المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الكون / لقسم الجيولوجيا



moalma
12-30-2007, 10:50 PM
http://forum.moalem.net/file/2007/12/9.jpg (http://7bna.com/up)

الكـون /
يقصد بلفظة الكون مجموع الموجودات الكائنة من مختلف صور المادة والطاقة
والزمان والمكان وما تتشكل عليه من كافــــة الجمادات والأحياء ولما كان ذلك يشمل حيزاً
كبيراً مـــن المعارف الإنسانية ، خرج الناس بلفظة الكون إلى مدلول أكثر تحديداً يقتصر على
النظام الشامل للأجرام السماوية ، المدرك منـــها حسياً وغير المدرك ، بأشكالها وأحجامها
وكتلها وصفاتها وحركاتها وقـــوى الترابط بينها وتركيبها الكيميائي وصفاتها الفيزيائيـــــة
والهيئات المختلفة التي تنتظمها وكيفية نشأتها وتاريــخها والمصــــير الذي ينتظرها،
وعلى هذا تنقسم الدراسات الكونية إلى قسمين هما علم الكون Cosmology ،
وعلم أصل الكون Cosmogenesis وهما من المعارف الكلية التي ينطوي تحتها
فروع عديدة من الدراسات المتعلقة بالكون Cosmic Science

النجوم Stars
=======
تحتوي مجرتنا على ما يقرب من 100 بليون نجم ولا تعتبر شمسنا أكبر هذه النجوم
أو أصغرها , بل تعد وسطا بينهما . فهناك من النجوم ما يفوق حجمه حجم شمسنا
مئات الآف المرات , وهو ما يطلق عليه إسم النجوم العمالقة giant stars .
وهناك من النجوم ما يزيد حجمه عن حجم الشمس مئات الملايين المرات , بل
وقد يصل حجمه بلايين حجم الشمس . وهذه النجوم يطلق عليها إسم النجوم
فوق العمالقة super giant starsوعلى العكس , يوجد نجوم تصغر عن
شمسنا حجما ألاف المرات يطلق عليها الاسم الذي تستحقه وهو النجوم الاقزام
dwarf starsبينما يوجد نجوم تصغر شمسنا ملايين المرات , إذ يبلغ حجمها
مثل حجم الارض , هذه النجوم يطلق عليها إسم الاقزام البيضاء white dwarfs .

بل هناك النجوم التي يقل حجمها عن الاقزام البيضاء بمقدار بلايين المرات وتبلغ
أنصاف أقطارها عشرات الكيلومترات . هذه النجوم مكوناتها من الماده أنضغطت
على بعضها البعض للدرجة التي أصبحت مكوناتها من النيترونات وقد التصقت ببعضها
البعض , ويمكن تشبيهها بنيترون كبير نصف قطره عشرات من الكيلومترات تلك النجوم
يطلق عليها النجوم النيترونيه neutron stars أو البلزار pulsars .

وكذلك هناك النجوم التي بسبب كتلتها الكبيره تزداد أنضغاطا محتوياتها على بعضها البعض
الى الحد الذي تكاد تنعدم المسافات بين مكونات أنوية ذراتها ,
وبالتالي تقل أبعادها الى بضع كيلومترات , وتزداد قوة جاذبيتها الى درجة لا
يمكن تخيلها , بحيث لا يتمكن الضوء رغم سرعته الكبيره من الانطلاق من
سطح هذه النجوم . الاشعاع المرئي في هذه النجوم لا يصل
الينا أبدا , ولذا أطلق عليها أسم الثقوب السوداء Black holes .



المجرات Galaxies
===========
المجرات عباره عن نظام نجمي مرتبط مع بعضه البعض ويتحرك في الفضاء ككتله
واحده مع إختلاف حركة أجزائه الداخلية وتحوي بلايين النجوم بأنواعها المختلفه ,
ومواد ما بين النجوم ( عباره عن غازات من الذرات , وقائق من المركبات العضوية
وكثافة هذه المواد قليلة جدا لدرجة لا يمكن تخيلها ولكنها تشغل حيزا كبيرا لدرجة أنها
تحجب أضواء النجوم ) . ولقد قدر العاملون في مجال علم الكون عدد المجرات التي يمكن
رؤيتها بمناظيرنا الارضية بحوالي عشرة بليون من المجرات , ويبدو أن العدد يزيد كلما
زادت مناظيرنا الفلكية قوة وكلما تطورت التقنيات التي نستخدمها في استقبال فوتونات
الضوء التي تنطلق من هذا الكون الواسع.

المجرات تتخذ أشكالا متعدده فمنها الكروي الشكل , ومنها ما هو شبه كروي , ومنها
ما يبدو أهليجي الشكل , ومنها ما يبدوا وكان قضيبا يمر خلال وسطها , ومنها ما يتخذ
الشكل الحلزوني , بل تختلف الاشكال الحلوزنية فيما بينها , وفي درجة تقارب أذرعها ,
وهناك المجرات التي تبدو أشكالها غير منتظمه , ومنها ما يبدو شكله كما لو كان
هناك تصادم قد حدث بين مجرتين .

والاختلاف في المجرات لا يقتصر على الشكل بل يتعداه
الى الحجم والكتلة والطاقة التي تشعها ...

moalma
12-30-2007, 10:56 PM
اتساع الكون



أهم اكتشاف في سنة 1929 كان وقعه كالقنبلة عندما نشر في الأوساط العلمية , حتى اللحظة كان الاعتقاد السائد أن المجرات تسير في حركة عشوائية تشابه حركة جزئيات الغازات بعضها في تقارب والبعض الآخر في تباعد ولكن هذا الاكتشاف قلب ذلك الاعتقاد رأسا على عقب , لقد اكتشف هابل أن كل هذه الملايين المؤلفة من المجرات في ابتعاد مستمر عن بعضها بسرعات هائلة قد تصل في بعض الأحيان إلى كسور من سرعة الضوء وكذلك بالنسبة لنا فكل المجرات التى نراها حولنا - ما عدا الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة - في ابتعاد مستمر عنا . ولنا الآن أن نتساءل عن معنى هذا الاكتشاف . إذا كانت وحدات الكون كلها في ابتعاد مستمر عن بعضها فإن ذلك لا يعنى إلا شيئا واحدا وهو أن الكون في تمدد حجمي أو اتساع مستمر قال تعالى : ( وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) الضوء كما نعلم مركب من سبع ألوان وكل لون منهم له موجة ذات طول وذبذبة معينة وأقصر موجة أعلى ذبذبة هي موجة اللون الأزرق وأطولها أوطاها ذبذبة هي موجة اللون الأحمر وعندما حلل هابل الضوء الصادر من المجرات التي درسها وجد أنه في جميع الحالات - ماعدا في حالة الأندروميدا وبعض المجرات الأخرى القريبة يحدث إنزياح تجاه اللون الأحمر وكلما زاد مقدار الإنزياح الأحمر زادت بُعدا المجرات عنا وبعد اكتشاف هذا الأمر ظهرت دلائل كميات كبيرة من الفجوات المظلمة وخلف هذه الفجوات جاذب هائل يؤدي بنا إلى الانزياح الأحمر يتمدد الكون ويتسع من نقطة البداية إلى الإشعاع الأحمر .. قد تبدو الآن معاني الآية الكريمة قريبة إلى أذهاننا بعد توصل العلم الى حقيقة أن الكون له بداية يتسع منها ويتمدد ( وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ ) يقول سبحانه إنا بنينا السماوات وإنا لموسعون قول لا يحتمل التأويل , وهذا ما يحدث للكون الآن بل ومنذ بلايين السنين إتساع وتمدد مستمر السماوات تتسع والكون يتمدد وكما لاحظنا أن هذه الحقيقة ليست قائمة على نظرية أو إفتراض أو نموذج فحسب ولكن المشاهدات قد أثبتت هذه النظرية وإتفاق التجارب التي قام بها الكثير من الفلكيون في أزمان وأماكن مختلفة قد جعلت من هذه النظرية حقيقة علمية , إذ لم يظهر حتى الآن ما قد يعارضها أو ينال من صحتها فأصبحت حقيقة اتساع الكون كحقيقة دوران الأرض حول الشمس أو كروية الأرض