحيحية التي تساعد التلاميذ بصورة كبيرة. وبعد التأكد من قراءة التلاميذ للدرس قراءة جهرية، وأنها قد أصبحت على مستوى عالٍ من الدقة، يطلب إلى الدارسين الإجابة عن الأسئلة الموجودة في نهاية الدرس؛ للتأكد من أن فهم التلاميذ قد تحسن هو الآخر.

8- المباريات والألعاب اللغوية: أكدت دراسات عديدة على أهمية الألعاب والمباريات اللغوية في إكساب التلاميذ اللغة بجوانبها المختلفة الصوتية والصرفية والنحوية والدلالية. وتشترك المباريات مع الألعاب في النشاط والترويح، إلا أنها تزيد عليها بأنها تحدَّد بقواعد معينة، وتأخذ الطابع الفردي أو الجماعي، ففي نهاية المباراة يكون هناك الفائز أو فريق الفائزين. والأساس الذي تستند إليه هو ما تنادي به التربية الحديثة من ضرورة استغلال ميول التلاميذ في تعليمهم ما يراد تعليمه، ومن أبرز هذه الميول في مراحلهم المبكرة ميولهم إلى اللعب، فهم مولعون به، مفطورون عليه، يفضلونه على كل ما سواه، ومن هنا تتجه التربية إلى إدخال اللعب وأنواع النشاط في العمل المدرسي.

ولبناء مباراة لغوية في أحد الموضوعات النحوية، ينبغي مراعاة الخطوات الآتية:

تحديد الأهداف المراد تحقيقها (معرفية، وجدانية، مهارية) ووسائل قياسها.
تحديد الأدوات المستخدمة في المباراة (أسماك خشبية أو ورقية، بطاقات، ساعات خشبية).
تصميم المباراة على أساس ميول التلاميذ لا ميول المعلم.
مناسبة المباراة مع مستويات التلاميذ وقدراتهم.
تحديد الضوابط والقواعد لممارسة المباراة بشكل صحيح.
صياغة التعليمات بطريقة واحدة ومختصرة.
مكافأة فريق الفائزين.
التأكيد على عنصر المنافسة، وتحفيز ذكاء التلاميذ.
الربط بين المباراة وبيئة التلاميذ (لعبة صيد السمك تتناسب مع تلاميذ البيئة الساحلية مثلاً).
التقويــــم.

ويمكن الاستفادة من هذه الاستراتيجية في تدريس النحو لهذه الفئة من التلاميذ مضطربي الانتباه مفرطي النشاط، حيث تساهم في امتصاص نشاطهم الزائد في تعلم أشياء مفيدة، بالإضافة إلى أنها تُكسبهم كثيراً من الصفات المرغوب فيها، كالثقة بالنفس، والتعاون، والصبر، والاحتمال والمخاطرة، والاعتماد على النفس، وتقوي عندهم الملاحظة والانتباه والنظام والطاعة، وحسن المعاملة.

9- تمثيل الأدوار: تعد هذه الإستراتيجية إستراتيجية فعالة لتدريس اللغة بجوانبها المختلفة، لأنها تحوِّل الفصل إلى مسرح يمارس فيه كل تلميذ دوراً، ويتصرف بناء على أبعاد هذا الدور. واستخدامها في تدريس النحو مثلاً يعنى مسرحة درس النحو، أي تحويله إلى حوار ممسرح، تتحدث فيه حروف الجر عن نفسها أو عن عملها على ألسنة التلاميذ، ومثل هذه المواقف المسرحية يمارس فيها التلاميذ العاديون عامة، ومضطربو الانتباه مفرطو النشاط خاصة أنماطاً لغوية وكلماتٍ وجملاً وأساليب فصيحة تيسر لهم ممارسة اللغة بنجاح.

والخطوات المتبعة في هذه الطريقة هي:
1- تحديد الأهداف المراد تحقيقها من الحوار المسرحي، وتحديد وسائل قياسها.
2- تحديد الأدوار والمواد التعليمية اللازمة لإجراء الحوار (بطاقات، صور، دبابيس ملابس).
3- بناء الحوار مع مراعاة الأسس الآتية:
أن يكون الحوار التمثيلي بلغة سهلة تناسب قدرات التلاميذ ومستوياتهم.
تشخيص الأدوات والمعامل النحوية، فكان وأخواتها، وظن وأخواتها، والنواصب، والجوازم، وحروف الجر ... كلها تتحدث عن نفسها وعن عملها.
أن يتيح الحوار اشتراك عدد كبير من تلاميذ الفصل.
أن يُضبَط الحوار بالشكل.
تقسيم الحوار إلى مشاهد عدة، كل مشهد ينتهي باستنتاج المعلم لجزء من القاعدة.
4- اختيار مجموعة من التلاميذ، وتعريف كل تلميذ بدوره، وتدريبهم في وقت الفراغ قبل حصة النحو على الأداء التمثيلي لهذا الحوار، مع مراعاة دقة النطق، وصحة الضبط، وحسن الإلقاء.
5- عرض التلاميذ الحوار التمثيلي أمام زملائهم في الفصل في حصة النحو.
6- كتابة المعلم القاعدة على السبورة.

وتلتقي هذه الإستراتيجية مع طريقة الألعاب والمباريات اللغوية في مزاياها المتعددة، من حيث تلبية حاجات التلاميذ النفسية، وإشباع ميولهم، وبناء شخصياتهم بكثير من الصفات المرغوب فيها، وترشيد طاقاتهم الزائدة في كل ما هو نافع ومفيد.

* باحث في مركز القطان/غزة

المرجع:
فاعلية استخـدام بعـض استراتيجيات التدريس في تحصيل تلاميذ الصف الرابع الابتدائي مضطربي الانتباه مفرطي النشاط في اللغة العربية (1999). إعداد: د. رضــا أحمد حافظ الأدغـم، د. جمال الدين محمد الشامي، د. عبد الناصر سلامة الشبراوي، جامعة المنصورة: كلية التربية بدمياط، قسم المناهج وطرق التدريس.

amna
05-26-2007, 01:36 PM
يعطيك العافيه "مربي الأجيال"

دمت بود :)

moalma
07-27-2007, 11:01 PM
الحقيقة بحث جيد وإعداد رائع يفيد مرحلة رياض الأطفال ....

كل الشكر أخي مربي الأجيال

عبير الورد
07-28-2007, 12:30 AM
موضوع جميل جدا ..عندنا مشكلة في المدارس مع مضطربي الانتباه مفرطي النشاط
جزاك الله خيرا

moalem
08-02-2007, 06:35 PM
أطفالنا بين النشاط الزائد وتدريس القراءة

اعداد : د. كريمة مطر المزروعي
كلية التربية، جامعة الإمارات العربية المتحدة



تشكو بعض الأمهات والمعلمات من نشاط مفرط لطفل ما يصاحبه ضعف في التركيز وتشتت في الانتباه. هذا الاضطراب يسمي اضطراب فقدان التركيز وقد يكون أو لا يكون مصاحبا للنشاط الزائد. يسمى باللغة الإنجليزية Attention Deficit Disorder -ADD والنوع المصاحب للنشاط الزائد أو المفرط يسمى Attention Deficit Hyperactivity Disorder -ADHD .
سبب الاضطراب الحقيقي غير معروف علميا حتى الآن. قد يرجعه بعض الأطباء إلى تناول الأم كمية من الطعام المحتوي على ألوان ومنكهات صناعية ، وقد تكون الأم عاشت في مكان قريب من منتجات الرصاص كمنتجات طلاء المنازل والكيميائيات وغيرها. وفي البلدان الأجنبية تكون معظم الأسباب راجعة إلى تناول الأم كمية من الكحول. ولكن قد تكون الأم لم تتعرض لأي مما سبق وتنجب طفلا لديه هذا الاضطراب. وما يهم الأم والمعلم هنا ليس معرفة الأسباب ولكن العمل والتصرف السليم تجاه هذه الحالة.

قبل كل شيء يجب أن تدرك الأسرة أو المدرسة أن أكثر من يتأذى من هذا الاضطراب هو الطفل نفسه فهو لا يستطيع النوم الجيد، لديه ضعف في التركيز، ويكون دائم التشويش. العمليات العقلية لدى هؤلاء الأطفال أسرع من أن يستوعبوها لذا يضعف التحصيل. وقد نجد بعض الأطفال يشكو من الإزعاج ويطلب من غيره السكوت لأنه يسمع أصواتا كثيرة مشوشة داخل عقله قد لا يسمعها أو يتأذى منها المجاورون. والأخبار السارة هنا أن الأطفال ذوي هذا النوع من الاضطرابات غالبا متميزون في الرياضيات.

قد تقل المراجع العربية المتناولة لعلاج الاضطراب من غير استخدام الأدوية الكيميائة . فهناك جداول غذائية تقلل النشاط الزائد وهي قائمة على المنع المؤقت للسكريات والأطعمة المحتوية على ألوان وصبغات ومنكهات صناعية وغيرها من أنواع الأطعمة والتي تغذي موقع الاضطراب في المخ.

الطبيب المتخصص هو الذي سيفيد الطفل لإجراء الفحوص والاختبارات اللازمة للتأكد من الاضطراب. وحتى ذلك الحين هناك بعض الأمور تستطيع الأم بالتعاون مع المعلمة عملها حتى يبت الطبيب في المسألة:

1- نظرا لأن الطفل ضعيف التركيز مشتت الانتباه على الأم تقسيم الدرس إلى وحدات صغيرة و وضع خط تحت الأفكار الرئيسية والجديدة حتى يسهل على الطفل الرجوع لها.كما تكتب التعريفات والتعليلات بخط مغاير وكبير.

2- من الأفضل الابتداء بقراءة أسئلة التقويم قبل البدء بقراءة موضوع الدرس حتى تقلل بؤرة التركيز ويعرف الطفل الأمور التي يجب أن يراعيها عند القراءة والمعلومات والتفاصيل الهامة في الدرس.

3- بعد قراءة الدرس يطلب من الطفل كتابة امتحان لنفسه لاختبار قدرته على التذكر والفهم.يقرأ الابن المقدمة وملخص الدرس أو الأفكار الرئيسية وعلى أساسها يقيم الاختبار.

4- التعاون مع المعلم من الأمور الهامة. فالمعلم هو الذي يضع الاختبارات ويشرح الدروس. قد تتفاهم الأسرة مع معلمة الفصل لتبيان جميع الأفكار المهمة في الدروس ومعرفة الأفكار والتفصيلات التي يجب أن لايلقي االطفل لها بالا لأن ضعف التركيز وتشتت الانتباه يمنعانه من استقبال كم المعلومات التي سيستقبلها الطلاب العاديون. من المهم كذلك الطلب من المعلم كتابة نسخة الاختبار او تصويرها بخط كبير وواضح على أن تكون الأسئلة بصيغة مباشرة وعدم جمع سؤالين في نفس السؤال.

5- ذاكرة الأطفال ذوي الاضطرابات وتشتت التركيز قصيرة ولا تسعفهم لتذكر المعلومات المدروسة على المدى الطويل. وظيفة الأم هنا مراجعة المعلومات والدروس وتأكيدها بين فينة وأخرى.

6- لأنه كما ذكرنا ذاكرة الأطفال في هذه الحالة لا تسعفهم للتذكر فمن الأفضل الطلب من المعلمة كتابة الواجبات المدرسية ومواعيد تسليمها للأم. قد تتصل الأم بأم أخرى صديقة لها ابن في صف الطفل صاحب المشكلة لتعلمه بالواجبات المدرسية ومواعيد الاختبارات وخلافه ومتطلبات الحصص من ملابس للرياضة وأدوات هندسية أو رسم وغيره.

7- من الأفضل أن يكون مقعد الطفل قريبا من مكتب المعلمة حتى يسهل عليه متابعتها وحتى لا يتسبب بالتشويش على بقية الطلاب.

8- بعد شرح الدرس للطفل، يطلب منه التعبير عن فهمه للدرس بصورة يدوية تشغلها مثل الرسم وعمل شكل بالصلصال يعبر عن فكرة الدرس أو تنبؤاته بما سيحدث.

9- الأفضل عند شرح الدروس وضع الطفل في روتين لا يحيد عنه حتى يعتاد على طريقة الدراسة والتعامل مع المادة الدراسية. مثلا تبدأ الأم بالقراءة الجهرية ثم تطلب من الابن القراءة فحل أسئلة التقويم ورسم الدرس. الشاهد هنا هو وضع روتين يومي للتعامل مع المادة المراد تعلمها.

10- الصبر والتفهم عاملان أساسيان للتعامل مع الطفل فلا تتعجل الأم أو المعلمة الإجابة ولا ترفع صوتها معبرة عن الغضب والاستياء لأن الطفل لا ذنب له فيما يعانيه، وسوء التصرف حتما سيزيد من ارتباكه.

11- تطلب الأم من المعلمة أن تنسخ كراس طالب مرتب حتى تستطيع الاستعانة بها في معرفة ما تم في الفصل ولتغطية النقاط التي لم يتوصل إليها الطفل بعد.

12- قد يتعامل الطلاب مع بعضهم بطريقة أفضل من تعامل المعلمة مع الطالب في توصيل المعلومات. قد تقترح الأم على المعلمة أن تطلب من طالب ثقة إذا انتهى من أداء تكليفاته أن يساعد الطفل ذو التركيز المشتت.

13- الحاسوب من الأمور المحببة للأطفال ذوي الصعوبات فهو يشغل أكثر من حاسة في نفس الوقت. وعليه فإن شراء قصص الأنبياء ومراجع للقراءة ومراجع تاريخية على أقراص مدمجة وتركيبها للابن في الحاسوب يفرح الطفل ويوجه انتباهه في التعليم والاستكشاف.

moalma
08-04-2007, 02:28 PM
moalem

بارك الله فيك على تلك الإضافة وهذه تقريبا تتم مجمل بنودها تنفيذها في رياض الأطفال حاليا ...

كل الشكر

moalem
08-04-2007, 08:55 PM
ويما يتعلق بأحد الأسليب المستخدمة لهؤلاء الطلاب تم سؤال الدكتورة كريمة المزروعي نيابة عن أعضاء شبكة المعلم الإلكترونية المحترمين

في أحد المحاضرات قدمت إحدى أحدى الحاضرات طريقه للتخفيف من هذه المعانا بطريقه الصعقات الكهربائية، إلا أنه قام العديد من المختصين بالاعتراض على هذه الطريقه فما هو رأيك حول هذا العلاج.

فكانت الاجابه منها جزاها الله خير


في البداية أتوجه بالشكر لكم والثناء على موقعكم المميز (moalem.net) بارك الله في جهدكم، في الحقيقة مسألة تشتت انتباه الأطفال وفرط الحركة تعالج حاليا في الولايات المتحدة الأميركية بتغيير النظام الغذائي كاملا حتى تتحسن الإشارات المتوجهة من الدماغ إلى الجسد وهذا بعد اكتشاف أن أنواع السكر المختلفة وبعض الطعام تغذي مواطن فرط الحركة. بالنسبة لتشتت الانتباه الملاحظ في الفصل والمسمى عامة بالشرود أو السرحان فعلاجه في الفصل أو من خلال عمل المعلم مع الطالب دون الحاجة لتدخل طبي إلا إذا قرر الطبيب لذلك. أنا مع المدرسة التي تؤمن بالعلاج الصفي والغذائي دون الحاجة لتدخل الكهرباء وغيرها من المسكنات القوية والتي لاحظنا أثارها الفورية على الطلاب في تحويلهم إلى إشباه كائنات حية مطيعة وهذا مريع جدا.
يسعدني المشاركة في منتداكم، وسوف أقوم بمراسلتكم قريبا إن شاء الله.
ولك منى بالغ التقدير

د. كريمة مطر المزروعي
أستاذ مساعد- جامعة الإمارات العربية المتحدة
كلية التربية- قسم المناهج وطرق التدريس

almulla_11
10-28-2009, 06:40 PM
شكرا
موضوع يستحق القراءة

:::::::::::::::::::::::::::::

همس الرووح
11-19-2009, 06:40 PM
يعطيك العافية بارك الله فيك


دمت بألف خير


********

دلال البحر
06-07-2010, 06:35 PM
جزاكم الله خيراً كثير

التوأم
06-08-2010, 12:01 AM
جزاكم الله خير الموضوع يستحق المناقشه بشكل كبير لان هذه الفئه دائما مهمله داخل الفصل يعطيكم العافيه

المعلمة المتميزة
08-09-2010, 01:04 AM
أختيار رااائع ... متابعهـ للموضوع
تقبلوا مروري وتحيااااتي
شكرااا لكم ،،،
http://forum.moalem.net/file/2010/08/16.gif (http://www.q8ow.com/up/)