عبير الورد
04-11-2008, 09:36 PM
27% من الأطفال العرب يتعرضون للتحرش
كتب لؤي شعبان:
دق خبراء تربويون وأكاديميون نواقيس الخطر ازاء المشكلات التي يتعرض لها الاطفال في مختلف البلدان العربية، حيث تعاني شريحة كبيرة منهم من الاستغلال الجسدي والتشغيل وضعف الرعاية الطبية.
واكد المتحدثون في المؤتمر الاقليمي «نحو قانون موحد لحماية الطفل العربي» امس ان حوالي 27% من الاطفال العرب يتعرضون للتحرش الجنسي، كما ان تلاميذ المدارس يواجهون جملة مخاطر ابرزها التسرب والامراض والاستغلال.
وطالب المؤتمرون باقرار عقوبات مشددة بحق الآباء المتخلين عن مسؤولياتهم في رعاية ابنائهم.
واكدت مديرة المركز الاقليمي للطفولة والامومة الدكتورة لطيفة الكندري ضرورة تفعيل قوانين حماية الطفل العربي وضمان مجموعة من الحقوق الكفيلة لضمان رعاية الناشئة لما فيه من مصلحة لمجتمعاتهم.
وقالت الكندري في كلمة افتتحت بها المؤتمر ان من اهم مبررات عقد المؤتمر ان الطفل العربي شأنه شأن اطفال العالم يواجه تحديات كثيرة وله تطلعات عديدة، حيث ان اللقاءات والحوارات الهادفة بين الباحثين تولد الافكار النافعة لصياغة القوانين المنظمة.
واعربت عن سعادتها بالتجمع العربي الذي لبى دعوة المؤتمر، متمنية ان يعود بالنفع على الوطن العربي، كون التجمعات الفكرية تساهم في تنمية الوعي المجتمعي وتحسين نوعية الحياة وتنشيط الوعي الثقافي.
وينعقد المؤتمر برعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وبمبادرة من المركز الاقليمي للطفولة والامومة التابع للمجلس الاعلى للتعليم بوزارة التربية ويتضمن العديد من المحاضرات والندوات يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
5 محاور
ويتناول المؤتمر خمسة محاور حول الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية ورعاية الطفل العامل والام العاملة والرعاية القانونية للطفل وحمايته من منظور القانون الدولي.
وتستمر اعمال المؤتمر اليوم في جلسات صباحية ومسائية تختتم بتوصيات يعلن عنها وترفع الى الجهات المختصة لاستخلاص قانون عربي موحد لحماية الطفل العربي وفق احكام الشريعة الاسلامية وميثاق حقوق الطفل في الاسلام 2003 وميثاق حقوق الطفل العربي 1984 واعلان حقوق الطفل في جنيف 1924 والاعلان العالمي لميثاق حقوق الطفل لسنة 1959.
وقالت الكندري ان الاطفال يستحوذون على انتباه المجتمعات، مطالبة بالاهتمام بالطفل العربي ومنحه مجموعة من الحقوق الكفيلة بحمايته ورعايته.
تحركات
من جهتها، اكدت الوكيلة المساعدة للتنمية التربوية في وزارة التربية تماضر السديراوي في تصريح للصحافيين ان الوزارة سباقة وحريصة على دعم اقامة هذه المؤتمرات المهمة لما تحمله من اثر مهم في مسيرة تنمية المجتمعات وتطورها.
وأعربت عن أملها في ان يخرج المؤتمر عبر جلسات العمل القيمة التي يعقدها بجملة من التوصيات الكفيلة بالتوصل الى قانون لحماية الطفل الكويتي والخليجي والعربي.
واستعرض المشاركون خلال حفل الافتتاح فيلما وثائقيا قصيرا تحدث عن ظاهرة «تشغيل» الاطفال، حيث القى الضوء على طبيعة عمل هؤلاء الاطفال في اشغال لا تناسب اعمارهم وبعيدة كل البعد عن جملة الفوائد الجمة التي يحصلون عليها داخل جدران المدارس.
جلسات العمل
بعد الافتتاح، تطرق المجتمعون الى عقد جلسات عمل ادرجت جميعها في محور الرعاية الصحية للطفل، حيث اجمع المشاركون على ضرورة سن قانون موحد لحماية الطفل في ظل افتقار جميع الدول العربية باستثناء جمهورية مصر العربية لمثل هذا القانون.
بداية، تحدث الدكتور علي الزهراني من الممكلة العربية السعودية خلال الجلسة الاولى «الطفل بين الوقاية والعلاج» عن ظاهرة التحرش الجنسي بالاطفال، حيث اكد ان الدراسات العالمية تشير إلى ان 85% من المتحرش بهم كان المعتدي من الاقارب بينما 1 من كل ثلاث فتيات يتعرضن للتحرش قبل سن 18 سنة على المستوى العالمي، لافتا الى ان 40 مليونا في اميركا تعرضوا للتحرش.
وتحدث الدكتور الزهراني عن دراسة اعدها في المملكة العربية السعودية كشفت ان نسبة كبيرة من افراد المجتمع تعرضوا لهذه الظاهرة، وان 27% من الاطفال العرب تعرضوا للتحرش قبل سن 18، موضحا ان 62% منهم لم يفصح عن هوية المتحرش بهم، الا ان 17% قالوا الاقرباء و13،3% الاصدقاء، و4،8% الاخوة.
ودعا في محاضرته الى تثقيف الابناء عن القضايا الجنسية والمامهم بمؤثرات التحرش كالانعزال فجأة، الكوابيس والهروب من اشخاص معينين، مشددا على ضرورة تصحيح بعض المفاهيم والسلوكيات الخاطئة عند الاطفال وتكوين علاقات قوية مع الابناء مبنية على الثقة والمصارحة، محذرا من جرائم الانترنت وأهمية فرض رقابة على هذا العالم الذي قد يؤدي بالطفل الى ارتكاب تصرفات خطرة وخاطئة.
وفي نهاية المحاضرة، خلص الدكتور الزهراني الى جملة من التوصيات اهمها ضرورة تعليم الابناء الثقافة الجنسية ابتداء من ست سنين، وفتح النقاش المقرون بالمصارحة بين الابوين من جهة واطفالهما من جهة أخرى، اضافة الى الالمام باعراض التحرش تلافيا لوقوع الاعتداء وشراء برامج لحماية الاطفال من براثن الانترنت. كما دعا الى عدم ترك الطفل يذهب وحيدا مع الخدم او حتى مع الاقرباء.
الجاني والضحية
كشفت دراسة أكاديمية سعودية استعرضها المؤتمر ان حوالي 70% من الاطفال المعتدى عليهم جنسيا لم يفصحوا عن المعتدين عليهم اما جهلا او خوفا، مما يعني افلات الجناة من العقاب.
خصوصية الجسد
قال الدكتور علي الزهراني ان حلول مشكلات الاطفال تتمثل في الوقاية وتعليم الاطفال الثقافة الجنسية في سن ملائمة، فضلا عن تعريف الصغار بخصوصية أجسادهم.
كتب لؤي شعبان:
دق خبراء تربويون وأكاديميون نواقيس الخطر ازاء المشكلات التي يتعرض لها الاطفال في مختلف البلدان العربية، حيث تعاني شريحة كبيرة منهم من الاستغلال الجسدي والتشغيل وضعف الرعاية الطبية.
واكد المتحدثون في المؤتمر الاقليمي «نحو قانون موحد لحماية الطفل العربي» امس ان حوالي 27% من الاطفال العرب يتعرضون للتحرش الجنسي، كما ان تلاميذ المدارس يواجهون جملة مخاطر ابرزها التسرب والامراض والاستغلال.
وطالب المؤتمرون باقرار عقوبات مشددة بحق الآباء المتخلين عن مسؤولياتهم في رعاية ابنائهم.
واكدت مديرة المركز الاقليمي للطفولة والامومة الدكتورة لطيفة الكندري ضرورة تفعيل قوانين حماية الطفل العربي وضمان مجموعة من الحقوق الكفيلة لضمان رعاية الناشئة لما فيه من مصلحة لمجتمعاتهم.
وقالت الكندري في كلمة افتتحت بها المؤتمر ان من اهم مبررات عقد المؤتمر ان الطفل العربي شأنه شأن اطفال العالم يواجه تحديات كثيرة وله تطلعات عديدة، حيث ان اللقاءات والحوارات الهادفة بين الباحثين تولد الافكار النافعة لصياغة القوانين المنظمة.
واعربت عن سعادتها بالتجمع العربي الذي لبى دعوة المؤتمر، متمنية ان يعود بالنفع على الوطن العربي، كون التجمعات الفكرية تساهم في تنمية الوعي المجتمعي وتحسين نوعية الحياة وتنشيط الوعي الثقافي.
وينعقد المؤتمر برعاية وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي نورية الصبيح وبمبادرة من المركز الاقليمي للطفولة والامومة التابع للمجلس الاعلى للتعليم بوزارة التربية ويتضمن العديد من المحاضرات والندوات يقدمها نخبة من الخبراء والمختصين في هذا المجال.
5 محاور
ويتناول المؤتمر خمسة محاور حول الرعاية الصحية والاجتماعية والثقافية ورعاية الطفل العامل والام العاملة والرعاية القانونية للطفل وحمايته من منظور القانون الدولي.
وتستمر اعمال المؤتمر اليوم في جلسات صباحية ومسائية تختتم بتوصيات يعلن عنها وترفع الى الجهات المختصة لاستخلاص قانون عربي موحد لحماية الطفل العربي وفق احكام الشريعة الاسلامية وميثاق حقوق الطفل في الاسلام 2003 وميثاق حقوق الطفل العربي 1984 واعلان حقوق الطفل في جنيف 1924 والاعلان العالمي لميثاق حقوق الطفل لسنة 1959.
وقالت الكندري ان الاطفال يستحوذون على انتباه المجتمعات، مطالبة بالاهتمام بالطفل العربي ومنحه مجموعة من الحقوق الكفيلة بحمايته ورعايته.
تحركات
من جهتها، اكدت الوكيلة المساعدة للتنمية التربوية في وزارة التربية تماضر السديراوي في تصريح للصحافيين ان الوزارة سباقة وحريصة على دعم اقامة هذه المؤتمرات المهمة لما تحمله من اثر مهم في مسيرة تنمية المجتمعات وتطورها.
وأعربت عن أملها في ان يخرج المؤتمر عبر جلسات العمل القيمة التي يعقدها بجملة من التوصيات الكفيلة بالتوصل الى قانون لحماية الطفل الكويتي والخليجي والعربي.
واستعرض المشاركون خلال حفل الافتتاح فيلما وثائقيا قصيرا تحدث عن ظاهرة «تشغيل» الاطفال، حيث القى الضوء على طبيعة عمل هؤلاء الاطفال في اشغال لا تناسب اعمارهم وبعيدة كل البعد عن جملة الفوائد الجمة التي يحصلون عليها داخل جدران المدارس.
جلسات العمل
بعد الافتتاح، تطرق المجتمعون الى عقد جلسات عمل ادرجت جميعها في محور الرعاية الصحية للطفل، حيث اجمع المشاركون على ضرورة سن قانون موحد لحماية الطفل في ظل افتقار جميع الدول العربية باستثناء جمهورية مصر العربية لمثل هذا القانون.
بداية، تحدث الدكتور علي الزهراني من الممكلة العربية السعودية خلال الجلسة الاولى «الطفل بين الوقاية والعلاج» عن ظاهرة التحرش الجنسي بالاطفال، حيث اكد ان الدراسات العالمية تشير إلى ان 85% من المتحرش بهم كان المعتدي من الاقارب بينما 1 من كل ثلاث فتيات يتعرضن للتحرش قبل سن 18 سنة على المستوى العالمي، لافتا الى ان 40 مليونا في اميركا تعرضوا للتحرش.
وتحدث الدكتور الزهراني عن دراسة اعدها في المملكة العربية السعودية كشفت ان نسبة كبيرة من افراد المجتمع تعرضوا لهذه الظاهرة، وان 27% من الاطفال العرب تعرضوا للتحرش قبل سن 18، موضحا ان 62% منهم لم يفصح عن هوية المتحرش بهم، الا ان 17% قالوا الاقرباء و13،3% الاصدقاء، و4،8% الاخوة.
ودعا في محاضرته الى تثقيف الابناء عن القضايا الجنسية والمامهم بمؤثرات التحرش كالانعزال فجأة، الكوابيس والهروب من اشخاص معينين، مشددا على ضرورة تصحيح بعض المفاهيم والسلوكيات الخاطئة عند الاطفال وتكوين علاقات قوية مع الابناء مبنية على الثقة والمصارحة، محذرا من جرائم الانترنت وأهمية فرض رقابة على هذا العالم الذي قد يؤدي بالطفل الى ارتكاب تصرفات خطرة وخاطئة.
وفي نهاية المحاضرة، خلص الدكتور الزهراني الى جملة من التوصيات اهمها ضرورة تعليم الابناء الثقافة الجنسية ابتداء من ست سنين، وفتح النقاش المقرون بالمصارحة بين الابوين من جهة واطفالهما من جهة أخرى، اضافة الى الالمام باعراض التحرش تلافيا لوقوع الاعتداء وشراء برامج لحماية الاطفال من براثن الانترنت. كما دعا الى عدم ترك الطفل يذهب وحيدا مع الخدم او حتى مع الاقرباء.
الجاني والضحية
كشفت دراسة أكاديمية سعودية استعرضها المؤتمر ان حوالي 70% من الاطفال المعتدى عليهم جنسيا لم يفصحوا عن المعتدين عليهم اما جهلا او خوفا، مما يعني افلات الجناة من العقاب.
خصوصية الجسد
قال الدكتور علي الزهراني ان حلول مشكلات الاطفال تتمثل في الوقاية وتعليم الاطفال الثقافة الجنسية في سن ملائمة، فضلا عن تعريف الصغار بخصوصية أجسادهم.