izdehar
02-07-2008, 01:08 PM
وقفت لبضع لحظات وقد اسقط في يدها.. استعادت بطريقة الية وقائع المشهد الاخير وعبرات بعينها تجتاحها بغير انقطاع،
تنهال على روحها كقضيب محمى يحرقها حتى يهترئ الالم في دخيلتها.. ضمته اليها، لم تطق العذاب الذي نطق به صوته،
وروحها امتلأت خوفاً.. لعل لديه ما يقوله لها! اي شي لكنها لا تريد ان تعرف..! احست انها لن تطيق ان تسمعه وكل ما
ترجوه هو ان يهدا ويستكين.. وسرعان ما غاص صراعه الذي طفا على السطح لحظة فعاد الى اغوار روحه من جديد
ونسيها!! هل جالت في مقلتيه دمعتان ام ان بصرها كان يخدعها؟ لم تكن معه.. هناك امراة فحسب.. امراة دافئة واعدة لكنها لم
تكن هي..!! كانت تستسلم له وتتقبل جسده.. جوعه العاري وحتمية حبه لها.. هو وحده الذي كان باستطاعتها ان تحتويه، وهو
وحده الذي تستطيع ان تحبه الحب كله..! فهي تعلم كم هو عار ووحيد، وتحس روعة مجيئه اليها فتأخذه ببساطة لان حاجته اعظم
منها ومنه، ولان روحها ما زالت بداخلها فعلت ذلك من اجله حتى وان هجرها لانها تحبه!اخذته بين ذراعيها.. كانت تعلم ان لا
حق لها في ما يمنحها لذا قبلته بشفتين عطشاوتين.. طوته في دفئها وبكل قواها احبته ووهبته العزاء..
اما هو فبعد هذا الاكتشاف الجديد الذي منحته اياه امتلأ سلاماً، وفاضت السعادة بداخله واوشك ان يمنحها ايماناً جديداً بالحياة
واغرقها بالحب.. لكنها لم تحس الرضا هناك شي ما يحتويها فهو لا يريد استبقاءها.. كانت تريد شيئا دائماً له ثبات لا يزول
فهي تريده هو ولكنه لا يؤمن جانبه فقد يهجرها..!! لم تمتلكه لذلك فهي غير راضية.. جنت به.. تملكها الخوف واصابها تهافت
وانهيار.. اختنق صوتها بالبكاء وغصت بريقها.. لم تعد تملك نفسها.. لم تعد تستطيع ان تراه دون ان تلمسه او تتحس جسده
خلسة وهو يحدثها وتتبعه لتغنم قبلة خاطفة لا تشفي غليلها.. عيناها تتبعانه اينما ذهب، لا تخفيان ما يتوقد فيهما من شوق اليه
وعندما تحل ساعة الرحيل يجدها بانتظاره ليعانقها عند الخروج..
احس بها عبئاً ثقيلاً وضاق باشتهائها الذي لا يعرف الشبع.. ادرك انها تجعله سجيناً كما لو كان غير قادر على ان يتنفس نفساً
واحداً عميقا بحرية، كما لو كان واقعاً تحت شي يرزح فوقه.. احست برغبته في التحرر من اسارها قالت:
- يبدو انك لم تعد تحبني؟
اجابها بمرارة شابها بسخرية واضحة
- يا حبيبتي ان حبك هو الاغلال التي تقيدني اليك.. كم اهوى هذه الاغلال! اني اسير حبك ولا اود التحرر من ربقته فما جدوى
الحرية بجانب هذه الاغلال الثمينة؟ الا تشاركيني ذلك يا حبيبتي!
شعرت ان قلبها يكاد يخرج منفجراً من فمها.. هكذا اذا.. كم كانت محقة في شعورها بالخوف وعدم الاستقرار معه.. ها هو يكاد
ينفلت منها متسرباً هارباً محتجاً على حبها له.. امتلكتها رغبة حادة في التمسك به اكثر فقالت:
- انت حياتي كلها.. اني انسى بوجودي معك الدنيا ومن فيها انسى كل شي في دنياي عداك انت فلا تجعلني استقبل جرحاً جديداً
جرحاً لا ينزف فحسب ولكن!
- قاطعها قائلا:
انت تعرفين اني احبك لكني لم اتعود ان اكبل بهذه الاغلال التي تثقل علي دعيني اتنفس.. اتركيني اتخذ قرارات مناسبة بشأننا لا
تحاولي التدخل في روحي اكثر انا لا استطيع حتى ان اتصرف في اي امر دون ان تتدخلي فيه حتى العمل..! ارجوك لا تملي
علي تصرفاتي فهذا يبعدني عنك!
- هكذا وببساطه اصبحت لا تحتملني.. نعم لك الحق في ان تعاملني بهذه الصورة المهينة فانا لم اكن يوماً اعني لك شيئاً.. اما
هي..!! سكتت وهي تذكر تلك المرأة التي تنافسها فيه وعليه لم تكن واثقة انها ستتمكن من ابعاده عنها فهو يجد فيها كل
المواصفات التي يحلم بها.. اما هي فما الذي تعنيه له مجرد جسد اعجبه واشتهاه وناله..
- شعر بالمرارة تنبثق من عينها وفي صوتها.. احس ببعض الاسى حاول ان يخفف عنها قال:
- لو كنت اريدها او باقياً على حبها لما احببتك..! دعي هذه الاوهام كما اني لم اقصد ايذاء مشاعرك كل ما في الامر اني بحاجة
لوقفة مع نفسي كي استعيدها واتمكن من ترتيب افكاري التي شوشتها الظروف التي نمر بها.. سامحيني فالمرارة والشقاء
تجعلان المرء ظالما متسرعاً..
- اخذها بين ذراعيه.. منحها حبه ثانية ثقة بوجودها وخفف من وطاة ما تعانيه من شك في نفسها لكنها لم تقتنع ابداً ان حياتها
مرتبطة به فهما منفصلان لا محالة وبقية حياتها ستكون ظمأ موجعاً اليه..
ادرك ما تعانيه وبدأ مجددا ًيحاول الاصغاء الى احاسيسها المتعبة، وانفاسها الواهنة لكن الهاجس الذي كان يدور في ذهنها حرمها
من امتلاك السعادة التي كانت تصبو اليها وبدأت تذوي كالشمعه من الداخل..!!
سلام
تنهال على روحها كقضيب محمى يحرقها حتى يهترئ الالم في دخيلتها.. ضمته اليها، لم تطق العذاب الذي نطق به صوته،
وروحها امتلأت خوفاً.. لعل لديه ما يقوله لها! اي شي لكنها لا تريد ان تعرف..! احست انها لن تطيق ان تسمعه وكل ما
ترجوه هو ان يهدا ويستكين.. وسرعان ما غاص صراعه الذي طفا على السطح لحظة فعاد الى اغوار روحه من جديد
ونسيها!! هل جالت في مقلتيه دمعتان ام ان بصرها كان يخدعها؟ لم تكن معه.. هناك امراة فحسب.. امراة دافئة واعدة لكنها لم
تكن هي..!! كانت تستسلم له وتتقبل جسده.. جوعه العاري وحتمية حبه لها.. هو وحده الذي كان باستطاعتها ان تحتويه، وهو
وحده الذي تستطيع ان تحبه الحب كله..! فهي تعلم كم هو عار ووحيد، وتحس روعة مجيئه اليها فتأخذه ببساطة لان حاجته اعظم
منها ومنه، ولان روحها ما زالت بداخلها فعلت ذلك من اجله حتى وان هجرها لانها تحبه!اخذته بين ذراعيها.. كانت تعلم ان لا
حق لها في ما يمنحها لذا قبلته بشفتين عطشاوتين.. طوته في دفئها وبكل قواها احبته ووهبته العزاء..
اما هو فبعد هذا الاكتشاف الجديد الذي منحته اياه امتلأ سلاماً، وفاضت السعادة بداخله واوشك ان يمنحها ايماناً جديداً بالحياة
واغرقها بالحب.. لكنها لم تحس الرضا هناك شي ما يحتويها فهو لا يريد استبقاءها.. كانت تريد شيئا دائماً له ثبات لا يزول
فهي تريده هو ولكنه لا يؤمن جانبه فقد يهجرها..!! لم تمتلكه لذلك فهي غير راضية.. جنت به.. تملكها الخوف واصابها تهافت
وانهيار.. اختنق صوتها بالبكاء وغصت بريقها.. لم تعد تملك نفسها.. لم تعد تستطيع ان تراه دون ان تلمسه او تتحس جسده
خلسة وهو يحدثها وتتبعه لتغنم قبلة خاطفة لا تشفي غليلها.. عيناها تتبعانه اينما ذهب، لا تخفيان ما يتوقد فيهما من شوق اليه
وعندما تحل ساعة الرحيل يجدها بانتظاره ليعانقها عند الخروج..
احس بها عبئاً ثقيلاً وضاق باشتهائها الذي لا يعرف الشبع.. ادرك انها تجعله سجيناً كما لو كان غير قادر على ان يتنفس نفساً
واحداً عميقا بحرية، كما لو كان واقعاً تحت شي يرزح فوقه.. احست برغبته في التحرر من اسارها قالت:
- يبدو انك لم تعد تحبني؟
اجابها بمرارة شابها بسخرية واضحة
- يا حبيبتي ان حبك هو الاغلال التي تقيدني اليك.. كم اهوى هذه الاغلال! اني اسير حبك ولا اود التحرر من ربقته فما جدوى
الحرية بجانب هذه الاغلال الثمينة؟ الا تشاركيني ذلك يا حبيبتي!
شعرت ان قلبها يكاد يخرج منفجراً من فمها.. هكذا اذا.. كم كانت محقة في شعورها بالخوف وعدم الاستقرار معه.. ها هو يكاد
ينفلت منها متسرباً هارباً محتجاً على حبها له.. امتلكتها رغبة حادة في التمسك به اكثر فقالت:
- انت حياتي كلها.. اني انسى بوجودي معك الدنيا ومن فيها انسى كل شي في دنياي عداك انت فلا تجعلني استقبل جرحاً جديداً
جرحاً لا ينزف فحسب ولكن!
- قاطعها قائلا:
انت تعرفين اني احبك لكني لم اتعود ان اكبل بهذه الاغلال التي تثقل علي دعيني اتنفس.. اتركيني اتخذ قرارات مناسبة بشأننا لا
تحاولي التدخل في روحي اكثر انا لا استطيع حتى ان اتصرف في اي امر دون ان تتدخلي فيه حتى العمل..! ارجوك لا تملي
علي تصرفاتي فهذا يبعدني عنك!
- هكذا وببساطه اصبحت لا تحتملني.. نعم لك الحق في ان تعاملني بهذه الصورة المهينة فانا لم اكن يوماً اعني لك شيئاً.. اما
هي..!! سكتت وهي تذكر تلك المرأة التي تنافسها فيه وعليه لم تكن واثقة انها ستتمكن من ابعاده عنها فهو يجد فيها كل
المواصفات التي يحلم بها.. اما هي فما الذي تعنيه له مجرد جسد اعجبه واشتهاه وناله..
- شعر بالمرارة تنبثق من عينها وفي صوتها.. احس ببعض الاسى حاول ان يخفف عنها قال:
- لو كنت اريدها او باقياً على حبها لما احببتك..! دعي هذه الاوهام كما اني لم اقصد ايذاء مشاعرك كل ما في الامر اني بحاجة
لوقفة مع نفسي كي استعيدها واتمكن من ترتيب افكاري التي شوشتها الظروف التي نمر بها.. سامحيني فالمرارة والشقاء
تجعلان المرء ظالما متسرعاً..
- اخذها بين ذراعيه.. منحها حبه ثانية ثقة بوجودها وخفف من وطاة ما تعانيه من شك في نفسها لكنها لم تقتنع ابداً ان حياتها
مرتبطة به فهما منفصلان لا محالة وبقية حياتها ستكون ظمأ موجعاً اليه..
ادرك ما تعانيه وبدأ مجددا ًيحاول الاصغاء الى احاسيسها المتعبة، وانفاسها الواهنة لكن الهاجس الذي كان يدور في ذهنها حرمها
من امتلاك السعادة التي كانت تصبو اليها وبدأت تذوي كالشمعه من الداخل..!!
سلام