عبير الورد
03-14-2008, 01:56 PM
"كُنْ دائما نَفْسَكَ, وعبر عن نَفْسِك, وَثِق بِها, ولا تَبْحَثْ عن شخصية اخرى ناجحة وتَسعى لِكَي تُصْبِحَ نُسْخَة مُطابقة لها" (بروس لي).
يعيش الفرد العادي في المجتمع العربي التقليدي, مُحاطا, من هنا وهناك, بقيود وسلاسل فكرية حقيقية او متخيلة, وعادة ما تكون بعض هذه القيود والسلاسل يصنعها التواتر التاريخي الجامد, اذ انه لم يعد ياتي من ورائها نفع, عقول خاصة في عالمنا المعاصر, وبعض تلك القيود تخترعها ايضا وبشكل يومي اولئك اولئك الاشخاص من تمرسوا في صنع الاقفاص والقيود للاخرين, ووسط هذا السجن الرهيب, نتعجب كيف للفرد العادي ان يعيش "حياة طبيعية" اذا لم يستطع ان يعبر عن نفسه او ان يصبح انسانا "فريدا"ً من نوعه, تماما كما يحصل للاخرين وبشكل يومي في المجتمعات المتقدمة والمحظوظة والناجحة?! نعتقد ان اي فرد يرغب في ان يشعر بكمال وجوده الانساني لن يصل الى تلك المرحلة الانسانية المنشودة مالم يحاول مرارا وتكرارا التخلص من كل ما هو رجعي ومتاخر في حياته, ومن دون كلل, الى ان ينجح فيصبح مختلفا عن الاخرين ويعكس معدنه الانساني وطباعه الاصلية. وان تكون فريدا من نوعك هو ان تكون صادقا مع نفسك قدر استطاعتك, وليس ان تنجح فقط في تقليد شخصيات اخرى ناجحة.
ان تصبح "نفسك," هو ان تستطيع ملامسة جوهرك الانساني الحقيقي, اي ان تحاول دائما العثور على ما يميزك عن غيرك, وعادة ما يتواجد هذا الجوهر الانساني مغلفا بقرون من الخوف والرهبة والتكاسل وضياع الفرص ومخفي تحت ركام كل انواع التراكمات الاخلاقية والثقافية والتي دمرت العلاقة الفطرية بين الانسان ونفسه. اي بمعنى اخر, يستطيع اي فرد اذا توفرت لديه العزيمة والرغبة في تحقيق النجاح الانساني ان يعثر على هويته الانسانية الحقيقية بان يبدا في تحطيم اغلال الاعتيادية وما هو مالوف من طرق تفكير عفى عليها تقادم السنين والتبدل الطبيعي لاحوال الحياة البشرية, اذ ان القيد والسلسلة عادة ما تصبح مع مرور الزمن كعضو من اعضاء الجسد التي لا يحس بها الاسير او الضحية حتى يتخلص منها, واسألوا من قُمع وكُبتت حريته في السابق وسوف يخبركم بصدق ما نذكر, انا كفرد, حر, وفريد من نوعي ولكن بقدر ما ساسمح لنفسي بتحقيق الحرية الحقيقية, الا وهي, معرفتي بمن "انا" عن حق, وبماذا افكر به فعلا? وبماذا اشعر به حقيقة, انا نفسي, وليس ما يفكر به وما يشعر به الآخرون
د.خالد عايد الجنفاوي
حوارات فُنون الحياة: كيف تُصبح "فريدا" من نوعك؟!
السياسة 14/3/2008
اعجبتني هذه العبارة :)
ان تصبح "نفسك," هو ان تستطيع ملامسة جوهرك الانساني الحقيقي, اي ان تحاول دائما العثور على ما يميزك عن غيرك,وعادة ما يتواجد هذا الجوهر الانساني مغلفا بقرون من الخوف والرهبة والتكاسل وضياع الفرص ومخفي تحت ركام كل انواع التراكمات الاخلاقية والثقافية والتي دمرت العلاقة الفطرية بين الانسان ونفسه.
يعيش الفرد العادي في المجتمع العربي التقليدي, مُحاطا, من هنا وهناك, بقيود وسلاسل فكرية حقيقية او متخيلة, وعادة ما تكون بعض هذه القيود والسلاسل يصنعها التواتر التاريخي الجامد, اذ انه لم يعد ياتي من ورائها نفع, عقول خاصة في عالمنا المعاصر, وبعض تلك القيود تخترعها ايضا وبشكل يومي اولئك اولئك الاشخاص من تمرسوا في صنع الاقفاص والقيود للاخرين, ووسط هذا السجن الرهيب, نتعجب كيف للفرد العادي ان يعيش "حياة طبيعية" اذا لم يستطع ان يعبر عن نفسه او ان يصبح انسانا "فريدا"ً من نوعه, تماما كما يحصل للاخرين وبشكل يومي في المجتمعات المتقدمة والمحظوظة والناجحة?! نعتقد ان اي فرد يرغب في ان يشعر بكمال وجوده الانساني لن يصل الى تلك المرحلة الانسانية المنشودة مالم يحاول مرارا وتكرارا التخلص من كل ما هو رجعي ومتاخر في حياته, ومن دون كلل, الى ان ينجح فيصبح مختلفا عن الاخرين ويعكس معدنه الانساني وطباعه الاصلية. وان تكون فريدا من نوعك هو ان تكون صادقا مع نفسك قدر استطاعتك, وليس ان تنجح فقط في تقليد شخصيات اخرى ناجحة.
ان تصبح "نفسك," هو ان تستطيع ملامسة جوهرك الانساني الحقيقي, اي ان تحاول دائما العثور على ما يميزك عن غيرك, وعادة ما يتواجد هذا الجوهر الانساني مغلفا بقرون من الخوف والرهبة والتكاسل وضياع الفرص ومخفي تحت ركام كل انواع التراكمات الاخلاقية والثقافية والتي دمرت العلاقة الفطرية بين الانسان ونفسه. اي بمعنى اخر, يستطيع اي فرد اذا توفرت لديه العزيمة والرغبة في تحقيق النجاح الانساني ان يعثر على هويته الانسانية الحقيقية بان يبدا في تحطيم اغلال الاعتيادية وما هو مالوف من طرق تفكير عفى عليها تقادم السنين والتبدل الطبيعي لاحوال الحياة البشرية, اذ ان القيد والسلسلة عادة ما تصبح مع مرور الزمن كعضو من اعضاء الجسد التي لا يحس بها الاسير او الضحية حتى يتخلص منها, واسألوا من قُمع وكُبتت حريته في السابق وسوف يخبركم بصدق ما نذكر, انا كفرد, حر, وفريد من نوعي ولكن بقدر ما ساسمح لنفسي بتحقيق الحرية الحقيقية, الا وهي, معرفتي بمن "انا" عن حق, وبماذا افكر به فعلا? وبماذا اشعر به حقيقة, انا نفسي, وليس ما يفكر به وما يشعر به الآخرون
د.خالد عايد الجنفاوي
حوارات فُنون الحياة: كيف تُصبح "فريدا" من نوعك؟!
السياسة 14/3/2008
اعجبتني هذه العبارة :)
ان تصبح "نفسك," هو ان تستطيع ملامسة جوهرك الانساني الحقيقي, اي ان تحاول دائما العثور على ما يميزك عن غيرك,وعادة ما يتواجد هذا الجوهر الانساني مغلفا بقرون من الخوف والرهبة والتكاسل وضياع الفرص ومخفي تحت ركام كل انواع التراكمات الاخلاقية والثقافية والتي دمرت العلاقة الفطرية بين الانسان ونفسه.