عبير الورد
02-20-2008, 08:02 PM
فهد عامر الأحمدي
... أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله أنه قال:
"كان جذع يقوم إليه النبي فلما وُضِع المنبر (وتحول الرسول إليه) سمعنا للجذع مثل صوت العشار حتى نزل النبي فوضع يده عليه فسكن" !
... وجاء عن يعلى بن مرة الثقفي قوله:
بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فنام النبي فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له ذلك فقال: هي شجرة استأذنت ربها عز وجل في أن تسلم علي فأذن لها (رواه احمد والطبراني والبيهقي) ...
... كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا معه في بعض نواحيها فمررنا بين الجبال والأشجار فلم نمر بشجرة ولا جبل إلا قال السلام عليك يا رسول الله / وفي لفظ: فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلم عليه (رواه الترمذي)...
... وهذه في الحقيقة مجرد نماذج لمعجزات نبوية كثيرة تثبت امتلاك النباتات والجمادات لمستوى معين من الإحساس (لا يظهر إلا في حالات استثنائية وخاصة جدا) .. ورغم أنها معجزات خاصة بالرسول الكريم إلا أنها تصب في صالح الفكرة الشائعة - لدى معظم الشعوب - حول قدرة النبات على الإحساس والشعور بنوايا الآخرين ؛ ففي البرتغال مثلا كانت الفتيات يمنعن من تسلق أشجار الزيتون والبرتقال كي لا تتأثر بعذريتهن فيقل إنتاجها. وفي باجندا بأفريقيا الوسطى تمنع المرأة العاقر من دخول المزارع والحقول كي لايذوي المحصول. وفي جاوة الأندونيسية يحرص المزارعون على التسلل مع زوجاتهم إلى حقول الأرز قبل ليلة من الجَني ظنا أن العلاقة الزوجية تبارك الغلة ..
وأذكر أنني سمعت من أحد مزارعي المدينة حديثا عجيبا عن الحالات العاطفية والنفسية التي تصيب النخيل (ويمكن للمزارع الخبير تمييزها بسهولة) .. فحسب قوله تنقسم حالات النخيل العاطفية إلى: النخلة العنيدة، والنخلة الحنونة، والنخلة العاشقة، والنخلة التي "لايمكن التنبؤ بما ستثمر" .. فالنخلة العنيدة مثلا هي التي ترفض الإثمار وعلاجها التهديد والكي بالنار. أما النخلة العاشقة فنخلة تميل بجذعها إلى نخلة تجاورها ويظهر الذبول في اطرافها - المتجهة للنخلة المحبوبة - وعلاجها الربط معها بحبل غليظ ...
وهذا الرأي الغريب نجد شبيهاً له في قرى الهند حيث ذكرت صحيفة الهندوستايم في يناير الماضي اتفاق أهالي قرية جوش بارا (في مقاطعة يوتار) على عقد قران شجرتي تين بعد ان لاحظوا مظاهر حب عارمة بينهما .. أما كيف عرفوا بوجود علاقة حب بين الشجرتين فمن خلال ملاحظة تصرفاتهما في آخر خمسة عشر عاما حيث بدأتا بالميلان نحو بعضهما البعض منذ كانتا غرستين صغيرتين واستمرتا بذلك حتى تعانقتا وتشابكت أغصانهما تماما !!
@@
... أعترف أن الفكرة برمتها تبدو غريبة على من ألفوا العمل خلف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الجامدة ولكنها ليست غريبة على عشاق الزهور والنباتات ممن لاحظوا تأثير المشاعر الرقيقة والكلام اللطيف عليها !
... وفي جميع الأحوال خذها نصيحة:
إياك أن تسخر أو تبتسم في وجه من يفعل ذلك !
كالعادة...كاتب مميز وموضوع جميل :)
... أخرج البخاري عن جابر بن عبد الله أنه قال:
"كان جذع يقوم إليه النبي فلما وُضِع المنبر (وتحول الرسول إليه) سمعنا للجذع مثل صوت العشار حتى نزل النبي فوضع يده عليه فسكن" !
... وجاء عن يعلى بن مرة الثقفي قوله:
بينما نحن نسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا منزلا فنام النبي فجاءت شجرة تشق الأرض حتى غشيته ثم رجعت إلى مكانها فلما استيقظ ذكرت له ذلك فقال: هي شجرة استأذنت ربها عز وجل في أن تسلم علي فأذن لها (رواه احمد والطبراني والبيهقي) ...
... كما جاء عن علي رضي الله عنه أنه قال:
كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بمكة فخرجنا معه في بعض نواحيها فمررنا بين الجبال والأشجار فلم نمر بشجرة ولا جبل إلا قال السلام عليك يا رسول الله / وفي لفظ: فجعل لا يمر على شجر ولا حجر إلا سلم عليه (رواه الترمذي)...
... وهذه في الحقيقة مجرد نماذج لمعجزات نبوية كثيرة تثبت امتلاك النباتات والجمادات لمستوى معين من الإحساس (لا يظهر إلا في حالات استثنائية وخاصة جدا) .. ورغم أنها معجزات خاصة بالرسول الكريم إلا أنها تصب في صالح الفكرة الشائعة - لدى معظم الشعوب - حول قدرة النبات على الإحساس والشعور بنوايا الآخرين ؛ ففي البرتغال مثلا كانت الفتيات يمنعن من تسلق أشجار الزيتون والبرتقال كي لا تتأثر بعذريتهن فيقل إنتاجها. وفي باجندا بأفريقيا الوسطى تمنع المرأة العاقر من دخول المزارع والحقول كي لايذوي المحصول. وفي جاوة الأندونيسية يحرص المزارعون على التسلل مع زوجاتهم إلى حقول الأرز قبل ليلة من الجَني ظنا أن العلاقة الزوجية تبارك الغلة ..
وأذكر أنني سمعت من أحد مزارعي المدينة حديثا عجيبا عن الحالات العاطفية والنفسية التي تصيب النخيل (ويمكن للمزارع الخبير تمييزها بسهولة) .. فحسب قوله تنقسم حالات النخيل العاطفية إلى: النخلة العنيدة، والنخلة الحنونة، والنخلة العاشقة، والنخلة التي "لايمكن التنبؤ بما ستثمر" .. فالنخلة العنيدة مثلا هي التي ترفض الإثمار وعلاجها التهديد والكي بالنار. أما النخلة العاشقة فنخلة تميل بجذعها إلى نخلة تجاورها ويظهر الذبول في اطرافها - المتجهة للنخلة المحبوبة - وعلاجها الربط معها بحبل غليظ ...
وهذا الرأي الغريب نجد شبيهاً له في قرى الهند حيث ذكرت صحيفة الهندوستايم في يناير الماضي اتفاق أهالي قرية جوش بارا (في مقاطعة يوتار) على عقد قران شجرتي تين بعد ان لاحظوا مظاهر حب عارمة بينهما .. أما كيف عرفوا بوجود علاقة حب بين الشجرتين فمن خلال ملاحظة تصرفاتهما في آخر خمسة عشر عاما حيث بدأتا بالميلان نحو بعضهما البعض منذ كانتا غرستين صغيرتين واستمرتا بذلك حتى تعانقتا وتشابكت أغصانهما تماما !!
@@
... أعترف أن الفكرة برمتها تبدو غريبة على من ألفوا العمل خلف الأجهزة الكهربائية والإلكترونية الجامدة ولكنها ليست غريبة على عشاق الزهور والنباتات ممن لاحظوا تأثير المشاعر الرقيقة والكلام اللطيف عليها !
... وفي جميع الأحوال خذها نصيحة:
إياك أن تسخر أو تبتسم في وجه من يفعل ذلك !
كالعادة...كاتب مميز وموضوع جميل :)