كيرك
03-06-2008, 03:42 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة عن صعوبات التعلم
اعداد
[b][align=center]الباحث/محمدالسنباطي[/align] [align=center]تمهيدي ماجستير صعوبات تعلم[/align][/b]
المحتوي:
1- توطئة
2-نظرة تاريخية عن مصطلح صعوبات التعلم
3- مفهوم مصطلح (صعوبات التعلم)والمصطلحات الأخرى.
4- أنواع صعوبات التعلم
1- توطئة
تنويه : سأعرض في المرة القادمة تشخيص الصعوبات النمائيةوالأكاديمية والقائمة الأولى في الكويت لتشخيص الصعوبات وهي شاملة.
(وخلقنا بعضكم فوق بعض درجات )
صدق الله العظيم
أخي الكريم هذه الآية الكريمة تسجل خاصية تميز المجتمعات البشرية وهي تأكيد لوجود
الفردية بين البشر وإدراكها وسجلها الباحثون في العلوم الإنسانية من قديم الزمن .
و الآية الكريمة عندما تتحدث عن البشر قد خلقوا فوق بعض درجات بمعنى أن تلك الفروق تنصب على خصائص وسمات مختلفة فهي لا تقتصر على فروق القدرات المادية بل تتعداها إلى القدرات العقلية والاجتماعية والذاتية والتربوية والجسمية إلى غير ذلك من السمات والأوضاع والخصائص التي تميز البشر .تلك حقيقة أثبتها العلماء بالدراسات الميدانية بل أثبتوا أكثر من هذا إعجاز الخالق سبحانه وتعالى حينما تبينوا أن توزيع القدرات والخصائص العقلية والجسمية لا يتم اعتباطا بل تحكمه قوانين فأن هناك فئة من البشر تكون لديهم قدرات فائقة على التعلم بسهولة ويسر وهناك منهم من توجد لديه صعوبة في التعلم وتعرف بصعوبة التعلم. ويعتبر موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات الجديدة نسبيا في ميدان التربية الخاصة ففي العقد الأخير من هذا القرن بدأ الاهتمام بشكل واضح بنسبة 3% على الأقل من طلبة المدارس الابتدائية التي تعاني من هذه الظاهرة أما فيما مضى فقد كان الاهتمام منصبا على أشكال الإعاقات الأخرى من عقلية وحسية وحركية وبسبب ظهور مجموعة من الأطفال السوية في نموها العقلي والحسي والحركي التي تعاني من مشكلات تعليمية بدأ المختصون في التركيز على مظاهر صعوبات التعلم بخاصة في ميادين القراءة والكتابة والحساب.
2-نظرة تاريخية عن مصطلح صعوبات التعلم
استخدم كيرك 1971 مصطلح صعوبات التعلم لوصف مجموعة من الأطفال
ليس لهم مكان في التصنيف المعتاد لفئات الإعاقة يظهرون تأخر في الكلام .
أو لديهم صعوبة في تعلم القراءة أو الكتابة أو الحساب بعض هؤلاء الأطفال لديهم قصور لغوي على الرغم من أنهم غير صم أو يعانون من قصور في فهم مع أنهم ليسوا مكفوفين وبعضهم لا يستطيع التعلم بالطرق المعتادة مع أنهم ليسوا
متخلفين عقليا وبذلك يتضح أن ظاهرة صعوبات التعلم تعد ظاهرة محيرة يشوبها الكثير من الغموض ولكشف هذا الغموض سوف نتعرض في هذا البحث للمدخل التاريخي لمفهوم صعوبات التعلم و التعريفات المختلف له وموقع فئة صعوبات التعلم من الفئات الخاصة الأخرى وأنواع صعوبات التعلم وخصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالإضافة إلى النظريات المفسرة لصعوبات التعلم وإلقاء الضوء على تشخيص وعلاج صعوبات تعلم الحساب .
صعوبات التعلم
التطور التاريخي لمفهوم صعوبات التعلم
هناك مؤشرات تؤكد استخدام المصريين القدماء لأساسيات هذا المفهوم حيث يقول
سيجمون أنه إذا كانت الطبيعة الحقيقية لصعوبة التعلم تتمثل في كونها مشكلة من مشكلات الاتصال أو فهم الرموز اللغوية المصاحبة لبعض المظاهر العصبية فأن بداية هذه الفكرة تعد مبكرة جدا ذلك عندما لاحظ القدماء المصريين منذ حوالي 3000 قرن اقتران فقدان القدرة على الكلام بإصابات الدماغ والأضرار التي يتعرض لها المخ .
كما أكد الباحثان الإنجليزيان " كيرر و مورجان " 1896 فكرة عالم البصريات الإسكتلندي " هينشلوود " في تأكيده لمفهوم الصعوبات الجادة في القراءة لدى بعض الأطفال ذوي الذكاء المتوسط وذلك من خلال تقديرين إحداهما عن مشكلات الإدراك البصري والأخر عن الاضطرابات الحادة في الذاكرة البصرية عندما أشار إلى وجود أفراد لديهم صعوبات حادة في القراءة على الرغم من مستوى ذكائهم في المدى المتوسط وهذه المشكلة سميت فيما بعد بصعوبات التعلم .
وفي عام 1937 أستخدم " أورتون " مصطلح التشوه الرمزي لوصف حالات الأطفال الذين يدركون الرموز سواء أكانت أعداد أم حروفا بطريقة مشوهه وذلك عندما أفترض أورتون أن صعوبات القراءة تنتج عن نقص في السيطرة المخية .
ومن منطلق مسئولياتهم نحو الأطفال الذين يعانون من إعاقات أو اضطرابات في تعلمهم . بدأ التربويين في صياغة عدد من المصطلحات المناسبة من الناحية التربوية لتحديد هذه الحالات والتعرف عليها مثل مصطلح " المعوقين أدراكيا " ومصطلح المعوقين تعليميا ومصطلح المضطربين لغويا وصعوبة التعلم وقد ظهر هذا الاتجاه تدريجا سابقا لمصطلح الاضطراب الوظيفي في المخ ومتلازمة معه .
ولقد تم حسم الخلاف بين المصطلحات الموجهة سببا
والمصطلحات الموجهة تربويا لأسباب كثيرة منها :ـ
1ـ وصف سلوك الطفل ومحاولة تعديله في الاتجاه المرغوب أفضل بكثير من
البحث عن الأسباب العضوية والنيرولوجية التي تفيد التربويين كثيرا عند
معرفتها
2ـ لا تساعد المصطلحات الموجهة سببا على تطوير فنيات أو مداخل علاجية
تعليمية جيدة للأطفال ذوي مشكلات التعلم
3ـ المصطلحات الموجهة سببا لا تتعامل مع سلوكيات أو أعراض خفيفة
4ـ يمكن تعميم المصطلحات الموجهة سببا على حالات الإعاقة الأخرى مثل الصرع
وفي عام 1962 أعد " صموائيل كيرك " عالم النفس الأمريكي كتاب جامعي
يتحدث عن التربية الخاصة ظهر فيه أول التعريفات الخاصة بصعوبات التعلم
وفي نفس العام أيضا كانت البداية العلمية عندما أستخدم كل من كيرك و بيثمان هذا المصطلح لوصف مجموعة من الأطفال في الفصول الدراسية يعانون من صعوبات تعلم القراءة والتهجي أو أجراء العمليات الحسابية
وفي عام 1963 عقد مؤتمر حضره التربويين وعلماء النفس والمهتمون بموضوع صعوبات التعلم وذلك لمناقشة واكتشاف مشكلات الأطفال المعوقين
أدرا كيا وفي هذا المؤتمر وفي هذا المؤتمر استجاب كيرك بطريقة مباشرة للمشاركين ودعا كما ذكر في كتابه 1962 إلى تركيز الانتباه على نوعين من التعريفات :
الأول: يتضمن التعريفات التي تتناول الأسباب والثاني يتضمن التعريفات التي تهتم
بالمظاهر السلوكية وبناء على ذلك أشار كيرك إلى اتجاهين رئيسيين يفتحان المجال للبحث أما في الأسباب " المشكلات النفسية و الفسيولوجية والعصبية " أو في النتائج
" الطرق الفعالة في تشخيص هؤلاء الأطفال وتوجيههم وتدريبهم " ثم قدم كيرك في هذا المؤتمر مصطلح صعوبة التعلم كمصطلح علمي وتعبير وصفي . وفي عام 1975 تم قبول مصطلح " صعوبة التعلم " في القانون الفيدرالي التعليم لكل الأطفال المعوقين وكانت هذه هي الخطوة الأخيرة لاستقرار المصطلح على المستوى القومي وبعد جهود كبيرة لتطوير تعريف أكثر تحديدا له تم نشر التعريف
والمعايير المتعلقة به في السجل الفيدرالي عام 1977 .
تعريف صعوبات التعلم
يعتبر مجال صعوبات التعلم من أكثر مجالات التربية الخاصة التي نمت بصورة سريعة ولاقت اهتماما واسع المجال حيث أن أعداد التلاميذ الذين يصنفون في نطاق هذه الفئة في زيادة مستمرة مما جعلهم يمثلون أكثر الفئات في مجال التربية الخاصة ووجود تعريف مقبول ومحدد لمصطلح صعوبات التعلم يعد أمرا جوهريا للدراسة في هذا المجال دون هذا التعريف لا يستطيع المتخصصون والمربون التعرف على من يعانون ومن لا يعانون من صعوبات التعلم ولذلك بذل المتخصصون محاولات عديدة للتوصل إلى تعريف محدد ومقبول لصعوبات التعلم يمكن أن ينطوي تحته كل تلميذ يتعرض لإحدى الصعوبات
قدم التعريف الفيدرالي تحت عنوان " التعليم لجميع الأطفال المعوقين وصيغ هذا التعريف على المستوى الفيدرالي كما يلي " الأطفال ذوي الصعوبات الخاصة في التعليم " يعني أولئك الأطفال الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو أداء العمليات الحسابية وقد يرجع هذا القصور إلى أعاقة في الإدراك أو إلى أصابة في المخ أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط أو إلى عسر القراءة أو إلى حبسة الكلام ولا يشمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو تخلف عقلي أو اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي وثقافي أو اقتصادي "
ويوضح " هانت ومرشال1994 عناصر هذا التعريف فيما يلي :ـ
1: ـ المصطلح لا يشمل مشكلات التعلم التي تكون نتيجة لأعاقات سمعية أو
بصرية و حركية أو نتيجة للتخلف العقلي أو نتيجة الاضطراب العاطفي أو
نتيجة لعائق بيئي أو اقتصادي أو ثقافي
2: ـ معرفة أن الطفل عنده صعوبة تعلم تخبرك بأن الطفل يعاني من بعض
الصعوبات في مجال معالجة المعلومات .
3: ـ أن الطفل الذي عنده صعوبة تعلم ربما يكون عنده صعوبة في كل المهارات
الأكاديمية التي ذكر في التعريف أو في مهارة أكاديمية واحدة فعلى سبيل
المثال قد يجد الطفل صعوبة شديدة في أن يتعلم المهارات الحسابية ومع
ذلك يؤدي بصورة جيدة في القراءة أو التهجئة .
4:ـ هؤلاء الأطفال يظهرون تناقضا حادا بين التحصيل المدرسي وقدراتهم العقلية
الكامنة فمثلا طفل عنده عشر سنوات لديه نسبة ذكاء عادية ولكنه يجري
عمليات حسابية لا تزيد عن مستوى الصف الأول بدلا من الصف الرابع
وفي محاولة للتغلب على نواحي القصور الواردة في التعريف الفيدرالي قدم أنصار رابطة اللجنة القومية لصعوبات التعلم التعريف بعد تعديله عام 1988 وينص على
أن صعوبات التعلم مصطلح شامل يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر في شكل صعوبات خطيرة في اكتساب واستخدام القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الاستدلالات أو أجراء العمليات الحسابية وهذه الاضطرابات كامنة في الفرد ويفترض أنها ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي وعلى الرغم من أن صعوبات التعلم قد تحدث مصحوبة بظروف أعاقة أخرى مثل قصور الحواس أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي أو الاجتماعي ومؤثرات بيئية مثل الفروق الثقافية أو طرق التدريس غير المناسبة أو العوامل السيكولوجية فأنها ليست نتيجة مباشرة لهذه الظروف أو المؤثرات .
يتضح من هذا التعريف أن العناصر الواردة به توجه انتباهنا ألي أن صعوبة التعلم
تكون محددة نتيجة للنمو المعرفي وبسبب الاختلاف في الوظيفة المعرفية التي
تكون داخل الفرد .
موقع فئة صعوبات التعلم من الفئات الخاصة الأخرى :
لا يزال مفهوم صعوبات التعلم يشوبه بعض الغموض وعدم التحديد الدقيق في الوقت الذي لابد أن يكون فيه مفهوم صعوبات التعلم من المفاهيم التي يجب أن تكون واضحة ومحددة وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي أجريت في هذا المجال يهدف تحديد هذا المفهوم وعزله عن المفاهيم المتصلة بالتعليم كالتخلف الدراسي وفيها يكون مستوى التعليم الأكاديمي للطفل أقل من مستوى تحصيل أقرانه في نفس العمر ومستوى القدرة كذلك التأخر الدراسي عندما يكون مستوي التحصيل الأكاديمي للطفل أقل من المستوى المتوقع له وبناء على مستوى قدراته وإمكاناته العقلية فهي ظاهرة تتضمن الفروق بين الأفراد كما تتضمن الفروق داخل الفرد
3- مفهوم مصطلح (صعوبات التعلم)والمصطلحات الأخرى.
أ:ـ صعوبة التعليم ومشكلات التعلم .
يقول هاميل وميرز 1969 موضحين الفرق بين مفهوم صعوبات التعلم ومفهوم
مشكلات التعلم أنه من الخطأ الشائع أن نعتقد أن صعوبات التعلم هي نفسها مشكلات التعلم التي تواجهها يوميا في المدرسة وأن المصطلحين غير مترادفين فصعوبة التعلم تستخدم لوصف فئة معينة من الأطفال وليس مصطلح لكل الأطفال الذين لديهم مشكلات تعلم فالأطفال أصحاب صعوبات التعلم يعانون من صعوبات في فهم المعلومات التي تقدم لهم في استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة في صعوبات تعلم القراءة أو الكتابة أو التهجي أو الحساب وليس لديهم مشكلات ناتجة عن الإعاقة السمعية أو البصرية أو التخلف العقلي
ويختلف مفهوم صعوبات التعلم عن مفهوم مشكلات التعلم حيث يذكر هورن 1985 أن الأطفال الذين لديهم مشكلات تعلم من المحتمل أن تنمو لديهم الاضطرابات السلوكية والعاطفية وذلك بسبب الإحباط والفشل المتكرر كما أنهم من المحتمل أن يتركوا المدرسة ويحكم عليهم بأنهم جانحون أكثر من أنهم متعلمون عاديون أما صعوبة التعلم فهو مصطلح يصف التلميذ الذي يتمتع بذكاء عادي متوسط على الأقل في نفس الوقت تحصيله أدنى من المستوى المتوقع منه وهذا الانخفاض في التحصيل لا يرجع لإعاقات حسية أو انخفاض الذكاء أو معوقات حركية وتخلف عقلي .
ب :ـ صعوبات التعلم والتأخر الدراسي
يذكر زيدان السرطاوي وكمال سليم 1987 أنه نظرا لأن السمة الغالبة على الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم هي المشكلات الدراسية وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لذلك ارتبطت صعوبات التعلم في ذهن الكثير من التربويين في عالمنا العربي بموضوع التأخر الدراسي لأن المظهر الخارجي لكل من صعوبات التعلم والتأخر الدراسي واحد وهي المشاكل الدراسية وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي و إذا كان الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم يعاني من انخفاض في التحصيل مثل الطفل المتأخر دراسيا فأن الطفل ذا صعوبة لديه متوسط من الذكاء أما الطفل المتأخر دراسيا فأن نسبة ذكائه عن زملائه العاديين و إذا كان التأخر دراسيا يرجع أما إلى عوامل خاصة للضعف العقلي أو عوامل اجتماعية ومشكلات سلوكية تعوق التلميذ عن تنمية قدراته وإمكاناته العقلية فأن الصعوبة في التعلم ترجع إلى عوامل نفسية أو عصبية وليست نتيجة لمعوقات حسية أو عقلية أو حركية كما يختلف مصطلح صعوبات التعلم عن مصطلح التأخر الدراسي الذي يتميز بالعمومية والشمول حيث يشير المصطلح الأخير إلى أن التلميذ المتأخر دراسيا يعجز عن مسايرة زملائه في الدراسة لسبب من أسباب العجز وهذه الأسباب ترجع في جملتها إلى أنها أما عقلية أو جسمانية أو نفسية أو اجتماعية
ج:ـ صعوبات التعلم والتخلف العقلي
لقد أشار بعض المتخصصين إلى أن العديد من الأطفال ذوي الضعف العقلي الخفيف يتشابهون مع الأطفال ذوى صعوبات التعلم في كثير من الخصائص السلوكية كما أن المشكلات المرتبطة بتعريف صعوبات التعلم لم تمنع من وجود اتفاق عام على استبعاد حالات التأخر العقلي من فئة صعوبات التعلم .
فالأطفال ذو صعوبات التعلم يظهرون تباعدا واضحا في الأداء عن الأطفال العاديين في واحد أو أكثر من المجالات الأكاديمية قد يكون مستوى الأداء الوظيفى لهؤلاء الأطفال في المجالات الأخرى مساويا تقريبا لأداء الأطفال العاديين في نفس السن هذا على عكس الأطفال المتأخرين عقليا الذين يكون أدائهم الوظيفي منخفضا في معظم المجالات الأكاديمية و الاجتماعية والنفسية أن لم يكن فيها جميعا . ففي الوقت الذي يعاني منه التلميذ ذو صعوبات التعلم من مشكلات نوعية يعاني التلاميذ المتأخرين عقليا من مشكلات تتصف بالعمومية والشمول
د:ـ صعوبات التعلم وبطئ التعليم
تميز " براون وايلورد بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم والأطفال بطئ التعلم بان المتعلم البطيء مصطلح يستخدم لوصف الطفل الذي تعد قدرته على التعلم في كل المجالات متأخرة بالمقارنة بالأطفال في نفس العمر الزمني كما يتصف الأطفال بطيئو التعلم بأن لديهم مستويات ذكاء تتراوح بين الحد الفاصل واقل من المستوى المتوسط للذكاء مع بطئ في التقدم الأكاديمي ومن ثم لا يمكن اعتبار الأطفال بطيء التعلم كحالات صعوبات تعلم بسبب عدم وجود تباعدا واضح بين قدرتهم المعرفية وتحصيلهم الأكاديمي
هـ :ـ صعوبات التعلم وعدم القدرة على التعلم
يرى جوهنت 1980 أن عدم القدرة على التعلم يصف الأطفال متوسطي الذكاء كما قيست بمقياس و كسلر لذكاء الأطفال ولكن التحصيل الأكاديمي منخفض مما يرجع
إلى نواحي نمائية فقد يظهرون عجزا أو نقصا في مدى الانتباه ضعف في التناسق البصري الحركي أدراك الشكل – الأرضية – النشاط الزائد – ضعف الاستدلال.
في حين يرى هوك وآخرون أن عدم القدرة على التعلم يرجع إلى عوامل عصبية أو عوامل عاطفية أو بيئية وقد يكون نتيجة لخلل وظيفي عصبي فقد يكون لدى غير القادر على التعلم ضعف في التخزين للمعلومات في الذاكرة والمقدرة على الاسترجاع والقدرة على أدراك الأشكال ويظهر الطفل قصور في واحدة منها أو اكثر.
بينما مصطلح صعوبات التعلم يصف مجموعة من التلاميذ يتمتعون بمستوى ذكاء متوسط او أعلى من المتوسط ولكن تحصيلهم الأكاديمي منخفض دون أن توجد لديهم إعاقات حسية أو عقلية ويلزمهم اتباع نظام في التدريس يختلف عن المتبع مع التلاميذ العاديين أي أن مفهوم صعوبات التعلم اعم واشمل حيث تصنف صعوبات التعلم إلى صعوبات تعلم أكاديمية وصعوبات تعلم نمائية ويعتبر عدم القدرة على التعلم هو صعوبات تعلم نمائية.
4- أنواع صعوبات التعلم
أنواع صعوبات التعلم :-
ان ميدان الصعوبات الخاصة في تعليم الأطفال يتألف من حالات متنوعة واسعة فمن المهم توضيح أنواع المشكلات التي يظهرها ذوى الصعوبات الخاصة بالتعلم ولقد أكد بعض المهنيين بان مشكلات القراءة واللغة تعتبر جوهر صعوبات التعلم في حين ذهب بعض المهنيين إلى أن الصعوبة في الانتباه تعتبر الأساس الذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار وقد أشار قسم آخر إلي ان الاضطرابات النفسية الأخرى مثل مشكلات الذاكرة و أدراك الشكل والخلفية او مشكلات الإدراك البصرية او السمعية هي الأساس أيضا .
ويشير كيرك وجيلفر 1983 إلى أن صعوبات التعلم النمائية الذاتية تعد أحد العوامل التي تفسر انخفاض التحصيل الدراسي حيث يتضمن اضطرابات فى فاعلية الذاكرة والإدراك والانتباه والتفكير واللغة تلك الاضطرابات تؤدى إلى صعوبات تعوق التقدم الأكاديمي نتيجة لعملية نفسية او عصبية داخلية او مجموعة من الاضطرابات التي تظهر فى شكل صعوبات واضحة فى اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب والتهجي.
ومن ثم يظهر نوعان أساسيان لصعوبة التعلم
الأول يتضمن صعوبة الذاكرة والانتباه والتفكير والإدراك واللغة ويطلق عليه صعوبة التعلم النمائية ويتضمن الثاني صعوبات القراءة والكتابة والحساب والتهجي ويطلق عليها صعوبات التعلم الأكاديمي
المرة القادمة هدية مني للمنتدى قائمة ستفيدكل معلم ومعلمة في تشخيص صعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في الكويت
مقدمة عن صعوبات التعلم
اعداد
[b][align=center]الباحث/محمدالسنباطي[/align] [align=center]تمهيدي ماجستير صعوبات تعلم[/align][/b]
المحتوي:
1- توطئة
2-نظرة تاريخية عن مصطلح صعوبات التعلم
3- مفهوم مصطلح (صعوبات التعلم)والمصطلحات الأخرى.
4- أنواع صعوبات التعلم
1- توطئة
تنويه : سأعرض في المرة القادمة تشخيص الصعوبات النمائيةوالأكاديمية والقائمة الأولى في الكويت لتشخيص الصعوبات وهي شاملة.
(وخلقنا بعضكم فوق بعض درجات )
صدق الله العظيم
أخي الكريم هذه الآية الكريمة تسجل خاصية تميز المجتمعات البشرية وهي تأكيد لوجود
الفردية بين البشر وإدراكها وسجلها الباحثون في العلوم الإنسانية من قديم الزمن .
و الآية الكريمة عندما تتحدث عن البشر قد خلقوا فوق بعض درجات بمعنى أن تلك الفروق تنصب على خصائص وسمات مختلفة فهي لا تقتصر على فروق القدرات المادية بل تتعداها إلى القدرات العقلية والاجتماعية والذاتية والتربوية والجسمية إلى غير ذلك من السمات والأوضاع والخصائص التي تميز البشر .تلك حقيقة أثبتها العلماء بالدراسات الميدانية بل أثبتوا أكثر من هذا إعجاز الخالق سبحانه وتعالى حينما تبينوا أن توزيع القدرات والخصائص العقلية والجسمية لا يتم اعتباطا بل تحكمه قوانين فأن هناك فئة من البشر تكون لديهم قدرات فائقة على التعلم بسهولة ويسر وهناك منهم من توجد لديه صعوبة في التعلم وتعرف بصعوبة التعلم. ويعتبر موضوع صعوبات التعلم من الموضوعات الجديدة نسبيا في ميدان التربية الخاصة ففي العقد الأخير من هذا القرن بدأ الاهتمام بشكل واضح بنسبة 3% على الأقل من طلبة المدارس الابتدائية التي تعاني من هذه الظاهرة أما فيما مضى فقد كان الاهتمام منصبا على أشكال الإعاقات الأخرى من عقلية وحسية وحركية وبسبب ظهور مجموعة من الأطفال السوية في نموها العقلي والحسي والحركي التي تعاني من مشكلات تعليمية بدأ المختصون في التركيز على مظاهر صعوبات التعلم بخاصة في ميادين القراءة والكتابة والحساب.
2-نظرة تاريخية عن مصطلح صعوبات التعلم
استخدم كيرك 1971 مصطلح صعوبات التعلم لوصف مجموعة من الأطفال
ليس لهم مكان في التصنيف المعتاد لفئات الإعاقة يظهرون تأخر في الكلام .
أو لديهم صعوبة في تعلم القراءة أو الكتابة أو الحساب بعض هؤلاء الأطفال لديهم قصور لغوي على الرغم من أنهم غير صم أو يعانون من قصور في فهم مع أنهم ليسوا مكفوفين وبعضهم لا يستطيع التعلم بالطرق المعتادة مع أنهم ليسوا
متخلفين عقليا وبذلك يتضح أن ظاهرة صعوبات التعلم تعد ظاهرة محيرة يشوبها الكثير من الغموض ولكشف هذا الغموض سوف نتعرض في هذا البحث للمدخل التاريخي لمفهوم صعوبات التعلم و التعريفات المختلف له وموقع فئة صعوبات التعلم من الفئات الخاصة الأخرى وأنواع صعوبات التعلم وخصائص الأطفال ذوي صعوبات التعلم بالإضافة إلى النظريات المفسرة لصعوبات التعلم وإلقاء الضوء على تشخيص وعلاج صعوبات تعلم الحساب .
صعوبات التعلم
التطور التاريخي لمفهوم صعوبات التعلم
هناك مؤشرات تؤكد استخدام المصريين القدماء لأساسيات هذا المفهوم حيث يقول
سيجمون أنه إذا كانت الطبيعة الحقيقية لصعوبة التعلم تتمثل في كونها مشكلة من مشكلات الاتصال أو فهم الرموز اللغوية المصاحبة لبعض المظاهر العصبية فأن بداية هذه الفكرة تعد مبكرة جدا ذلك عندما لاحظ القدماء المصريين منذ حوالي 3000 قرن اقتران فقدان القدرة على الكلام بإصابات الدماغ والأضرار التي يتعرض لها المخ .
كما أكد الباحثان الإنجليزيان " كيرر و مورجان " 1896 فكرة عالم البصريات الإسكتلندي " هينشلوود " في تأكيده لمفهوم الصعوبات الجادة في القراءة لدى بعض الأطفال ذوي الذكاء المتوسط وذلك من خلال تقديرين إحداهما عن مشكلات الإدراك البصري والأخر عن الاضطرابات الحادة في الذاكرة البصرية عندما أشار إلى وجود أفراد لديهم صعوبات حادة في القراءة على الرغم من مستوى ذكائهم في المدى المتوسط وهذه المشكلة سميت فيما بعد بصعوبات التعلم .
وفي عام 1937 أستخدم " أورتون " مصطلح التشوه الرمزي لوصف حالات الأطفال الذين يدركون الرموز سواء أكانت أعداد أم حروفا بطريقة مشوهه وذلك عندما أفترض أورتون أن صعوبات القراءة تنتج عن نقص في السيطرة المخية .
ومن منطلق مسئولياتهم نحو الأطفال الذين يعانون من إعاقات أو اضطرابات في تعلمهم . بدأ التربويين في صياغة عدد من المصطلحات المناسبة من الناحية التربوية لتحديد هذه الحالات والتعرف عليها مثل مصطلح " المعوقين أدراكيا " ومصطلح المعوقين تعليميا ومصطلح المضطربين لغويا وصعوبة التعلم وقد ظهر هذا الاتجاه تدريجا سابقا لمصطلح الاضطراب الوظيفي في المخ ومتلازمة معه .
ولقد تم حسم الخلاف بين المصطلحات الموجهة سببا
والمصطلحات الموجهة تربويا لأسباب كثيرة منها :ـ
1ـ وصف سلوك الطفل ومحاولة تعديله في الاتجاه المرغوب أفضل بكثير من
البحث عن الأسباب العضوية والنيرولوجية التي تفيد التربويين كثيرا عند
معرفتها
2ـ لا تساعد المصطلحات الموجهة سببا على تطوير فنيات أو مداخل علاجية
تعليمية جيدة للأطفال ذوي مشكلات التعلم
3ـ المصطلحات الموجهة سببا لا تتعامل مع سلوكيات أو أعراض خفيفة
4ـ يمكن تعميم المصطلحات الموجهة سببا على حالات الإعاقة الأخرى مثل الصرع
وفي عام 1962 أعد " صموائيل كيرك " عالم النفس الأمريكي كتاب جامعي
يتحدث عن التربية الخاصة ظهر فيه أول التعريفات الخاصة بصعوبات التعلم
وفي نفس العام أيضا كانت البداية العلمية عندما أستخدم كل من كيرك و بيثمان هذا المصطلح لوصف مجموعة من الأطفال في الفصول الدراسية يعانون من صعوبات تعلم القراءة والتهجي أو أجراء العمليات الحسابية
وفي عام 1963 عقد مؤتمر حضره التربويين وعلماء النفس والمهتمون بموضوع صعوبات التعلم وذلك لمناقشة واكتشاف مشكلات الأطفال المعوقين
أدرا كيا وفي هذا المؤتمر وفي هذا المؤتمر استجاب كيرك بطريقة مباشرة للمشاركين ودعا كما ذكر في كتابه 1962 إلى تركيز الانتباه على نوعين من التعريفات :
الأول: يتضمن التعريفات التي تتناول الأسباب والثاني يتضمن التعريفات التي تهتم
بالمظاهر السلوكية وبناء على ذلك أشار كيرك إلى اتجاهين رئيسيين يفتحان المجال للبحث أما في الأسباب " المشكلات النفسية و الفسيولوجية والعصبية " أو في النتائج
" الطرق الفعالة في تشخيص هؤلاء الأطفال وتوجيههم وتدريبهم " ثم قدم كيرك في هذا المؤتمر مصطلح صعوبة التعلم كمصطلح علمي وتعبير وصفي . وفي عام 1975 تم قبول مصطلح " صعوبة التعلم " في القانون الفيدرالي التعليم لكل الأطفال المعوقين وكانت هذه هي الخطوة الأخيرة لاستقرار المصطلح على المستوى القومي وبعد جهود كبيرة لتطوير تعريف أكثر تحديدا له تم نشر التعريف
والمعايير المتعلقة به في السجل الفيدرالي عام 1977 .
تعريف صعوبات التعلم
يعتبر مجال صعوبات التعلم من أكثر مجالات التربية الخاصة التي نمت بصورة سريعة ولاقت اهتماما واسع المجال حيث أن أعداد التلاميذ الذين يصنفون في نطاق هذه الفئة في زيادة مستمرة مما جعلهم يمثلون أكثر الفئات في مجال التربية الخاصة ووجود تعريف مقبول ومحدد لمصطلح صعوبات التعلم يعد أمرا جوهريا للدراسة في هذا المجال دون هذا التعريف لا يستطيع المتخصصون والمربون التعرف على من يعانون ومن لا يعانون من صعوبات التعلم ولذلك بذل المتخصصون محاولات عديدة للتوصل إلى تعريف محدد ومقبول لصعوبات التعلم يمكن أن ينطوي تحته كل تلميذ يتعرض لإحدى الصعوبات
قدم التعريف الفيدرالي تحت عنوان " التعليم لجميع الأطفال المعوقين وصيغ هذا التعريف على المستوى الفيدرالي كما يلي " الأطفال ذوي الصعوبات الخاصة في التعليم " يعني أولئك الأطفال الذين يعانون من قصور في واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التي تدخل في فهم أو استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة ويظهر هذا القصور في نقص القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو التهجئة أو أداء العمليات الحسابية وقد يرجع هذا القصور إلى أعاقة في الإدراك أو إلى أصابة في المخ أو إلى الخلل الوظيفي المخي البسيط أو إلى عسر القراءة أو إلى حبسة الكلام ولا يشمل الأطفال ذوي صعوبات التعلم الناتجة عن إعاقة بصرية أو سمعية أو حركية أو تخلف عقلي أو اضطراب انفعالي أو حرمان بيئي وثقافي أو اقتصادي "
ويوضح " هانت ومرشال1994 عناصر هذا التعريف فيما يلي :ـ
1: ـ المصطلح لا يشمل مشكلات التعلم التي تكون نتيجة لأعاقات سمعية أو
بصرية و حركية أو نتيجة للتخلف العقلي أو نتيجة الاضطراب العاطفي أو
نتيجة لعائق بيئي أو اقتصادي أو ثقافي
2: ـ معرفة أن الطفل عنده صعوبة تعلم تخبرك بأن الطفل يعاني من بعض
الصعوبات في مجال معالجة المعلومات .
3: ـ أن الطفل الذي عنده صعوبة تعلم ربما يكون عنده صعوبة في كل المهارات
الأكاديمية التي ذكر في التعريف أو في مهارة أكاديمية واحدة فعلى سبيل
المثال قد يجد الطفل صعوبة شديدة في أن يتعلم المهارات الحسابية ومع
ذلك يؤدي بصورة جيدة في القراءة أو التهجئة .
4:ـ هؤلاء الأطفال يظهرون تناقضا حادا بين التحصيل المدرسي وقدراتهم العقلية
الكامنة فمثلا طفل عنده عشر سنوات لديه نسبة ذكاء عادية ولكنه يجري
عمليات حسابية لا تزيد عن مستوى الصف الأول بدلا من الصف الرابع
وفي محاولة للتغلب على نواحي القصور الواردة في التعريف الفيدرالي قدم أنصار رابطة اللجنة القومية لصعوبات التعلم التعريف بعد تعديله عام 1988 وينص على
أن صعوبات التعلم مصطلح شامل يشير إلى مجموعة غير متجانسة من الاضطرابات التي تظهر في شكل صعوبات خطيرة في اكتساب واستخدام القدرة على الاستماع أو الكلام أو القراءة أو الكتابة أو الاستدلالات أو أجراء العمليات الحسابية وهذه الاضطرابات كامنة في الفرد ويفترض أنها ناتجة عن خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي وعلى الرغم من أن صعوبات التعلم قد تحدث مصحوبة بظروف أعاقة أخرى مثل قصور الحواس أو التخلف العقلي أو الاضطراب الانفعالي أو الاجتماعي ومؤثرات بيئية مثل الفروق الثقافية أو طرق التدريس غير المناسبة أو العوامل السيكولوجية فأنها ليست نتيجة مباشرة لهذه الظروف أو المؤثرات .
يتضح من هذا التعريف أن العناصر الواردة به توجه انتباهنا ألي أن صعوبة التعلم
تكون محددة نتيجة للنمو المعرفي وبسبب الاختلاف في الوظيفة المعرفية التي
تكون داخل الفرد .
موقع فئة صعوبات التعلم من الفئات الخاصة الأخرى :
لا يزال مفهوم صعوبات التعلم يشوبه بعض الغموض وعدم التحديد الدقيق في الوقت الذي لابد أن يكون فيه مفهوم صعوبات التعلم من المفاهيم التي يجب أن تكون واضحة ومحددة وعلى الرغم من المحاولات العديدة التي أجريت في هذا المجال يهدف تحديد هذا المفهوم وعزله عن المفاهيم المتصلة بالتعليم كالتخلف الدراسي وفيها يكون مستوى التعليم الأكاديمي للطفل أقل من مستوى تحصيل أقرانه في نفس العمر ومستوى القدرة كذلك التأخر الدراسي عندما يكون مستوي التحصيل الأكاديمي للطفل أقل من المستوى المتوقع له وبناء على مستوى قدراته وإمكاناته العقلية فهي ظاهرة تتضمن الفروق بين الأفراد كما تتضمن الفروق داخل الفرد
3- مفهوم مصطلح (صعوبات التعلم)والمصطلحات الأخرى.
أ:ـ صعوبة التعليم ومشكلات التعلم .
يقول هاميل وميرز 1969 موضحين الفرق بين مفهوم صعوبات التعلم ومفهوم
مشكلات التعلم أنه من الخطأ الشائع أن نعتقد أن صعوبات التعلم هي نفسها مشكلات التعلم التي تواجهها يوميا في المدرسة وأن المصطلحين غير مترادفين فصعوبة التعلم تستخدم لوصف فئة معينة من الأطفال وليس مصطلح لكل الأطفال الذين لديهم مشكلات تعلم فالأطفال أصحاب صعوبات التعلم يعانون من صعوبات في فهم المعلومات التي تقدم لهم في استخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة في صعوبات تعلم القراءة أو الكتابة أو التهجي أو الحساب وليس لديهم مشكلات ناتجة عن الإعاقة السمعية أو البصرية أو التخلف العقلي
ويختلف مفهوم صعوبات التعلم عن مفهوم مشكلات التعلم حيث يذكر هورن 1985 أن الأطفال الذين لديهم مشكلات تعلم من المحتمل أن تنمو لديهم الاضطرابات السلوكية والعاطفية وذلك بسبب الإحباط والفشل المتكرر كما أنهم من المحتمل أن يتركوا المدرسة ويحكم عليهم بأنهم جانحون أكثر من أنهم متعلمون عاديون أما صعوبة التعلم فهو مصطلح يصف التلميذ الذي يتمتع بذكاء عادي متوسط على الأقل في نفس الوقت تحصيله أدنى من المستوى المتوقع منه وهذا الانخفاض في التحصيل لا يرجع لإعاقات حسية أو انخفاض الذكاء أو معوقات حركية وتخلف عقلي .
ب :ـ صعوبات التعلم والتأخر الدراسي
يذكر زيدان السرطاوي وكمال سليم 1987 أنه نظرا لأن السمة الغالبة على الأطفال الذين يعانون من صعوبات في التعلم هي المشكلات الدراسية وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي لذلك ارتبطت صعوبات التعلم في ذهن الكثير من التربويين في عالمنا العربي بموضوع التأخر الدراسي لأن المظهر الخارجي لكل من صعوبات التعلم والتأخر الدراسي واحد وهي المشاكل الدراسية وانخفاض مستوى التحصيل الدراسي و إذا كان الطفل الذي يعاني من صعوبات التعلم يعاني من انخفاض في التحصيل مثل الطفل المتأخر دراسيا فأن الطفل ذا صعوبة لديه متوسط من الذكاء أما الطفل المتأخر دراسيا فأن نسبة ذكائه عن زملائه العاديين و إذا كان التأخر دراسيا يرجع أما إلى عوامل خاصة للضعف العقلي أو عوامل اجتماعية ومشكلات سلوكية تعوق التلميذ عن تنمية قدراته وإمكاناته العقلية فأن الصعوبة في التعلم ترجع إلى عوامل نفسية أو عصبية وليست نتيجة لمعوقات حسية أو عقلية أو حركية كما يختلف مصطلح صعوبات التعلم عن مصطلح التأخر الدراسي الذي يتميز بالعمومية والشمول حيث يشير المصطلح الأخير إلى أن التلميذ المتأخر دراسيا يعجز عن مسايرة زملائه في الدراسة لسبب من أسباب العجز وهذه الأسباب ترجع في جملتها إلى أنها أما عقلية أو جسمانية أو نفسية أو اجتماعية
ج:ـ صعوبات التعلم والتخلف العقلي
لقد أشار بعض المتخصصين إلى أن العديد من الأطفال ذوي الضعف العقلي الخفيف يتشابهون مع الأطفال ذوى صعوبات التعلم في كثير من الخصائص السلوكية كما أن المشكلات المرتبطة بتعريف صعوبات التعلم لم تمنع من وجود اتفاق عام على استبعاد حالات التأخر العقلي من فئة صعوبات التعلم .
فالأطفال ذو صعوبات التعلم يظهرون تباعدا واضحا في الأداء عن الأطفال العاديين في واحد أو أكثر من المجالات الأكاديمية قد يكون مستوى الأداء الوظيفى لهؤلاء الأطفال في المجالات الأخرى مساويا تقريبا لأداء الأطفال العاديين في نفس السن هذا على عكس الأطفال المتأخرين عقليا الذين يكون أدائهم الوظيفي منخفضا في معظم المجالات الأكاديمية و الاجتماعية والنفسية أن لم يكن فيها جميعا . ففي الوقت الذي يعاني منه التلميذ ذو صعوبات التعلم من مشكلات نوعية يعاني التلاميذ المتأخرين عقليا من مشكلات تتصف بالعمومية والشمول
د:ـ صعوبات التعلم وبطئ التعليم
تميز " براون وايلورد بين الأطفال ذوي صعوبات التعلم والأطفال بطئ التعلم بان المتعلم البطيء مصطلح يستخدم لوصف الطفل الذي تعد قدرته على التعلم في كل المجالات متأخرة بالمقارنة بالأطفال في نفس العمر الزمني كما يتصف الأطفال بطيئو التعلم بأن لديهم مستويات ذكاء تتراوح بين الحد الفاصل واقل من المستوى المتوسط للذكاء مع بطئ في التقدم الأكاديمي ومن ثم لا يمكن اعتبار الأطفال بطيء التعلم كحالات صعوبات تعلم بسبب عدم وجود تباعدا واضح بين قدرتهم المعرفية وتحصيلهم الأكاديمي
هـ :ـ صعوبات التعلم وعدم القدرة على التعلم
يرى جوهنت 1980 أن عدم القدرة على التعلم يصف الأطفال متوسطي الذكاء كما قيست بمقياس و كسلر لذكاء الأطفال ولكن التحصيل الأكاديمي منخفض مما يرجع
إلى نواحي نمائية فقد يظهرون عجزا أو نقصا في مدى الانتباه ضعف في التناسق البصري الحركي أدراك الشكل – الأرضية – النشاط الزائد – ضعف الاستدلال.
في حين يرى هوك وآخرون أن عدم القدرة على التعلم يرجع إلى عوامل عصبية أو عوامل عاطفية أو بيئية وقد يكون نتيجة لخلل وظيفي عصبي فقد يكون لدى غير القادر على التعلم ضعف في التخزين للمعلومات في الذاكرة والمقدرة على الاسترجاع والقدرة على أدراك الأشكال ويظهر الطفل قصور في واحدة منها أو اكثر.
بينما مصطلح صعوبات التعلم يصف مجموعة من التلاميذ يتمتعون بمستوى ذكاء متوسط او أعلى من المتوسط ولكن تحصيلهم الأكاديمي منخفض دون أن توجد لديهم إعاقات حسية أو عقلية ويلزمهم اتباع نظام في التدريس يختلف عن المتبع مع التلاميذ العاديين أي أن مفهوم صعوبات التعلم اعم واشمل حيث تصنف صعوبات التعلم إلى صعوبات تعلم أكاديمية وصعوبات تعلم نمائية ويعتبر عدم القدرة على التعلم هو صعوبات تعلم نمائية.
4- أنواع صعوبات التعلم
أنواع صعوبات التعلم :-
ان ميدان الصعوبات الخاصة في تعليم الأطفال يتألف من حالات متنوعة واسعة فمن المهم توضيح أنواع المشكلات التي يظهرها ذوى الصعوبات الخاصة بالتعلم ولقد أكد بعض المهنيين بان مشكلات القراءة واللغة تعتبر جوهر صعوبات التعلم في حين ذهب بعض المهنيين إلى أن الصعوبة في الانتباه تعتبر الأساس الذي يجب ان يؤخذ بعين الاعتبار وقد أشار قسم آخر إلي ان الاضطرابات النفسية الأخرى مثل مشكلات الذاكرة و أدراك الشكل والخلفية او مشكلات الإدراك البصرية او السمعية هي الأساس أيضا .
ويشير كيرك وجيلفر 1983 إلى أن صعوبات التعلم النمائية الذاتية تعد أحد العوامل التي تفسر انخفاض التحصيل الدراسي حيث يتضمن اضطرابات فى فاعلية الذاكرة والإدراك والانتباه والتفكير واللغة تلك الاضطرابات تؤدى إلى صعوبات تعوق التقدم الأكاديمي نتيجة لعملية نفسية او عصبية داخلية او مجموعة من الاضطرابات التي تظهر فى شكل صعوبات واضحة فى اكتساب مهارات القراءة والكتابة والحساب والتهجي.
ومن ثم يظهر نوعان أساسيان لصعوبة التعلم
الأول يتضمن صعوبة الذاكرة والانتباه والتفكير والإدراك واللغة ويطلق عليه صعوبة التعلم النمائية ويتضمن الثاني صعوبات القراءة والكتابة والحساب والتهجي ويطلق عليها صعوبات التعلم الأكاديمي
المرة القادمة هدية مني للمنتدى قائمة ستفيدكل معلم ومعلمة في تشخيص صعوبات التعلم لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية في الكويت