جمــايل 11ع2
03-25-2008, 03:43 PM
كنت معجبا ً به … تسحرني كلماته … وتزدهيني توجيهاته …
وكان يسرّني أن أنجح مثله في حسن البيان وقوة التأثير …
ولكنني لم أحاول التشبّه به أو متابعته على طريقته … و أحسبني لو حاولت
لفشلت … لأن طبيعتي تغلبني …
بهذه المقدمة البسيطة ... أبتدئ موضوعي عسى أن يعجبكم …
إننا نسير وفق خصائصنا النفسية كما يسير القطار على قضبانه …
عندما نخرج عنها …
نتوقف على الفور … !!!
كثيرا ً ما نرى أشخاصا ً ما إن أعجبوا بشخصية ٍ ما حتى قلدوها في كل شيء …
من باب التقرب إليها … فنراهم يتحولون إلى صورا ً متشابهة من تلك الشخصية
أو الرمز … تخالهم نسخا ً مكرره لها … !!!
جو مفتعل من التمثيل الرديء أو المتقن … وداعا ً لفطرتك !!!
لماذا لا ينمو الرجال على فطرتهم التي خلقهم الله عليها … كما تنمو النباتات في غراسها ...
لا النخيل تتحول أعنابا ً ... ولا الثمار تحاكي غيرها في طعم أو لون ...
قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَاللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا
لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30) سورة الروم ...
ألا تعلم يا أيها المقلد بأنك تلغي شخصيتك أمام الناس ...؟؟؟!!
فإن أبدوا رأيا ً أيّدته ... وإذا طلبوا مشورة تحرّيت الإدلاء بأقرب الأمور إلى هواهم ...
ماكان هكذا يعامل أصحاب محمد ٍ محمدا ً ... وهو المثل الأعلى للخليقة ... !!!
فعندما استشار أصحابه في أسرى بدر ... انطلق كل ٌ على سجيته ... يبدي ما عنده ...
كما يعتقده ... وكما يراه ...
فــ " أبو بكر " الحليم يؤثر الصفح ... و" عمر " الصارم يرى العقوبة ... رضي الله عنهم جميعا ً
والظاهر أن كلا الصحابين تحرّى الحق ... كما يهديه إليه تفكيره المستقل ...
ومزاجه الخاص في علاج الأمور ...
وهذا المسلك الحر ّ البعيد عن الميوعة والتملّق ... هو الإسلام (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) ...
فالمحاكاة المحضة ... ذوبان للشخصية ... وتمثيل الأكابر علل لاتذم وهي
عجز أو انتقاص في شخصية المرء ... لأن هذا التظاهر لايزيد المرء إلا مسخا ً !!!
فخروج الإنسان على سجاياه ... وانفصاله عن طباعه العقلية والنفسية التي لاعوج فيها
أمر يفسد على الإنسان حياته ويثير الاضطراب في سلوكه ...
##إنه عسير على الإنسان مهما حاول أن يكون غيره##
لندخل قليلا ً الى الجانب العلمي ...
وبالأخص ... علم الوراثة ...
فإن هذا العلم ينبئك بأنك تخلقت جينيا ً نتيجة تلاقي أربعة وعشرين زوجا ً من الكروموسومات أسهم فيها بالنصف كل من والديك , وقد تضافرت هذه الأزواج
الأربعة والعشرون على توريثك الصفات التي تتميز بها ...
فكل كروموسوم يحمل جينات تعد بالمئات ... وأن واحدا ً فحسب من
هذه الجينات يستطيع في بعض الأحيان أن يغير حياة المرء تغييرا ً شاملا ً ...
فالحق ... أننا مخلوقون بدقة تثير الرهبة والإعجاب – سبحان من أحسن
الخلق – لأن احتمال خروجك أنت بالذات إلى حيّز الوجود كنسبة
واحد إلى 300,000 بليون ...
بمعنى آخر ...
لو كان لك 300,000 بليون أخ وأخت لكانوا جميعا ً مختلفين عنك ومناقضين لك !!!
أنت...&&& نسيج وحدك &&&
في هذه الدنيا ... فاغبط نفسك على هذا , وحافظ على مواهبك وصفاتك الخاصة ...
فالمحاكاة والتشبه " انتحار " لماهية النفس والروح ...
عليك تقبل نفسك ... بنفسك ...
وأن ترضى بما قسمه الله لك ... واجتهد لتطوير ذاتك...
ولاتركن الى التقليد ... فهي حيلة البائسين اليائسين والمتخلفين ...
ليكن لك في حياتك مبدأ خاص بك ومتميز ...فالناس ليسوا نسخة واحده ...مكررة ومتماثلة !!!
فكما هم مختلفون من حيث القالب الحسّي فكذلك الإختلاف في الكيان المعنوي الباطني سبحان الله ...
قال تعالى : {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا
إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (148) سورة البقرة
ختاما ً ...
تذكّر ... أنت نسيج وحدك ... فأستغل ذلك جيدا ً !!!
وكان يسرّني أن أنجح مثله في حسن البيان وقوة التأثير …
ولكنني لم أحاول التشبّه به أو متابعته على طريقته … و أحسبني لو حاولت
لفشلت … لأن طبيعتي تغلبني …
بهذه المقدمة البسيطة ... أبتدئ موضوعي عسى أن يعجبكم …
إننا نسير وفق خصائصنا النفسية كما يسير القطار على قضبانه …
عندما نخرج عنها …
نتوقف على الفور … !!!
كثيرا ً ما نرى أشخاصا ً ما إن أعجبوا بشخصية ٍ ما حتى قلدوها في كل شيء …
من باب التقرب إليها … فنراهم يتحولون إلى صورا ً متشابهة من تلك الشخصية
أو الرمز … تخالهم نسخا ً مكرره لها … !!!
جو مفتعل من التمثيل الرديء أو المتقن … وداعا ً لفطرتك !!!
لماذا لا ينمو الرجال على فطرتهم التي خلقهم الله عليها … كما تنمو النباتات في غراسها ...
لا النخيل تتحول أعنابا ً ... ولا الثمار تحاكي غيرها في طعم أو لون ...
قال تعالى : {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَاللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا
لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30) سورة الروم ...
ألا تعلم يا أيها المقلد بأنك تلغي شخصيتك أمام الناس ...؟؟؟!!
فإن أبدوا رأيا ً أيّدته ... وإذا طلبوا مشورة تحرّيت الإدلاء بأقرب الأمور إلى هواهم ...
ماكان هكذا يعامل أصحاب محمد ٍ محمدا ً ... وهو المثل الأعلى للخليقة ... !!!
فعندما استشار أصحابه في أسرى بدر ... انطلق كل ٌ على سجيته ... يبدي ما عنده ...
كما يعتقده ... وكما يراه ...
فــ " أبو بكر " الحليم يؤثر الصفح ... و" عمر " الصارم يرى العقوبة ... رضي الله عنهم جميعا ً
والظاهر أن كلا الصحابين تحرّى الحق ... كما يهديه إليه تفكيره المستقل ...
ومزاجه الخاص في علاج الأمور ...
وهذا المسلك الحر ّ البعيد عن الميوعة والتملّق ... هو الإسلام (فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ) ...
فالمحاكاة المحضة ... ذوبان للشخصية ... وتمثيل الأكابر علل لاتذم وهي
عجز أو انتقاص في شخصية المرء ... لأن هذا التظاهر لايزيد المرء إلا مسخا ً !!!
فخروج الإنسان على سجاياه ... وانفصاله عن طباعه العقلية والنفسية التي لاعوج فيها
أمر يفسد على الإنسان حياته ويثير الاضطراب في سلوكه ...
##إنه عسير على الإنسان مهما حاول أن يكون غيره##
لندخل قليلا ً الى الجانب العلمي ...
وبالأخص ... علم الوراثة ...
فإن هذا العلم ينبئك بأنك تخلقت جينيا ً نتيجة تلاقي أربعة وعشرين زوجا ً من الكروموسومات أسهم فيها بالنصف كل من والديك , وقد تضافرت هذه الأزواج
الأربعة والعشرون على توريثك الصفات التي تتميز بها ...
فكل كروموسوم يحمل جينات تعد بالمئات ... وأن واحدا ً فحسب من
هذه الجينات يستطيع في بعض الأحيان أن يغير حياة المرء تغييرا ً شاملا ً ...
فالحق ... أننا مخلوقون بدقة تثير الرهبة والإعجاب – سبحان من أحسن
الخلق – لأن احتمال خروجك أنت بالذات إلى حيّز الوجود كنسبة
واحد إلى 300,000 بليون ...
بمعنى آخر ...
لو كان لك 300,000 بليون أخ وأخت لكانوا جميعا ً مختلفين عنك ومناقضين لك !!!
أنت...&&& نسيج وحدك &&&
في هذه الدنيا ... فاغبط نفسك على هذا , وحافظ على مواهبك وصفاتك الخاصة ...
فالمحاكاة والتشبه " انتحار " لماهية النفس والروح ...
عليك تقبل نفسك ... بنفسك ...
وأن ترضى بما قسمه الله لك ... واجتهد لتطوير ذاتك...
ولاتركن الى التقليد ... فهي حيلة البائسين اليائسين والمتخلفين ...
ليكن لك في حياتك مبدأ خاص بك ومتميز ...فالناس ليسوا نسخة واحده ...مكررة ومتماثلة !!!
فكما هم مختلفون من حيث القالب الحسّي فكذلك الإختلاف في الكيان المعنوي الباطني سبحان الله ...
قال تعالى : {وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا فَاسْتَبِقُواْ الْخَيْرَاتِ أَيْنَ مَا تَكُونُواْ يَأْتِ بِكُمُ اللّهُ جَمِيعًا
إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} (148) سورة البقرة
ختاما ً ...
تذكّر ... أنت نسيج وحدك ... فأستغل ذلك جيدا ً !!!