bodalal
03-06-2008, 11:29 PM
كلما تذكرت قرار زيادة " جميع الرواتب " لجميع الفئات والموظفين بلا استثناء ولا تعقيد بنسبة 70 % والذي صدر مؤخراً في دولة الإمارات العربية الشقيقة كلما تحسرت على حالنا في الكويت ونحن نقرأ كل يوم التصريحات الكثيرة والمتناقضة حول زيادة الرواتب في الكويت حتى أصبحت تلك التصريحات المادة الرئيسية للصفحات الأولى لصحفنا اليومية. هل المسألة تحتاج كل هذا التعقيد وهل تعتقدون بأن حكومة الإمارات لم تدرس الأمر قبل إصدار قرار الزيادة المجزية؟ أوليست القضية برمتها " حسبة أرقام " ولا تحتاج لأكثر من ورقة وقلم وآلة حاسبة!
لا نفهم لماذا أصبح كل شيء في الكويت يسير ببطء شديد ولم تعد حقوق المواطنين تمنح لهم إلا بعد " طلوع الروح " وفوات الأوان، فالأسعار قد زادت عشرات الأضعاف بمجرد الإعلان عن نية الحكومة زيادة الرواتب، والمواطن منذ ذلك الحين يرزح تحت وطأة الغلاء المتزايد من جهة ولعبة تبادل توجيه أصابع المسئولية ما بين جشع التجار وتواطأ اتحاد الجمعيات التعاونية وسلبية الحكومة التي لم تعد سوى " متفرج كبير " يبدو أنه يستمتع كثيراً بمشاهد هذا الصراع وتقاذف الاتهامات وطحن المواطن.
منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر ونحن نسمع تصريحات متضاربة ومتناقضة ومتشعبة، متفائلة أحياناً ومتشائمة كثيراً حول زيادة الرواتب، خبراء اقتصاديين وبنك دولي وتقارير وميزانيات ومصطلحات تشعرك بالغثيان على شاكلة " الميزانية الاكتوارية " ودراسات لها أول وليس لها آخر. والمحصلة؟ نخشى أن تكون كما يقال " هات البيز .. ود البيز وتاليها البيز طلع خرقة "!
ليت الحكومة الرشيدة " تشد حيلها شوي " في القضايا المهمة التي تتعلق بمعيشة المواطنين ومتطلباتهم، ليتها تبذل نصف الجهود ونصف الهمة والنشاط التي تبذلها عندما يتعلق الأمر بالتضييق على عباد الله بهدم ديوانياتهم وإتلاف حدائقهم بدعوى حماية أملاك الدولة. فلا ندري ما الذي يضير أملاك الدولة إذا جلس الناس أمام بيوتهم في حين أن أملاك الدولة التي تنهب حقاً هنا وهناك لا يقابلها سوى التجاهل من الحكومة، فأي ميزان هذا وأي حماية لأملاك الدولة وأين الحكومة من الشويخ الصناعية والمشاريع الكبرى المشبوهة؟!
عزيزي المواطن، هيئ نفسك لصفعة أخرى من حكومتنا الرشيدة، فالزيادة قادمة ولكن لا تتفاءل كثيراً ولا تبالغ في أحلامك، خاصة في ظل وجود نواب " الصفقات " ممن احترفوا اللعب على وتر الدين ودغدغة مشاعر البسطاء، فأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه !
ورد وود ..
لا نفهم لماذا أصبح كل شيء في الكويت يسير ببطء شديد ولم تعد حقوق المواطنين تمنح لهم إلا بعد " طلوع الروح " وفوات الأوان، فالأسعار قد زادت عشرات الأضعاف بمجرد الإعلان عن نية الحكومة زيادة الرواتب، والمواطن منذ ذلك الحين يرزح تحت وطأة الغلاء المتزايد من جهة ولعبة تبادل توجيه أصابع المسئولية ما بين جشع التجار وتواطأ اتحاد الجمعيات التعاونية وسلبية الحكومة التي لم تعد سوى " متفرج كبير " يبدو أنه يستمتع كثيراً بمشاهد هذا الصراع وتقاذف الاتهامات وطحن المواطن.
منذ ما يزيد على الثلاثة أشهر ونحن نسمع تصريحات متضاربة ومتناقضة ومتشعبة، متفائلة أحياناً ومتشائمة كثيراً حول زيادة الرواتب، خبراء اقتصاديين وبنك دولي وتقارير وميزانيات ومصطلحات تشعرك بالغثيان على شاكلة " الميزانية الاكتوارية " ودراسات لها أول وليس لها آخر. والمحصلة؟ نخشى أن تكون كما يقال " هات البيز .. ود البيز وتاليها البيز طلع خرقة "!
ليت الحكومة الرشيدة " تشد حيلها شوي " في القضايا المهمة التي تتعلق بمعيشة المواطنين ومتطلباتهم، ليتها تبذل نصف الجهود ونصف الهمة والنشاط التي تبذلها عندما يتعلق الأمر بالتضييق على عباد الله بهدم ديوانياتهم وإتلاف حدائقهم بدعوى حماية أملاك الدولة. فلا ندري ما الذي يضير أملاك الدولة إذا جلس الناس أمام بيوتهم في حين أن أملاك الدولة التي تنهب حقاً هنا وهناك لا يقابلها سوى التجاهل من الحكومة، فأي ميزان هذا وأي حماية لأملاك الدولة وأين الحكومة من الشويخ الصناعية والمشاريع الكبرى المشبوهة؟!
عزيزي المواطن، هيئ نفسك لصفعة أخرى من حكومتنا الرشيدة، فالزيادة قادمة ولكن لا تتفاءل كثيراً ولا تبالغ في أحلامك، خاصة في ظل وجود نواب " الصفقات " ممن احترفوا اللعب على وتر الدين ودغدغة مشاعر البسطاء، فأن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه !
ورد وود ..