bodalal
04-04-2008, 11:57 AM
ماذا نتوقع من نظام تعليمي تمت صياغته باستعجال ويقف ورائه ألف متنفع ومستفيد ممن يقتاتون على الفوضى وكثرة اللجان؟!
وما الذي يمكن أن يفرزه مثل هذا الهجين المشوه الذي يحاول تجميله عباقرة مبنى رقم 1 على طريقة " المحاولة والخطأ " غير إفساد التعليم بل وإفساد الذمم؟!
لقد فضحت نتائج النظام الموحد وما تحمله من تباين كبير بين التعليم الخاص والحكومي والتي وصلت إلى 100 % في التعليم الخاص مقابل 16 % في معظم مدارس الحكومة، والتي وإن دلت على شيء فإنما تدل على نزاهة المعلمين في مدارس الحكومة مقابل تحول مدارس القطاع الخاص إلى بقالات لبيع الشهادات الجاهزة والنجاح الرخيص.
أحد أولياء الأمور قال لي حسبة بسيطة وغريبة في نفس الوقت، تكلفة الدروس الخصوصية لابنه في مدارس الحكومة تكلف 3 أضعاف الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة، إذن فمن الأفضل أن ينقل ابنه هناك ليضمن النجاح السهل بأقل الأسعار، فعلى ما يبدو نحن نعيش الآن فترة العروض الخاصة والتنزيلات الكبرى في مجال التعليم.
أولياء الأمور باتوا يشعرون بأن التعليم في انحدار ولا مناص من ذلك، ولم يبقى بأيديهم إلا ضمان الشهادة على أقل تقدير بعد أن ضاع التعليم وضاعت التربية، والتي اكتشفوا أنها أقل تكلفة وجهد في التعليم الخاص، ولذلك لا غرابة في أن تشهد مدارسنا أكبر موجة انتقال من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة بعد أن حول أؤلائك العباقرة التعليم العام إلى " إرهاب عام " وجحيم وقلق دائم بسبب التخبط في القرارات وكثرة الامتحانات التي تمتد إلى أربعة أشهر كاملة خلال العام الدراسي.
ربما يكون هذا التوجه مقصوداً خاصة وأن أغلب أصحاب المدارس الخاصة هم أنفسهم المتنفذون وصناع القرار في وزارة التربية، لا أعلم، ولكن المحزن في الأمر هذا الصمت المريب من قبل مدراء المدارس على وجه الخصوص تجاه ما يحدث من عبث بمستقبل أبناء الكويت، فهم أكثر الأشخاص معرفة بما يدور من مهازل تؤدي كل يوم إلى انحدار التعليم أكثر فأكثر. ومع ذلك لا نكاد نسمع أية أصوات تعترض على هذا الهدم المنظم لنظام التعليم، ترى هل يخشون حرمانهم من مكافأة نهاية الخدمة التي أصبحت بعبع ووسيلة إرهاب لإسكات صوت الحق!
التعليم في الكويت في انحدار كبير ومتسارع وهذه حقيقة يعرفها كل من يعمل في المدارس ويشاهدها على وجوه الطلبة المساكين، حتى وإن قالت نورية الصبيح بأن التعليم بألف خير وطبل لها من طبل وكذب من كذب. وإذا لم يتنبه المخلصون لهذا الانحدار الرهيب فإن أبناء الكويت سيتحولون إلى مجموعة كبيرة من " الجهلة " في عالم لا مكان فيه إلا للمتعلمين.
فاصل
سؤال بريء جداً إلى عباقرة التعليم في مبنى رقم 1، ما هي رؤيتكم لاختبارات نهاية العام للصف الثاني عشر في العام القادم؟ إذا كانت بنفس أسلوب الصف العاشر والحادي عشر فعظم الله أجركم في التعليم، وهنيئاً لأصحاب المدارس الخاصة الثراء الفاحش على حساب أبناء الكويت وحقوقهم في تعليم أفضل!
وما الذي يمكن أن يفرزه مثل هذا الهجين المشوه الذي يحاول تجميله عباقرة مبنى رقم 1 على طريقة " المحاولة والخطأ " غير إفساد التعليم بل وإفساد الذمم؟!
لقد فضحت نتائج النظام الموحد وما تحمله من تباين كبير بين التعليم الخاص والحكومي والتي وصلت إلى 100 % في التعليم الخاص مقابل 16 % في معظم مدارس الحكومة، والتي وإن دلت على شيء فإنما تدل على نزاهة المعلمين في مدارس الحكومة مقابل تحول مدارس القطاع الخاص إلى بقالات لبيع الشهادات الجاهزة والنجاح الرخيص.
أحد أولياء الأمور قال لي حسبة بسيطة وغريبة في نفس الوقت، تكلفة الدروس الخصوصية لابنه في مدارس الحكومة تكلف 3 أضعاف الرسوم الدراسية في المدارس الخاصة، إذن فمن الأفضل أن ينقل ابنه هناك ليضمن النجاح السهل بأقل الأسعار، فعلى ما يبدو نحن نعيش الآن فترة العروض الخاصة والتنزيلات الكبرى في مجال التعليم.
أولياء الأمور باتوا يشعرون بأن التعليم في انحدار ولا مناص من ذلك، ولم يبقى بأيديهم إلا ضمان الشهادة على أقل تقدير بعد أن ضاع التعليم وضاعت التربية، والتي اكتشفوا أنها أقل تكلفة وجهد في التعليم الخاص، ولذلك لا غرابة في أن تشهد مدارسنا أكبر موجة انتقال من المدارس الحكومية إلى المدارس الخاصة بعد أن حول أؤلائك العباقرة التعليم العام إلى " إرهاب عام " وجحيم وقلق دائم بسبب التخبط في القرارات وكثرة الامتحانات التي تمتد إلى أربعة أشهر كاملة خلال العام الدراسي.
ربما يكون هذا التوجه مقصوداً خاصة وأن أغلب أصحاب المدارس الخاصة هم أنفسهم المتنفذون وصناع القرار في وزارة التربية، لا أعلم، ولكن المحزن في الأمر هذا الصمت المريب من قبل مدراء المدارس على وجه الخصوص تجاه ما يحدث من عبث بمستقبل أبناء الكويت، فهم أكثر الأشخاص معرفة بما يدور من مهازل تؤدي كل يوم إلى انحدار التعليم أكثر فأكثر. ومع ذلك لا نكاد نسمع أية أصوات تعترض على هذا الهدم المنظم لنظام التعليم، ترى هل يخشون حرمانهم من مكافأة نهاية الخدمة التي أصبحت بعبع ووسيلة إرهاب لإسكات صوت الحق!
التعليم في الكويت في انحدار كبير ومتسارع وهذه حقيقة يعرفها كل من يعمل في المدارس ويشاهدها على وجوه الطلبة المساكين، حتى وإن قالت نورية الصبيح بأن التعليم بألف خير وطبل لها من طبل وكذب من كذب. وإذا لم يتنبه المخلصون لهذا الانحدار الرهيب فإن أبناء الكويت سيتحولون إلى مجموعة كبيرة من " الجهلة " في عالم لا مكان فيه إلا للمتعلمين.
فاصل
سؤال بريء جداً إلى عباقرة التعليم في مبنى رقم 1، ما هي رؤيتكم لاختبارات نهاية العام للصف الثاني عشر في العام القادم؟ إذا كانت بنفس أسلوب الصف العاشر والحادي عشر فعظم الله أجركم في التعليم، وهنيئاً لأصحاب المدارس الخاصة الثراء الفاحش على حساب أبناء الكويت وحقوقهم في تعليم أفضل!