زين العابدين
02-02-2008, 06:54 PM
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكركم على ما تقدِّمونه من مساعدات، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
لديَّ مشكلةٌ، وقد احترتُ: ماذا أفعل فيها؟ لم أتحدث بها إلى أحدٍ منذ زواجنا، ولكنِّي تعبت، وأريدُ الرَّأي السَّديد.
أنا متزوجة منذ أكثر من 8 سنوات، والفارق بيني وبين زوجي 10 سنوات، ولدينا طفلان - ولله الحمد.
زوجي مشكلته الإهمال في النظافة، وهذا شيءٌ يضايقني, هو يستحمُّ يوميًّا؛ بل قد يستحمُّ مرتَيْن في اليوم، ولكنه مهملٌ لأسنانه بشكلٍ فظيع، وخلال فترة زواجي لم تجاوز المرات التي نظَّف فيها أسنانه 20 مرة على أقصى تقدير طوال هذه السنوات الطويلة!! وهذا شيءٌ ينفِّرني منه، ويجعلني لا أستطيع الاقتراب منه؛ بل أجلس بعيدًا عنه، ولا أنظر إليه، وأحيانًا إذا جلس أقوم إلى غرفه ثانية؛ لأنَّ رائحة فمه قويَّه جدًّا!!
لمَّحْتُ له مرارًا، ثم صرَّحْتُ له تكرارًا، ولكن بلا فائدة؛ فهو يوم ينظِّف أسنانه وشهر لا!.
والأمر نفسه ينطبق على رائحة قدميه، خاصة عند حضوره من العمل، وقد حاولت معه مرارًا وتكرارًا للبحث عن سبيل لتنظيفها ولكن بدون فائدة!.
كذلك تنظيف أنفه باستمرار أمامي وأمام أولاده، وحتى في الأماكن العامَّة!.
كذلك إهماله لمظهره بشكل عام، مع أنه كان في أوَّل زواجنا مهتمًّا بلباسه ومظهره!.
اتِّكاليٌّ، يحبُّ أن يأتيَه كلُّ شيءٍ على الجاهز؛ فلا يحبُّ أن يُتعِب نفسه.
يكذب عليَّ، ولا يقول لي الحقيقة، ولا يخبرني بأموره المهمَّة؛ مثلاً: إذا ما اضطرَّ إلى سفرٍ فإنه يُخبر أهله أوَّلاً، وأكون أنا آخِرَ مَنْ يعلم، وربما علمت صدفةً!! وإذا عاتبته له قال لي: "لقد قلتُ لكِ"، ويحلف بالله على ذلك أيضًا.
ينام نومًا طويلاً يجعلني أستغرب منه، ينام طول النهار، ويجمع الصلاة أحيانًا، وأحيانًا يصلِّيها متأخِّرةً، وينام الليل وكأنه ما نام ساعةً في النهار وضيَّع الصلاة!! وأنا مع هذا على يقين من أنه لا يتعاطى شيئًا - والحمد لله – مما يكمن أن يسبِّب له هذه الحالة.
ظلَّ عامًا مداومًا على الصَّلاة في المسجد، وبعدها رجع لوضعه.
إذا ما جلس معنا فإنه لا يتكلَّم معي، فقط يشاهد (التلفاز)، وإذا فتحتُ موضوعًا تكلَّم فيه بكلمتين مقتضبتين وسكت!!.
لا يهتمُّ بنفسه ولا بأولاده، ولا يساعدني في تربيتهم.
انطوائيٌّ، لا يزور ولا يُزار، يتعصَّب لأتفه الأسباب، يسبُّ ويلعن ويتكلَّم أمام أولاده بكلام شائن ليس عنده حسابٌ للمال؛ يصرف كلَّ ما لديه سريعًا فنُعاني الإفلاس سريعًا.
أكون - أحيانًا - مقصِّرةً في حقِّه الشَّرعي، وأشعر بالذَّنب لذلك، ولكنني أجد نفسي غير قادرة على القرب منه، وهو يعلم ذلك.
قبل الزواج كنتُ هادئةً، ولكنني بعد الزَّواج لم أعد أتحكم في أعصابي، أتعصب لأتفه سبب، وأكثر ما يضايقني إهماله لبيته وأولاده، أحسُّ أن بيته لم يعد فيه أيُّ نوعٍ من أنواع الحياة!!.
إذا كنا نائمين يقوم هو ويسهر، وإذا قمنا ذهب لينام، ومهما أخطأ فإنه يستحيل أن يعتذر ولو خاصمناه شهرًا.
أحيانًا أفكِّر في الانفصال عنه، لولا أولادي لأنَّ أغلب تصرُّفاته خطأ.
والله لقد تعبت من التفكير؛ فشوروا عليَّ، ماذا أصنع معه؟
كيف أغيِّره للأحسن، مع أني حاولت، لكنني تعبتُ ويئستُ منه، أسأل الله أن يغفر لي.
آسَفُ على الإطالة، وأرجو سرعة الرَّد.
( يتبع )
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكركم على ما تقدِّمونه من مساعدات، جعلها الله في ميزان حسناتكم.
لديَّ مشكلةٌ، وقد احترتُ: ماذا أفعل فيها؟ لم أتحدث بها إلى أحدٍ منذ زواجنا، ولكنِّي تعبت، وأريدُ الرَّأي السَّديد.
أنا متزوجة منذ أكثر من 8 سنوات، والفارق بيني وبين زوجي 10 سنوات، ولدينا طفلان - ولله الحمد.
زوجي مشكلته الإهمال في النظافة، وهذا شيءٌ يضايقني, هو يستحمُّ يوميًّا؛ بل قد يستحمُّ مرتَيْن في اليوم، ولكنه مهملٌ لأسنانه بشكلٍ فظيع، وخلال فترة زواجي لم تجاوز المرات التي نظَّف فيها أسنانه 20 مرة على أقصى تقدير طوال هذه السنوات الطويلة!! وهذا شيءٌ ينفِّرني منه، ويجعلني لا أستطيع الاقتراب منه؛ بل أجلس بعيدًا عنه، ولا أنظر إليه، وأحيانًا إذا جلس أقوم إلى غرفه ثانية؛ لأنَّ رائحة فمه قويَّه جدًّا!!
لمَّحْتُ له مرارًا، ثم صرَّحْتُ له تكرارًا، ولكن بلا فائدة؛ فهو يوم ينظِّف أسنانه وشهر لا!.
والأمر نفسه ينطبق على رائحة قدميه، خاصة عند حضوره من العمل، وقد حاولت معه مرارًا وتكرارًا للبحث عن سبيل لتنظيفها ولكن بدون فائدة!.
كذلك تنظيف أنفه باستمرار أمامي وأمام أولاده، وحتى في الأماكن العامَّة!.
كذلك إهماله لمظهره بشكل عام، مع أنه كان في أوَّل زواجنا مهتمًّا بلباسه ومظهره!.
اتِّكاليٌّ، يحبُّ أن يأتيَه كلُّ شيءٍ على الجاهز؛ فلا يحبُّ أن يُتعِب نفسه.
يكذب عليَّ، ولا يقول لي الحقيقة، ولا يخبرني بأموره المهمَّة؛ مثلاً: إذا ما اضطرَّ إلى سفرٍ فإنه يُخبر أهله أوَّلاً، وأكون أنا آخِرَ مَنْ يعلم، وربما علمت صدفةً!! وإذا عاتبته له قال لي: "لقد قلتُ لكِ"، ويحلف بالله على ذلك أيضًا.
ينام نومًا طويلاً يجعلني أستغرب منه، ينام طول النهار، ويجمع الصلاة أحيانًا، وأحيانًا يصلِّيها متأخِّرةً، وينام الليل وكأنه ما نام ساعةً في النهار وضيَّع الصلاة!! وأنا مع هذا على يقين من أنه لا يتعاطى شيئًا - والحمد لله – مما يكمن أن يسبِّب له هذه الحالة.
ظلَّ عامًا مداومًا على الصَّلاة في المسجد، وبعدها رجع لوضعه.
إذا ما جلس معنا فإنه لا يتكلَّم معي، فقط يشاهد (التلفاز)، وإذا فتحتُ موضوعًا تكلَّم فيه بكلمتين مقتضبتين وسكت!!.
لا يهتمُّ بنفسه ولا بأولاده، ولا يساعدني في تربيتهم.
انطوائيٌّ، لا يزور ولا يُزار، يتعصَّب لأتفه الأسباب، يسبُّ ويلعن ويتكلَّم أمام أولاده بكلام شائن ليس عنده حسابٌ للمال؛ يصرف كلَّ ما لديه سريعًا فنُعاني الإفلاس سريعًا.
أكون - أحيانًا - مقصِّرةً في حقِّه الشَّرعي، وأشعر بالذَّنب لذلك، ولكنني أجد نفسي غير قادرة على القرب منه، وهو يعلم ذلك.
قبل الزواج كنتُ هادئةً، ولكنني بعد الزَّواج لم أعد أتحكم في أعصابي، أتعصب لأتفه سبب، وأكثر ما يضايقني إهماله لبيته وأولاده، أحسُّ أن بيته لم يعد فيه أيُّ نوعٍ من أنواع الحياة!!.
إذا كنا نائمين يقوم هو ويسهر، وإذا قمنا ذهب لينام، ومهما أخطأ فإنه يستحيل أن يعتذر ولو خاصمناه شهرًا.
أحيانًا أفكِّر في الانفصال عنه، لولا أولادي لأنَّ أغلب تصرُّفاته خطأ.
والله لقد تعبت من التفكير؛ فشوروا عليَّ، ماذا أصنع معه؟
كيف أغيِّره للأحسن، مع أني حاولت، لكنني تعبتُ ويئستُ منه، أسأل الله أن يغفر لي.
آسَفُ على الإطالة، وأرجو سرعة الرَّد.
( يتبع )