moalma
12-27-2007, 09:56 PM
إعداد: سهام عبدالسلام
من المعروف أن شركة مايكروسوفت تنتج نظام تشغيل النوافذ، والسلسلة المتتابعة من نظم مايكروسوفت المكتبية لمعالجة الكلمات، ومنسقات الحسابات، وما إلى ذلك. لكن أصحاب الشركة ليسوا سعداء، فهم لا يرغبون في أن يُعرف عنهم أنهم يديرون العمل القديم نفسه، بل يرغبون في التجديد بإنتاج تصميمات رائعة. وهذا هو السبب وراء اتجاههم نحو عملية ادخال ما يسمى بشاشات الكمبيوتر الذكية التي تستمد قوتها من نظام النوافذ.
إن الفكرة التي بنيت عليها الشاشات الذكية معقولة تماماً، إذ تقوم على صنع شاشة كمبيوتر من البلورات السائلة، عبارة عن لوح مسطح يمكن خلعه من على قاعدته، لكنه يظل متصلا بجهاز الكمبيوتر الشخصي بأسلوب لا سلكي، ويحمل صاحب الجهاز ذلك اللوح ويتجول به في المنزل ويدق الأوامر على تلك الشاشة الحساسة للمس بقلم مصنوع من اللدائن. وتوجد معلومات عن الشاشات الذكية على موقع الإنترنت الاتي:
www.microsoft.com/windowsxp/smartdisplay
تصوروا ان الشاشة الذكية عبارة عن كمبيوتر له توصيلة طويلة، لكن دون وجود سلك، لأن وصلاته لاسلكية. والجهاز ليس كمبيوتراً قائماً بذاته، رغم ان له بطاريته الخاصة القابلة لإعادة الشحن، والمعالج الخاص به الذي يُستخدم لتلقي المعلومات من جهاز الكمبيوتر الشخصي المتصل به.
وقد طرحت شركة مايكرسوفت الشاشات الذكية رسمياً مؤخراً في خطاب ألقاه مؤسسها بيل جيتس في العرض السنوي لمستهلكي الالكترونيات في لاس فيجاس.
يأتي أول نموذجين من نماذج الشاشات الذكية من شركة فيو سونيك المنتجة لشاشات العرض الإلكتروني، وعنوان موقعها على الإنترنت www.viewsonic.com أحد هذين النموذجين هو طراز AirPanel V150، الذي يزن ثلاثة أرطال، بشاشة مقاسها 4 ،10 بوصات، وسعره 999 دولاراً امريكياً والآخر هو طراز AIRPAN ELV151 بشاشة مقاسها 15 بوصة وسعر 99 دولاراً أمريكياً. ومن المتوقع ان يكون الطرازين قد وصلا الى الأسواق الآن.
يعمل طراز V110 كشاشة اضافية فقط. فلا بد ان تكون لديك معه شاشة تقليدية عادية متصلة بجهازالكمبيوتر الخاص بك. أما طراز V150 فيمكن ان يخدم كشاشة وحده، ويمكن توصيله بالكمبيوتر مباشرة عن طريق نهاية توصيل، او يمكن توصيله به لاسلكياً عند خلعه من قاعدته.
وقد استعرت جهاز فيو سونيك من طراز V110، وقضيت معه عدة أيام وأنا أشعر باحباط. وسبب الاحباط هو ان شركة مايكروسوفت كان بامكانها ان تقدم منتجا يستحق ما بُذل فيه من جهد لو انها تحلت بالصبر لاصلاح نقاط الضعف الظاهرة في الشاشات الذكية. والتي نوردها في النقاط التالية:
السعر الباهظ
إن شاشات الكمبيوتر ذات البلورات السائلة من مقاس 15 بوصة وهو اقل مقاس معقول لجهاز الكمبيوتر المكتبي متوافرة على نطاق واسع بسعر يتراوح بين 300 و 400 دولار أمريكي، وهو ما يناهز ربع الى ثلث تكلفة طرازي V110، وV150.
وقد أعلنت شركة مايكرسوفت بشكل محدد أن الشاشات الذكية قد صممت من اجل مستخدمي الكمبيوتر في المنازل، لا في هيئات الأعمال، لكن المستهلكين يهتمون بالأسعار أكثر مما يهتم بها مسؤولو مشتريات الشركات، والميزة الضئيلة التي توفرها امكانية التجول بالشاشة لا تساوي ولا تقارب الزيادة الكبيرة التي تطلبها شركة مايكروسوفت. وبالمناسبة، فإن المستهلك يلوم شركة مايكروسوفت على التكلفة، لان شركة فيو سونيك تنفذ فقط التصميم الذي وضعته شركة مايكرسوفت للتجهيزات الصلبة لتلك الطرز. وعلى قدر علمي قامت شركة فيو سونيك بعمل معقول لتلبية المواصفات التي وضعتها شركة مايكروسوفت. ويبدو ان معظم صانعي التجهيزات الصلبة يُعرضون عن التصميم الذي وضعته مايكروسوفت، فحتى الآن، لم تعلن شركة أخرى عن طرح شاشات كمبيوتر ذكية في السوق الأمريكي إلا شركة فيليبس www.consumer.philips.com، وهي شاشة من مقاس 15 بوصة، ستنزل الى السوق الأمريكي في فبراير القادم بسعر 1399 دولاراً أمريكياً.
ضرورة تحديث نظام التشغيل
لقد بذلت شركة مايكرسوفت جهداً عظيماً في العامين الماضيين لاقناع زبائنها بأن النسخة المنزلية من نوافذ XP التي انتجتها الشركة تناسب المستهلكين على أفضل وجه، بينما تقدم النسخة المهنية من نظام نوافذ XP اضافات لن يحتاج إليها إلا رجال الأعمال الذين يستخدمون الكمبيوتر.
ولقد اتضح ان الشاشة الذكية تتطلب وجود خاصية تسمى «سطح المكتب الذي يمكن التحكم فيه عن بعد»، وهي من المقومات التي لا توجد إلا في النسخة المهنية من نظام نوافذ XP. والقليل جدا من اجهزة الكمبيوتر المستخدمة في المنازل حتى احدثها هي التي تعمل بنظام النسخة المهنية من نوافذ XP. أي ان جميع من سيشترون الشاشات الذكية تقريبا سيضطرون الى تحديث اجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وهي مهمة كبيرة، اذا كان جهاز الكمبيوتر يعمل بنسخة قديمة من نظام النوافذ، كنوافذ 98، او نوافذ ME، ولا يخلو الامر من مخاطرة حتى لو كان جهازك يعمل بنظام النسخة المنزلية من XP.
تقدم شركة فيو سونيك نسخة من نظام النوافذ XP المهني مع الشاشات التي من طراز V110 و V150 دون ان تخبر المستهلك عن مقدار الزيادة التي ستضاف الى التكلفة النهائية للشاشة الذكية، مع أن قرص تحديث نظام الXP المهني وحده يباع بنحو 199 دولاراً أمريكياً.
النقص الشديد في المقومات
هناك قائمة طويلة بالأشياء التي يعجز المرء عن عملها لو كان لديه شاشة ذكية متصلة بجهاز كمبيوتر لم يتم توسيع نقاط قدراته. في مثل هذه الحالة، لن يتمكن المبتدئون من فتح واغلاق جهاز الكمبيوتر. ولن يتمكن الشخص من مشاهدة أي أفلام فيديو محفوظة على أقراص DVD او قصاصات من افلام الفيديو من على الإنترنت. ولن يتمكن من لعب ألعاب كمبيوتر من التي تستخدم تقنيات فيديو متقدمة، مثل لعبة Direct X التي انتجتها شركة مايكروسوفت نفسها.
كما ان الشاشات الذكية لن تساعد على تخفيف تزاحم افراد الأسرة بسبب رغبتهم في استخدام جهاز الكمبيوتر الوحيد لديهم في الوقت نفسه. فعند توصيل الشاشة الذكية لاسلكيا بالكمبيوتر، تصير شاشته العادية الأصلية بيضاء تماما ويستحيل استخدامها. والعكس صحيح ايضا، فلو أن هناك شخصاً يعمل على الشاشة الأصلية، يستحيل ان تتصل الشاشة الذكية لاسلكياً بالكمبيوتر.
وهناك بديل للوصلة اللاسلكية افضل بكثير من الشاشة الذكية، وهو الكمبيوتر الدفتري النقال. فالكمبيوتر الدفتري النقال المجهز بنظام برمجيات جيد، والمزود بشاشة مقاسها 14 بوصة ثمنه رخيص، يبلغ نحو 1000 دولار، بل ان جهاز التشبيك اللاسلكي الذي يستخدم نظام Wi Fi المعياري، والمعروف ايضا باسم 802 ،11b ارخص منه سعرا، ومفاتيح معالجة البيانات gateways اللاسلكية المنزلية، وهي نوع من محطات القاعدة، يبلغ سعرها نحو 100 دولار أمريكي، ويبلغ سعر بطاقات الWiFi المستخدمة في الكمبيوتر الدفتري النقال نحو 75 دولاراً.
إن جهاز الكمبيوتر الدفتري النقال المتصل بشبكة WiFi يوفر حرية التجول لمستخدميه، فيمكنك كتابة نص بسهولة باستخدام لوحة مفاتيحه، بدلا من النقر بالقلم اللدائني على لوحة المفاتيح الرخوة للشاشة الذكية، او استخدام خاصية التعرف على خط يد المستخدم الموجودة ضمن مقومات الشاشة الذكية، وهي خاصية غير كفوءة. ويمكنك ان تشاهد الأفلام المحفوظة على اقراص الDVD، او ان تلعب بألعاب الكمبيوتر، بينما يعمل شخص آخر من أفراد الأسرة على سطح مكتب الكمبيوتر الشخصي الخاص بالأسرة.
كما ان الشاشات الذكية تعمل على الWi Fi فإن لم يكن لديك WiFi فإن شركة فيو سونيك تقدم مع الجهاز محولا لتهيئة الكمبيوتر للتعامل مع الWiFi يمكن توصيله بجهاز الكمبيوتر عن طريق وصلة خاصة، وهذا في حد ذاته كلفة اضافية. ولان شركة فيو سونيك تدرك هذا، فإنها ستقدم قريبا نسخا من V110 وV150 دون قرص تحديث نظام الXP الى النظام المهني، ولا المحول الذي يستخدم لتهيئة الكمبيوتر للتعامل مع ال WiFi وستباع تلك النسخ بسعر ارخص، لم تفصح الشركة عن مقداره بعد. وبالطبع، يحتمل وجود مشترين لا يرغبون في شراء إحدى هاتين القطعتين الاضافيتين او كلتيهما.
ويمكنك ايضا ان توصل لوحة مفاتيح وفأرة من نوع USB بالشاشة الذكية لتتفادى ادخال النص على الشاشة مباشرة. لكنك عندئذ تكون قد حولت الشاشة الذكية الى كمبيوتر دفتري نقال *** باهظ الكلفة.
حلول واضحة
كل هذه المشكلات لها حلول واضحة، وتقول شركة مايكروسوفت انها تعمل بالفعل على حل بعضها. فخاصية التعامل مع سطح المكتب عن بعد يجب ان تنزع من نظام XP المهني وتقدم من نظام XP المنزلي. اذ ينبغي ان يتمكن احد المستخدمين من العمل على شاشة الكمبيوتر الأصلية، بينما يعمل شخص آخر على الشاشة الذكية. ولا بد من تخفيض التكلفة، وهو أمر يبدو ممكنا مع انتشار التقنية اللاسلكية.
حين يحدث كل هذا، ربما ترقى الشاشات الذكية الى مستوى الصفة التي تمثلها الكلمة الثانية من اسمها. فأنا ارغب في التمكن من نزع شاشة الكمبيوتر من قاعدتها وحملها الى الغرفة الأخرى لأرى لزوجتي او ابنتي صفحة مثيرة من صفحات الإنترنت، او افحص رسائل بريدي الالكتروني وأنا مضطجع على الأريكة اشاهد فيلما.
إن الخبازين يدفنون اخطاءهم في مقلب القمامة المحلي، أما شركة مايكرسوفت فتعرض اخطاءها في عروض تجارية، ثم تخرج لنا بعد عامين او ثلاثة نسخة افضل بكثير من النسخة الأقدم، وحينها فقط تعترف بعيوب النسخة الأولى. فلنأمل ان تتصرف الشركة على النحو نفسه هذه المرة، لأن الشاشات الذكية ستلقى ترحابا لو أنها صنعت بشكل أفضل.
من المعروف أن شركة مايكروسوفت تنتج نظام تشغيل النوافذ، والسلسلة المتتابعة من نظم مايكروسوفت المكتبية لمعالجة الكلمات، ومنسقات الحسابات، وما إلى ذلك. لكن أصحاب الشركة ليسوا سعداء، فهم لا يرغبون في أن يُعرف عنهم أنهم يديرون العمل القديم نفسه، بل يرغبون في التجديد بإنتاج تصميمات رائعة. وهذا هو السبب وراء اتجاههم نحو عملية ادخال ما يسمى بشاشات الكمبيوتر الذكية التي تستمد قوتها من نظام النوافذ.
إن الفكرة التي بنيت عليها الشاشات الذكية معقولة تماماً، إذ تقوم على صنع شاشة كمبيوتر من البلورات السائلة، عبارة عن لوح مسطح يمكن خلعه من على قاعدته، لكنه يظل متصلا بجهاز الكمبيوتر الشخصي بأسلوب لا سلكي، ويحمل صاحب الجهاز ذلك اللوح ويتجول به في المنزل ويدق الأوامر على تلك الشاشة الحساسة للمس بقلم مصنوع من اللدائن. وتوجد معلومات عن الشاشات الذكية على موقع الإنترنت الاتي:
www.microsoft.com/windowsxp/smartdisplay
تصوروا ان الشاشة الذكية عبارة عن كمبيوتر له توصيلة طويلة، لكن دون وجود سلك، لأن وصلاته لاسلكية. والجهاز ليس كمبيوتراً قائماً بذاته، رغم ان له بطاريته الخاصة القابلة لإعادة الشحن، والمعالج الخاص به الذي يُستخدم لتلقي المعلومات من جهاز الكمبيوتر الشخصي المتصل به.
وقد طرحت شركة مايكرسوفت الشاشات الذكية رسمياً مؤخراً في خطاب ألقاه مؤسسها بيل جيتس في العرض السنوي لمستهلكي الالكترونيات في لاس فيجاس.
يأتي أول نموذجين من نماذج الشاشات الذكية من شركة فيو سونيك المنتجة لشاشات العرض الإلكتروني، وعنوان موقعها على الإنترنت www.viewsonic.com أحد هذين النموذجين هو طراز AirPanel V150، الذي يزن ثلاثة أرطال، بشاشة مقاسها 4 ،10 بوصات، وسعره 999 دولاراً امريكياً والآخر هو طراز AIRPAN ELV151 بشاشة مقاسها 15 بوصة وسعر 99 دولاراً أمريكياً. ومن المتوقع ان يكون الطرازين قد وصلا الى الأسواق الآن.
يعمل طراز V110 كشاشة اضافية فقط. فلا بد ان تكون لديك معه شاشة تقليدية عادية متصلة بجهازالكمبيوتر الخاص بك. أما طراز V150 فيمكن ان يخدم كشاشة وحده، ويمكن توصيله بالكمبيوتر مباشرة عن طريق نهاية توصيل، او يمكن توصيله به لاسلكياً عند خلعه من قاعدته.
وقد استعرت جهاز فيو سونيك من طراز V110، وقضيت معه عدة أيام وأنا أشعر باحباط. وسبب الاحباط هو ان شركة مايكروسوفت كان بامكانها ان تقدم منتجا يستحق ما بُذل فيه من جهد لو انها تحلت بالصبر لاصلاح نقاط الضعف الظاهرة في الشاشات الذكية. والتي نوردها في النقاط التالية:
السعر الباهظ
إن شاشات الكمبيوتر ذات البلورات السائلة من مقاس 15 بوصة وهو اقل مقاس معقول لجهاز الكمبيوتر المكتبي متوافرة على نطاق واسع بسعر يتراوح بين 300 و 400 دولار أمريكي، وهو ما يناهز ربع الى ثلث تكلفة طرازي V110، وV150.
وقد أعلنت شركة مايكرسوفت بشكل محدد أن الشاشات الذكية قد صممت من اجل مستخدمي الكمبيوتر في المنازل، لا في هيئات الأعمال، لكن المستهلكين يهتمون بالأسعار أكثر مما يهتم بها مسؤولو مشتريات الشركات، والميزة الضئيلة التي توفرها امكانية التجول بالشاشة لا تساوي ولا تقارب الزيادة الكبيرة التي تطلبها شركة مايكروسوفت. وبالمناسبة، فإن المستهلك يلوم شركة مايكروسوفت على التكلفة، لان شركة فيو سونيك تنفذ فقط التصميم الذي وضعته شركة مايكرسوفت للتجهيزات الصلبة لتلك الطرز. وعلى قدر علمي قامت شركة فيو سونيك بعمل معقول لتلبية المواصفات التي وضعتها شركة مايكروسوفت. ويبدو ان معظم صانعي التجهيزات الصلبة يُعرضون عن التصميم الذي وضعته مايكروسوفت، فحتى الآن، لم تعلن شركة أخرى عن طرح شاشات كمبيوتر ذكية في السوق الأمريكي إلا شركة فيليبس www.consumer.philips.com، وهي شاشة من مقاس 15 بوصة، ستنزل الى السوق الأمريكي في فبراير القادم بسعر 1399 دولاراً أمريكياً.
ضرورة تحديث نظام التشغيل
لقد بذلت شركة مايكرسوفت جهداً عظيماً في العامين الماضيين لاقناع زبائنها بأن النسخة المنزلية من نوافذ XP التي انتجتها الشركة تناسب المستهلكين على أفضل وجه، بينما تقدم النسخة المهنية من نظام نوافذ XP اضافات لن يحتاج إليها إلا رجال الأعمال الذين يستخدمون الكمبيوتر.
ولقد اتضح ان الشاشة الذكية تتطلب وجود خاصية تسمى «سطح المكتب الذي يمكن التحكم فيه عن بعد»، وهي من المقومات التي لا توجد إلا في النسخة المهنية من نظام نوافذ XP. والقليل جدا من اجهزة الكمبيوتر المستخدمة في المنازل حتى احدثها هي التي تعمل بنظام النسخة المهنية من نوافذ XP. أي ان جميع من سيشترون الشاشات الذكية تقريبا سيضطرون الى تحديث اجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وهي مهمة كبيرة، اذا كان جهاز الكمبيوتر يعمل بنسخة قديمة من نظام النوافذ، كنوافذ 98، او نوافذ ME، ولا يخلو الامر من مخاطرة حتى لو كان جهازك يعمل بنظام النسخة المنزلية من XP.
تقدم شركة فيو سونيك نسخة من نظام النوافذ XP المهني مع الشاشات التي من طراز V110 و V150 دون ان تخبر المستهلك عن مقدار الزيادة التي ستضاف الى التكلفة النهائية للشاشة الذكية، مع أن قرص تحديث نظام الXP المهني وحده يباع بنحو 199 دولاراً أمريكياً.
النقص الشديد في المقومات
هناك قائمة طويلة بالأشياء التي يعجز المرء عن عملها لو كان لديه شاشة ذكية متصلة بجهاز كمبيوتر لم يتم توسيع نقاط قدراته. في مثل هذه الحالة، لن يتمكن المبتدئون من فتح واغلاق جهاز الكمبيوتر. ولن يتمكن الشخص من مشاهدة أي أفلام فيديو محفوظة على أقراص DVD او قصاصات من افلام الفيديو من على الإنترنت. ولن يتمكن من لعب ألعاب كمبيوتر من التي تستخدم تقنيات فيديو متقدمة، مثل لعبة Direct X التي انتجتها شركة مايكروسوفت نفسها.
كما ان الشاشات الذكية لن تساعد على تخفيف تزاحم افراد الأسرة بسبب رغبتهم في استخدام جهاز الكمبيوتر الوحيد لديهم في الوقت نفسه. فعند توصيل الشاشة الذكية لاسلكيا بالكمبيوتر، تصير شاشته العادية الأصلية بيضاء تماما ويستحيل استخدامها. والعكس صحيح ايضا، فلو أن هناك شخصاً يعمل على الشاشة الأصلية، يستحيل ان تتصل الشاشة الذكية لاسلكياً بالكمبيوتر.
وهناك بديل للوصلة اللاسلكية افضل بكثير من الشاشة الذكية، وهو الكمبيوتر الدفتري النقال. فالكمبيوتر الدفتري النقال المجهز بنظام برمجيات جيد، والمزود بشاشة مقاسها 14 بوصة ثمنه رخيص، يبلغ نحو 1000 دولار، بل ان جهاز التشبيك اللاسلكي الذي يستخدم نظام Wi Fi المعياري، والمعروف ايضا باسم 802 ،11b ارخص منه سعرا، ومفاتيح معالجة البيانات gateways اللاسلكية المنزلية، وهي نوع من محطات القاعدة، يبلغ سعرها نحو 100 دولار أمريكي، ويبلغ سعر بطاقات الWiFi المستخدمة في الكمبيوتر الدفتري النقال نحو 75 دولاراً.
إن جهاز الكمبيوتر الدفتري النقال المتصل بشبكة WiFi يوفر حرية التجول لمستخدميه، فيمكنك كتابة نص بسهولة باستخدام لوحة مفاتيحه، بدلا من النقر بالقلم اللدائني على لوحة المفاتيح الرخوة للشاشة الذكية، او استخدام خاصية التعرف على خط يد المستخدم الموجودة ضمن مقومات الشاشة الذكية، وهي خاصية غير كفوءة. ويمكنك ان تشاهد الأفلام المحفوظة على اقراص الDVD، او ان تلعب بألعاب الكمبيوتر، بينما يعمل شخص آخر من أفراد الأسرة على سطح مكتب الكمبيوتر الشخصي الخاص بالأسرة.
كما ان الشاشات الذكية تعمل على الWi Fi فإن لم يكن لديك WiFi فإن شركة فيو سونيك تقدم مع الجهاز محولا لتهيئة الكمبيوتر للتعامل مع الWiFi يمكن توصيله بجهاز الكمبيوتر عن طريق وصلة خاصة، وهذا في حد ذاته كلفة اضافية. ولان شركة فيو سونيك تدرك هذا، فإنها ستقدم قريبا نسخا من V110 وV150 دون قرص تحديث نظام الXP الى النظام المهني، ولا المحول الذي يستخدم لتهيئة الكمبيوتر للتعامل مع ال WiFi وستباع تلك النسخ بسعر ارخص، لم تفصح الشركة عن مقداره بعد. وبالطبع، يحتمل وجود مشترين لا يرغبون في شراء إحدى هاتين القطعتين الاضافيتين او كلتيهما.
ويمكنك ايضا ان توصل لوحة مفاتيح وفأرة من نوع USB بالشاشة الذكية لتتفادى ادخال النص على الشاشة مباشرة. لكنك عندئذ تكون قد حولت الشاشة الذكية الى كمبيوتر دفتري نقال *** باهظ الكلفة.
حلول واضحة
كل هذه المشكلات لها حلول واضحة، وتقول شركة مايكروسوفت انها تعمل بالفعل على حل بعضها. فخاصية التعامل مع سطح المكتب عن بعد يجب ان تنزع من نظام XP المهني وتقدم من نظام XP المنزلي. اذ ينبغي ان يتمكن احد المستخدمين من العمل على شاشة الكمبيوتر الأصلية، بينما يعمل شخص آخر على الشاشة الذكية. ولا بد من تخفيض التكلفة، وهو أمر يبدو ممكنا مع انتشار التقنية اللاسلكية.
حين يحدث كل هذا، ربما ترقى الشاشات الذكية الى مستوى الصفة التي تمثلها الكلمة الثانية من اسمها. فأنا ارغب في التمكن من نزع شاشة الكمبيوتر من قاعدتها وحملها الى الغرفة الأخرى لأرى لزوجتي او ابنتي صفحة مثيرة من صفحات الإنترنت، او افحص رسائل بريدي الالكتروني وأنا مضطجع على الأريكة اشاهد فيلما.
إن الخبازين يدفنون اخطاءهم في مقلب القمامة المحلي، أما شركة مايكرسوفت فتعرض اخطاءها في عروض تجارية، ثم تخرج لنا بعد عامين او ثلاثة نسخة افضل بكثير من النسخة الأقدم، وحينها فقط تعترف بعيوب النسخة الأولى. فلنأمل ان تتصرف الشركة على النحو نفسه هذه المرة، لأن الشاشات الذكية ستلقى ترحابا لو أنها صنعت بشكل أفضل.